بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله تعالى: وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ [المائدة:2].
الاسلام أكد على التعاون والتواصل والألفة والمحبة .
وأعتبر الهجران والقطيعة من أخطر الأمراض الإجتماعية والتي تصيب المجتمعات وغالباً ما تحدث بسبب قصور في الوعي ، أو نزاع على أمور مادية أو سوء تفاهم وخصام .
وكل سبب مهما كان : ينبغي للمؤمنين والمؤمنات تجاوزه ونسيان الهفوات ، وإعادة العلاقات الى حيز الصفاء والتسامح والتوادد والحفاظ على رابطة الأخوة
حيث نهي الإسلام عن كل ما يوجب العداوة والتقاطع :
وفي مقابلها الامور التي تسبب العداوة والبغضاء ـ كالغيبة والنميمة
والسخرية والتجسس والتنابز بالالقاب ونحو ذلك من مسببات الخصومة والعداوة كما وردت حاديث تدل على تحريم التقاطع والهجر من غير سبب شرعي وذلك لمنافاته لمقتضى الإخاءفقد نهي الشرع عن عدة امور تؤدي بطبعها الى ذلك في عدة رويات واردة عن أهل البيت عليهم السلام من ذلك ما روي عن الرسول صلى الله عليه وآله من قوله صلى الله عليه وآله : "
: (لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاثة أيام، والسابق يسبق إلى الجنة[1]).
أي : أن السابق من المتقاطعين الذي يبدأ أخاه بالتحية السلام والكلام ، ويزيل سبب الخلاف والتقاطع . والحديث واضح في تحريم الهجران بين المؤمنين أكثر من ثلاثة أيام ، وهي مدة كافية لتناسي الأحقاد والأخطاء والأسراع إلى الصلح .
وحديث أخر أنه
صلى الله عليه واله قال
لا تباغضوا ولا تحاسدوا ولا تدابروا وكونوا عباد الله إخوانا ولا يحل لمسلم ان يهجر اخاه فوق ثلاث [2].
وعقاب الهجران فوق ثلاث ليال : هو دخول النار والتعرض للعذاب مع العصاة
وعنه (صلى الله عليه وآله): إن الشيطان قد يئس أن يعبده المصلون في جزيرة العرب، ولكن في التحريش بينهم .
وعن الإمام الباقر (عليه السلام) أنه قال : (إن الشيطان يغري بين المؤمنين مالم يرجع أحدهم عن دينه، فإذا فعلوا ذلك استلقى على قفاه وتمدد، ثم قال: فزت، فرحم الله امرءا ألف بين وليين لنا، يا معشر المؤمنين تألفوا وتعاطفوا ).
وعن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قال : (لايفترق رجلان على الهجران إلا استوجب أحدهما البراءة واللعنة، وربما استحق ذلك كلاهما، فقال له معتب: جعلني الله فداك هذا الظالم فما بال المظلوم ؟. قال: لأنه لايدعو أخاه إلى صلته ولا يتغامس [3]له عن كلامه ) [4]
[1] البحار : 72 / 189 .
[2] من وحي الاسلام : 1 / 149 .
[3] وتَعامَس عَلَيّ تَعامَى فتركني في شُبهة من أَمره والعَمْسُ الأَمر المغطَّى ويقال تَعامَسْت على الأَمر وتعامَشْت وتَعامَيْت بمعنى واحد .
[4] ميزان الحكمة : 11 / 23 .
قال الله تعالى: وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ [المائدة:2].
الاسلام أكد على التعاون والتواصل والألفة والمحبة .
وأعتبر الهجران والقطيعة من أخطر الأمراض الإجتماعية والتي تصيب المجتمعات وغالباً ما تحدث بسبب قصور في الوعي ، أو نزاع على أمور مادية أو سوء تفاهم وخصام .
وكل سبب مهما كان : ينبغي للمؤمنين والمؤمنات تجاوزه ونسيان الهفوات ، وإعادة العلاقات الى حيز الصفاء والتسامح والتوادد والحفاظ على رابطة الأخوة
حيث نهي الإسلام عن كل ما يوجب العداوة والتقاطع :
وفي مقابلها الامور التي تسبب العداوة والبغضاء ـ كالغيبة والنميمة
والسخرية والتجسس والتنابز بالالقاب ونحو ذلك من مسببات الخصومة والعداوة كما وردت حاديث تدل على تحريم التقاطع والهجر من غير سبب شرعي وذلك لمنافاته لمقتضى الإخاءفقد نهي الشرع عن عدة امور تؤدي بطبعها الى ذلك في عدة رويات واردة عن أهل البيت عليهم السلام من ذلك ما روي عن الرسول صلى الله عليه وآله من قوله صلى الله عليه وآله : "
: (لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاثة أيام، والسابق يسبق إلى الجنة[1]).
أي : أن السابق من المتقاطعين الذي يبدأ أخاه بالتحية السلام والكلام ، ويزيل سبب الخلاف والتقاطع . والحديث واضح في تحريم الهجران بين المؤمنين أكثر من ثلاثة أيام ، وهي مدة كافية لتناسي الأحقاد والأخطاء والأسراع إلى الصلح .
وحديث أخر أنه
صلى الله عليه واله قال
لا تباغضوا ولا تحاسدوا ولا تدابروا وكونوا عباد الله إخوانا ولا يحل لمسلم ان يهجر اخاه فوق ثلاث [2].
وعقاب الهجران فوق ثلاث ليال : هو دخول النار والتعرض للعذاب مع العصاة
وعنه (صلى الله عليه وآله): إن الشيطان قد يئس أن يعبده المصلون في جزيرة العرب، ولكن في التحريش بينهم .
وعن الإمام الباقر (عليه السلام) أنه قال : (إن الشيطان يغري بين المؤمنين مالم يرجع أحدهم عن دينه، فإذا فعلوا ذلك استلقى على قفاه وتمدد، ثم قال: فزت، فرحم الله امرءا ألف بين وليين لنا، يا معشر المؤمنين تألفوا وتعاطفوا ).
وعن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قال : (لايفترق رجلان على الهجران إلا استوجب أحدهما البراءة واللعنة، وربما استحق ذلك كلاهما، فقال له معتب: جعلني الله فداك هذا الظالم فما بال المظلوم ؟. قال: لأنه لايدعو أخاه إلى صلته ولا يتغامس [3]له عن كلامه ) [4]
[1] البحار : 72 / 189 .
[2] من وحي الاسلام : 1 / 149 .
[3] وتَعامَس عَلَيّ تَعامَى فتركني في شُبهة من أَمره والعَمْسُ الأَمر المغطَّى ويقال تَعامَسْت على الأَمر وتعامَشْت وتَعامَيْت بمعنى واحد .
[4] ميزان الحكمة : 11 / 23 .
تعليق