بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
العلاقة بين الأفراد متنوعة المسالك مختلفة الطرق والموارد والإنسان بطبعه اجتماعي قريب من أقرانه وهم قريبون منه
قد تكون العلاقة مبنية من حيث القرب من الله عزوجل حتى تكون مثمرة من ناحية العطاء والثواب كمن يصيد عصفورين بحجر واحد
احيانا تأتي من خلال عدة طرق كماذكرنا وربما تأتي وليدة صدفة كما يقال في عرف الناس ولاهناك صدفة وفي الحالتين تأتي أكلها انشاء الله عزوجل مادامت هناك نية خيروقرب وللصبر فيها مجال وكل شيء يحتاج تعب ومشقة نوعية ممكن تكون خفيفة وممكن تكون ثقيلة
وسلوك طريق ما يحتاج تحمل نتائج السير فيه فقد يكون متعرجاأومستقيما أو بين بين أوشائكا يصعب السير فيه وقد يدمي القدمين والظاهر أن الفرد يحبا لسهل اليسير أولنقل يختلف الأفراد في مسلكهم بين محب وكاره وان كانت الكراهية غيرمحببة لآثارها المتعبة
الإختبار أمر وارد لأنه ناتج من عقلانية وقراءة مستفيضة وراحة قلبية والخوف هنا معدوم اوقليل ونتائجه طيبة مطمئنة ويدوم طويلا فمن جد وجد ومن زرع حصد
المداخلات لها حدودها وأبعادها وجمالها وتحملاتها وهذا أمر وارد في العلاقة حتى تكون ذات خصائص طيبة محمودة وجاذبية لاتنفك مع مرور الأيام
ورد بطرق كثيرةأن النبي (صلى الله عليه وآله) آخى بين الناس، وترك علياً حتى الأخير، حتى لا يرى له أخاً؛ فقال: يا رسول الله، آخيت بين أصحابك وتركتني؟!
فقال: إنما تركتك لنفسي، أنت أخي،وأنا أخوك، فإن ذكرك أحد، فقل: أنا عبد الله وأخو رسوله، لا يدعيها بعدك إلا كذاب،والذي بعثني بالحق، ما أخرتك إلا لنفسي، وأنت مني بمنزلة هارون من موسى، إلا أنه لانبي بعدي، وأنت أخي ووارثي
وكانت مؤاخاة النبي صلى الله عليه وآله للإمام علي عليه السلام الأولى في مكة عندما نزل قوله عز وجل (وأنذر عشيرتك الأقربين) في قصة مفصلة (إن هذا أخي ووصيي وخليفتي فيكم فاسمعوا له وأطيعوا) والثانية في المدينة عندما آخى بين المهاجرين والأنصار
ثمة هناك أخوة جميلة في الجنة وقدذكر صاحب تفسير الأمثل أعلى الله مقامه في
قوله تعالى:
(إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِى جَنَّـت وَعُيُون(45) ادْخُلُوهَا بِسَلَاـم آمِنِينَ(46)وَنَزَعْنا مَا فِى صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ إِخْوَانَاً عَلى سُرُرمُّتَقَـابِلِينِ(47) لاَ يَمَسُّهُمْ فِيها نَصَبٌ وَما هُم مِّنْها بِمُخْرَجِينَ(48)00
(ونزعنا ما في صدورهم من غل) أيْ: الحسد والحقد والعداوة والخيانة
(إخواناً) تربطهم أقوى صلات المحبة.(على سررمتقابلين)
إِن جلساتهم الإِجتماعية خالية من القيود المتعبة التي يُعاني منها عالمنا الدنيوي، فلا طبقية ولا ترجيح بدون مرجع والكل إخوان، يجلسون متقابلين في صف واحد ومستوىواحد.
وبطبيعة الحال، فهذا لا ينافي تفاوت مقاماتهم ودرجاتهم الحاصلة من درجة الإِيمان والتقوى في الحياة الدنيا، ولكنّ ذلك التساوي إِنما يرتبط بجلساتهم الإِجتماعية00انتهى00
نسأل الله لنا جميعا المغفرة والرحمة والرضوان ودخول الجنة التي حشوها البركة وعمارهاالملائكة000
************************************************
اللهم صل على محمد وآل محمد
الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
العلاقة بين الأفراد متنوعة المسالك مختلفة الطرق والموارد والإنسان بطبعه اجتماعي قريب من أقرانه وهم قريبون منه
قد تكون العلاقة مبنية من حيث القرب من الله عزوجل حتى تكون مثمرة من ناحية العطاء والثواب كمن يصيد عصفورين بحجر واحد
احيانا تأتي من خلال عدة طرق كماذكرنا وربما تأتي وليدة صدفة كما يقال في عرف الناس ولاهناك صدفة وفي الحالتين تأتي أكلها انشاء الله عزوجل مادامت هناك نية خيروقرب وللصبر فيها مجال وكل شيء يحتاج تعب ومشقة نوعية ممكن تكون خفيفة وممكن تكون ثقيلة
وسلوك طريق ما يحتاج تحمل نتائج السير فيه فقد يكون متعرجاأومستقيما أو بين بين أوشائكا يصعب السير فيه وقد يدمي القدمين والظاهر أن الفرد يحبا لسهل اليسير أولنقل يختلف الأفراد في مسلكهم بين محب وكاره وان كانت الكراهية غيرمحببة لآثارها المتعبة
الإختبار أمر وارد لأنه ناتج من عقلانية وقراءة مستفيضة وراحة قلبية والخوف هنا معدوم اوقليل ونتائجه طيبة مطمئنة ويدوم طويلا فمن جد وجد ومن زرع حصد
المداخلات لها حدودها وأبعادها وجمالها وتحملاتها وهذا أمر وارد في العلاقة حتى تكون ذات خصائص طيبة محمودة وجاذبية لاتنفك مع مرور الأيام
ورد بطرق كثيرةأن النبي (صلى الله عليه وآله) آخى بين الناس، وترك علياً حتى الأخير، حتى لا يرى له أخاً؛ فقال: يا رسول الله، آخيت بين أصحابك وتركتني؟!
فقال: إنما تركتك لنفسي، أنت أخي،وأنا أخوك، فإن ذكرك أحد، فقل: أنا عبد الله وأخو رسوله، لا يدعيها بعدك إلا كذاب،والذي بعثني بالحق، ما أخرتك إلا لنفسي، وأنت مني بمنزلة هارون من موسى، إلا أنه لانبي بعدي، وأنت أخي ووارثي
وكانت مؤاخاة النبي صلى الله عليه وآله للإمام علي عليه السلام الأولى في مكة عندما نزل قوله عز وجل (وأنذر عشيرتك الأقربين) في قصة مفصلة (إن هذا أخي ووصيي وخليفتي فيكم فاسمعوا له وأطيعوا) والثانية في المدينة عندما آخى بين المهاجرين والأنصار
ثمة هناك أخوة جميلة في الجنة وقدذكر صاحب تفسير الأمثل أعلى الله مقامه في
قوله تعالى:
(إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِى جَنَّـت وَعُيُون(45) ادْخُلُوهَا بِسَلَاـم آمِنِينَ(46)وَنَزَعْنا مَا فِى صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ إِخْوَانَاً عَلى سُرُرمُّتَقَـابِلِينِ(47) لاَ يَمَسُّهُمْ فِيها نَصَبٌ وَما هُم مِّنْها بِمُخْرَجِينَ(48)00
(ونزعنا ما في صدورهم من غل) أيْ: الحسد والحقد والعداوة والخيانة
(إخواناً) تربطهم أقوى صلات المحبة.(على سررمتقابلين)
إِن جلساتهم الإِجتماعية خالية من القيود المتعبة التي يُعاني منها عالمنا الدنيوي، فلا طبقية ولا ترجيح بدون مرجع والكل إخوان، يجلسون متقابلين في صف واحد ومستوىواحد.
وبطبيعة الحال، فهذا لا ينافي تفاوت مقاماتهم ودرجاتهم الحاصلة من درجة الإِيمان والتقوى في الحياة الدنيا، ولكنّ ذلك التساوي إِنما يرتبط بجلساتهم الإِجتماعية00انتهى00
نسأل الله لنا جميعا المغفرة والرحمة والرضوان ودخول الجنة التي حشوها البركة وعمارهاالملائكة000
************************************************
تعليق