نبه بالتفكير قلبك وجاف عن الليل جنبك واتق الله ربك
(اللهم ارزقني التجافي عن دار الغرور ، والانابة الى دار الخلود ، والاستعداد للموت قبل حلول الفوت ).
في هذا الحديث المبارك يقرن الامام عليهالسلام الاعمال القلبية والتفكير المنبّه وتقوى الله باحياء الليل ومجافاة الفراشمن اجل العبادات وهذا دليل على كمال صلاة الليل وفضيلتها واهميتها.لقد جاء في كتابوسائل الشيعة الذي يعتبر من اعظم كتب الامامية ان هناك احاديث كثيرة جدا في فضلصلاة الليل والعديد من الاحاديث في كراهية تركها ،نورد بعضاً منها :
عن الكافي باسناده عن معاوية بن عمار قال:سمعت ابا عبد الله عليه السلام يقول: (كان في وصية النبي صلى الله عليه وآله وسلم لعلي قوله:ياعلي اوصيك في نفسك بخصال فاحفضها ،ثم قال :اللهم اعنه ...الى ان قال:وعليك بصلاة الليل وعليك بصلاة الليل وعليك بصلاة الليل ).
وفي المجالس باسناده عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في حديث (فمن رزق صلاة الليل من عبد او أمة قام لله مخلصاً فتوضأ وضوءاً سابغاً وصلى لله عز وجل بنيةٍ صادقة وقلب سليم وعين دامعةجعل الله تعالى خلفه سبعة صفوف من الملائكة في كل صف ما لا يحصى عددهم الا الله احد طرفي كل صف بالمشرق والاخر بالمغرب ،فاذا فرغ كتب الله عز وجل له بعددهم درجات).
وعن علي ابن ابراهيم باسناده عن ابي عبد الله عليه السلام قال : (ما من عمل حسن يعمله العبد الا وله ثواب في القرآن الا صلاة الليل فان الله لم يبين ثوابها لعظيم خطرها عنده فقال ((تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا ومما رزقناهم ينفقون )) فلا تعلم نفس ما اخفي لهم من قرة اعين جزاءً بما كانوا يعملون).
الويل لنا نحن الغافلين الذين لا نستيقظ من النوم حتى اخر العمر نبقى في سكر الطبيعة غارقين .
تعليق