بسم الله الرحمن الرحيم
كان الشيخ محمود كثيراً ما يؤنّب نفسه بشدّة ويقول:
- كيف لم أعرف مولاي إمام العصر عندما كنت في محضره وقد رايته؟
لقد كان الشيخ محمود من الشائقين لرؤية الطلعة الرشيدة لإمام زمانه عليه السلام. ويعدّ لذلك ما استطاع من وسيلة.
وعندما جاء الشيخ إلى النجف الأشرف وعلى عادة طلبة حوزتها وغيرهم في الالتزام بزيارة أربعينية إلى مسجد السهلة المعظم، أي على مدى أربعين ليلة أربعاء متوالية، يتعبّد الزائر أثناءها بالصلاة وتلاوة القرآن إضافة إلى أدائه مراسم زيارة مقام بقيّة الله المهدي عليه السلام، يرافق هذه الزيارة الالتزام بنوع من الرياضة الغذائية، بمعنى أنّ الزائر يتجنّب الطعام الحيواني، ويقلل من الأكل عموماً. وكل ذلك أملاً بالفوز برؤية صاحب العصر والزمان عليه السلام، وقد ذهب الشيخ لتنفيذ هذا المشروع، وشرع بزيارته.
وفي ذات ليلة، وفي ليلة الاربعاء الرابعة أو الخامسة والثلاثين وبينما الشيخ محمود في مسجد السهلة منشغلاً بالدعاء والتهجّد، جاءه رجل بهيئة عربية، وجلس إلى جواره.
كان ذلك الرجل يتلو ما تيسّر من القرآن، وبعد أن انتهى من التلاوة التفت الى الشيخ ليحدّثه، ولكن الشيخ كره ذلك خشية الانشغال عن العبادة.
أخرج بعدها الرجل صرّة، ودعا الشيخ لأن يشاركه الطعام ولكنه امتنع هذه المرة بسبب التزامه بالرياضة الغذائية. وقال للرجل بلطف:
- إنّ الطعامَ لحم.
فقال الرجل على الفور:
- تعال، كل، المعنى ليس كما فهمت.
وأضاف القول:
- إنّ المقصود من كلّ ما سمعت هو أنْ لا يأكل الإنسان مثل الحيوان، وليس أنْ لا يأكل الطعام الحيواني.
قال الرجل هذه الكلمات واختفى عن ناظري الشيخ فجأة.
فأدرك الشيخ أنّ من يحدّثه ومن فاز برؤيته هو إمام العصر والزمان عليه السلام.
وظل يلوم نفسه باستمرار ويقول:
- يا حسرتاه عليَّ لعدم معرفتي بهويّة مولاي عندما كنت في محضره وقد رأيته.
إنّه خاتم الاوصياء إمامي المهدي عليه السلام
كان الشيخ محمود كثيراً ما يؤنّب نفسه بشدّة ويقول:
- كيف لم أعرف مولاي إمام العصر عندما كنت في محضره وقد رايته؟
لقد كان الشيخ محمود من الشائقين لرؤية الطلعة الرشيدة لإمام زمانه عليه السلام. ويعدّ لذلك ما استطاع من وسيلة.
وعندما جاء الشيخ إلى النجف الأشرف وعلى عادة طلبة حوزتها وغيرهم في الالتزام بزيارة أربعينية إلى مسجد السهلة المعظم، أي على مدى أربعين ليلة أربعاء متوالية، يتعبّد الزائر أثناءها بالصلاة وتلاوة القرآن إضافة إلى أدائه مراسم زيارة مقام بقيّة الله المهدي عليه السلام، يرافق هذه الزيارة الالتزام بنوع من الرياضة الغذائية، بمعنى أنّ الزائر يتجنّب الطعام الحيواني، ويقلل من الأكل عموماً. وكل ذلك أملاً بالفوز برؤية صاحب العصر والزمان عليه السلام، وقد ذهب الشيخ لتنفيذ هذا المشروع، وشرع بزيارته.
وفي ذات ليلة، وفي ليلة الاربعاء الرابعة أو الخامسة والثلاثين وبينما الشيخ محمود في مسجد السهلة منشغلاً بالدعاء والتهجّد، جاءه رجل بهيئة عربية، وجلس إلى جواره.
كان ذلك الرجل يتلو ما تيسّر من القرآن، وبعد أن انتهى من التلاوة التفت الى الشيخ ليحدّثه، ولكن الشيخ كره ذلك خشية الانشغال عن العبادة.
أخرج بعدها الرجل صرّة، ودعا الشيخ لأن يشاركه الطعام ولكنه امتنع هذه المرة بسبب التزامه بالرياضة الغذائية. وقال للرجل بلطف:
- إنّ الطعامَ لحم.
فقال الرجل على الفور:
- تعال، كل، المعنى ليس كما فهمت.
وأضاف القول:
- إنّ المقصود من كلّ ما سمعت هو أنْ لا يأكل الإنسان مثل الحيوان، وليس أنْ لا يأكل الطعام الحيواني.
قال الرجل هذه الكلمات واختفى عن ناظري الشيخ فجأة.
فأدرك الشيخ أنّ من يحدّثه ومن فاز برؤيته هو إمام العصر والزمان عليه السلام.
وظل يلوم نفسه باستمرار ويقول:
- يا حسرتاه عليَّ لعدم معرفتي بهويّة مولاي عندما كنت في محضره وقد رأيته.
إنّه خاتم الاوصياء إمامي المهدي عليه السلام
تعليق