بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
أنّ معرفة صفات وخصوصيات حضرة صاحب الأمر عجل الله تعالى فرجه من الأمور التي يجب بحسب الأدلّة العقلية والنقلية تحصيلها في هذا الزمان، فسأقتصر هنا على ذكر عشرين منها باختصار، مستنبطاً ذلك من الكتب المعتبرة، مثل (الكافي) و(كمال الدين) و(المحجة) و(البحار) و(النجم الثاقب) ليكون واضحاً لكل واحد أمر صاحب الزمان عليه السلام وهي:
الأوّل: أنّ خروج صاحب الأمر وقيامه عجل الله تعالى فرجه للجهاد سيكون من (مكة المعظمة)، وذلك الظهور علنيّ حتى يطّلع عليه كلّ أحد.(1)
الثاني: يقترن ظهوره عليه السلام بمنادٍ ينادي من السماء باسمه الشريف واسم أبيه وأجداده إلى اسم سيّد الشهداء عليه السلام بشكل يسمعه كل الخلائق كلّ بلسانه، ويستيقظ لقوّته وهيبته كل نائم، ويقعد كل قائم، ويقوم كل قاعد، وذلك نداء جبرئيل عليه السلام.(2)
الثالث: تظللّه غمامة بيضاء أينما اتّجه سلام الله عليه، ويخرج صوت منها يقول: (هذا هو المهدي خليفة الله فاتّبعوه)، وهذه الرواية أوردها علماء السنّة أيضاً.(3)
الرابع: أن الناس يستغنون ببركة نور جماله الذي يملأ العالم عن نور الشمس والقمر.(4)
الخامس: يخرج معه عليه السلام الحجر الذي كان مع موسى عليه السلام وضربه بعصاه فنبعت منه اثنتا عشرة عيناً، فينادي مناديه عليه السلام عندما يريد التحرّك بأصحابه من مكة: ألا لا يحملنّ رجل منكم طعاماً ولا شراباً ولا علفاً، فيحمل الحجر على البعير فلا ينزل منزلاً إلاّ نصبه فتنبع منه عيون، فمن كان جائعاً شبع، ومن كان ظمآناً روي، ويسقون ويطعمون دوابّهم منه.(5)
السادس: يخرج معه عليه السلام عصا موسى عليه السلام فيخيف بها الأعداء وتبتلع خيولهم، وكل عمل كان يقوم به موسى عليه السلام بعصاه يقوم به صاحب الأمر عجل الله تعالى فرجه الشريف.(6)
السابع: في صباح الليلة التي يظهر فيها عليه السلام في مكة يستيقظ المؤمن أينما كان من الأرض فيجد تحت رأسه ورقة مكتوب فيها (طاعة معروفة).(7)
الثامن: يراه المؤمنون وهم بعيدون عنه في بقاع الأرض وهو في مكانه كأنّه عندهم.(8)
التاسع: ترتفع في ظهوره كلّ علّة ومرض في المؤمنين والمؤمنات، فلا يبقى منهم أحد مريضاً في كل العالم.(9)
العاشر: يغني فقراء المؤمنين في زمانه فلا يبقى فقير في جميع أنحاء الأرض، وتؤدّى ديون كلّ الشيعة.(10)
الحادي عشر: يصبح جميع المؤمنين والمؤمنات عالمين بأحكام دينهم فلا يحتاج أحد لآخر في هذا الأمر.(11)
الثاني عشر: تطول الأعمار حتى يرى الرجل منهم ألف ولد من ذريته، وفي رواية: أنهم كلما كبروا، كبرت معهم ملابسهم وتنصبغ باللون الذي يريدون.(12)
الثالث عشر: ينتشر الأمن في الطرق وجميع البلاد.(13)
الرابع عشر: اتّفقت روايات الشيعة والسنّة على انتشار العدل في الأرض في زمانه عليه السلام فلا يظلم أحد أحداً.(14)
الخامس عشر: أنّه يحكم بعلم الباطن، ويقتل كلّ الكفار والمنافقين حتى لو تظاهروا أنّهم من أصحابه، وينشر دين الإسلام في كلّ الأرض فلا تقبل بعد ذلك الجزية، ويقتل مانع الزكاة.(15)
السادس عشر: ينتصر عليه السلام على كلّ الملوك وتتّسع دولته فتشمل كلّ الأرض.(16)
السابع عشر: تتآلف الحيوانات فيما بينها حتى المتوحّشة منها.(17)
الثامن عشر: لو كان الكافر أو المشرك في بطن صخرة لقالت الصخرة: يا مؤمن في بطني كافر، أو مشرك فاقتله، فيقتله.(18)
التاسع عشر: قد ورد في بعض الروايات أنّ جيش السفياني يبلغ ثلاث مائة ألف رجل يرسلهم من المدينة إلى مكّة لقتل الإمام عليه السلام في ابتداء الظهور المبارك، فعندما يكونون في الصحراء الفاصلة بين مكة والمدينة ينادي جبرئيل عليه السلام أن يا أيتها الأرض اخسفي بهم، فتخسف بهم بأجمعهم فلا يبقى منهم سوى رجلين أو ثلاثة.(19)
العشرون: إحياء جماعة كثيرة من المخالفين بإعجازه عليه السلام لينتقم منهم.(20)
ولقد ذكرت الروايات المتعلّقة بهذه الأمور في كتاب (مكيال المكارم).
____________________
(1) البحار: 52 / 223.
(2) غيبة النعماني: 253، ب 14، ح 13.
(3) بيان الشافعي: 511 / ب 15.
(4) دلائل الإمامة: 241.
(5) الكافي: 1 / 231، ح 3.
(6) الكافي: 1 / 231، ح 1.
(7) كمال الدين: 2 / 654، ب 57، ح 22.
(8) الكافي للكليني: 4 / 57، ح 329.
(9) الخرائج والجرائح: 2 / 839، ح 54.
(10) راجع مسند أحمد: 3 / 37.
(11) غيبة النعماني: 238، ب 13، ح 30.
(12) دلائل الإمامة: 241.
(13) كتاب الفتن لابن حماد: 286.
(14) كمال الدين: ج 2 / 525، ب 47، ح 1.
(15) تفسير العياشي: ج 2 / 56، ح 49.
(16) غيبة النعماني: 319، باب 21، ح 8.
(17) مختصر بصائر الدرجات: 201، الاحتجاج: 2 / 290.
(18) تفسير فرات: 481، ح 627.
(19) جامع البيان للطبري: 15 / 17.
(20) إثباة الهداة: 3 / 569، ب 32، ح 681.
(1) البحار: 52 / 223.
(2) غيبة النعماني: 253، ب 14، ح 13.
(3) بيان الشافعي: 511 / ب 15.
(4) دلائل الإمامة: 241.
(5) الكافي: 1 / 231، ح 3.
(6) الكافي: 1 / 231، ح 1.
(7) كمال الدين: 2 / 654، ب 57، ح 22.
(8) الكافي للكليني: 4 / 57، ح 329.
(9) الخرائج والجرائح: 2 / 839، ح 54.
(10) راجع مسند أحمد: 3 / 37.
(11) غيبة النعماني: 238، ب 13، ح 30.
(12) دلائل الإمامة: 241.
(13) كتاب الفتن لابن حماد: 286.
(14) كمال الدين: ج 2 / 525، ب 47، ح 1.
(15) تفسير العياشي: ج 2 / 56، ح 49.
(16) غيبة النعماني: 319، باب 21، ح 8.
(17) مختصر بصائر الدرجات: 201، الاحتجاج: 2 / 290.
(18) تفسير فرات: 481، ح 627.
(19) جامع البيان للطبري: 15 / 17.
(20) إثباة الهداة: 3 / 569، ب 32، ح 681.
تعليق