إنّ من أحبّ عليّاً و فاطمة أسكنه اللَّه في حظيرة القدس
1760/ 1- أبوجعفر بن بابويه برجال المخالفين رويناه من كتابه كتاب «أخبار الزهراء عليهاالسلام»، عن الحسن بن محمّد بن سعيد، عن فرات بن إبراهيم، عن محمّد بن عليّ الهمداني، عن أبي الحسن خلف بن موسى، عن عبد الأعلى الصنعاني، عن عبدالرزّاق، عن معمّر، عن أبي يحيى، عن مجاهد، عن ابن عبّاس قال:
لمّا زوّج رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله عليّاً فاطمة عليهماالسلام تحدّثن نساء قريش و غيرهنّ و عيّرتها، و قلن: زوّجك رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله من عائل لا مال له.
فقال لها رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله: يا فاطمة! أما ترضين؟ إنّ اللَّه تبارك و تعالى اطّلع اطّلاعة إلى الأرض فاختار منها رجلين: أحدهما أبوك، والآخر بعلك.
يا فاطمة! كنت أنا و عليّ نوراً
___________________________________
في المصدر: نورين. بين يدي اللَّه مطيعين من قبل أن يخلق اللَّه آدم عليه السلام بأربعة عشر ألف عام، فلمّا خلق آدم قسّم ذلك النور بجزءين: جزء أنا، و جزء عليّ.
ثمّ إنّ قريشاً تكلّمت في ذلك، و فشا الخبر، فبلغ النبيّ صلى اللَّه عليه و آله، فأمر بلالاً فجمع الناس، و خرج إلى مسجده ورقى منبره يحدّث الناس ما خصّه اللَّه تعالى من الكرامة، و بما خصّ به عليّاً عليه السلام و فاطمة عليهاالسلام، فقال:
يا معشر الناس! إنّه بلغني مقالتكم، و إنّي محدّثكم حديثاً فعوه، و احفظوا منّي و اسمعوه
___________________________________
في المحتضر: و أبلغواه عني، فإنّي مخبركم بما خصّنا اللَّه به.، فإنّي مخبركم بما خصّ اللَّه به أهل البيت، و ما خصّ به عليّاً من الفضل والكرامة، و فضّله عليكم، فلا تخالفوه فتنقلبوا على أعقابكم، (وَ مَنْ يَنْقَلِبْ عَلى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئاً وَ سَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرينَ).
___________________________________
آل عمران: 144.
معاشر الناس! إنّ اللَّه قد اختارني من خلقه فبعثني إليكم رسولاً، و اختار لي عليّاً خليفة ووصيّاً.
___________________________________
في نسخة: و اختار لي عليّاً، فجعل لي أخاً و خليفة و وصيّاً.
معاشر الناس! إنّي لمّا اُسري
___________________________________
في المحتضر: أنه لمّا اُسري بي. بي إلى السماء فما مررت بملأ من الملائكة في سماء من السماوات إلّا سألوني عن عليّ بن أبي طالب، و قالوا: يا محمّد! إذا رجعت إلى الدنيا فاقرأ عليّاً و شيعته منّا السلام.
فلمّا وصلت إلى السماء السابعة و تخلّف عنّي جميع من كان معي من ملائكة السماوات و جبرئيل عليه السلام، والملائكة المقرّبين
___________________________________
في المحتضر: والملائكة المقرّبون.، و وصلت إلى حجب ربّي دخلت سبعين ألف حجاب، بين كلّ حجاب إلى حجاب من حجب العزّة والقدرة، والبهاء والكرامة، والكبرياء والعظمة، والنور والظلمة، والوقار
___________________________________
في نسخة زاد: والكمال. حتّى وصلت إلى حجاب الجلال.
فناجيت ربّي تبارك و تعالى و قمت بين يديه، و تقدّم إليّ عزّ ذكره بما أحبّه و أمرني بما أراد ولم أسأله لنفسي شيئاً، و في عليّ عليه السلام
___________________________________
في المحتضر: ولعليّ. إلّا أعطاني، و وعدني الشفاعة في شيعته و أوليائه.
ثمّ قال لي الجليل جلّ جلاله: يا محمّد! من تحبّ من خلقي؟
قلت: أحبّ الّذي تحبّه أنت يا ربّي!
فقال لي جلّ جلاله: فأحبّ عليّاً، فإنّي اُحبّه و اُحبّ من يحبّه، و اُحبّ من أحبّ من يحبّه.
فخررت للَّه ساجداً مسبّحاً شاكراً لربّي تبارك و تعالى.
فقال لي: يا محمّد! عليّ وليّي و خيرتي بعدك من خلقي، اخترته لك أخاً و وصيّاً و وزيراً و صفيّاً و خليفة و ناصراً لك على أعدائي.
يا محمّد! و عزّتي و جلالي؛ لا يناوي عليّاً جبّارٌ إلّا قصمته، و لا يقاتل عليّاً عدوّ من أعدائي إلّا هزمته و أبدته.
___________________________________
أي: أهلكته، و في المصدر: أبرته. والمعنى واحد.
يا محمّد! إنّي اطّلعت على قلوب عبادي فوجدت عليّاً أنصح خلقي لك، و أطوعهم لك، فاتّخذه أخاً و خليفة و وصيّاً، و زوّجه ابنتك، فإنّي سأهب لهما غلامين طيّبين طاهرين تقيّين نقيّين.
فبي حلفت، و على نفسي حتمت أنّه لا يتولّينّ عليّاً و زوجته و ذرّيّتهما أحد من خلقي إلّا رفعت
___________________________________
في المحتضر: إلا رفعته. لواءه إلى قائمة عرشي و جنّتي و بحبوحة
___________________________________
بحبوحة الدار: وسطها. و بحبوحة العيش: رغده و خياره. كرامتي، و سقيته
___________________________________
في المحتضر: و أسكنته. من حظيرة قدسي.
و لا يعاديهم أحد أو يعدل عن ولايتهم يا محمّد! إلّا سلبته ودّي، و باعدته من قربي، و ضاعفت عليهم عذابي ولعنتي.
يا محمّد! إنّك رسولي إلى جميع خلقي، و إنّ عليّاً وليّي و أميرالمؤمنين، و على ذلك أخذت ميثاق ملائكتي و أنبيائي و جميع خلقي، و هم أرواح من قبل
أن أخلق خلقاً في سمائي و أرضي محبّة منّي لك يا محمّد! ولعليّ و لولدكما و لمن أحبّكما و كان من شيعتكما، ولذلك خلقته من طينتكما.
فقلت: إلهي! و سيّدي! فاجمع الاُمّة.
فأبى عليّ، و قال: يا محمّد! إنّه المبتلى والمبتلى به، و إنّي جعلتكم محنة لخلقي، أمتحن بكم جميع عبادي و خلقي في سمائي و أرضي و ما فيهنّ، لاُكمّل الثواب لمن أطاعني فيكم، و اُحلّ عذابي ولعنتي على من خالفني فيكم و عصاني، و بكم اُميّز الخبيث من الطيّب.
يا محمّد! و عزّتي و جلالي، لولاك ما خلقت آدم، و لولا عليّ ما خلقت الجنّة، لأنّي بكم أجزي العباد يوم المعاد بالثواب والعقاب، و بعليّ و بالأئمّة من ولده أنتقم من أعدائي في دار الدنيا، ثمّ إليّ المصير للعباد والمعاد
___________________________________
في المحتضر: إليّ المصير للعباد في المعاد.، و اُحكّمكما
___________________________________
حكّمه: ولاّه و أقامه حاكماً، حكمه في الأمر: فوّض إليه الحكم فيه. في جنّتي و ناري، فلا يدخل الجنّة لكما عدوّ، و لا يدخل النار لكما وليّ، و بذلك أقسمت على نفسي.
ثمّ انصرفت فجعلت لا أخرج من حجاب من حجب ربّي ذي الجلال والإكرام إلّا سمعت النداء من ورائي:
يا محمّد! أحبب عليّاً.
يا محمّد! أكرم عليّاً.
___________________________________
قد سقط عن المصدر قوله: يا محمد! أحبب عليّاً، يا محمد! أكرم عليّاً.
يا محمّد! قدّم عليّاً.
يا محمّد! استخلف عليّاً.
يا محمّد! أوص إلى عليّ.
يا محمّد! و اخ عليّاً.
1760/ 1- أبوجعفر بن بابويه برجال المخالفين رويناه من كتابه كتاب «أخبار الزهراء عليهاالسلام»، عن الحسن بن محمّد بن سعيد، عن فرات بن إبراهيم، عن محمّد بن عليّ الهمداني، عن أبي الحسن خلف بن موسى، عن عبد الأعلى الصنعاني، عن عبدالرزّاق، عن معمّر، عن أبي يحيى، عن مجاهد، عن ابن عبّاس قال:
لمّا زوّج رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله عليّاً فاطمة عليهماالسلام تحدّثن نساء قريش و غيرهنّ و عيّرتها، و قلن: زوّجك رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله من عائل لا مال له.
فقال لها رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله: يا فاطمة! أما ترضين؟ إنّ اللَّه تبارك و تعالى اطّلع اطّلاعة إلى الأرض فاختار منها رجلين: أحدهما أبوك، والآخر بعلك.
يا فاطمة! كنت أنا و عليّ نوراً
___________________________________
في المصدر: نورين. بين يدي اللَّه مطيعين من قبل أن يخلق اللَّه آدم عليه السلام بأربعة عشر ألف عام، فلمّا خلق آدم قسّم ذلك النور بجزءين: جزء أنا، و جزء عليّ.
ثمّ إنّ قريشاً تكلّمت في ذلك، و فشا الخبر، فبلغ النبيّ صلى اللَّه عليه و آله، فأمر بلالاً فجمع الناس، و خرج إلى مسجده ورقى منبره يحدّث الناس ما خصّه اللَّه تعالى من الكرامة، و بما خصّ به عليّاً عليه السلام و فاطمة عليهاالسلام، فقال:
يا معشر الناس! إنّه بلغني مقالتكم، و إنّي محدّثكم حديثاً فعوه، و احفظوا منّي و اسمعوه
___________________________________
في المحتضر: و أبلغواه عني، فإنّي مخبركم بما خصّنا اللَّه به.، فإنّي مخبركم بما خصّ اللَّه به أهل البيت، و ما خصّ به عليّاً من الفضل والكرامة، و فضّله عليكم، فلا تخالفوه فتنقلبوا على أعقابكم، (وَ مَنْ يَنْقَلِبْ عَلى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئاً وَ سَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرينَ).
___________________________________
آل عمران: 144.
معاشر الناس! إنّ اللَّه قد اختارني من خلقه فبعثني إليكم رسولاً، و اختار لي عليّاً خليفة ووصيّاً.
___________________________________
في نسخة: و اختار لي عليّاً، فجعل لي أخاً و خليفة و وصيّاً.
معاشر الناس! إنّي لمّا اُسري
___________________________________
في المحتضر: أنه لمّا اُسري بي. بي إلى السماء فما مررت بملأ من الملائكة في سماء من السماوات إلّا سألوني عن عليّ بن أبي طالب، و قالوا: يا محمّد! إذا رجعت إلى الدنيا فاقرأ عليّاً و شيعته منّا السلام.
فلمّا وصلت إلى السماء السابعة و تخلّف عنّي جميع من كان معي من ملائكة السماوات و جبرئيل عليه السلام، والملائكة المقرّبين
___________________________________
في المحتضر: والملائكة المقرّبون.، و وصلت إلى حجب ربّي دخلت سبعين ألف حجاب، بين كلّ حجاب إلى حجاب من حجب العزّة والقدرة، والبهاء والكرامة، والكبرياء والعظمة، والنور والظلمة، والوقار
___________________________________
في نسخة زاد: والكمال. حتّى وصلت إلى حجاب الجلال.
فناجيت ربّي تبارك و تعالى و قمت بين يديه، و تقدّم إليّ عزّ ذكره بما أحبّه و أمرني بما أراد ولم أسأله لنفسي شيئاً، و في عليّ عليه السلام
___________________________________
في المحتضر: ولعليّ. إلّا أعطاني، و وعدني الشفاعة في شيعته و أوليائه.
ثمّ قال لي الجليل جلّ جلاله: يا محمّد! من تحبّ من خلقي؟
قلت: أحبّ الّذي تحبّه أنت يا ربّي!
فقال لي جلّ جلاله: فأحبّ عليّاً، فإنّي اُحبّه و اُحبّ من يحبّه، و اُحبّ من أحبّ من يحبّه.
فخررت للَّه ساجداً مسبّحاً شاكراً لربّي تبارك و تعالى.
فقال لي: يا محمّد! عليّ وليّي و خيرتي بعدك من خلقي، اخترته لك أخاً و وصيّاً و وزيراً و صفيّاً و خليفة و ناصراً لك على أعدائي.
يا محمّد! و عزّتي و جلالي؛ لا يناوي عليّاً جبّارٌ إلّا قصمته، و لا يقاتل عليّاً عدوّ من أعدائي إلّا هزمته و أبدته.
___________________________________
أي: أهلكته، و في المصدر: أبرته. والمعنى واحد.
يا محمّد! إنّي اطّلعت على قلوب عبادي فوجدت عليّاً أنصح خلقي لك، و أطوعهم لك، فاتّخذه أخاً و خليفة و وصيّاً، و زوّجه ابنتك، فإنّي سأهب لهما غلامين طيّبين طاهرين تقيّين نقيّين.
فبي حلفت، و على نفسي حتمت أنّه لا يتولّينّ عليّاً و زوجته و ذرّيّتهما أحد من خلقي إلّا رفعت
___________________________________
في المحتضر: إلا رفعته. لواءه إلى قائمة عرشي و جنّتي و بحبوحة
___________________________________
بحبوحة الدار: وسطها. و بحبوحة العيش: رغده و خياره. كرامتي، و سقيته
___________________________________
في المحتضر: و أسكنته. من حظيرة قدسي.
و لا يعاديهم أحد أو يعدل عن ولايتهم يا محمّد! إلّا سلبته ودّي، و باعدته من قربي، و ضاعفت عليهم عذابي ولعنتي.
يا محمّد! إنّك رسولي إلى جميع خلقي، و إنّ عليّاً وليّي و أميرالمؤمنين، و على ذلك أخذت ميثاق ملائكتي و أنبيائي و جميع خلقي، و هم أرواح من قبل
أن أخلق خلقاً في سمائي و أرضي محبّة منّي لك يا محمّد! ولعليّ و لولدكما و لمن أحبّكما و كان من شيعتكما، ولذلك خلقته من طينتكما.
فقلت: إلهي! و سيّدي! فاجمع الاُمّة.
فأبى عليّ، و قال: يا محمّد! إنّه المبتلى والمبتلى به، و إنّي جعلتكم محنة لخلقي، أمتحن بكم جميع عبادي و خلقي في سمائي و أرضي و ما فيهنّ، لاُكمّل الثواب لمن أطاعني فيكم، و اُحلّ عذابي ولعنتي على من خالفني فيكم و عصاني، و بكم اُميّز الخبيث من الطيّب.
يا محمّد! و عزّتي و جلالي، لولاك ما خلقت آدم، و لولا عليّ ما خلقت الجنّة، لأنّي بكم أجزي العباد يوم المعاد بالثواب والعقاب، و بعليّ و بالأئمّة من ولده أنتقم من أعدائي في دار الدنيا، ثمّ إليّ المصير للعباد والمعاد
___________________________________
في المحتضر: إليّ المصير للعباد في المعاد.، و اُحكّمكما
___________________________________
حكّمه: ولاّه و أقامه حاكماً، حكمه في الأمر: فوّض إليه الحكم فيه. في جنّتي و ناري، فلا يدخل الجنّة لكما عدوّ، و لا يدخل النار لكما وليّ، و بذلك أقسمت على نفسي.
ثمّ انصرفت فجعلت لا أخرج من حجاب من حجب ربّي ذي الجلال والإكرام إلّا سمعت النداء من ورائي:
يا محمّد! أحبب عليّاً.
يا محمّد! أكرم عليّاً.
___________________________________
قد سقط عن المصدر قوله: يا محمد! أحبب عليّاً، يا محمد! أكرم عليّاً.
يا محمّد! قدّم عليّاً.
يا محمّد! استخلف عليّاً.
يا محمّد! أوص إلى عليّ.
يا محمّد! و اخ عليّاً.
تعليق