بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآل بيته الطيبن الطاهرين
قال تعالى
(( وفديناه بذبح عظيم))
وصلى الله على محمد وآل بيته الطيبن الطاهرين
قال تعالى
(( وفديناه بذبح عظيم))
ونحن في هذه الأيام المباركة من عيد الأضحى المبارك نود أن ندرج هذه المعلومة كما وردت في الكافي لتحقيق الفائدة ...
يوم التروية، فقال: يا إبراهيم ارتو من الماء لك ولاهلك، ولم يكن بين مكة وعرفات
ماء فسميت التروية لذلك، فذهب به حتى انتهى به إلى منى فصلى به الظهر والعصر
والعشائين والفجر حتى إذا بزغت الشمس خرج إلى عرفات فنزل بنمرة وهي بطن عرنة، فلما زالت الشمس خرج وقد اغتسل فصلى الظهر والعصر بأذان واحد وإقامتين، وصلى في موضع المسجد الذي بعرفات وقد كانت ثم أحجار بيض فادخلت في المسجد الذي بنى، ثم مضى به إلى الموقف فقال: يا إبراهيم اعترف بذنبك، واعرف مناسكك ; ولذلك سميت عرفة ، وأقام به حتى غربت الشمس،ثم أفاض به فقال: يا إبراهيم ازدلف إلى المشعر الحرام فسميت المزدلفة، وأتى به المشعر الحرام فصلى به المغرب والعشاء الاخرة بأذان واحد وإقامتين ثم بات بها حتى إذا صلى بها صلاة الصبح أراه الموقف، ثم أفاض به إلى منى فأمره فرمى جمرة العقبة ، وعندها ظهر له إبليس، ثم أمره بالذبح وإن إبراهيم عليه السلام حين أفاض من عرفات بات على المشعر الحرام وهو قزح (أي القرن الذى يقف الامام عنده بالمزدلفة عن يمين الامام وهو الميقدة وهو الموضع الذىكانت توقد فيه النيران في الجاهلية) فرأى في النوم أن يذبح ابنه، وقد كان حج بوالدته فلما انتهى إلى منى رمى الجمرة هو وأهله، وأمر سارة أن زوري البيت ، واحتبس الغلام فانطلق به إلى موضع الجمرة الوسطى فاستشار ابنه وقال كما حكى الله: " يا بني إني أرى في المنام أني أذبحك فانظر ماذا ترى " فقال الغلام كما ذكر الله: امض لما أمرك الله به " يا أبت افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين " وسلما لامر الله وأقبل شيخ فقال: يا إبراهيم ما تريد من هذا الغلام ؟ قال : اريد أن أذبحه، فقال: سبحان الله تذبح غلاما لم يعص الله طرفة عين، فقال إبراهيم : إن الله أمرني بذلك، فقال: ربك ينهاك عن ذلك، و إنما أمرك بهذا الشيطان، فقال لهإبراهيم: ويلك إن الذي بلغني هذا المبلغ هو الذي أمرني به والكلام الذي وقع في اذني
فقال: لا والله ما أمرك بهذا إلا الشيطان، فقال إبراهيم: لا والله لا اكلمك، ثم عزم على الذبح فقال: يا إبراهيم إنك إمام يقتدى بك، وإنك إن ذبحته ذبح الناس أولادهم، فلم يكلمه وأقبل على الغلام واستشاره في الذبح فلما أسلما جميعا لامر الله قال الغلام: يا أبتاه خمر وجهي، (أي استر وجهي) وشد وثاقي، فقال إبراهيم: يابني الوثاق مع الذبح ؟ لا والله لا أجمعهما عليك اليوم، فرمى له بقرطان الحمار، ثم أضجعه عليه، وأخذ المدية فوضعها على حلقه ورفع رأسه إلى السماء، ثم انتحى عليه المدية وقلب جبرئيل المدية على قفاها، واجتر الكبش من قبل ثبير وأثار الغلام من تحته، ووضع الكبش مكان الغلام، ونودي من ميسرة مسجد الخيف: " أن يا إبراهيم قد صدقت الرؤيا إنا كذلك نجزي المحسنين * إن هذا لهو البلاء المبين " قال: ولحق إبليس بام الغلام حين نظرت إلى الكعبة في وسط الوادي بحذاء البيت فقال لها: ما شيخ رأيته ؟ قالت: ذاك بعلي، قال: فوصيف رأيته معه ؟ قالت: ذاك ابني، قال: فإني رأيته وقد أضجعه وأخذ المدية ليذبحه، فقالت: كذبت إن إبراهيم أرحم الناس كيف يذبح ابنه ؟ !
قال: فورب السماء والارض ورب هذا البيت لقد رأيته أضجعه وأخذ المدية، فقالت: ولم ؟
قال: زعم أن ربه أمره بذلك، قالت: فحق له أن يطيع ربه ; فوقع في نفسها أنه قد امر
في ابنها بأمر، فلما قضت نسكها أسرعت في الوادي راجعة إلى منى وهي واضعة يدها
على رأسها تقول: يا رب لا تؤاخذني بما عملت بام إسماعيل. قلت: فأين أراد أن يذبحه ؟
قال: عند الجمرة الوسطى. قال: ونزل الكبش على الجبل الذي عن يمين مسجد منى نزل من السماء وكان يأكل في سواد، ويمشي في سواد، أقرن. قلت: ما كان لونه ؟ قال: كان أملح أغبر(أي مالونه الغبرة) .
*** والحمد لله ربّ العالمين ***
تعليق