ثم أن الحسين عليه السلام سار قاصداً لما دعاه الله إليه، فلقيه (199) الفرزدق، فسلم عليه وقال: يابن رسول الله كيف تركن إلى أهل الكوفة وهم الذين قتلوا ابن عمك مسلم بن عقيل وشيعته؟
قال: فاستعبر الحسين عليه السلام باكياً، ثم قال: «رحم الله مسلماً، فلقد صار إلى روح الله وريحانه وتحيته ورضوانه، أما أنه قد قضى ما عليه وبقي ما علينا»، ثم أنشأ يقول:
«فــإن تكــن الدنيا تعد نفيسة * فــإن ثواب الله أعـلا وأنبـــل
وإن تكن الأبدان للمــوت أنشئت * فقتل امرءٍ بالسيف فــي الله أفضـل
وإن تكن الأرزاق قسماً مقــدراً * فقلة حرص المرء في السعي(200)أجمل ____________
(195) بضم أوله: منزل معروف بطريق مكة من الكوفة، وهي قرية عامرة بها أسواق بين واقصة والثعلبية. وقال أبو عبيدة السكوني: زبالة بعد القاع من الكوفة وقبل الشقوق فيها حصن وجامع لبني غاضرة من بني أسد.
معجم البلدان 3|129.
(196) ب: حتى أتاه خبر مسلم في زبالة.
(197) الراوي، لم يرد في ر.
(198) والعويل، لم يرد في ر.
(199) ب: ثم أنه سار فلقيه.
(200) ب: في الرزق.
قال: فاستعبر الحسين عليه السلام باكياً، ثم قال: «رحم الله مسلماً، فلقد صار إلى روح الله وريحانه وتحيته ورضوانه، أما أنه قد قضى ما عليه وبقي ما علينا»، ثم أنشأ يقول:
«فــإن تكــن الدنيا تعد نفيسة * فــإن ثواب الله أعـلا وأنبـــل
وإن تكن الأبدان للمــوت أنشئت * فقتل امرءٍ بالسيف فــي الله أفضـل
وإن تكن الأرزاق قسماً مقــدراً * فقلة حرص المرء في السعي(200)أجمل ____________
(195) بضم أوله: منزل معروف بطريق مكة من الكوفة، وهي قرية عامرة بها أسواق بين واقصة والثعلبية. وقال أبو عبيدة السكوني: زبالة بعد القاع من الكوفة وقبل الشقوق فيها حصن وجامع لبني غاضرة من بني أسد.
معجم البلدان 3|129.
(196) ب: حتى أتاه خبر مسلم في زبالة.
(197) الراوي، لم يرد في ر.
(198) والعويل، لم يرد في ر.
(199) ب: ثم أنه سار فلقيه.
(200) ب: في الرزق.
تعليق