(( أبشروا ياشيعة علي ))
بسم الله الرحمن الرحيم
أن الله بعزته وجلاله بشر فيها رسول الله (ص )والذي بدوره بشر أمير المؤمنين (ع) حينما قال له )) ياعلي ، إن محبيك يفرحون في ثلاثة مواطن : عند خروج أنفسهم وأنت هناك تشهدهم، وعندالمساءلة في القبوروأنت تلقنهم وعند العرض على الله وأنت هناك تعرفهم )) . وقد أنتفع شاعر أهل البيت عليهم السلام أسماعيل الحميري بهذه البشرى حينما كان يحتضر فبدت في وجهه بقعة سوداء ثم لم تزل تزيد وتنمى شيئا بعد شيء حتى أصبح وجهه أسودا فلم يلبث إلا قليلاٌ حتى بدت في ذلك المكان من وجهه لمعة بيضاء فلم تزل تزيد حتى أسفر وجهه وأشرق وأفتر شاعر أهل البيت (ع) مستبشرا وقال :
كذب الزاعمون أنَ عليــــا ************ لن ’ينجي محبــــــــه من هنات
قد وربي دخلت جنة عدن ************ وعفا لي الاله عــــن سيئاتـــي
فأ بشروا اليوم أولياء عليً ************ وتولوا الوصي حتى الممـا ت
ثم من بعده تولوا بنيــــــــه *********** واحــــداً بعد واحد بالصفا ت
ثم أتبع قوله هذا : أشهد أن لا إله إلا الله حقاٌ حقاٌ ، وأشهد أن محمدا رسول الله حقا حقا وأشهد أن عليا أمير المؤمنين حقا حقا ، وقبضت روحه . 1
هنيئا لنا بأمامنا وأهل بيته الاطهار (ع) ونستحلفهم بأن لايتركونا في غربتنا في ساعة شدتنا عند موتنا .
ليس الغريب غريب الشام واليمن ********** إن الغريب غريب اللحد والكفن
سفري بعيد وزادي لن يبلغني ********** وقوتي ضعفت والموت يطلبني
وقد أتوا بطبيب كي يعالجني ********** ولم أرى الطبيب اليوم ينفعني
تقبلوا تحياتي وأسألكم الدعاء
- المجلسي ، بحار الانوار ص 194
تعليق