بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والصلاة والصلام على سيد المرسلين اب يالقاسم محمد واله الطيبين الطاهرين
صلاة اهل البيت (ع)
أهل البيت (ع) هم أبرز مصداق ,باتفاق المسلمين لتلك الشخصيات التي أدركت ما للصلاة من قوة لا تُحد , تقول كتب السيرة بأن أهل البيت (ع) عندما يدخلون الصلاة يرتعدون ارتعاد المحموم , ويرتجفون كقصبة في مهب الريح .
وعندما ننظر إلى الإمام الحسين (ع)وهو يؤدي صلاته في كربلاء تحت تحت أسنة الحراب نرى هذة الشخصية الكبيرة تنصهر تماماً في بواقة الصلاة على الرغم من المعاناة التي كان يقاسيها , والمأساة التي نسجت من حوله خيوطها السوداء في كربلاء .
كان مع كل ذلك , عندما يقف للصلاة ينسى ماحوله ومن حوله .
مما دعى العرفاء الذين نظروا الى النهضة الحسينية من زوايتها العرفانية , أو مافوق العقلية ,أن يطلقوا عليها تسمة مدرسة العشق .
ففي مثل تلك الليلة العصيبة , لليلة العاشر من المحرم .
أجتمعت كل الظروف والعوامل , التي تبعث على اليأس والوهن , والضعف.
لم يفكر بمصير زوجه وأبنائه , وأخوانه , الذين سيصبحون أسرى بيد العد بعد أقل من ساعات .لكن الإمام الحسين بن علي (ع) تراه يبدأ خطبته في مثل هذة الظروف بروح مختلفة تماماً فيقول ( أُثني على الله أحسن الثناء وأحمده على السراء والضراء اللهم إني أحمدك ...)), إذا في ظل تلك الظروف الصعبة والعسيرة , ترى الإمام الحسين (عليه السلام) ينطق بالرضا والتسليم للظروف والعوامل الموضوعية , لماذا؟ ... لانه يعيش ظروفاً معنوية قوية وعالية , إنه موحد بالله عقيديا وعمليا , وعابد ساجد لله .
هذا الثبات المنقطع النظير هو ثمرة يانعة من ثمار العبادة والصلاة اللتان جعلتا وجهه يتلأ لأ كالبدر عندما يسقط شهيد جديد من أهل بيته أو أصحابه!..حتى أن هذا ألامر قد أذهل أعداءه وكانوا يتجنبون التقرب اليه لشدة سطوع الانوار المنبعثة من محياه وقسمات وجه.
فوجهه يزداد إشراقاً كلما أزدحمت الخطوب وتكاثر الأعداء المحيكون به.
حتى أن أحدهم أبدى دهشته وإعجابه بقوله والله ما رأيت مكثوراً قط قُتل ولده وأهل بيته وأصحابه أربط جأشاً منه..)
أجل كان رابط الجأش , علماً بأنه كان يقاتل وهو في اشد حالات العطش ,فما هو السر ياترى؟!
لايمكن تفسير ذلك وفق المقاييس المداية , وإنما يمكن إرجاعها إلى الزخم المعنوي الهائل الذي يحصل عليه الحسين من خلال جسر الصلاة والمناجاة الذي أقامه من عالم الغيب عن طريق مناجاته الدائمة والمستمرة لربه , التي لم تنقطع في الرخاء والشدة .
فقبل خروج اخر أنفاسه الزكية من بدنه الطاهر , جمع التراب ووضع جبهته عليه , واستغرق في مناجة رٌّبه , ولم يشغله ألم الجراح ولا نزع الروح عن الكلام مع معبوده ومعشوقه الذي يخاطبه ولايغفل لحظة واحدة عن التطلع اليه , يقول وهو قرير العين , مطمئن النفس , بكلمات تفيض بالمعاني السامية :
قائلاً عليه السلام( اللهم متعال المكان , عظيم الجبروت , شديد المحال , غني غن الخلائق , عريض الكبرياء, قادر على ماتشاء ,
قريب الرحمة , صادق الوعد, سابغ النعمة , حسن البلاء , قريب إذا دعيت , محيط بما خلقت , قابل التوبة لمن تاب إليك ,قادر على ما أردت , تدرك ما طلبت , شكوراً اذا شكرت , ذكوراً اذا ذكرت أدعوك محتاجاً , وأرغب اليك فقيراً..
))
من كتاب النور المبين مع التصرف البسيط.
نعما قرابين الاله
مجزرين على الفرات
خير الهداية ان يكون الهدي
من زمر الهداة
من بعد ما قضوا الصلاة
قضوا فداء للصلاة
م/ن
الحمدلله رب العالمين والصلاة والصلام على سيد المرسلين اب يالقاسم محمد واله الطيبين الطاهرين
صلاة اهل البيت (ع)
أهل البيت (ع) هم أبرز مصداق ,باتفاق المسلمين لتلك الشخصيات التي أدركت ما للصلاة من قوة لا تُحد , تقول كتب السيرة بأن أهل البيت (ع) عندما يدخلون الصلاة يرتعدون ارتعاد المحموم , ويرتجفون كقصبة في مهب الريح .
وعندما ننظر إلى الإمام الحسين (ع)وهو يؤدي صلاته في كربلاء تحت تحت أسنة الحراب نرى هذة الشخصية الكبيرة تنصهر تماماً في بواقة الصلاة على الرغم من المعاناة التي كان يقاسيها , والمأساة التي نسجت من حوله خيوطها السوداء في كربلاء .
كان مع كل ذلك , عندما يقف للصلاة ينسى ماحوله ومن حوله .
مما دعى العرفاء الذين نظروا الى النهضة الحسينية من زوايتها العرفانية , أو مافوق العقلية ,أن يطلقوا عليها تسمة مدرسة العشق .
ففي مثل تلك الليلة العصيبة , لليلة العاشر من المحرم .
أجتمعت كل الظروف والعوامل , التي تبعث على اليأس والوهن , والضعف.
لم يفكر بمصير زوجه وأبنائه , وأخوانه , الذين سيصبحون أسرى بيد العد بعد أقل من ساعات .لكن الإمام الحسين بن علي (ع) تراه يبدأ خطبته في مثل هذة الظروف بروح مختلفة تماماً فيقول ( أُثني على الله أحسن الثناء وأحمده على السراء والضراء اللهم إني أحمدك ...)), إذا في ظل تلك الظروف الصعبة والعسيرة , ترى الإمام الحسين (عليه السلام) ينطق بالرضا والتسليم للظروف والعوامل الموضوعية , لماذا؟ ... لانه يعيش ظروفاً معنوية قوية وعالية , إنه موحد بالله عقيديا وعمليا , وعابد ساجد لله .
هذا الثبات المنقطع النظير هو ثمرة يانعة من ثمار العبادة والصلاة اللتان جعلتا وجهه يتلأ لأ كالبدر عندما يسقط شهيد جديد من أهل بيته أو أصحابه!..حتى أن هذا ألامر قد أذهل أعداءه وكانوا يتجنبون التقرب اليه لشدة سطوع الانوار المنبعثة من محياه وقسمات وجه.
فوجهه يزداد إشراقاً كلما أزدحمت الخطوب وتكاثر الأعداء المحيكون به.
حتى أن أحدهم أبدى دهشته وإعجابه بقوله والله ما رأيت مكثوراً قط قُتل ولده وأهل بيته وأصحابه أربط جأشاً منه..)
أجل كان رابط الجأش , علماً بأنه كان يقاتل وهو في اشد حالات العطش ,فما هو السر ياترى؟!
لايمكن تفسير ذلك وفق المقاييس المداية , وإنما يمكن إرجاعها إلى الزخم المعنوي الهائل الذي يحصل عليه الحسين من خلال جسر الصلاة والمناجاة الذي أقامه من عالم الغيب عن طريق مناجاته الدائمة والمستمرة لربه , التي لم تنقطع في الرخاء والشدة .
فقبل خروج اخر أنفاسه الزكية من بدنه الطاهر , جمع التراب ووضع جبهته عليه , واستغرق في مناجة رٌّبه , ولم يشغله ألم الجراح ولا نزع الروح عن الكلام مع معبوده ومعشوقه الذي يخاطبه ولايغفل لحظة واحدة عن التطلع اليه , يقول وهو قرير العين , مطمئن النفس , بكلمات تفيض بالمعاني السامية :
قائلاً عليه السلام( اللهم متعال المكان , عظيم الجبروت , شديد المحال , غني غن الخلائق , عريض الكبرياء, قادر على ماتشاء ,
قريب الرحمة , صادق الوعد, سابغ النعمة , حسن البلاء , قريب إذا دعيت , محيط بما خلقت , قابل التوبة لمن تاب إليك ,قادر على ما أردت , تدرك ما طلبت , شكوراً اذا شكرت , ذكوراً اذا ذكرت أدعوك محتاجاً , وأرغب اليك فقيراً..
))
من كتاب النور المبين مع التصرف البسيط.
نعما قرابين الاله
مجزرين على الفرات
خير الهداية ان يكون الهدي
من زمر الهداة
من بعد ما قضوا الصلاة
قضوا فداء للصلاة
م/ن
تعليق