وروى أبوطاهر محمد بن الحسين البرسي في كتابه معالم الدين (142)، عن الصادق عليه السلام قال: «لما كان من أمر الحسين ما كان، ضجت الملائكة وقالوا: يا ربنا (143) هذا الحسين صفيك وابن صفيك وابن بنت نبيك.
____________
(137) جميعاً، لم يرد في ر.
(138) في مستدركات علم الرجال 3 | 344: خولي بن يزيد الأصبحي، من قتلة أبي عبد الله عليه السلام، قتله المختار.
(139) ب. ع: لا جتز.
(140) ب: رأسه المقدس المعظم صلى الله عليه وآله وسلم وكرم.
(141) ر: وغلا.
(142) قال الشيخ الطهراني في الذريعة 21 | 198: معالم الدين، للشيخ المتقدم أبي طاهر محمد بن الحسن القرسي (البرسي)، يروي عنه السيد في اللهوف... ويروي عنه في الإقبال...
(143) ع: ضجت الملائكة إلى الله بالبكاء وقالت يا رب.
قال: فأقام الله ظل القائم عليه السلام وقال: بهذا أنتقم لهذا». قال الراوي: وارتفعت (144) في السماء في ذلك الوقت غبرة شديدة سوداء مظلمة فيها ريح حمراء لا يرى فيها عين ولا أثر، حتى ظن القوم أن العذاب قد جاءهم، فلبثوا كذلك ساعة، ثم انجلت عنهم.
وروى هلال بن نافع قال: إني لواقف مع أصحاب عمر بن سعد إذ صرخ صارخ: أبشر أيها الأمير، فهذا شمر قد قتل الحسين عليه السلام.
قال: فخرجت بين الصفين، فوقفت عليه، فإنه ليوجد بنفسه، فوالله ما رأيت قتيلاً مضمخاً بدمه أحسن منه ولا أنور وجهاً، ولقد شغلني نور وجهه وجمال هيأته عن الفكر في قتله.
فاستسقى في تلك الحال ماءً، فسمعت رجلاً يقول له: والله لا تذوق الماء حتى ترد الحامية فتشرب من حميمها!!!
فقال له الحسين عليه السلام: «لا، بل (145)أرد على جدي رسول الله صلى الله عليه وآله وأسكن معه في داره في مقعد صدق عند مليك مقتدر، وأشرب من ماء غير آسن، وأشكو إليه ما ارتكبتم مني وفعلتم بي».
قال: فغضبوا بأجمعهم، حتى كأن الله لم يجعل في قلب أحد منهم من الرحمة شيئاً، فاحتزوا رأسه وإنه ليكلمهم، فعجبت من قلة رحمتهم وقلت: والله لا أجامعكم على أمر أبداً
____________
(137) جميعاً، لم يرد في ر.
(138) في مستدركات علم الرجال 3 | 344: خولي بن يزيد الأصبحي، من قتلة أبي عبد الله عليه السلام، قتله المختار.
(139) ب. ع: لا جتز.
(140) ب: رأسه المقدس المعظم صلى الله عليه وآله وسلم وكرم.
(141) ر: وغلا.
(142) قال الشيخ الطهراني في الذريعة 21 | 198: معالم الدين، للشيخ المتقدم أبي طاهر محمد بن الحسن القرسي (البرسي)، يروي عنه السيد في اللهوف... ويروي عنه في الإقبال...
(143) ع: ضجت الملائكة إلى الله بالبكاء وقالت يا رب.
الصفحة 177 |
وروى هلال بن نافع قال: إني لواقف مع أصحاب عمر بن سعد إذ صرخ صارخ: أبشر أيها الأمير، فهذا شمر قد قتل الحسين عليه السلام.
قال: فخرجت بين الصفين، فوقفت عليه، فإنه ليوجد بنفسه، فوالله ما رأيت قتيلاً مضمخاً بدمه أحسن منه ولا أنور وجهاً، ولقد شغلني نور وجهه وجمال هيأته عن الفكر في قتله.
فاستسقى في تلك الحال ماءً، فسمعت رجلاً يقول له: والله لا تذوق الماء حتى ترد الحامية فتشرب من حميمها!!!
فقال له الحسين عليه السلام: «لا، بل (145)أرد على جدي رسول الله صلى الله عليه وآله وأسكن معه في داره في مقعد صدق عند مليك مقتدر، وأشرب من ماء غير آسن، وأشكو إليه ما ارتكبتم مني وفعلتم بي».
قال: فغضبوا بأجمعهم، حتى كأن الله لم يجعل في قلب أحد منهم من الرحمة شيئاً، فاحتزوا رأسه وإنه ليكلمهم، فعجبت من قلة رحمتهم وقلت: والله لا أجامعكم على أمر أبداً
تعليق