فاطمة الزهراء عليها السلام
أشهر أسمائها : فاطمة . وأشهر ألقابها : الزهراء .
وأشهر كناها : أم أبيها .
والدها : رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .
والدتها : خديجة أم المؤمنين سلام الله عليها .
زوجها : علي أمير المؤمنين سلام الله عليه .
ولادتها : على المشهور في يوم الجمعة " 20 " من جمادى الأخرى سنة " 5 " من البعثة بمكة المكرمة في دار أمها خديجة عليها السلام .
وفاتها : عاشت بعد أبيها " 75 " يوما على الأشهر ، و" 95 " يوما على الأقوى . وعمرها عند وفاتها ثمانية عشر سنة إلا أياما .
مدفنها: دفنها أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ليلا طبقا لوصيتها ولم يعلن للناس ، فأصبح قبرها مخفيا إلا لدى الخواص الذين حضروا دفنها ، وكانت هي راضية عنهم . واختلفت الروايات بين البقيع وبيتها والروضة التي بين قبر النبي صلى الله عليه وآله ومنبره .
أولادها : الإمامان الهمامان الحسن والحسين عليهما السلام وزينب الكبرى وأم كلثوم ومحسن الذي سقط لما عصرت سلام الله عليها بين الحائط والباب . كما أن تلك العصرة كانت هي علة وفاتها أيضاً .
فضائلها : لا تعد ولا تحصى كيف وهي الصديقة الكبرى والإنسية الحوراء والبتول العذراء ومحور أصحاب الكساء وشفيعة يوم الجزاء صلوات الله عليها وعلى أبيها وبعلها وبنيها .
الإمام الحسن المجتبى عليه السلام
اسمه الشريف : الحسن . أشهر ألقابه : المجتبى .
أشهر كناه : أبو محمد الأول .
والده : أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام .
والدته : فاطمة الزهراء عليها السلام .
ولادته : بالمدينة المنورة في ليلة الثلاثاء " 15 " شهر رمضان المبارك سنة " 3 " من الهجرة النبوية .
وفاته : يوم الخميس سنة " 50 " بعد الهجرة ، على قول في " 7 " من شهر صفر ، وعلى قول في " 28 " من هذا الشهر وكلاهما مشهوران . القول الأول معمول عند العرب والثاني عند العجم .
علة وفاته : قضى سلام الله عليه مسموما شهيدا ، بمباشرة زوجته الملعونة بنت الأشعث أمرها وأغواها ومكر بها معاوية بن أبي سفيان . والقصة مشهورة .
مدفنه : أراد الإمام الحسين عليه السلام طبق وصيته إن أمكن دفنه عند جده رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، ولكن قامت عائشة وركبت بغلة مروان بن الحكم بتحريكه وإغوائه ، وجاءت مع أجلاف بني أمية ووقفت أمام بني هاشم وقالت نحوا ابنكم عن بيتي ، وقال لها عبد الله ابن عباس رضوان الله عليه :
قالت وقالوا حتى رشقوا جنازة المجتبى عليه السلام بالنبال بأمرها وأبو عبد الله عليه السلام مقيد بوصية أخيه حيث وصاه بعدم إراقة الدم بعده ، فحملوا نعشه إلى البقيع ودفن هناك ، وقد أخرجوا من نعشه سبعين سهماً من سهام الفجرة . وقد مضى من عمره الشريف 46 عاماً وشهراً .
الإمام الحسين عليه السلام
اسمه الشريف : الحسين . أشهر ألقابه : سيد الشهداء . كنيته : أبو عبد الله .
والده : علي أمير المؤمنين عليه السلام .
والدته : فاطمة الزهراء سلام الله عليها .
ولادته : ولد بالمدينة المنورة في ضحى الخميس " 3 " شعبان المعظم على القول المشهور .
شهادته وسببها : قتل واستشهد سلام الله عليه مظلوما عطشانا ، مع خاصته من أولاده وإخوانه وبني عمومته وأصحابه ، ظلما وعدوانا بأرض كربلاء بأمر من يزيد ابن معاوية بن أبي سفيان وبأمر من عامله عبيد الله بن زياد بن مرجانة لعنهم الله ، وكان الأمير على عسكره المشؤم عمر بن سعد بن أبي وقاص حتى ذبحوا طفله الرضيع العطشان بسهم حرملة ، ولم يبق إلا ولده الإمام زين العابدين وكان عليلاً مريضاً وقاتله الذي حز رأسه الشريف وقطعه شمر بن ذي الجوشن ، وكان في يوم الجمعة بعد العصر " 10 " محرم الحرام سنة " 61 " من الهجرة . لما تخلف الفاسق الفاجر فرع الشجرة الملعونة في القرآن يزيد وتأمر على المسلمين ، وأخذ في هتك الإسلام وأراد محو الدين وشريعة سيد المرسلين بوصية من آبائه وأشياخه الذين لم يسلموا إلا خوفاً وطمعاً ، وكانت قلوبهم تغلي بغضاً وحسداً على رسول الله صلى الله عليه وآله وكانوا يتربصون بأهل بيته الدوائر ويتوقعون الفرص حتى إذا جلس سفيههم وأكفرهم على سرير الملك ، أظهر ما بطنوا وأفشى ما أسروا من الكفر والنفاق بقتل المسلمين والمؤمنين وسبى المسلمات ورمي الكعبة المشرفة بالأحجار وهو القائل :
فلذا نهض أبيُّ الضيم فرع الشجرة الطيبة التي أصلها ثابت وفرعها في السماء أبو عبد الله ، لحماية دين الله وحفظ شريعة جده رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .
نهض بأبي وأمي تلك النهضة الرنانة وصال تلك الصولة الفنانة ، ومزق الأعداء كل ممزق وفرق جمعهم وشتت شملهم وأفناهم عن آخرهم ومحاهم عن صفحة البسيطة ، فأصبحوا لا يرى حتى مساكنهم فَقُطِعَ دابر الذين كفروا والحمد لله رب العالمين { ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار } [141].
لقد أخبر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن الله تبارك وتعالى أهل بيته وخاصته بوقعة كربلاء وتضحية سبطه ومهجة قلبه ، وأنه سوف يروي أبو عبد الله بدمه الشريف ودماء أنصاره شجرة التوحيد ، ويحيى شريعته بشهادته وشهادتهم عندما يريد أهل الشرك والنفاق قطع تلك الشجرة المباركة وإماتة الدين الحنيف .
وشهد كل من له أدنى معرفة بالتاريخ من المسلمين وغيرهم بذلك وقالوا : لولا قيام الحسين عليه السلام ونهضته المقدسة لوقع سهم الدولة الأموية في كبد الهدف ، ولقضوا على الدين وأماتوا شريعة سيد المرسلين وانهار التوحيد واندرس القرآن المجيد .
ولكن الإمام قضى عليهم وعلى كفرهم يوم عاشوراء والله يفعل ما يشآء ويحكم ما يريد .
مدفنه الشريف : كربلاء تلك التربة الطيبة الطاهرة والأرض المقدسة التي قال في حقها رب السموات والأرضين مخاطبا للكعبة حينما افتخرت على سائر البقاع { ... ولولا تربة كربلاء ما فضلتك ولولا من تضمنته أرض كربلاء ما خلقتك ... فقري واستقري ... } [142]
وكذلك أصبحت هذه البقعة المباركة بعدما صارت مدفنا للإمام عليه السلام مزارا للمسلمين ، وكعبة للموحدين ، ومطافا للملوك والسلاطين ، ومسجدا للمصلين : { في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والآصال . رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة يخافون يوما تتقلب فيه القلوب والأبصار . ليجزيهم الله أحسن ما عملوا ويزيدهم من فضله والله يرزق من يشاء بغير حساب } [143] .
الإمام علي بن الحسين عليه السلام
اسمه الشريف : علي . كنيته : أبو الحسن .
أشهر ألقابه : السجاد وزين العابدين .
والده : الإمام الحسين عليه السلام .
والدته : شهربانويه أو شاه زنان بنت الكسرى يزدجرد . كما قال الفرزدق : وأن غلاما بين كسرى وهاشم ...
ولادته : يوم الخميس أو الأحد " 5 " شعبان على الأشهر سنة "38 " من الهجرة .
وتوفيت أمه رضوان الله عليها في أيام النفاس على الأصح .
وفاته : توفي مسموما ليلة السبت " 25 " من المحرم سنة " 95 " في المدينة ، ودفن في البقيع عند عمه المجتبى عليهما السلام . وقد مضى من عمره الشريف " 57 " سنة ، وقد سمه هشام بن عبد الملك .
l وله كتاب سمي بالصحيفة السجادية وهي مجموعة أدعيته ومناجاته عليه السلام ، التي حيرت عقول الحكماء والعلماء ببلاغتها وغزارة معانيها ، فلذا عرفت بأخت القرآن وهي بعد كتاب الله وكتاب أمير المؤمنين عليه السلام " نهج البلاغة " أفضل الكتب الدينية والمؤلفات المذهبية وأعلاها وأغلاه . وكان له زوجة واحدة غير الإماء ومن الأولاد 12 ذكرا و 4 أو 7 إناث .
الإمام محمد بن علي عليه السلام
اسمه الشريف : محمد . كنيته : أبو جعفر . لقبه : الباقر .
والده : علي بن الحسين عليهما السلام .
والدته : فاطمة بنت الإمام الحسن المجتبى عليه السلام . وقال في فضلها الإمام الصادق عليه السلام ( ... كانت صديقة ولم تدرك في آل الحسن امرأة مثلها ) [144].
ولادته : ولد سلام الله عليه في يوم الجمعة أو الثلاثاء غرة رجب المرجب سنة " 57 " من الهجرة .
وفاته : توفي صباح السبت أو الاثنين في " 7 " ذو الحجة سنة "112" وله من العمر" 57 " سنة وأشهرا مسموما . وقد سمه هشام بن عبد الملك بن مروان ، ودفن في البقيع عند عمه وأبيه سلام الله عليهم أجمعين . عن جابر بن عبد الله الأنصاري رضوان الله عليه قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( يا جابر . يوشك أن تبقى حتى تلقى ولدا لي من الحسين ، يقال له محمد يبقر علم النبيين بقراً ، فإذا لقيته فاقرأه منّي السلام ) [145].
كان له من البنين خمسة ومن البنات اثنتان ومن الأزواج زوجتان غير الإماء .
الإمام جعفر بن محمد عليه السلام
اسمه الشريف : جعفر . كنيته : أبو عبد الله الثاني .
لقبه : الصادق . والده : الإمام محمد الباقر سلام الله عليه .
والدته : أم فروة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر وكانت من أفضل نساء زمانها وأزهدهن .
ولادته : ولد في فجر يوم الجمعة " 17 " ربيع الأول سنة " 83 " من الهجرة .
وفاته : توفي مساء الاثنين " 25 " شهر شوال سنة " 148 " بعد الهجرة ، وله من العمر " 65 " سنة وأشهراً . سمه المنصور الدوانيقي ودفن في البقيع عند جده وأبيه وعمه الحسن المجتبى صلوات الله عليهم أجمعين . وكان له من البنين سبعة ومن البنات ثلاثة ، ومن النساء زوجة وسراري .
لقد تمتع الإسلام والمسلمون في زمانه بالمعارف الإلهية والحكم النبوية والأسرار العلوية والحقائق الدينية ، من الأصول والفروع في مكتبه ومدرسته بعد ما كان محظوراً في عصر الأمويين الغاصبين الظالمين .
فقصده الطالبون من مختلف البلاد والأقاليم حتى اجتمع في محضره أربعة آلاف طالب علم ، فألقى عليهم سلام الله عليه من غوامض الحكم وحقائق العلوم ، وأظهر ما أخفى آباؤه وأجداده خوفا من فراعنة بني أمية . ففي أواخر الدولة الأموية وضعفهم ، وأوائل الخلافة العباسية وغفلتهم أشرف الحق على حريته قليلا ، وحصلت فترة صغيرة للظلم والجور والضغط على أهل بيت النبوة ومعدن الرسالة ومهبط الوحي . فاغتنم الإمام هذه الفرصة الثمينة فتصدى لإحقاق الحق وإبطال الباطل، فشرع بترويج حقائق الشريعة وإظهار أسرارها ، وبيان رموزها ونشر أحكامها ، حتى أشرقت شمس الهداية على البلاد ، وسطع نور العلم على العباد من الحاضر والباد ، وكل أخذ على قدر ذوقه واستعداده واشتياقه من الحكمة والفقه والأخلاق ، ومن أنواع العلوم الغريبة كالجفر والكيمياء وغيرها . وإن كان في أواخر عمره عليه السلام حسده المنصور وشدد عليه الضغط ولم يترك له مجالا للتدريس والتعليم ، ولكنه سلام الله عليه قد استوفى حظه في تلك الفترة ، وسدل أشعة معارفه على مشارق الأرض ومغاربها وأرسل عنوان التشيع إلى شعوب الأمة وقبائلها ومن هنا سميت الشيعة الاثنا عشرية بالجعفرية ، وأصبح رئيسا للمذهب صلوات الله عليه وعلى آبائه الطيبين وأبنائه الطاهرين وأصحابه المكملين وشيعته المقهورين أجمعين ما دامت السماوات والأرضين .
الإمام موسى بن جعفر عليه السلام
اسمه : موسى . كنيته : أبو الحسن الأول . أشهر ألقابه : الكاظم .
والده : الإمام جعفر الصادق عليه السلام .
والدته : حميدة البربرية رضوان الله عليها .
ولادته : وُلِد ضحوة الأحد " 7 " من شهر صفر المظفر سنة " 128 " هجرية في إيواء ( بين الحرمين ) .
وفاته : توفي ليلة الجمعة " 25 " من شهر رجب المرجب سنة " 183 " هجرية . سمّه الرشيد العباسي وارتحل إلى جوار ربه في سجنه ببغداد ودفن في مقابر قريش المعروفة اليوم بالكاظمية .
وكان له من البنين " 23 " ومن البنات " 37 " وعلى قول " 18 " من البنين و " 19 " من البنات .
اشتد الضغط عليه بعد أبيه عليهما السلام من جهة الدولة العباسية فتحير الشيعة في معرفة الإمام وكثرت الدعايات . فمنهم من قال بإمامة أخيه إسماعيل الذي مات في حياة والده الهمام ، ومنهم من قال بإمامة أخيه الأكبر عبد الله الأفطح ، ولكن الأكثرية اجتمعت على إمامته بتبليغ من خواص أبيه الذين عرفوه بنص من آبائه وأجداده الطاهرين ، والذي شهدوا منه من الآيات والكرامات . وأما الفطحية فقد انقرضوا ولم يبق لهم أثر . وأما الإسماعيلية فاستفحلوا في عصر ملوك الفاطميين في أنحاء البلاد الإسلامية وكان منهم وزير وأمير في زمان سلاطين السلاجقة بإيران ، أمثال حسن الصباح وفتكوا بالمسلمين وقتلوا كثيرا من رؤسائهم ولكن خمدت بعد ذلك نيرانهم وانكسرت شوكتهم وقلَّ عددهم وبقيت منهم طوائف حتى اليوم في باكستان وغيرها من البلدان.
الإمام علي بن موسى عليه السلام
اسمه الشريف : علي . كنيته : أبو الحسن الثاني .
أشهر ألقابه : الرضا والضامن .
والده : الإمام موسى بن جعفر عليهما السلام .
والدته : نجمة المكناة بأم البنين رضوان الله عليها .
ولادته : وُلِد ضحى الجمعة أو يوم الخميس " 11 " من ذي القعدة سنة " 148 " أو " 153 " هجرية بالمدينة المنورة .
وفاته : توفي ظهر يوم الجمعة " 17 " من شهر صفر المظفر ، أو في آخره وكلا القولين قويان فمن عمل بنذره في أيهما شاء برئت ذمته .
وقد سمه المأمون العباسي بعنب أو رمان في خراسان ، ومرقده الشريف في سناباد طوس المعروف الآن بالمشهد المقدس سنة " 203 " هجرية . وعلى قول كان له من البنين خمسة ومن البنات واحدة ومن الأزواج زوجة وسراري .
وقد توقف بعض وكلاء والده الهمام في إمامته وأنكروها طمعا في حقوق اجتمعت عندهم من الشيعة ، وتبعهم جماعة من دون بصيرة وسموا بالواقفية ، ولكن انقرضوا قبل أن يستفحلوا .
وامتاز سلام الله عليه عن آبائه الطيبين وأجداده الطاهرين بزواره ، فلا يزوره إلا الخواص من الشيعة . أعني الاثني عشرية لأن المعترف بإمامته معترف بإمامة الأئمة من بعده ولم يشذ منهم أحد .
الإمام محمد بن علي عليه السلام
اسمه الشريف : محمد . كنيته : أبو جعفر الثاني .
أشهر ألقابه : التقي والجواد .
والده : الإمام علي بن موسى الرضا عليهما السلام .
والدته : الخيزرانة رضوان الله عليها .
ولادته : ولد في المدينة المنورة ليلة الجمعة في " 10 " من شهر رجب المرجب على القول المشهور سنة " ه 19 " هجرية .
وفاته : سمته أم الفضل بنت المأمون بأمر من المعتصم العباسي .
وارتحل إلى جوار ربه في اليوم الآخر من شهر ذي القعدة سنة " 220 " هجرية ، ودفن عند جده موسى بن جعفر بالكاظمية .
وكان له زوجة وجارية وابنان وابنتان . وهو سلام الله عليه أصغر الأئمة عمرا ، ومع صغر سنه حير عقول العلماء بعلمه ومعارفه ومعاجزه وكراماته ، وقصته مع يحيى بن الأكثم قاضي زمانه في مجلس المأمون معروفة مشهورة كيف أفحمه في جوابه لسؤاله وسؤاله عليه السلام منه.
أشهر ألقابه : النقي والهادي .
والده : الهمام محمد بن علي الجواد سلام الله عليهما .
والدته : سمانة المغربية المعروفة بالسيدة رضوان الله عليها .
ولادته : ولد في يوم الثلاثاء " 2 " شهر رجب الأصم سنة "214 " أو النصف من ذي الحجة سنة " 212 " من الهجرة .
وفاته : يوم الاثنين " 3 " شهر رجب المرجب سنة " 254 " هجرية وقد سمه المعتز العباسي ودفن سلام الله عليه في سامراء .
وكان له من البنين أربعة ومن البنات واحدة ومن الأزواج أم ولد .
وقد روت منه رواة الشيعة عجائب الأخبار وحملت غرائب الآثار ومن جملتها الجامعة الكبيرة في زيارة الأئمة المعصومين سلام الله عليهم أجمعين ، جمع فيها فضائلهم ومناقبهم وأشار إلى درجاتهم الرفيعة ومقاماتهم المنيعة . وحقيق على الموالي أن لا يتركها عند زيارته إياهم ويقرُّ بمضامينها العالية السامية جَنانُه كما يعترف بها لسانه . فهي كنز من كنوزهم التي حوت جواهر المعاني وحقائق العقائد .
الإمام الحسن بن علي عليه السلام
اسمه الشريف : الحسن . كنيته : أبو محمد .
أشهر ألقابه : العسكري .
والده : علي بن محمد الهادي سلام الله عليهما .
والدته : ريحانة وكانت من المؤمنات الصالحات جليلة القدر معظمة في عصرها .
ولادته : وُلد يوم الجمعة " 8 " ربيع الثاني سنة " 232 " هجرية .
وفاته : توفي يوم الجمعة " 8 " ربيع الأول سنة " 260 " . سمه المعتمد العباسي ودفن عند أبيه الهمام بسر من رأى .
وكان له من الأزواج واحدة أم ولد وهي السيدة نرجس ، ومن الأولاد ابن واحد وهو إمام العصر عليه السلام .
الإمام المهدي المنتظر عليه السلام
اسمه الشريف : اسم جده رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كنيته : أبو القاسم . لقبه : المهدي والقائم .
والده : الهمام الحسن العسكري عليه السلام .
والدته : مليكة ويقال لها " نرجس " بنت يشوعا ابن القيصر ملك الروم ، وجدها من جهة الأم شمعون وصي المسيح عيسى بن مريم على نبينا وآله وعليه الصلاة والسلام ، وكانت وحيدة زمانها في الكمال والمزايا .
ولادته : وُلد في " 15 " شعبان المعظم يوم الجمعة سنة " 255 " هجرية . عاش مع والده خمس سنين وعدة أشهر . وكان محجوبا عن الناس إلا عن الخواص ، غاب غيبته الصغرى والكبرى وهو الآن حي باق بقدرة الله حتى يظهر بإذنه عز وجل ويملأ الأرض قسطا وعدلا بعد ما ملئت ظلما وجورا
أشهر أسمائها : فاطمة . وأشهر ألقابها : الزهراء .
وأشهر كناها : أم أبيها .
والدها : رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .
والدتها : خديجة أم المؤمنين سلام الله عليها .
زوجها : علي أمير المؤمنين سلام الله عليه .
ولادتها : على المشهور في يوم الجمعة " 20 " من جمادى الأخرى سنة " 5 " من البعثة بمكة المكرمة في دار أمها خديجة عليها السلام .
وفاتها : عاشت بعد أبيها " 75 " يوما على الأشهر ، و" 95 " يوما على الأقوى . وعمرها عند وفاتها ثمانية عشر سنة إلا أياما .
مدفنها: دفنها أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ليلا طبقا لوصيتها ولم يعلن للناس ، فأصبح قبرها مخفيا إلا لدى الخواص الذين حضروا دفنها ، وكانت هي راضية عنهم . واختلفت الروايات بين البقيع وبيتها والروضة التي بين قبر النبي صلى الله عليه وآله ومنبره .
أولادها : الإمامان الهمامان الحسن والحسين عليهما السلام وزينب الكبرى وأم كلثوم ومحسن الذي سقط لما عصرت سلام الله عليها بين الحائط والباب . كما أن تلك العصرة كانت هي علة وفاتها أيضاً .
فضائلها : لا تعد ولا تحصى كيف وهي الصديقة الكبرى والإنسية الحوراء والبتول العذراء ومحور أصحاب الكساء وشفيعة يوم الجزاء صلوات الله عليها وعلى أبيها وبعلها وبنيها .
الإمام الحسن المجتبى عليه السلام
اسمه الشريف : الحسن . أشهر ألقابه : المجتبى .
أشهر كناه : أبو محمد الأول .
والده : أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام .
والدته : فاطمة الزهراء عليها السلام .
ولادته : بالمدينة المنورة في ليلة الثلاثاء " 15 " شهر رمضان المبارك سنة " 3 " من الهجرة النبوية .
وفاته : يوم الخميس سنة " 50 " بعد الهجرة ، على قول في " 7 " من شهر صفر ، وعلى قول في " 28 " من هذا الشهر وكلاهما مشهوران . القول الأول معمول عند العرب والثاني عند العجم .
علة وفاته : قضى سلام الله عليه مسموما شهيدا ، بمباشرة زوجته الملعونة بنت الأشعث أمرها وأغواها ومكر بها معاوية بن أبي سفيان . والقصة مشهورة .
مدفنه : أراد الإمام الحسين عليه السلام طبق وصيته إن أمكن دفنه عند جده رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، ولكن قامت عائشة وركبت بغلة مروان بن الحكم بتحريكه وإغوائه ، وجاءت مع أجلاف بني أمية ووقفت أمام بني هاشم وقالت نحوا ابنكم عن بيتي ، وقال لها عبد الله ابن عباس رضوان الله عليه :
تجملت تبغلت ولو عشت تفيلت لك التسع من الثمن وبالكل تملكت
الإمام الحسين عليه السلام
اسمه الشريف : الحسين . أشهر ألقابه : سيد الشهداء . كنيته : أبو عبد الله .
والده : علي أمير المؤمنين عليه السلام .
والدته : فاطمة الزهراء سلام الله عليها .
ولادته : ولد بالمدينة المنورة في ضحى الخميس " 3 " شعبان المعظم على القول المشهور .
شهادته وسببها : قتل واستشهد سلام الله عليه مظلوما عطشانا ، مع خاصته من أولاده وإخوانه وبني عمومته وأصحابه ، ظلما وعدوانا بأرض كربلاء بأمر من يزيد ابن معاوية بن أبي سفيان وبأمر من عامله عبيد الله بن زياد بن مرجانة لعنهم الله ، وكان الأمير على عسكره المشؤم عمر بن سعد بن أبي وقاص حتى ذبحوا طفله الرضيع العطشان بسهم حرملة ، ولم يبق إلا ولده الإمام زين العابدين وكان عليلاً مريضاً وقاتله الذي حز رأسه الشريف وقطعه شمر بن ذي الجوشن ، وكان في يوم الجمعة بعد العصر " 10 " محرم الحرام سنة " 61 " من الهجرة . لما تخلف الفاسق الفاجر فرع الشجرة الملعونة في القرآن يزيد وتأمر على المسلمين ، وأخذ في هتك الإسلام وأراد محو الدين وشريعة سيد المرسلين بوصية من آبائه وأشياخه الذين لم يسلموا إلا خوفاً وطمعاً ، وكانت قلوبهم تغلي بغضاً وحسداً على رسول الله صلى الله عليه وآله وكانوا يتربصون بأهل بيته الدوائر ويتوقعون الفرص حتى إذا جلس سفيههم وأكفرهم على سرير الملك ، أظهر ما بطنوا وأفشى ما أسروا من الكفر والنفاق بقتل المسلمين والمؤمنين وسبى المسلمات ورمي الكعبة المشرفة بالأحجار وهو القائل :
لست من خندف إن لم أنتقم من بنى أحمد ما كان فعل
لعبت هاشم بالملك فلا خبر جاء ولا وحيٌ نزل
نهض بأبي وأمي تلك النهضة الرنانة وصال تلك الصولة الفنانة ، ومزق الأعداء كل ممزق وفرق جمعهم وشتت شملهم وأفناهم عن آخرهم ومحاهم عن صفحة البسيطة ، فأصبحوا لا يرى حتى مساكنهم فَقُطِعَ دابر الذين كفروا والحمد لله رب العالمين { ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار } [141].
لقد أخبر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن الله تبارك وتعالى أهل بيته وخاصته بوقعة كربلاء وتضحية سبطه ومهجة قلبه ، وأنه سوف يروي أبو عبد الله بدمه الشريف ودماء أنصاره شجرة التوحيد ، ويحيى شريعته بشهادته وشهادتهم عندما يريد أهل الشرك والنفاق قطع تلك الشجرة المباركة وإماتة الدين الحنيف .
وشهد كل من له أدنى معرفة بالتاريخ من المسلمين وغيرهم بذلك وقالوا : لولا قيام الحسين عليه السلام ونهضته المقدسة لوقع سهم الدولة الأموية في كبد الهدف ، ولقضوا على الدين وأماتوا شريعة سيد المرسلين وانهار التوحيد واندرس القرآن المجيد .
ولكن الإمام قضى عليهم وعلى كفرهم يوم عاشوراء والله يفعل ما يشآء ويحكم ما يريد .
مدفنه الشريف : كربلاء تلك التربة الطيبة الطاهرة والأرض المقدسة التي قال في حقها رب السموات والأرضين مخاطبا للكعبة حينما افتخرت على سائر البقاع { ... ولولا تربة كربلاء ما فضلتك ولولا من تضمنته أرض كربلاء ما خلقتك ... فقري واستقري ... } [142]
وكذلك أصبحت هذه البقعة المباركة بعدما صارت مدفنا للإمام عليه السلام مزارا للمسلمين ، وكعبة للموحدين ، ومطافا للملوك والسلاطين ، ومسجدا للمصلين : { في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والآصال . رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة يخافون يوما تتقلب فيه القلوب والأبصار . ليجزيهم الله أحسن ما عملوا ويزيدهم من فضله والله يرزق من يشاء بغير حساب } [143] .
الإمام علي بن الحسين عليه السلام
اسمه الشريف : علي . كنيته : أبو الحسن .
أشهر ألقابه : السجاد وزين العابدين .
والده : الإمام الحسين عليه السلام .
والدته : شهربانويه أو شاه زنان بنت الكسرى يزدجرد . كما قال الفرزدق : وأن غلاما بين كسرى وهاشم ...
ولادته : يوم الخميس أو الأحد " 5 " شعبان على الأشهر سنة "38 " من الهجرة .
وتوفيت أمه رضوان الله عليها في أيام النفاس على الأصح .
وفاته : توفي مسموما ليلة السبت " 25 " من المحرم سنة " 95 " في المدينة ، ودفن في البقيع عند عمه المجتبى عليهما السلام . وقد مضى من عمره الشريف " 57 " سنة ، وقد سمه هشام بن عبد الملك .
l وله كتاب سمي بالصحيفة السجادية وهي مجموعة أدعيته ومناجاته عليه السلام ، التي حيرت عقول الحكماء والعلماء ببلاغتها وغزارة معانيها ، فلذا عرفت بأخت القرآن وهي بعد كتاب الله وكتاب أمير المؤمنين عليه السلام " نهج البلاغة " أفضل الكتب الدينية والمؤلفات المذهبية وأعلاها وأغلاه . وكان له زوجة واحدة غير الإماء ومن الأولاد 12 ذكرا و 4 أو 7 إناث .
الإمام محمد بن علي عليه السلام
اسمه الشريف : محمد . كنيته : أبو جعفر . لقبه : الباقر .
والده : علي بن الحسين عليهما السلام .
والدته : فاطمة بنت الإمام الحسن المجتبى عليه السلام . وقال في فضلها الإمام الصادق عليه السلام ( ... كانت صديقة ولم تدرك في آل الحسن امرأة مثلها ) [144].
ولادته : ولد سلام الله عليه في يوم الجمعة أو الثلاثاء غرة رجب المرجب سنة " 57 " من الهجرة .
وفاته : توفي صباح السبت أو الاثنين في " 7 " ذو الحجة سنة "112" وله من العمر" 57 " سنة وأشهرا مسموما . وقد سمه هشام بن عبد الملك بن مروان ، ودفن في البقيع عند عمه وأبيه سلام الله عليهم أجمعين . عن جابر بن عبد الله الأنصاري رضوان الله عليه قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( يا جابر . يوشك أن تبقى حتى تلقى ولدا لي من الحسين ، يقال له محمد يبقر علم النبيين بقراً ، فإذا لقيته فاقرأه منّي السلام ) [145].
كان له من البنين خمسة ومن البنات اثنتان ومن الأزواج زوجتان غير الإماء .
الإمام جعفر بن محمد عليه السلام
اسمه الشريف : جعفر . كنيته : أبو عبد الله الثاني .
لقبه : الصادق . والده : الإمام محمد الباقر سلام الله عليه .
والدته : أم فروة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر وكانت من أفضل نساء زمانها وأزهدهن .
ولادته : ولد في فجر يوم الجمعة " 17 " ربيع الأول سنة " 83 " من الهجرة .
وفاته : توفي مساء الاثنين " 25 " شهر شوال سنة " 148 " بعد الهجرة ، وله من العمر " 65 " سنة وأشهراً . سمه المنصور الدوانيقي ودفن في البقيع عند جده وأبيه وعمه الحسن المجتبى صلوات الله عليهم أجمعين . وكان له من البنين سبعة ومن البنات ثلاثة ، ومن النساء زوجة وسراري .
لقد تمتع الإسلام والمسلمون في زمانه بالمعارف الإلهية والحكم النبوية والأسرار العلوية والحقائق الدينية ، من الأصول والفروع في مكتبه ومدرسته بعد ما كان محظوراً في عصر الأمويين الغاصبين الظالمين .
فقصده الطالبون من مختلف البلاد والأقاليم حتى اجتمع في محضره أربعة آلاف طالب علم ، فألقى عليهم سلام الله عليه من غوامض الحكم وحقائق العلوم ، وأظهر ما أخفى آباؤه وأجداده خوفا من فراعنة بني أمية . ففي أواخر الدولة الأموية وضعفهم ، وأوائل الخلافة العباسية وغفلتهم أشرف الحق على حريته قليلا ، وحصلت فترة صغيرة للظلم والجور والضغط على أهل بيت النبوة ومعدن الرسالة ومهبط الوحي . فاغتنم الإمام هذه الفرصة الثمينة فتصدى لإحقاق الحق وإبطال الباطل، فشرع بترويج حقائق الشريعة وإظهار أسرارها ، وبيان رموزها ونشر أحكامها ، حتى أشرقت شمس الهداية على البلاد ، وسطع نور العلم على العباد من الحاضر والباد ، وكل أخذ على قدر ذوقه واستعداده واشتياقه من الحكمة والفقه والأخلاق ، ومن أنواع العلوم الغريبة كالجفر والكيمياء وغيرها . وإن كان في أواخر عمره عليه السلام حسده المنصور وشدد عليه الضغط ولم يترك له مجالا للتدريس والتعليم ، ولكنه سلام الله عليه قد استوفى حظه في تلك الفترة ، وسدل أشعة معارفه على مشارق الأرض ومغاربها وأرسل عنوان التشيع إلى شعوب الأمة وقبائلها ومن هنا سميت الشيعة الاثنا عشرية بالجعفرية ، وأصبح رئيسا للمذهب صلوات الله عليه وعلى آبائه الطيبين وأبنائه الطاهرين وأصحابه المكملين وشيعته المقهورين أجمعين ما دامت السماوات والأرضين .
الإمام موسى بن جعفر عليه السلام
اسمه : موسى . كنيته : أبو الحسن الأول . أشهر ألقابه : الكاظم .
والده : الإمام جعفر الصادق عليه السلام .
والدته : حميدة البربرية رضوان الله عليها .
ولادته : وُلِد ضحوة الأحد " 7 " من شهر صفر المظفر سنة " 128 " هجرية في إيواء ( بين الحرمين ) .
وفاته : توفي ليلة الجمعة " 25 " من شهر رجب المرجب سنة " 183 " هجرية . سمّه الرشيد العباسي وارتحل إلى جوار ربه في سجنه ببغداد ودفن في مقابر قريش المعروفة اليوم بالكاظمية .
وكان له من البنين " 23 " ومن البنات " 37 " وعلى قول " 18 " من البنين و " 19 " من البنات .
اشتد الضغط عليه بعد أبيه عليهما السلام من جهة الدولة العباسية فتحير الشيعة في معرفة الإمام وكثرت الدعايات . فمنهم من قال بإمامة أخيه إسماعيل الذي مات في حياة والده الهمام ، ومنهم من قال بإمامة أخيه الأكبر عبد الله الأفطح ، ولكن الأكثرية اجتمعت على إمامته بتبليغ من خواص أبيه الذين عرفوه بنص من آبائه وأجداده الطاهرين ، والذي شهدوا منه من الآيات والكرامات . وأما الفطحية فقد انقرضوا ولم يبق لهم أثر . وأما الإسماعيلية فاستفحلوا في عصر ملوك الفاطميين في أنحاء البلاد الإسلامية وكان منهم وزير وأمير في زمان سلاطين السلاجقة بإيران ، أمثال حسن الصباح وفتكوا بالمسلمين وقتلوا كثيرا من رؤسائهم ولكن خمدت بعد ذلك نيرانهم وانكسرت شوكتهم وقلَّ عددهم وبقيت منهم طوائف حتى اليوم في باكستان وغيرها من البلدان.
الإمام علي بن موسى عليه السلام
اسمه الشريف : علي . كنيته : أبو الحسن الثاني .
أشهر ألقابه : الرضا والضامن .
والده : الإمام موسى بن جعفر عليهما السلام .
والدته : نجمة المكناة بأم البنين رضوان الله عليها .
ولادته : وُلِد ضحى الجمعة أو يوم الخميس " 11 " من ذي القعدة سنة " 148 " أو " 153 " هجرية بالمدينة المنورة .
وفاته : توفي ظهر يوم الجمعة " 17 " من شهر صفر المظفر ، أو في آخره وكلا القولين قويان فمن عمل بنذره في أيهما شاء برئت ذمته .
وقد سمه المأمون العباسي بعنب أو رمان في خراسان ، ومرقده الشريف في سناباد طوس المعروف الآن بالمشهد المقدس سنة " 203 " هجرية . وعلى قول كان له من البنين خمسة ومن البنات واحدة ومن الأزواج زوجة وسراري .
وقد توقف بعض وكلاء والده الهمام في إمامته وأنكروها طمعا في حقوق اجتمعت عندهم من الشيعة ، وتبعهم جماعة من دون بصيرة وسموا بالواقفية ، ولكن انقرضوا قبل أن يستفحلوا .
وامتاز سلام الله عليه عن آبائه الطيبين وأجداده الطاهرين بزواره ، فلا يزوره إلا الخواص من الشيعة . أعني الاثني عشرية لأن المعترف بإمامته معترف بإمامة الأئمة من بعده ولم يشذ منهم أحد .
الإمام محمد بن علي عليه السلام
اسمه الشريف : محمد . كنيته : أبو جعفر الثاني .
أشهر ألقابه : التقي والجواد .
والده : الإمام علي بن موسى الرضا عليهما السلام .
والدته : الخيزرانة رضوان الله عليها .
ولادته : ولد في المدينة المنورة ليلة الجمعة في " 10 " من شهر رجب المرجب على القول المشهور سنة " ه 19 " هجرية .
وفاته : سمته أم الفضل بنت المأمون بأمر من المعتصم العباسي .
وارتحل إلى جوار ربه في اليوم الآخر من شهر ذي القعدة سنة " 220 " هجرية ، ودفن عند جده موسى بن جعفر بالكاظمية .
وكان له زوجة وجارية وابنان وابنتان . وهو سلام الله عليه أصغر الأئمة عمرا ، ومع صغر سنه حير عقول العلماء بعلمه ومعارفه ومعاجزه وكراماته ، وقصته مع يحيى بن الأكثم قاضي زمانه في مجلس المأمون معروفة مشهورة كيف أفحمه في جوابه لسؤاله وسؤاله عليه السلام منه.
الإمام علي بن محمد الهادي عليه السلام
اسمه الشريف : علي . كنيته : أبو الحسن الثالث .أشهر ألقابه : النقي والهادي .
والده : الهمام محمد بن علي الجواد سلام الله عليهما .
والدته : سمانة المغربية المعروفة بالسيدة رضوان الله عليها .
ولادته : ولد في يوم الثلاثاء " 2 " شهر رجب الأصم سنة "214 " أو النصف من ذي الحجة سنة " 212 " من الهجرة .
وفاته : يوم الاثنين " 3 " شهر رجب المرجب سنة " 254 " هجرية وقد سمه المعتز العباسي ودفن سلام الله عليه في سامراء .
وكان له من البنين أربعة ومن البنات واحدة ومن الأزواج أم ولد .
وقد روت منه رواة الشيعة عجائب الأخبار وحملت غرائب الآثار ومن جملتها الجامعة الكبيرة في زيارة الأئمة المعصومين سلام الله عليهم أجمعين ، جمع فيها فضائلهم ومناقبهم وأشار إلى درجاتهم الرفيعة ومقاماتهم المنيعة . وحقيق على الموالي أن لا يتركها عند زيارته إياهم ويقرُّ بمضامينها العالية السامية جَنانُه كما يعترف بها لسانه . فهي كنز من كنوزهم التي حوت جواهر المعاني وحقائق العقائد .
الإمام الحسن بن علي عليه السلام
اسمه الشريف : الحسن . كنيته : أبو محمد .
أشهر ألقابه : العسكري .
والده : علي بن محمد الهادي سلام الله عليهما .
والدته : ريحانة وكانت من المؤمنات الصالحات جليلة القدر معظمة في عصرها .
ولادته : وُلد يوم الجمعة " 8 " ربيع الثاني سنة " 232 " هجرية .
وفاته : توفي يوم الجمعة " 8 " ربيع الأول سنة " 260 " . سمه المعتمد العباسي ودفن عند أبيه الهمام بسر من رأى .
وكان له من الأزواج واحدة أم ولد وهي السيدة نرجس ، ومن الأولاد ابن واحد وهو إمام العصر عليه السلام .
الإمام المهدي المنتظر عليه السلام
اسمه الشريف : اسم جده رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كنيته : أبو القاسم . لقبه : المهدي والقائم .
والده : الهمام الحسن العسكري عليه السلام .
والدته : مليكة ويقال لها " نرجس " بنت يشوعا ابن القيصر ملك الروم ، وجدها من جهة الأم شمعون وصي المسيح عيسى بن مريم على نبينا وآله وعليه الصلاة والسلام ، وكانت وحيدة زمانها في الكمال والمزايا .
ولادته : وُلد في " 15 " شعبان المعظم يوم الجمعة سنة " 255 " هجرية . عاش مع والده خمس سنين وعدة أشهر . وكان محجوبا عن الناس إلا عن الخواص ، غاب غيبته الصغرى والكبرى وهو الآن حي باق بقدرة الله حتى يظهر بإذنه عز وجل ويملأ الأرض قسطا وعدلا بعد ما ملئت ظلما وجورا
تعليق