بسم الله الرحمن الرحيم
المراء والجدال والمخاصمة
وهذه الآفات تشترك مع بعضها البعض لا رتباطها فيما بينها ، وقد نهى الرسول صلى الله عليه وآله عن هذه الآفات وأمرنا بالابتعاد عنها والحذر منها : والمراء هو كل أعتراض على كلام الغير ، بإظهار خلل منه ، إما في اللفظ وإما في المعنى وإما في قصد المتكلم .
وأما الجدال فعبارة عن قصد إفحام الغير وتعجيزه وتنقبصه بالقدح في كلامه ونسبته إلى القصور والجهل فيه .
والباعث على المراء والجدال : هو الترفع بإظهار العلم والفضل ، والتهجم على الغير بإظهار نقصه ،
وهما شهوتان باطنتان للنفس .
والمراء والجدال صفتان مذمومتان مهلكتان نهى عنهما : النبي صلى الله عليه وآله
فقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله : (لا تمار اخاك ، و لا تمازحه ، و لا تعده موعدا فتخلفه )
وقال صلى الله عليه وآله :
( ، بنى له بيت فى اعلى الجنة . و من ترك المراء و هو مبطل ، بنى له بيت فى ربض الجنة )
مجموعة ورام : 1 / 96 .
و قال بعضهم إياكم و المراء فإنها ساعات جهل العالم و عندها يبتغي الشيطان زلته و قيل المراء يقسي القلب و يورث الضغائن .
قال رسول الله
صلى الله عليه واله: من تعلم علما ليماري به السفهاء أو ليباهي به العلماء، أو يصرف
به الناس إلى نفسه يقول: أنا رئيسكم فليتبوأ مقعده من النار، إن الرئاسة لا تصلح
إلا لأهلها، فمن دعى الناس إلى نفسه وفيهم من هو أعلم منه لم ينظر الله
إليه يوم
القيامة. البحار : 2 / 110 .
والخصومة وراء والجدال والمراء ، فهي لجاج في الكلام ليستوفي به مال أو حق مقصود والخصم : هو كثير الخصومة المولع بها حتى تصير الخصومة عادة له .
حتى قالوا أن الخصومة توغر الصدر ، وتهيج الغضب وإذا هاج الغضب نسي المتنازع فيه ، ويبقى الحقد بين المتخاصمين ، حتى يفرح كل واحد بمساءة صاحبه ، ويحزن بمسرته ويطلق اللسان في عرضه .
فالخصومة مبداء كل شّر ، وكذا المراء والجدال ، وكل هذه الصفات مذمومة .
كثير من الناس دأبهم الخصومة بحق أو بغير حق، وهؤلاء شر الخلق عند الله تعالى، والألد الخصم هو المجادل الذي
قال الله تعالى فيه: { وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ } [البقرة:204]
قال أمير المؤمنين عليه السلام :
(من بالغ في الخصومة أثم ، و من قصّر فيها ظلم . و لا يستطيع أن يتّقي اللّه من خاصم ).
قال الشيخ مغنية :
و ان على الإنسان أن يبتعد عن أسباب الخصومة مهما أمكن ، لأنها مزلق خطر ، تؤدي الى الأحقاد و الضغائن ، و متى غلت نار الحقد في الصدور فلا يخمدها دين و لا عقل ، و لا شي ء إلا الثأر بكل ما يقدر عليه الحاقد حتى الإبادة .
في ظلال نهج البلاغة : 4 / 1 .
المراء والجدال والمخاصمة
وهذه الآفات تشترك مع بعضها البعض لا رتباطها فيما بينها ، وقد نهى الرسول صلى الله عليه وآله عن هذه الآفات وأمرنا بالابتعاد عنها والحذر منها : والمراء هو كل أعتراض على كلام الغير ، بإظهار خلل منه ، إما في اللفظ وإما في المعنى وإما في قصد المتكلم .
وأما الجدال فعبارة عن قصد إفحام الغير وتعجيزه وتنقبصه بالقدح في كلامه ونسبته إلى القصور والجهل فيه .
والباعث على المراء والجدال : هو الترفع بإظهار العلم والفضل ، والتهجم على الغير بإظهار نقصه ،
وهما شهوتان باطنتان للنفس .
والمراء والجدال صفتان مذمومتان مهلكتان نهى عنهما : النبي صلى الله عليه وآله
فقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله : (لا تمار اخاك ، و لا تمازحه ، و لا تعده موعدا فتخلفه )
وقال صلى الله عليه وآله :
( ، بنى له بيت فى اعلى الجنة . و من ترك المراء و هو مبطل ، بنى له بيت فى ربض الجنة )
مجموعة ورام : 1 / 96 .
و قال بعضهم إياكم و المراء فإنها ساعات جهل العالم و عندها يبتغي الشيطان زلته و قيل المراء يقسي القلب و يورث الضغائن .
قال رسول الله
صلى الله عليه واله: من تعلم علما ليماري به السفهاء أو ليباهي به العلماء، أو يصرف
به الناس إلى نفسه يقول: أنا رئيسكم فليتبوأ مقعده من النار، إن الرئاسة لا تصلح
إلا لأهلها، فمن دعى الناس إلى نفسه وفيهم من هو أعلم منه لم ينظر الله
إليه يوم
القيامة. البحار : 2 / 110 .
والخصومة وراء والجدال والمراء ، فهي لجاج في الكلام ليستوفي به مال أو حق مقصود والخصم : هو كثير الخصومة المولع بها حتى تصير الخصومة عادة له .
حتى قالوا أن الخصومة توغر الصدر ، وتهيج الغضب وإذا هاج الغضب نسي المتنازع فيه ، ويبقى الحقد بين المتخاصمين ، حتى يفرح كل واحد بمساءة صاحبه ، ويحزن بمسرته ويطلق اللسان في عرضه .
فالخصومة مبداء كل شّر ، وكذا المراء والجدال ، وكل هذه الصفات مذمومة .
كثير من الناس دأبهم الخصومة بحق أو بغير حق، وهؤلاء شر الخلق عند الله تعالى، والألد الخصم هو المجادل الذي
قال الله تعالى فيه: { وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ } [البقرة:204]
قال أمير المؤمنين عليه السلام :
(من بالغ في الخصومة أثم ، و من قصّر فيها ظلم . و لا يستطيع أن يتّقي اللّه من خاصم ).
قال الشيخ مغنية :
و ان على الإنسان أن يبتعد عن أسباب الخصومة مهما أمكن ، لأنها مزلق خطر ، تؤدي الى الأحقاد و الضغائن ، و متى غلت نار الحقد في الصدور فلا يخمدها دين و لا عقل ، و لا شي ء إلا الثأر بكل ما يقدر عليه الحاقد حتى الإبادة .
في ظلال نهج البلاغة : 4 / 1 .
تعليق