بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
الولاية التكوينيّة
• عن أحمد بن محمّد السيّاري، عن غير واحدٍ من الأصحاب قالوا: خرج عن أبي الحسن الثالث ( الهادي ) عليه السّلام أنّه قال: إنّ الله جعل قلوب الأئمّة مورداً لإرادته، فإذا شاء اللهُ شيئاً شاؤوه، وهو قول الله: وما تَشاؤون إلاّ أن يَشاءَ الله . ( مختصر البصائر لحسن بن سليمان الحلّي 65 ـ وعنه: بحار الأنوار للشيخ المجلسي 372:25 / ح 33. وأورده: القمّي في تفسيره 409:2 في ذيل الآية وما تشاؤونَ إلاّ أن يشاءَ اللهُ ربُّ العالمين ( سورة التكوير:29 ) ـ وعنه: بحار الأنوار 114:5 / ح 55 و ج 305:24 / ح 4 ).
اِخباره بالمغيَّبات
• عن الطبيب بن محمّد بن الحسن بن شمّون قال: ركب المتوكّل ذات يومٍ وخلفه الناس، وركب أبو الحسن ( الهادي ) عليه السّلام وآل أبي طالب ليركبوا بركوبه، فخرج في يومٍ صائف شديد الحرّ والسماء صافية ما فيها غيم، وهو عليه السّلام معقود ذَنَب الدابة بسرج. جلودٍ طويل، وعليه ممطر وبرنس، فقال زيد بن موسى بن جعفر لجماعة آل أبي طالب: انظروا إلى هذا الرجل يخرج مثل هذا اليوم كأنّه وسط الشتاء!
قال: فساروا جميعاً.. فما جاوزوا الجسر ولا خرجوا عنه حتّى تغيّمت السماء وأرخت عزاليها كأفواه القِرَب، وابتلّت ثياب الناس، فدنا زيد بن موسى بن جعفر وقال: يا سيّدي، أنت قد علمتَ أنّ السماء قد تمطر، فهلاّ أعلمتَنا، فقد هلكنا وعطبنا. ( الثاقب في المناقب لابن حمزة 540/ح 5 ).
استجابة دعائة
وعن ابن عيّاش قال: حدّثني أبو القاسم عبدالله بن عبدالرحمان الصالحي أنّ أبا هاشم الجعفري شكا إلى مولانا أبي الحسن ( الهادي ) عليّ بن محمّد عليهما السّلام ما يلقى من الشوق إليه إذا انحدر من عنده ( بسُرّ مَن رأى ) إلى بغداد، وقال له: يا سيدي، ادعُ الله لي، فما لي مركوب سوى برذوني هذا على ضُعفه. فقال: قوّاك اللهُ يا أبا هاشم وقوّى برذونك.
قال: فكان أبو هاشم يصلّي الفجر ببغداد ويسير على البرذون، فيُدرك الزوال من يومه ذلك عسكر « سُرّ مَن رأى »، ويعود من يومه إلى بغداد إذا شاء على ذلك البرذون بعينه.. فكان هذا من أعجب الدلائل التي شُوهدت. ( إعلام الورى للطبرسي 119:2 ـ وعنه: إثبات الهداة للحرّ العامليّ 370:3 / ح 33 وعن الخرائج والجرائح لقطب الدين الراوندي 672:2 / ح 1. وعنهما: بحار الأنوار 137:50 / ح 21 وعن مناقب آل أبي طالب لابن شهرآشوب 409:4. وأورده ابن حمزة في الثاقب في المناقب 544/ح 4 ).
اِخباره بالمغيَّبات
• عن الطبيب بن محمّد بن الحسن بن شمّون قال: ركب المتوكّل ذات يومٍ وخلفه الناس، وركب أبو الحسن ( الهادي ) عليه السّلام وآل أبي طالب ليركبوا بركوبه، فخرج في يومٍ صائف شديد الحرّ والسماء صافية ما فيها غيم، وهو عليه السّلام معقود ذَنَب الدابة بسرج. جلودٍ طويل، وعليه ممطر وبرنس، فقال زيد بن موسى بن جعفر لجماعة آل أبي طالب: انظروا إلى هذا الرجل يخرج مثل هذا اليوم كأنّه وسط الشتاء!
قال: فساروا جميعاً.. فما جاوزوا الجسر ولا خرجوا عنه حتّى تغيّمت السماء وأرخت عزاليها كأفواه القِرَب، وابتلّت ثياب الناس، فدنا زيد بن موسى بن جعفر وقال: يا سيّدي، أنت قد علمتَ أنّ السماء قد تمطر، فهلاّ أعلمتَنا، فقد هلكنا وعطبنا. ( الثاقب في المناقب لابن حمزة 540/ح 5 ).
• وروى ابن شهرآشوب قال: وجّه المتوكّل عتاب بن أبي عتاب إلى المدينة يحملُ عليَّ بن محمّد ( الهادي ) عليه السّلام إلى سُرّ مَن رأى، وكانت الشيعة يتحدّثون أنّه يعلم الغيب، فكان في نفس عتاب من هذا شيء، فلمّا فصل من المدينة رآه وقد لبس لبّادة والسماءُ صاحية، فما كان بأسرع مِن أن تغيّمتْ وأمطرت، فقال عتاب: هذا واحد!
ثمّ لمّا وافى شطَّ القاطول رآه مقلق القلب، فقال له: ما لك يا أبا أحمد ؟ فقال: قلبي مقلق بحوائجَ التمستُها من أمير المؤمنين ( يقصد المتوكّل )، قال عليه السّلام له: فإنّ حوائجك قد قُضيت. فما كان بأسرع مِن أن جاءته البشارات بقضاء حوائجه، فقال: الناس يقولون: إنّك تعلم الغيب، وقد تبيّنتُ من ذلك خلّتين. ( مناقب آل أبي طالب لابن شهرآشوب 413:4 ـ وعنه: بحار الأنوار للشيخ المجلسيّ 173:50 / ح 53 ).
استجابة دعائة
• قال أبو محمّد الفحّام: حدّثني أبو الحسن محمّد بن أحمد قال: حدّثني عمُّ أبي قال: قصدتُ الإمام ( الهادي ) عليه السّلام يوماً فقلت: يا سيّدي، إنّ هذا الرجل قد اطّرحني وقطع رزقني وملّني، وما أتّهم في ذلك إلاّ علمَه بملازمتي لك، فإذا سألتَه شيئاً منه يلزمه القبول منك، فينبغي أن تتفضّل علَيّ بمسألته. فقال: تُكفى إن شاء الله.
فلمّا كان في الليل طرقني رسلُ المتوكل، رسولٌ يتلو رسولاً.. فجئت والفتح على الباب قائم فقال: يا رجل، ما تأوي في منزلك بالليل ؟! كدّني هذا الرجل ممّا يطلبك. فدخلتُ.. وإذا المتوكّل جالس في فراشه فقال: يا أبا موسى، نُشغَل عنك وتُنسينا نفسَك! أي شيء لك عندي ؟ فقلت: الصلة الفلانيّة والرزق الفلاني.. وذكرتُ أشياء، فأمر لي بها وبضِعْفها.
فقلت للفتح: وافى عليُّ بن محمّد ( الهادي ) إلى ها هنا ؟ فقال: لا، فقلت: كتب رقعة ؟ فقال: لا. فولّيتُ منصرفاً، فتَبِعني وقال لي: لست أشكّ أنّك سألتَه دعاءً لك، فالتمسْ لي منه دعاءً. فلمّا دخلت إليه عليه السّلام قال لي: يا أبا موسى، هذا وجه الرضى، فقلت: ببركتك يا سيّدي، ولكنْ قالوا لي: إنّك ما مضيتَ إليه ولا سألته. فقال: إنّ الله تعالى عَلِم منّا أنّا لا نلجأ في المهمّات إلاّ إليه، ولا نتوكّل في المُلمّات إلاّ عليه، وعوّدنا ـ إذا سألناه ـ الإجابة، ونخاف أن نعدل فيعدل بنا.
قلت: إنّ الفتح قال لي كيت وكيت، قال: إنّه يوالينا بظاهره ويجانبنا بباطنه، الدعاء لمَن يدعو به.. إذا أخلصتَ في طاعة الله واعترفت برسول الله صلّى الله عليه وآله وبحقّنا أهلَ البيت، وسألتَ الله تبارك وتعالى شيئاً لم يحرمك. قلت: يا سيّدي، فتُعلّمني دعاءً اختصّ به من الأدعية ؟ قال: هذا الدعاء كثيراً ما أدعو اللهَ به، وقد سألت الله أن لا يُخيّب مَن دعا به في مشهدي بعدي، وهو:
يا عُدّتي عند العُدد، ويا رجائي والمعتمَد، ويا كفهي والسَّنَد، ويا واحد يا أحد، ويا قُلْ هو اللهُ أحد، أسألك اللّهمّ بحقّ مَن خلقتهَ مِن خَلْقِك ولم تجعل في خَلْقِك مِثْلَهم أحداً، أن تُصلّيَ عليهم وتفعلَ بي « كيت وكيت » ( أمالي الطوسي 291:1 ـ 292، وعنه: بحار الأنوار للشيخ المجلسيّ 127:50 / ح 5. وأورده: ابن شهرآشوب في مناقب آل أبي طالب 410:4 ـ 411 مختصراً ).
كرامات باهرة
• عن يحيى بن هرثمة قال: أنا أشخصتُ أبا الحسن عليه السّلام من المدينة إلى سُرّ من رأى في خلافة المتوكّل.. فلمّا صرنا ببعض الطريق عطشنا عطشاً شديداً، فتكلّمنا وتكلّم الناس في ذلك، فقال أبو الحسن ( الهادي ): أمّا بعد، فإنّا نصير إلى ماء عذب نشربه.
فما سرنا إلاّ قليلاً حتّى سرنا تحت شجرةٍ عظيمة ينبع منها ماء عذب بارد، فنزلنا عليه وارتوينا، وحملنا وارتحلنا.. وكنتُ علّقتُ سيفي على الشجرة فنسيتُه، فلمّا صرت غير بعيد في بعض الطريق ذكرتُه، فقلت لغلامي: ارجع حتّى تأتيني بالسيف. فمرّ الغلام ركضاً.. فوجد السيف وحمله ورجع دَهِشاً متحيّراً! فسألتُه عن ذلك فقال لي: إنّي رجعتُ إلى الشجرة فوجدتُ السيف معلّقاً عليها، إذْ لا عينٌ ولا ماء ولا شجر! فعرفت الخبر، فصرتُ إلى أبي الحسن فأخبرته بذلك، فقال: احلفْ أن لا تذكر ذلك لأحد. فقلت: نعم. ( الثاقب في المناقب لابن حمزة 531/ ح 1 ).
تعليق