بسم الله الرحمن الرحيم
المجالس الحسينية لا يمكن أن تقود المشاركين فيها باتّجاه تحقيق الهدف المنشود منها إلّا إذا توفّرت فيها ثلاث خصوصيّات :
المحورية الإلهية
إنّ جهاد سيّد الشهداء وجميع الذين استشهدوا في طريق الحقّ والفضيلة على مرّ التاريخ، إنّما هو بهدف التعريف باللَّه تعالى ، وإقرار التوحيد في ظلّ الحكومة الدينية في العالم، وبناءً على ذلك فإنّ من غير الممكن تقديم تحليل صحيح عن نهضة عاشوراء دون المعرفة الدينية الصحيحة ، ولذلك فإنّ المحورية الإلهية وربط القلوب باللَّه والقيم المعنوية يجب أن يكون أساس برامج مجالس العزاء والمحاضرات وقراءة المراثي .
وقد نُقل عن العالم الربّاني آية اللَّه الميرزا جواد الطهراني (رضوان اللَّه عليه) أنّه كان يقول مخاطباً عدداً من الخطباء من رجال الدين :
حاولوا أن لا يُنسى اللَّهُ في مجالس الإمام الحسين عليه السلام!
وهي ملاحظة مهمّة للغاية وتستحقّ الاهتمام والتأمّل، فنسيان اللَّه في مجالس الإمام الحسين عليه السلام هو آفة خطيرة تَحولُ دون تعرّف المشاركين في العزاء على فلسفة هذا العزاء والنهضة الحسينية.
تقديم الحوادث التأريخيّة الصحيحة عن واقعة عاشوراء و تحليلها موضوعيّاً
إذا لم يتمّ التحليل الموضوعي لنهضة عاشوراء، فإنّه لا يمكن التعرّف على الأهداف السامية للعزاء والسير في طريقها، ولذلك يجب على الخطباء وقرّاء المراثي في مجالس عزاء سيّد
الشهداء أن ينظّموا محاضراتهم ومراثيهم على أساس التحليل الصحيح لحادثة عاشوراء، ولهذا فإنّ من الضروري الاستناد إلى المصادر المعتبرة في بيان هذه الحادثة والطريقُ الأفضلُ لتحقيق هذا الهدف هو قراءة نصّ المقتل من المصادر المعتبرة.
إذا قرأتم من كتاب نفس المهموم للمحدّث القمّي من أجل ذكر المصيبة ، فإنّه سيثير عواطف السامع ويُسيل دموعَه ، فلماذا نقوم بممارسات تُخرج أصل مجلس العزاء عن فلسفته الحقيقية من أجل أن نزيّن بها هذا المجلس على حدّ زعمنا؟!
تجسّد العاطفة والولاء لأهل البيت
التحليل الصحيح للنهضة الحسينية لا يمكن أن يحلّ بديلاً عن السعي من أجل تهييج العواطف والمشاعر فيما يتعلّق بحادثة كربلاء الدمويّة ، فللعواطف دورٌ خاصٌّ في البناء الروحي، ولا يمكن لأيّ شيء أن يحلّ محلّها ؛ ولذلك فإنّ أهل البيت عليهم السلام كانوا يؤكّدون تأكيداً خاصّاً على الإبكاء والبكاء على مصائب سيّد الشهداء، وكانوا هم أنفسهم يهيّؤون - من خلال تشجيع قرّاء المراثي والاستماع إلى مراثيهم - الأرضيّة لنشر هذه الثقافة بين أتباعهم .
المحورية الإلهية
إنّ جهاد سيّد الشهداء وجميع الذين استشهدوا في طريق الحقّ والفضيلة على مرّ التاريخ، إنّما هو بهدف التعريف باللَّه تعالى ، وإقرار التوحيد في ظلّ الحكومة الدينية في العالم، وبناءً على ذلك فإنّ من غير الممكن تقديم تحليل صحيح عن نهضة عاشوراء دون المعرفة الدينية الصحيحة ، ولذلك فإنّ المحورية الإلهية وربط القلوب باللَّه والقيم المعنوية يجب أن يكون أساس برامج مجالس العزاء والمحاضرات وقراءة المراثي .
وقد نُقل عن العالم الربّاني آية اللَّه الميرزا جواد الطهراني (رضوان اللَّه عليه) أنّه كان يقول مخاطباً عدداً من الخطباء من رجال الدين :
حاولوا أن لا يُنسى اللَّهُ في مجالس الإمام الحسين عليه السلام!
وهي ملاحظة مهمّة للغاية وتستحقّ الاهتمام والتأمّل، فنسيان اللَّه في مجالس الإمام الحسين عليه السلام هو آفة خطيرة تَحولُ دون تعرّف المشاركين في العزاء على فلسفة هذا العزاء والنهضة الحسينية.
تقديم الحوادث التأريخيّة الصحيحة عن واقعة عاشوراء و تحليلها موضوعيّاً
إذا لم يتمّ التحليل الموضوعي لنهضة عاشوراء، فإنّه لا يمكن التعرّف على الأهداف السامية للعزاء والسير في طريقها، ولذلك يجب على الخطباء وقرّاء المراثي في مجالس عزاء سيّد
الشهداء أن ينظّموا محاضراتهم ومراثيهم على أساس التحليل الصحيح لحادثة عاشوراء، ولهذا فإنّ من الضروري الاستناد إلى المصادر المعتبرة في بيان هذه الحادثة والطريقُ الأفضلُ لتحقيق هذا الهدف هو قراءة نصّ المقتل من المصادر المعتبرة.
إذا قرأتم من كتاب نفس المهموم للمحدّث القمّي من أجل ذكر المصيبة ، فإنّه سيثير عواطف السامع ويُسيل دموعَه ، فلماذا نقوم بممارسات تُخرج أصل مجلس العزاء عن فلسفته الحقيقية من أجل أن نزيّن بها هذا المجلس على حدّ زعمنا؟!
تجسّد العاطفة والولاء لأهل البيت
التحليل الصحيح للنهضة الحسينية لا يمكن أن يحلّ بديلاً عن السعي من أجل تهييج العواطف والمشاعر فيما يتعلّق بحادثة كربلاء الدمويّة ، فللعواطف دورٌ خاصٌّ في البناء الروحي، ولا يمكن لأيّ شيء أن يحلّ محلّها ؛ ولذلك فإنّ أهل البيت عليهم السلام كانوا يؤكّدون تأكيداً خاصّاً على الإبكاء والبكاء على مصائب سيّد الشهداء، وكانوا هم أنفسهم يهيّؤون - من خلال تشجيع قرّاء المراثي والاستماع إلى مراثيهم - الأرضيّة لنشر هذه الثقافة بين أتباعهم .
تعليق