بسم الله الرحمن الرحيم
الكلمة الطيبة صدقة .
ان الكلام الطيب وبشاشة الوجه عند لقاء الأصدقاء والأقرباء هو من الخلق الذي يجتذب القلوب ،
ويغرس فيها المحبة والمودة ، ويحقق الصفاء والأنس ، وأما خشونة الكلام ، وعبوس الوجه ، فمنفران كريهان ، يستقبحهما الناس جميعاً .
وبما أن الإسلام رسالة إصلاح ودعوة خير للناس جميعاً . فقد حضَّ على طيب الكلام وبشاشة الوجه .
فقد مر الله تعالى رسوله الكريم بلين الكلام والمواقف وأمره بخفض الجناح :
حيث قال تعالى : [ وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ ] [الحجر : 88]
وقال تعالى :
{ وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ } [آل عمران:159]
فقال تعالى : والفظّ : سّئُ الخلق ، وغليظ القلب : قاسي القلب . وانفضوا : نفروا وتفرقوا .
وبطبيعة الحال هنا الخطاب هو كما يقال إياك أعني وسمعي يا جارة
وإلا كيف يكون فظّاً وقاسي القلب وهوعلى خلق عظيم كما وصفه تعالى حيث قال :
{ وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ } [القلم:4].
كيف يكون فظّاً وهو الرحمة المهدات
حيث قال تعالى :
وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين [الأنبياء:107]
ولعل أعظم صفة لرسول الله صلى الله عليه وآله من ربه هي قوله تعالى (وإنك لعلي خلق عظيم)
فحسن الخلق أساس الإيمان ؛ لذلك أرسله الله تعالى متتما لمكارم الأخلاق ، وحين مدحه اختصه بحسن الخلق
{ وإنك لعلي خلق عظيم } . ولا تغني العبادات ، بل لا قيمة لها مع سوء الخلق ؛ لذلك أمر الله بني إسرائيل بحسن الخلق قبل العبادة { وقولوا للناس حسنا وأقيموا الصلاة } . وأكد النبي الكريم هذا المعني في بقوله
صلى الله عليه وآله: "(أقربكم مني مجلساً في الجنة، أحسنكم أخلاقاً في الدنيا، الموطئون أكنافهم، الذين يألفون ويؤلفون)" وهذا معناه أنه كلما كنت على خلق قويم، وخلق فاضل كان ذلك مدعاة إلى أن تكون قريبا من منزلة النبي صلى الله عليه وآله يوم القيامة.
ولقد قارن القرآن الكريم بين آثر الكلمة الطيبة في المجتمع ، مثل كلمة التوحيد ،
والكلمة الخبيثة ، مثل كلمة الشرك والكفر .
فالأولى مقبولة ونافعة ، وتنموا كالشجرة المباركة المتعددة الأغصان والفروع .
والثانية مرفوضة ومنبوذة تظل في قعرها ، لا تنموا ولا تمتد ولا تعلو .
وقال تعالى: { أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ * تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ * وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الأَرْضِ مَا لَهَا مِنْ قَرَارٍ * يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ } [إبراهيم:24-27] .
الكلمة الطيبة صدقة .
ان الكلام الطيب وبشاشة الوجه عند لقاء الأصدقاء والأقرباء هو من الخلق الذي يجتذب القلوب ،
ويغرس فيها المحبة والمودة ، ويحقق الصفاء والأنس ، وأما خشونة الكلام ، وعبوس الوجه ، فمنفران كريهان ، يستقبحهما الناس جميعاً .
وبما أن الإسلام رسالة إصلاح ودعوة خير للناس جميعاً . فقد حضَّ على طيب الكلام وبشاشة الوجه .
فقد مر الله تعالى رسوله الكريم بلين الكلام والمواقف وأمره بخفض الجناح :
حيث قال تعالى : [ وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ ] [الحجر : 88]
وقال تعالى :
{ وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ } [آل عمران:159]
فقال تعالى : والفظّ : سّئُ الخلق ، وغليظ القلب : قاسي القلب . وانفضوا : نفروا وتفرقوا .
وبطبيعة الحال هنا الخطاب هو كما يقال إياك أعني وسمعي يا جارة
وإلا كيف يكون فظّاً وقاسي القلب وهوعلى خلق عظيم كما وصفه تعالى حيث قال :
{ وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ } [القلم:4].
كيف يكون فظّاً وهو الرحمة المهدات
حيث قال تعالى :
وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين [الأنبياء:107]
ولعل أعظم صفة لرسول الله صلى الله عليه وآله من ربه هي قوله تعالى (وإنك لعلي خلق عظيم)
فحسن الخلق أساس الإيمان ؛ لذلك أرسله الله تعالى متتما لمكارم الأخلاق ، وحين مدحه اختصه بحسن الخلق
{ وإنك لعلي خلق عظيم } . ولا تغني العبادات ، بل لا قيمة لها مع سوء الخلق ؛ لذلك أمر الله بني إسرائيل بحسن الخلق قبل العبادة { وقولوا للناس حسنا وأقيموا الصلاة } . وأكد النبي الكريم هذا المعني في بقوله
صلى الله عليه وآله: "(أقربكم مني مجلساً في الجنة، أحسنكم أخلاقاً في الدنيا، الموطئون أكنافهم، الذين يألفون ويؤلفون)" وهذا معناه أنه كلما كنت على خلق قويم، وخلق فاضل كان ذلك مدعاة إلى أن تكون قريبا من منزلة النبي صلى الله عليه وآله يوم القيامة.
ولقد قارن القرآن الكريم بين آثر الكلمة الطيبة في المجتمع ، مثل كلمة التوحيد ،
والكلمة الخبيثة ، مثل كلمة الشرك والكفر .
فالأولى مقبولة ونافعة ، وتنموا كالشجرة المباركة المتعددة الأغصان والفروع .
والثانية مرفوضة ومنبوذة تظل في قعرها ، لا تنموا ولا تمتد ولا تعلو .
وقال تعالى: { أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ * تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ * وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الأَرْضِ مَا لَهَا مِنْ قَرَارٍ * يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ } [إبراهيم:24-27] .
تعليق