بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نحن كأفراد نعيش تحت مظلة مجموعة مشاعر متداخلة نتعامل معها وفق منظومة أخلاقية موزونة بحيث لاتطغى جوانبها وتسبب هزيمة نفسية متدرجة مع الأيام وبالتالي لها رواسبهاومضارها التي ان بقيت تكون متعبة رديئة الترميم
التعامل مع الأفراد مختلف المسالك متنوع الزوايا والبداية اذا كانت ممهدة بالكلمة الطيبة الموزونة الهادئة يكون لها تأثيرومستقبِل واعي يعي ويزن ويستسيغ ويتقبل بصدر رحب ايجابا أوسلبا لايخرجه عن حد المنظومة الأخلاقية فهو قادر على تحمل ثقل الكلمة والرد بالمقابل دون تضجر أوملل أوكلل وبالتالي في الحالتين هناك فائدة مرجوة وفق اطار القبول والمقابلة
حسن الخلق يتطلب أرضية صلبة تتحمل ثقل الكلمة أوخفتها لاضير لإختلاف أمزجة الأفراد وثقافتهم وقابلياتهم ونفسياتهم وبذلك هناك اختلاف وتنوع في مواجهة من حولنا سواء داخل المنزل أوخارجه وعادة الكلمة الطيبة لها أثرها وردة فعل جيدة وسيطرة أيضا وبالإمكان التدرج في خلق أرضية جميلة اوصقلها ان وجدت في الفرد المؤمن ليتكتسب صفات طيبة محبوبة مؤثرة تنفعه في الدارين وقد ورد عن الإمام الصادق سلام الله عليه قوله
:ثلاثة تورث المحبة الدين والتواضع والبذل)
ولنا في رسول الله صلى الله عليه وآله أسوة حسنة فقد ورد عنه قوله: إن جبرئيل الروح الأمين نزل علي من عند رب العالمين فقال: يا محمد عليك بحسن الخلق فإنه ذهب بخير الدنيا والآخرة، ألا وإن أشبهكم بي أحسنكم خلقا(1)
وقال عز وجل في محكم كتابه الكريم :
(فبما رحمة من الله لنت لهم، ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك)آل عمران 159
ذكر صاحب تفسير الأمثل أعلى الله مقامه عن هذه الآية المباركة: ولقد أشير في هذه الآية ـ قبل أي شيء ـ إلى واحدة من المزايا الأخلاقية لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، ألا وهي اللين مع الناس والرحمة بهم، وخلوه من الفظاظة والخشونة.
«الفظَّ» ـ في اللغة ـ هو الغليظ الجافي الخشن الكلام، و «غليظ القلب» هو قاسي الفؤاد الذي لا تلمس منه رحمة، ولا يحس منه لين.
وهاتان الكلمتان وان كانتا بمعنى واحد هو الخشونة، إلاّ أن الغالب استعمال الأُولى في الخشونة الكلامية، واستعمال الثانية في الخشونة العملية والسلوكية، وبهذا يشير سبحانه إلى ما كان يتحلى به الرسول الأعظم من لين ولطف تجاه المذنبين )انتهى
العلاقة المبنية على حسن الخلق والتودد والتفاهم كطريق ممهد بالورود دائما اذا مررت منه تشتم رائحة الورد يمعنى هناك راحة نفسية وعدم خوف من العواقب المترتبة من السلوك المقابل بمعنى هناك اطمئنان وكما نعلم أن جرح اللسان أقوى من جرح السنان
روي عن أمير المؤمنين عليه السلام في وصيته لإبنه محمد بن الحنفية رضوان الله عليه: إياك والعجب وسوء الخلق وقلة الصبر ، فانه لا يستقيم لك على هذه الخصال الثلاث صاحب ، ولا يزال لك عليها من الناس مجانب ، والزم نفسك التودد0000 ، الخبر ( 2 ).
وروي عن الإمام علي عليه السلام قوله لأبي أيوب الأنصاري: يا أبا أيوب ما بلغ من كرم أخلاقك؟ قال: لا أوذي جارا فمن دونه، ولا أمنعه معروفا أقدر عليه، ثم قال عليه السلام: ما من ذنب إلا وله توبة، وما من تائب إلا وقد تسلم له توبته، ما خلا سيئ الخلق، لا يكاد يتوب من ذنب إلا وقع في غيره أشر منه(3)
*****************************************
(1) أمالي الصدوق ص 163
(2) الخصال ج 1 ص 72
(3) قرب الإسناد ص ٢٢ في ط و ٣١ في ط.
اللهم صل على محمد وآل محمد
الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نحن كأفراد نعيش تحت مظلة مجموعة مشاعر متداخلة نتعامل معها وفق منظومة أخلاقية موزونة بحيث لاتطغى جوانبها وتسبب هزيمة نفسية متدرجة مع الأيام وبالتالي لها رواسبهاومضارها التي ان بقيت تكون متعبة رديئة الترميم
التعامل مع الأفراد مختلف المسالك متنوع الزوايا والبداية اذا كانت ممهدة بالكلمة الطيبة الموزونة الهادئة يكون لها تأثيرومستقبِل واعي يعي ويزن ويستسيغ ويتقبل بصدر رحب ايجابا أوسلبا لايخرجه عن حد المنظومة الأخلاقية فهو قادر على تحمل ثقل الكلمة والرد بالمقابل دون تضجر أوملل أوكلل وبالتالي في الحالتين هناك فائدة مرجوة وفق اطار القبول والمقابلة
حسن الخلق يتطلب أرضية صلبة تتحمل ثقل الكلمة أوخفتها لاضير لإختلاف أمزجة الأفراد وثقافتهم وقابلياتهم ونفسياتهم وبذلك هناك اختلاف وتنوع في مواجهة من حولنا سواء داخل المنزل أوخارجه وعادة الكلمة الطيبة لها أثرها وردة فعل جيدة وسيطرة أيضا وبالإمكان التدرج في خلق أرضية جميلة اوصقلها ان وجدت في الفرد المؤمن ليتكتسب صفات طيبة محبوبة مؤثرة تنفعه في الدارين وقد ورد عن الإمام الصادق سلام الله عليه قوله
:ثلاثة تورث المحبة الدين والتواضع والبذل)
ولنا في رسول الله صلى الله عليه وآله أسوة حسنة فقد ورد عنه قوله: إن جبرئيل الروح الأمين نزل علي من عند رب العالمين فقال: يا محمد عليك بحسن الخلق فإنه ذهب بخير الدنيا والآخرة، ألا وإن أشبهكم بي أحسنكم خلقا(1)
وقال عز وجل في محكم كتابه الكريم :
(فبما رحمة من الله لنت لهم، ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك)آل عمران 159
ذكر صاحب تفسير الأمثل أعلى الله مقامه عن هذه الآية المباركة: ولقد أشير في هذه الآية ـ قبل أي شيء ـ إلى واحدة من المزايا الأخلاقية لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، ألا وهي اللين مع الناس والرحمة بهم، وخلوه من الفظاظة والخشونة.
«الفظَّ» ـ في اللغة ـ هو الغليظ الجافي الخشن الكلام، و «غليظ القلب» هو قاسي الفؤاد الذي لا تلمس منه رحمة، ولا يحس منه لين.
وهاتان الكلمتان وان كانتا بمعنى واحد هو الخشونة، إلاّ أن الغالب استعمال الأُولى في الخشونة الكلامية، واستعمال الثانية في الخشونة العملية والسلوكية، وبهذا يشير سبحانه إلى ما كان يتحلى به الرسول الأعظم من لين ولطف تجاه المذنبين )انتهى
العلاقة المبنية على حسن الخلق والتودد والتفاهم كطريق ممهد بالورود دائما اذا مررت منه تشتم رائحة الورد يمعنى هناك راحة نفسية وعدم خوف من العواقب المترتبة من السلوك المقابل بمعنى هناك اطمئنان وكما نعلم أن جرح اللسان أقوى من جرح السنان
روي عن أمير المؤمنين عليه السلام في وصيته لإبنه محمد بن الحنفية رضوان الله عليه: إياك والعجب وسوء الخلق وقلة الصبر ، فانه لا يستقيم لك على هذه الخصال الثلاث صاحب ، ولا يزال لك عليها من الناس مجانب ، والزم نفسك التودد0000 ، الخبر ( 2 ).
وروي عن الإمام علي عليه السلام قوله لأبي أيوب الأنصاري: يا أبا أيوب ما بلغ من كرم أخلاقك؟ قال: لا أوذي جارا فمن دونه، ولا أمنعه معروفا أقدر عليه، ثم قال عليه السلام: ما من ذنب إلا وله توبة، وما من تائب إلا وقد تسلم له توبته، ما خلا سيئ الخلق، لا يكاد يتوب من ذنب إلا وقع في غيره أشر منه(3)
*****************************************
(1) أمالي الصدوق ص 163
(2) الخصال ج 1 ص 72
(3) قرب الإسناد ص ٢٢ في ط و ٣١ في ط.
تعليق