تويت
[IMG]file:///C:\Users\Dell\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\c lip_image001.gif[/IMG]
علي رشيد أبوالبراغي......في ذمة الخلود بقلم/ عدنان فاضل الربيعي ( أبو رامي )بصمتوهدوء ودع الدنيا بعد أن غمرنا بحبه ورعايته لقد مرت أيام تلو الأيام وها نحن فياليوم 23 / 7 / 2013 اليوم الذيودعنا فيه أبو طه لا نكاد ننساه أو نغفل عنه ......لا نزال نتذكر تفاصيل وجهه نتذكرإبتسامته ....ضحكته.......أسلوبه صوته .....بصماته التي لن ننساها أبدا .... ولازلنا نبحث عن طيبته.....لازلنا نبحث عن عينيه التي تراقبنا وتوجهنا وترشدنا ....لقد كان حاضرا في كل الأوقات ياأبا طه....يا من علمتنا إن الأنسان بلا دين كالتائه في الحياة يامنعلمتنا أبجديات الحروف ورموز الكلمات يا من علمتنا كيف تكون علاقتنا بخالقنا يا منعلمتنا إن حب الحسين ( ع )باق إلى الأبد لقدكنت يا أبا ياسين في الأسرة مجتهدا متواصلا مع جميع أفرادها ... كنت متدينا ملتزماحافظا للقرآن ....في جبينك نور سجدتك لله .... والتقي في نظرتك كنتيا أبا طه النور والحصن الحصين والركن الأمين ....ماذا سأتذكر ؟ وكيف أنسى ؟رحلتوكأنك لم ترحل لقد غرست فينا ماغرست ولازال غرسك قائم .....ومشعلك لا ينطفيء ...أبنكياسين يقول هل سافر أبي عند الله ؟ كل يوم القاه في المنام وكلما أصحو من نومييموت ياأبا طه ماعاد بيتك حلوا كسائر البيوت ووجوه من فيه شاحبة حزينة كئيبة ,,,,,متىستعود متى متى ....أنا متيقن بأنك ستبقى ترفرف في السماء في كل حين ولن يغيب شخصكالكريم .... ولن تغيب روحك عن كياني لحظة .....سوف أظل أنتظرك مهما طال الزمن وسوفأكون بانتظار رؤية ابتسامتك فموعدنا غدا في دار الخلد ...بها يحيى الحنون......فيارب أكتب لي ولمحبي أبا طه والجميع أن نلتقيك في جنات الفردوس الأعلى لكالحمد ولك الشكر يارب على ما أعطيت وما أخذت هوخادم الحسين (ع) علي بن الحاج رشيد أبو البراغي (1962 ــ2013 ) ورث الخدمةالحسينية عن أبيه الحاج رشيد ( المتوفى في 23 / 7 / 2005 ) المتمثلة في صرفالأموال والتجهيزات اللازمة من أعلام وتجهيزات التشابيه والمشق لموكب جمهورالحيدرية وكان يخلص له كل الإخلاص, المرحومأبا طه وإخوته الأربعة وأولاده طه وياسين لهم إيمان مطلق في التطبير ويعتبرونهمقدسا وكان مشروعهم الكبير بتكثير السواد في كربلاء ....... حتى أن قرر في عام20012 بتأسيس موكب جديد بإسم ( وا حسيناه ...وا حسيناه ) ( موكب خدمة وجمهور علىمدار السنة) وأختار له مكان بالقرب من مولاي وسيدي أبا الفضل العباس (ع) مقابلشارع صاحب الزمان ومن ثم قام بإنشاء تكية وجادر إلى جمهور الموكب وسافر إلى إيرانليشتري اللالات الفاخرة من أصفهان وطهران وزنجان وكذلك القامات والسيوف الأثريةوبمبالغ طائلة وإزداد به المرض وقال له الأطباء أن يبقى في البيت لسلامة صحته لكنهأبى ذلك لأنه نذر نفسه في خدمة الإمام الحسين وزواره ,وقدروى أحد المؤمنين والمقربين منه ( إن المرحوم خادم الحسين علي رشيد قد رأى رؤيةعظيمة في منامه وطلب مني أن تكون سرا ولا يرويها حتى يفارق الحياة ........ حيثأتاه ملكان يلبسون زيا أبيضا وقالوا له نريد أن نأخذك إلى عزائنا في السماء ففرحبذلك وقال لهم سأكمل ما بذمتي في الدنيا بتكملة موكب ( واحسيناه ...واحسيناه ) ثمألتحق بكم ) وبعد أن عمل في تأسيس الموكب وتهيئته وإكماله منكل النواحي وأنطلق أول أنطلاقة له في يوم التاسع من محرم سنة 2013 لأداء مراسيمالمشق حيث كان نزولا عظيما من حيث العدد والرايات البيضاء والكتائب والبرزاناتوكأنه موكب قديم وفي اليوم العاشر من محرم نزل موكب التطبير وكان عزاءا جليلا حتىجاء يوم الأربعين فتدهورت صحته ولم يستطع أن يشارك في خدمة الأربعين وساءت صحتهأكثر وصار يتقيأ الكبد من فمه وأخذ إلى الهند لإجراء عملية زرع الكبد وعولج خمسونيوما وفي يوم الجمعة قال لإخوته لا تتركوني اليوم فإني يوم الإثنين سأكون فيكربلاء أي بعد ثلاثة أيام وطلب الماء وفرشة الأسنان وتنظف ونام على جهته اليمنىواضعا يده تحت خده وهو في صحة جيدة ولم تمر إلا ساعة واحدة حتى فارق الحياة ولمتستغرق إجراءات نقل جثته سوى يومين فقط ومن ساعة موته إلى دفنه لم تستغرق سوىثلاثة أيام مثلما هو قال ( سبحان الله ) وهذه مكرمة من الله ومن الإمام الحسين (ع)الذي أمضى حياته في حدمته رحمك الله يا أبا طه نسأل الله أن يجزيكم الجنة على ماقمت به من جهود في خدمة الإمام الشهيد أبا عبد الله الحسين (ع )
تعليق