بسم الله الرّحمن الرّحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
لقد حمل الإمام الكاظم أعباء رسالات الأنبياء بذات العزيمة العظيمة التي كانت للنبيين (ع) .
لقد تحدى كل طغيان الإستكبار ، وكل تراكمات الفساد بثقة مطلقة برب العالمين .
حينما يأتيه الفضل بن الربيع ويقول له : استعد للعقوبة يا أبا إبراهيم رحمك اللـه
فقال (عليه السلام)
:
" أليس معي من يملك الدنيا والآخرة ولن يقدر اليوم على سوء بي إن شاء اللـه "
وحينما يدخل على هارون الرشيد ذلك الطاغية الذي كان يخاطب مرة السحاب ويفتخر بسعة سلطانه ، فيقول : شرِّقي غرِّبي
فأنّى ذهبت فخراجك إليّ .
يقول له هارون : ما هذه الدار ؟
فقال الإمام :
هذه دار الفاسقين
قال اللـه تعالى :
{ سَأصْرِفُ عَنْ ءَايَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الاَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وإِن يَرَوْا كُلَّ ءَايَةٍ لاَيُؤْمِنُوا بِهَا وَإِن يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ
لاَ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً وإِن يَرَوْا سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً } (الاعراف/146)
فقال له هارون : فدار من هي ؟
{ سَأصْرِفُ عَنْ ءَايَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الاَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وإِن يَرَوْا كُلَّ ءَايَةٍ لاَيُؤْمِنُوا بِهَا وَإِن يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ
لاَ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً وإِن يَرَوْا سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً } (الاعراف/146)
فقال له هارون : فدار من هي ؟
قال (عليه السلام)
: "
هي لشيعتنا فترة ، ولغيرهم فتنة "
.
قال : فما بال صاحب الدار لا يأخذها ؟
قال : فما بال صاحب الدار لا يأخذها ؟
فقال(عليه السلام)
:
" أخذت منه عامرة ولا يأخذها إلاّ معمورة "
.
قال فأين شيعتك
قال فأين شيعتك
فقرأ أبو الحسن (ع) :
{ لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ }
{ لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ }
(البَيِّنةِ/1)
قال : فقال له : فنحن كفّار ؟
قال : فقال له : فنحن كفّار ؟
قال : لا ..
ولكن كما قال اللـه :
ولكن كما قال اللـه :
{ الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللـه كُفْراً وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ } (اِبراهيم/28)
فغضب عند ذلك وغلّظ عليه.
ومن المعتقل حيث تحيط به جلاوزة السلطات المجرمون ، كتب رسالة إلى الرّشيد جاء فيها :
" إنه لن ينقضيَ عنّي يوم من البلاء إلاّ انقض عنك معه يوم من الرضاء، حتى نقضي جميعاً إلى يوم ليس له إنقضاء
يخسر فيه المبطلون
يخسر فيه المبطلون
--------------------------------------------------------
الامــام الكـاظــم ( عليه السلام )قدوة وأسوة
المؤلف: آية الله السيد محمد تقي المدرسي
تعليق