الثاني أن عليا - عليه السلام - سمي أمير المؤمنين
الثاني أن عليا - عليه السلام - سمي أمير المؤمنين، يوم أخذ الله جل جلاله الميثاق وفي عهد النبي - صلى الله عليه وآله - ولم يسم به غيره لاقبله ولابعده، وما على من تسمى به غيره. 4 - محمد بن يعقوب: عن محمد بن يحيى (1)، عن أحمد بن محمد (2)، عن علي بن الحكم (3)، عن داود العجلي (4)، عن زرارة، عن حمران، عن أبي جعفر - عليه السلام - قال: إن الله تبارك وتعالى حيث خلق الخلق خلق ماء عذبا، وماء مالحا اجاجا فامتزج الماءان، فأخذ طينا من أديم الارض فعركه عركا شديدا. فقال لاصحاب اليمين وهم كالذر يدبون: إلى الجنة بسلام، وقال لاصحاب الشمال: إلى النار ولا ابالي، ثم قال: * (ألست بربكم قالوا بلى شهدنا أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين) * (5). ثم أخذ الميثاق على النبيين، فقال: ألست بربكم، وإن هذا محمد رسولي، وإن هذا علي أمير المؤمنين ؟ قالوا: بلى: فثبتت لهم النبوة. وأخذ الميثاق على اولي العزم أنني ربكم، ومحمد رسولي، وعلي أمير المؤمنين، وأصياؤه من بعده ولاة أمري، وخزان علمي - عليهم السلام - وأن المهدي أنتصر به لديني، واظهر به دولتي، وأنتقم به من أعدائي، واعبد به طوعا وكرها. قالوا: أقررنا يا رب وشهدنا، ولم يجحد آدم، ولم يقر فثبتت العزيمة لهؤلاء الخمسة في المهدي، ولم يكن لآدم عزم على الاقرار به وهو قوله عزوجل
(1) محمد بن يحيى: أبو جعفر العطار القمي من العلماء الاجلاء في القرن الثالث، من شيوخ الكليني - رضوان الله عليه -. (2) وهو اما ابن عيسى واما ابن خالد البرقي، وكلاهما ثقة. (3) علي بن الحكم بن الزبير الكوفي أبو الحسن الضرير، كان من أصحاب الرضا - عليه السلام -. (4) داود العجلي مولى أبي المقراء. (5) الاعراف: 172. [ * ]
[ 58 ]
* (ولقد عهدنا إلى آدم من قبل فنسي ولم نجد له عزما) * (1)، قال: إنما هو فترك، ثم أمر نارا فاججت، فقال لاصحاب الشمال: ادخلوها، فهابوها، وقال لاصحاب اليمين: ادخلوها، فدخلوها، فكانت عليهم بردا وسلاما، فقال أصحاب الشمال: يا رب أقلنا. فقال: قد أقلتكم، اذهبوا فادخلوها، فهابوها، فثم ثبتت الطاعة والولاية والمعصية. (2) 5 - عنه: عن علي بن إبراهيم، عن يعقوب بن يزيد (3)، عن ابن أبي عمير، عن أبي الربيع القزاز، عن جابر (4)، عن أبي جعفر - عليه السلام -، قال: قلت له: لم سمي أمير المؤمنين أمير المؤمنين ؟ قال: الله سماه، وهكذا أنزل الله في كتابه * (وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم) * (5) وان محمدا رسولي، وان عليا أمير المؤمنين. (6) 6 - علي بن إبراهيم: قال: حدثني أبي، عن النضر بن سويد (7)، عن الحلبي، عن ابن سنان قال: قال أبو عبد الله - عليه السلام -: أول من سبق [ من الرسل ] (8) إلى
(1) طه: 115. (2) الكافي: 2 / 8 ح 1، وعنه البحار: 67 / 113 ح 23، والبرهان: 2 / 47 ح 8، ونور الثقلين: 2 / 94 ح 344. وأخرجه في البحار أيضا: 26 / 279 ح 22 عن بصائر الدرجات: 70 ح 2. (3) يعقوب بن يزيد بن حماد الانباري، أبو يوسف الكاتب، من أصحاب الرضا والهادي - عليهما السلام -، ووثقه النجاشي والشيخ في رجالهما، وهو من أصحاب الاجماع. (4) جابر بن يزيد الجعفي الكوفي، أبو عبد الله، لقي الصادقين - عليهما السلام - وروى عنهما، توفي سنة: 128، وعده الشيخ المفيد في " الرسالة العددية " ممن لا مطعن فيهم ولا طريق لذم واحد منهم. (5) الاعراف: 172. (6) الاصول من الكافي: 1 / 412 ح 4 وعنه المؤلف في البرهان: 2 / 47 ح 10 (7) النضر بن سويد الصيرفي الكوفي، وقد وثقه الشيخ والنجاشي في رجالهما، وهو من أصحاب الكاظم - عليه السلام -. (8) من المصدر والبحار. [ * ]
[ 59 ]
" بلى "، رسول الله - صلى الله عليه وآله -، وذلك انه كان أقرب الخلق إلى الله تبارك وتعالى، وكان بالمكان الذي قال له جبرئيل - عليه السلام - لما اسرى به إلى السماء: " تقدم يا محمد فقد وطئت موطئا لم يطأه (أحد قبلك لا) (1) ملك مقرب، ولا نبي مرسل " ولولا ان روحه ونفسه كانت من ذلك المكان لما قدر أن يبلغه، فكان من الله عزوجل، كما قال الله * (قاب قوسين أو أدنى) * (2) أي بل أدنى، فلما خرج الامر من الله وقع إلى أوليائه - عليهم السلام -. فقال الصادق - عليه السلام -: كان الميثاق (3) مأخوذا عليهم لله بالربوبية، ولرسوله بالنبوة، ولامير المؤمنين والائمة بالامامة، فقال: * (ألست بربكم - ومحمد نبيكم، وعلي إمامكم، والائمة الهادية أئمتكم ؟ فقالوا: - بلى شهدنا - فقال الله: - أن تقولوا يوم القيامة - أي لئلا تقولوا يوم القيامة - إنا كنا عن هذا غافلين) * (4) فأول ما أخذ الله عزوجل الميثاق على الانبياء [ له ] (5) بالربوبية وهو قوله * (وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم) * فذكر جملة الانبياء، ثم أبرز أفضلهم بالاسامي، فقال: * (ومنك) * يا محمد، فقدم رسول الله - صلى الله عليه وآله - لانه أفضلهم * (ومن نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ابن مريم) * (6) فهؤلاء الخمسة أفضل الانبياء، ورسول الله أفضلهم. ثم أخذ بعد ذلك ميثاق رسول الله - صلى الله عليه وآله - على الانبياء بالايمان به وعلى أن ينصروا أمير المؤمنين، فقال: * (وإذ أخذ الله ميثاق النبيين لما آتيتكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم - يعني رسول الله - لتؤمنن به
(1) ليس في المصدر. (2) النجم: 9. (3) هكذا في المصدر، وفي الاصل: ذلك. (4) الاعراف: 172. (5) من المصدر. (6) الاحزاب: 7. [ * ]
[ 60 ]
ولتنصرنه) * (1) يعني أمير المؤمنين تخبروا (2) اممكم بخبره وخبر وليه من الائمة. (3) 7 - عنه: قال: حدثني أبي، عن ابن أبي عمير، عن عبد الله بن مسكان، عن أبي عبد الله - عليه السلام -، وعن أبي بصير (4)، عن أبي جعفر - عليه السلام - في قوله * (لتؤمنن به ولتنصرنه) * قال: ما بعث الله نبيا من لدن آدم فهلم جرا إلا ويرجع إلى الدنيا فيقاتل فينصر رسول الله - صلى الله عليه وآله - وأمير المؤمنين، ثم أخذ أيضا ميثاق الانبياء على رسوله، فقال: قل يا محمد * (آمنا بالله وما انزل علينا وما انزل على إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والاسباط وما اوتي موسى وعيسى والنبيون من ربهم لا نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمون) * (5). (6) 8 - محمد بن الحسن الصفار: عن أحمد بن محمد، عن الحسن ابن موسى (7)، عن علي بن حسان (8)، عن عبد الرحمان بن كثير، عن أبي عبد الله
(1) آل عمران: 81. (2) في المصدر: وأخبروا. (3) تفسير القمي: 1 / 246 - 247 وصدره في البحار: 15 / 15 ح 20، ومن قوله: فقال الصادق - عليه السلام - في ص 17 ح 25 وج 26 / 268 ح 2، وفي نور الثقلين، 2 / 94 ح 343 صدره. وأورده المؤلف أيضا في البرهان: 2 / 47 ح 12. (4) أبو بصير الاسدي: يحيى بن القاسم الكوفي، روى عن الباقر والصادق والكاظم - عليهم السلام - ووثقه النجاشي، توفي سنة: 150. (5) آل عمران: 84. (6) تفسير القمي: 1 / 247. وأخرجه في البحار: 53 / 61 ح 50 ومختصر البصائر: 42 عن تفسير القمي: 1 / 106 نحوه. وأورده المؤلف في تفسير البرهان: 2 / 47 ح 13. (7) الحسن بن موسى الخشاب: قال النجاشي: هو من وجوه أصحابنا، مشهور، كثير العلم والحديث، وعده الشيخ من أصحاب العسكري - عليه السلام - وفيمن لم يرو عنهم - عليهم السلام -. (8) علي بن حسان الواسطي أبو الحسن القصير، وثقه الكشي والغضائري في رجالهما، وهو من أصحاب الجواد - عليه السلام -. [ * ]
[ 61 ]
- عليه السلام - في قوله عزوجل * (وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم) * (1). قال: أخرج (2) الله من ظهر آدم ذريته إلى يوم القيامة، [ فخرجوا ] (3) وهم كالذر فعرفهم نفسه، ولولا ذلك لم يعرف أحد ربه وقال: ألست بربكم ؟ قالوا: لي، وإن [ هذا ] (4) محمد رسول الله، وعلي أمير المؤمنين [ خليفتي وأميني ] (5). (6) 9 - محمد بن مسعود العياشي: بإسناده عن جابر، قال: قلت لابي جعفر - عليه السلام - متى سمي أمير المؤمنين أمير المؤمنين ؟ قال: قال [ و ] (7) الله لنزلت هذه الآية على محمد - صلى الله عليه وآله - * (وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم) * وان محمدا رسول الله، وان عليا أمير المؤمنين، فسماه الله والله أمير المؤمنين. (8) 10 - عنه: بإسناده عن جابر، قال: قال [ لي ] (9) أبو جعفر - عليه السلام -: يا جابر لو يعلم الجهال متى سمي أمير المؤمنين علي لم ينكروا حقه، قال: قلت: جعلت
(1) الاعراف: 172. (2) هكذا في المصدر والبحار، وفي الاصل: أخذ. (3 - 5) من المصدر. (6) بصائر الدرجات: 71 ح 6 وص: 72 ح 9 وعنه البحار: 5 / 250 ح 41 وج: 26 / 280 ح 23. وأورده المؤلف أيضا في البرهان: 2 / 48 ح 17. (7) من المصدر، وفيه: نزلت. (8) تفسير العياشي: 2 / 41 ح 113 وعنه البحار: 37 / 332 ح 72 وإثبات الهداة: 2 / 137 ح 596 وتفسير البرهان: 2 / 50 ح 31، ونور الثقلين: 2 / 98 ح 363، وهذا الحديث متحد مع حديث (11). (9) من المصدر. [ * ]
[ 62 ]
فداك متى سمي ؟ فقال لي: قوله * (وإذ أخذ ربك من بني آدم - إلى - ألست بربكم) * وان محمدا نبيكم رسول الله، وان عليا أمير المؤمنين. قال: ثم قال لي: يا جابر هكذا والله جاء بها محمد - صلى الله عليه وآله -. (1) 11 - الشيخ المفيد في " أماليه ": قال: حدثنا أبو الحسن محمد بن المظفر الوراق، قال: حدثنا أبو بكر محمد بن أبي الثلج (2)، قال: أخبرني الحسين بن أيوب من كتابه، عن محمد بن غالب، عن علي بن الحسن، عن عبد الله بن جبلة (3)، عن ذريح المحاربي (4)، عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي جعفر محمد بن علي - عليهما السلام -، عن أبيه، عن جده، قال: إن الله جل جلاله بعث جبرئيل - عليه السلام - إلى محمد - صلى الله عليه وآله - أن يشهد لعلي بن أبي طالب - عليه السلام - بالولاية في حياته، ويسميه بإمرة المؤمنين قبل وفاته، فدعا نبي الله - صلى الله عليه وآله - سبعة (5) رهط فقال: إنما دعوتكم لتكونوا شهداء لله في الارض أقمتم أم تركتم (6). ثم قال: يا أبا بكر قم فسلم على علي بإمرة المؤمنين، فقال: أعن أمر الله ورسوله ؟ قال: نعم، فقام فسلم عليه بإمرة المؤمنين. ثم قال: يا عمر قم فسلم على علي بإمرة المؤمنين، فقال: أعن أمر الله ورسوله نسميه أمير المؤمنين ؟ قال: نعم، فقام فسلم عليه.
(1) تفسير العياشي: 2 / 41 ح 114، عنه البحار: 37 / 333 ذ ح 72 وإثبات الهداة: 2 / 137 ح 597 وتفسير البرهان: 2 / 50 ح 32، ونور الثقلين: 2 / 98 ح 360. (2) أبو بكر محمد بن أبي الثلج: هو محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الله بن إسماعيل الكاتب البغدادي المعروف بابن أبي الثلج، ثقة، عين، كثير الحديث، توفي سنة: 325 " رجال النجاشي والطوسي ". (3) عبد الله بن جبلة بن حنان بن الحر " أبجر " الكناني أبو محمد، عربي، صليب، ثقة، فقيه، مشهور. (4) ذريح المحاربي: هو ذريح بن محمد بن يزيد أبو الوليد المحاربي، وثقه الشيخ في الفهرست. (5) في المصدر: تسعة، والرهط: عشيرة الرجل وأهله. ومن الرجال: ما دون العشرة. (6) في المصدر: كتمتم. [ * ]
[ 63 ]
ثم قال للمقداد بن الاسود الكندي: قم فسلم على علي بإمرة المؤمنين، فقام فسلم عليه، ولم يقل مثل ما قال الرجلان من قبله. ثم قال لابي ذر الغفاري: قم فسلم على علي بإمرة المؤمنين، فقام فسلم عليه. [ ثم قال لحذيفة اليماني: قم فسلم على أمير المؤمنين، فقام فسلم عليه ] (1). ثم قال لعمار بن ياسر: قم فسلم على علي بإمرة المؤمنين، فقام فسلم [ عليه ] (2). ثم قال لعبدالله بن مسعود: قم فسلم على علي بإمرة المؤمنين، فقام فسلم [ عليه ] (3). ثم قال لبريدة: قم فسلم على علي بإمرة المؤمنين، فقام فسلم - وكان بريدة أصغر القوم سنا -. فقال رسول الله - صلى الله عليه وآله -: إنما دعوتكم [ لهذا الامر ] (4) لتكونوا شهداء لله أقمتم أم تركتم. (5) 12 - سليم بن قيس الهلالي في كتابه: قال عمر لابي بكر: ارسل إلى علي فليبايع، [ فإنا ] (6) لسنا في شئ حتى يبايع، ولو قد بايع أمناه (7). فأرسل [ إليه ] (8) أبو بكر: أجب خليفة رسول الله، فأتاه الرسول فقال له ذلك، فقال له علي: [ سبحان الله ] (9) ما أسرع ما كذبتم على رسول الله - صلى الله عليه وآله - إنه ليعلم و [ يعلم ] (10) الذين حوله أن الله ورسوله لم يستخلفا غيري، فذهب
(1) مابين المعقوفين من المصدر. (2 - 4) من المصدر. (5) أمالي: المفيد: 18 ح 7، عنه البحار: 37 / 335 ح 74. (6) من المصدر والبحار. (7) كذا في المصدر والبحار، وفي الاصل: امنا. (8 - 10) من المصدر والبحار. [ * ]
[ 64 ]
الرسول فأخبره بما (1) قال له، فقال: اذهب فقل له: أجب أمير المؤمنين أبا بكر، فأتاه فأخبره بذلك، فقال له (2) علي - عليه السلام -: سبحان الله ! والحمد لله ما طال العهد فينسى (3)، والله إنه ليعلم أن هذا الاسم لا يصلح إلا لي، ولقد أمره رسول الله - صلى الله عليه وآله - وهو سابع سبعة، فسلموا علي بإمرة المؤمنين، فاستفهمه (4) هو وصاحبه من بين السبعة، فقالا: أمر من الله ورسوله (5) ؟ قال (6) رسول الله - صلى الله عليه وآله -: نعم حقا (حقا) (7) من الله ومن رسوله إنه أمير المؤمنين، وسيد المسلمين، وصاحب لواء [ الغر ] (8) المحجلين، يقعده الله عزوجل يوم القيامة على الصراط، فيدخل أولياءه الجنة، وأعداءه النار، فانطلق الرسول فأخبره بما قال، [ قال ]: (9) فسكتوا عنه يومهم [ ذلك ] (10). (11) 13 - المفيد في إرشاده: عن بريدة بن الخصيب - وهو مشهور معروف بين العلماء (12) - بأسانيد يطول شرحها قال: إن رسول الله - صلى الله عليه وآله - أمرني [ وأنا ] (13) سابع سبعة، فيهم أبو بكر وعمر وطلحة والزبير، فقال: سلموا على علي بإمرة المؤمنين، فسلمنا عليه بذلك ورسول الله - صلى الله عليه وآله -
(1) في الاصل: فأخبرهما. (2) ليس في المصدر. (3) في المصدر والبحار: سبحان الله ما - والله - طال العهد فينسى. (4) في المصدر والبحار: فاستفهم. (5) هكذا في البحار، وفي المصدر: فقالوا: أمن الله، وفي الاصل: أحق من الله ورسوله. (6) في المصدر: فقال لهما، وفي البحار: فقال لهم. (7) ليس في المصدر والبحار. (8 - 10) من المصدر والبحار. (11) كتاب سليم بن قيس: 82 وعنه البحار: 28 / 266. (12) هكذا في المصدر، وفي الاصل: عن العلماء. (13) من المصدر. [ * ]
[ 65 ]
حي بين أظهرنا. (1) 14 - أبو الحسن محمد بن أحمد بن شاذان في مناقب أمير المؤمنين - عليه السلام - المائة: عن ابن عباس قال: كنا جلوسا مع النبي - صلى الله عليه وآله - إذ دخل علي بن أبي طالب - عليه السلام -، فقال: السلام عليك يارسول الله، فقال: وعليك السلام يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته. فقال علي: [ تدعوني بأمير المؤمنين ] (2) وأنت حي يارسول الله ؟ فقال: نعم، وأنا حي، وإنك يا علي [ قد ] (3) مررت بنا أمس (4) وأنا وجبرئيل في حديث ولم تسلم، فقال جبرئيل: ما بال أمير المؤمنين مر بنا ولم يسلم ؟ أما والله لو سلم لسررنا ورددنا عليه. فقال علي - عليه السلام -: يارسول الله رأيتك ودحية (5) استخليتما في حديث فكرهت أن أقطعه عليكما. فقال له (6) النبي - صلى الله عليه وآله -: إنه لم يكن دحية وإنما كان جبرئيل - عليه السلام -، فقلت: يا جبرئيل كيف سميته أمير المؤمنين ؟ فقال: كان الله أوحى إلي في غزوة بدر أن اهبط إلى محمد، ومره أن يأمر أمير المؤمنين علي بن أبي طالب أن يجول (7) بين الصفين [ فإن الملائكة يحبون أن ينظروا إليه وهو يجول
(1) إرشاد المفيد: 28. وأخرجه في البحار: 28 / 92 ح 93 عن إرشاد القلوب للديلمي: 325 - 326 مفصلا. (2 و 3) من المصدر. (4) في الاصل: أمس يومنا. (5) هو: دحية بن خليفة الكلبي رضيع الرسول - صلى الله عليه وآله -، كان من أجمل الناس، وكان جبرئيل - عليه السلام - كثيرا ما يأتي النبي - صلى الله عليه وآله - بصورته، وهو الذي حمل رسالته - صلى الله عليه وآله - إلى قيصر. (6) من المصدر واليقين والبحار. (7) هكذا في المصدر، وفي الاصل: يحول بالحاء المهملة. [ * ]
[ 66 ]
بين الصفين ] (1)، فسماه الله تعالى من السماء أمير المؤمنين [ ذلك اليوم ] (2) فأنت يا علي أمير من في السماء، وأمير من في الارض، وأمير من مضى، وأمير من بقي، فلا أمير قبلك، ولا أمير بعدك، لانه لا يجوز أن يسمي بهذا الاسم من لم يسمه (3) الله تعالى به. (4) 15 - ابن بابويه في أماليه: قال: حدثنا جعفر بن محمد بن مسرور - رحمه الله - قال: حدثنا الحسين بن محمد بن عامر (5)، [ عن عمه: عبد الله ابن عامر ] (6)، عن ابن أبي عمير، عن حمزة بن حمران (7)، عن أبيه، عن أبي حمزة، عن علي بن الحسين، عن أبيه، عن أمير المؤمنين - صلوات الله عليهم - أنه جاء إليه رجل، فقال (له) (8): يا أبا الحسن إنك تدعى أمير المؤمنين فمن أمرك عليهم ؟ قال - عليه السلام -: الله جل جلاله أمرني عليهم. فجاء الرجل إلى رسول الله - صلى الله عليه وآله - فقال: يارسول الله أيصدق علي فيما يقول إن الله أمره على خلقه ؟ فغضب النبي - صلى الله عليه وآله - ثم قال (9): إن عليا أمير المؤمنين بولاية من الله
(1) مابين المعقوفين من المصدر. (2) من المصدر. (3) ما أثبتناه من المصدر، وفي الاصل: لم يسم الله. (4) المائة منقبة لابن شاذان: 51 المنقبة: 26 وعنه اليقين في إمرة أمير المؤمنين - عليه السلام -: 58 ب 79 وغاية المرام: 18 ح 12. وأخرجه في البحار: 37 / 307 ح 36 عن اليقين ومناقب ابن شهراشوب: 3 / 54. (5) هو ابن أبي بكر الاشعري القمي، أبو عبد الله، ثقة. " رجال النجاشي ". (6) من المصدر، وهو عبد الله بن عامر بن عمران بن أبي عمر الاشعري، أبو محمد، شيخ من وجوه أصحابنا، ثقة. " رجال النجاشي ". (7) هو حمزة بن حمران بن أعين الشيباني، روى عن أبي عبد الله - عليه السلام -، وعده الشيخ في رجاله من أصحاب الصادقين - عليهما السلام -. (8) ليس في المصدر. (9) كذا في المصدر، وفي الاصل: وقال. [ * ]
[ 67 ]
عزوجل عقدها له فوق عرشه، وأشهد على ذلك ملائكته أن عليا خليفة الله وحجته، وانه لامام المسلمين، طاعته مقرونة بطاعة الله، ومعصيته مقرونة بمعصية الله، من جهله فقد جهلني، ومن عرفه فقد عرفني، ومن أنكر إمامته فقد أنكر نبوتي، ومن جحد إمرته فقد جحد رسالتي، (ومن دفع فضله فقد تنقصني) (1)، ومن قاتله فقد قاتلني، (ومن سبه فقد سبني، لانه مني، خلق) (2) من طينتي، وهو زوج فاطمة (3) ابنتي، وأبو ولدي الحسن والحسين. ثم قال - صلى الله عليه وآله -: أنا وعلي وفاطمة والحسن والحسين وتسعة من ولد الحسين حجج الله على خلقه، أعداؤنا أعداء الله، وأولياؤنا أولياء الله. (4) 16 - ومن طريق المخالفين ما رواه في كتاب الفردوس ابن شيرويه (5): يرفعه إلى حذيفة اليماني (قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وآله) (6): لو علم (7) الناس متى سمي علي أمير المؤمنين ما أنكروا فضله، سمي أمير المؤمنين وآدم - عليه السلام - بين الروح والجسد، وقوله تعالى * (وإذ أخذ ربك من بني آدم من
(1) كذا في المصدر والبحار، وفي الاصل: ومن رجع عن فضله فقد أبغضني. (2) كذا في المصدر والبحار، وفي الاصل: ومن سبقه فقد سبقني لانه مني، خلقه. (3) من المصدر والبحار. (4) أمالي الصدوق: 113 ح 8 وعنه البحار: 36 / 227 ح 5 والعوالم: 15 الجزء الثالث / 226 ح 210. وأورده في بشارة المصطفى: 24 بإسناده عن الصدوق. وقد وردت روايات كثيرة على مضمون ذيل الرواية في كتب الفريقين، ومن أراد الاطلاع عليها فليراجع بحار الانوار: 36 والعوالم: 15 الجزء الثالث. (5) هو الحافظ أبو شجاع شيرويه بن شهردار.. الملقب ب " إلكيا " المتوفي سنة 509 " مقدمة الفردوس ". (6) مابين القوسين ليس في المصدر والبحار. (7) هكذا في المصدر والبحار، وفي الاصل: يعلم. [ * ]
[ 68 ]
ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى) * (1) وقالت الملائكة: بلى، فقال الله تبارك وتعالى: أنا ربكم، ومحمد نبيكم، وعلي وليكم (2) وأميركم (3). 17 - ابن شهراشوب في المناقب: قال: سئل الباقر - عليه السلام - عن قوله تعالى * (فسئل الذين يقرؤن الكتاب من قبلك } (4) فقال: قال رسول الله - صلى الله عليه وآله -: لما اسري بي إلى السماء الرابعة أذن جبرئيل وأقام وجمع النبيين والصديقين والشهداء والملائكة، ثم تقدمت وصليت بهم، فلما انصرفت قال لي جبرئيل: قل لهم: بم تشهدون ؟ قالوا: نشهد أن لاإله إلا الله، وأنك رسول الله، وأن عليا أمير المؤمنين. (5) 18 - محمد بن مسعود العياشي في تفسيره (6) بإسناده، عن سلام بن المستنير (7)، عن أبي عبد الله - عليه السلام - قال: لقد تسموا باسم ما سمى الله به أحدا إلا علي بن أبي طالب - عليه السلام - وما جاء تأويله قلت: جعلت فداك متى يجئ تأويله ؟
(1) الاعراف: 172. (2) ليس في المصدر والبحار. (3) فردوس الاخبار: 3 / 399 رقم 5104 (ط) الاولى نشر دار الكتاب العربي، وفي ط دار الكتب العلمية ج 3 / 354 رقم 5066 وعنه البحار 40 / 77 ح 113. (4) يونس: 94. (5).. (6) قال العلامة الطباطبائي: تفسير العياشي من أشهر كتبه عند القوم ويروي عنه علماؤنا. وقد أصيب الكتاب - مع الاسف - من جهتين، إحداهما: أن جل رواياته كانت مسندة، فاختصره النساخ بحذف الاسانيد، فهو مختصر التفسير. والثانية أن الجزء الثاني منه فقد بعده حتى الآن، نعم يذكر أن بعض خزائن الكتب من بلاد إيران الجنوبية، يحتوي عليه بجزئيه ولم يتحقق ذلك ولا اهتدينا إليه بعد " مقدمة تفسير العياشي ". (7) سلام بن المستنير الجعفي الكوفي، عده الشيخ تارة في أصحاب السجاد واخرى في أصحاب الباقر، وثالثة في أصحاب الصادق - عليهم السلام - قائلا: سلام بن المستنير الجعفي مولاهم كوفي. [ * ]
[ 69 ]
قال: إذا جاء، جمع الله أمامه (1) النبيين والمؤمنين حتى ينصروه وهو قول الله * (وإذ أخذ الله ميثاق النبيين لما آتيتكم من كتاب وحكمة - إلى قوله - وأنا معكم من الشاهدين) * (2) فيومئذ يدفع (3) رسول الله - صلى الله عليه وآله - اللواء إلى علي بن أبي طالب - عليه السلام - فيكون أمير الخلائق كلهم أجمعين، يكون الخلائق كلهم تحت لوائه، ويكون هو أميرهم، فهذا تأويله. (4) 19 - الشيخ الطوسي في أماليه: عن أبي محمد الفحام (5)، قال: حدثني عمي عمرو بن يحيى الفحام، قال: حدثني أبو الحسن إسحاق بن عبدوس (6)، قال: حدثني محمد بن بهار بن عمار التميمي (7)، قال: حدثنا عيسى بن مهران (8)، قال: حدثنا مخول بن إبراهيم (9)، قال: حدثنا الفضيل بن الزبير (10)، عن أبي داود
(1) هكذا في المصدر والبحار، وفي الاصل: جماعة. (2) آل عمران: 81. (3) كذا في البحار، وفي المصدر والاصل: يدفع راية. (4) تفسير العياشي: 1 / 181 ح 77 وعنه البحار: 53 / 70 ح 67 وتفسير البرهان: 1 / 295 ح 9 و نور الثقلين: 1 / 359 ح 214. ويأتي في معجزة: 510 أيضا. (5) أبو محمد الحسن بن محمد بن يحيى الفحام السر من رآئي، المتوفي سنة: 408 " تاريخ بغداد ". (6) أبو الحسن إسحاق بن عبدوس بن عبد الله بن الفضيل البزاز، المولود سنة: 265، والمتوفي سنة: 345 " تاريخ بغداد ". (7) في الاصل: التيمي. (8) هو: عيسى بن مهران المستعطف، يكنى أبا موسى، عنونه النجاشي في رجاله، والشيخ في الفهرست، وعدا له كتبا، وعده الشيخ في رجاله ممن لم يرو عنهم - عليهم السلام -. (9) هو: مخول بن إبراهيم بن مخول بن راشد النهدي الكوفي الشيعي، صدوق في نفسه، وهو من متشيعي الكوفة " لسان الميزان "، ذكره ابن حبان في الثقات. (10) هو: الفضيل بن الزبير، عده الشيخ والبرقي في رجالهما من أصحاب الصادقين - عليهما السلام - قائلين: الفضيل (الفضل) بن الزبير الاسدي، مولاهم كوفي الرسان. [ * ]
[ 70 ]
السبيعي (1)، عن عمر بن الخصيب أخي بريدة بن الخصيب قال: بينا أنا وأخي بريدة (2) عند النبي - صلى الله عليه وآله - إذ دخل أبو بكر، فسلم على رسول الله - صلى الله عليه وآله - فقال: انطلق فسلم على أمير المؤمنين. فقال: يارسول الله ومن أمير المؤمنين ؟ قال: علي بن أبي طالب. قال: عن [ أمر ] (3) الله وأمر رسوله ؟ قال: نعم. ثم دخل عمر فسلم، فقال: انطلق فسلم على أمير المؤمنين. فقال: يارسول الله ومن أمير المؤمنين ؟ قال: علي بن أبي طالب. قال: عن أمر الله وأمر رسوله ؟ قال: نعم. (4) 20 - عنه: عن أبي محمد الفحام، قال: حدثني المنصوري (5)، قال: حدثني عم أبي: أبو موسى عيسى بن أحمد بن عيسى المنصوري (6)، قال: حدثني الامام علي بن محمد، قال: حدثني أبي محمد بن علي، قال: حدثني أبي علي بن موسى الرضا، قال: حدثني أبي موسى بن جعفر، قال: حدثني أبي جعفر بن محمد، قال: حدثني أبي محمد بن علي، قال: حدثني أبي علي بن الحسين، قال: حدثني أبي الحسين بن علي، قال: حدثني أمير المؤمنين علي بن أبي طالب قال: قال
(1) أبو داود السبيعي: هو نفيع بن الحارث الاعمى الهمذاني الداري، روى عن بريدة بن الخصيب وغيره " تهذيب التهذيب ". (2) بريدة بن الخصيب: ذكره الشيخ والبرقي في رجالهما قائلين: بريدة بن الخصيب الاسلمي الخزاعي، مدني، عربي، وعده الصدوق في الخصال من الذين أنكروا على أبي بكر، وقال ابن سعد في الطبقات: 7 / 8: توفي سنة: 63 بخراسان. (3) من المصدر. (4) أمالي الشيخ الطوسي: 1 / 295، وعنه البحار: 37 / 291 ح 4. (5) هو محمد بن أحمد بن عبيدالله بن المنصور، أبو الحسن، وقد عده الشيخ في رجاله تارة من أصحاب الهادي - عليه السلام -، واخرى فيمن لم يرو عنهم - عليهم السلام -. (6) هو: أبو موسى عيسى بن أحمد بن عيسى المنصوري، وقد عده الشيخ في رجاله من أصحاب الهادي - عليه السلام -. [ * ]
[ 71 ]
رسول الله صلى الله عليه وآله -: لما اسري بي إلى السماء كنت من ربي كقاب قوسين أو أدنى، فأوحى إلي ربي ما أوحى، ثم قال يا محمد اقرأ على علي بن أبي طالب أمير المؤمنين السلام، فما سميت بهذا أحدا قبله، ولا اسمي بهذا أحدا بعده. (1) 21 - وعن ابن عباس من الروضة والفضائل: قال: (قد) (2) أقبل علي بن أبي طالب - عليه السلام - [ إلى النبي ] (3)، فقالوا له: يارسول الله جاء أمير المؤمنين - عليه السلام -، فقال - صلى الله عليه وآله -: إن عليا سمي [ بإمرة المؤمنين ] (4) من قبلي، قيل: من قبلك (5) ؟ ! قال: ومن قبل عيسى وموسى، قيل: وقبل عيسى وموسى (يارسول الله) (6) ؟ ! قال: وقبل سليمان بن داود (7)، ولم يزل حتى عدد (8) الانبياء كلهم إلى آدم - عليه السلام -. ثم قال: إنه لما خلق الله آدم طينا علق (9) بين عينيه ذرة تسبح الله وتقدسه، فقال عزوجل: لاسكننك رجلا أجعله أمير الخلق أجمعين، فلما خلق الله علي بن أبي طالب أسكن الذرة فيه، فسمي أمير المؤمنين قبل خلق آدم - عليه السلام -. (10) 22 - العياشي في تفسيره: عن محمد بن إسماعيل الرازي، عن رجل سماه، عن أبي عبد الله - عليه السلام -، قال: دخل رجل على أبي عبد الله - عليه السلام -
(1) أمالي الطوسي: 1 / 301، وعنه البحار: 37 / 290 ح 2. (2) ليس في المصدر. (3 و 4) من الفضائل، وفي الروضة: فقال له، وفيه وفي البحار: سمي بأمير المؤمنين من قبلي. (5) في الفضائل والروضة: قيل: قبلك يارسول الله ! ؟ (6) ليس في الفضائل والروضة. (7) في البحار: سليمان وداود. (8) في المصدر: يعد. (9) في المصدر: خلق، وفي البحار: خلق من عينيه درة (بالدال المهملة بعدها الراء). (10) الفضائل: 104 والروضة 5، وعنهما البحار: 37 / 337 ح 7. وأورده المؤلف أيضا في حلية الابرار: 1 / 223. [ * ]
[ 72 ]
فقال: السلام عليك يا أمير المؤمنين فقام على قدميه، فقال: مه، هذا إسم لا يصلح إلا لامير المؤمنين - عليه السلام - سماه الله به، ولم يسم به أحد غيره فرضي به إلا كان منكوحا، وإن لم يكن به ابتلي به وهو قول الله في كتابه * (إن يدعون من دونه إلا إناثا وإن يدعون إلا شيطانا مريدا) * (1). قال: قلت: فماذا يدعى به قائمكم ؟ قال: يقال له السلام عليك يا بقية الله، السلام عليك يابن رسول الله. (2). 23 - محمد بن يعقوب: عن علي بن محمد (3)، عن علي بن الحسن (4)، عن منصور، عن حريز بن عبد الله (5)، عن الفضيل (6)، عن أبي جعفر عليه السلام - في قوله تعالى * (أفمن يمشي مكبا على وجهه أهدى أمن يمشي سويا على صراط مستقيم) * يعني والله عليها والاوصياء (من ولده) (7) ثم تلاهذه الآية { فلما رأوه زلفة سيئت وجوه الذين كفروا وقيل هذا الذي كنتم به تدعون) * (8)، أمير المؤمنين - عليه السلام - يا فضيل لم يسم بهذا الاسم غير علي
(1) النساء: 117. (2) تفسير العياشي: 1 / 276 ح 274، وعنه البحار: 37 / 331 ح 70، والبرهان: 1 / 416 ح 2 و حلية الابرار: 2 / 639، ونور الثقلين: 1 / 551 ح 569. (3) هو علي بن محمد بن بندار الذي وثقه النجاشي بعنوان: أبو الحسن علي بن أبي القاسم عبد الله بن عمران البرقي فان أبا القاسم كنية بندار، واسمه عبد الله " راجع معجم رجال الحديث ". (4) هو: علي بن الحسن التيمي على ما صرح في الكافي في موارد عديدة: منها ج 8 ح 549، وهو ابن فضال الذي تقدم ذكره. (5) هو حريز بن عبد الله السجستاني، أبو محمد الازدي من أهل الكوفة، قد وثقه الشيخ في رجاله قائلا: إنه ثقة. (6) الفضيل بن يسار: قال النجاشي: هو: ابن يسار النهدي، أبو القاسم، عربي، بصري، صميم، ثقة، روى عن الصادق والباقر - عليهما السلام - ومات في أيام الصادق - عليه السلام -. (7) ليس في المصدر والبحار. (8) الملك: 22 - 27. [ * ]
[ 73 ]
- عليه السلام - إلا مفتر كذاب إلى يوم القيامة. (1) 24 - محمد بن العباس (2): قال: حدثنا حميد بن زياد، عن الحسن بن محمد، عن صالح بن خالد، عن منصور، عن حريز، عن فضيل بن يسار، عن أبي جعفر - عليه السلام - قال: تلاهذه الآية * (فلما رأوه زلفة سيئت وجوه الذين كفروا وقيل هذا الذي كنتم به تدعون) * (3). ثم قال: أتدري ما رأوا ؟ رأوا - والله - عليا مع رسول الله - صلى الله عليه وآله - قربه، وقيل هذا الذي كنتم به تدعون أي تسمون به أمير المؤمنين عليه السلام -، يا فضيل لايتسمى به (4) أحد غير أمير المؤمنين - عليه السلام - إلا مفتر كذاب إلى يوم البأس هذا. (5)
مـــا شـــاء الله
اهــــــداء الى الديــن الشــــيخ الصـــــدوق والهـــــادي
تعليق