فن التعامل مع الأنسان المخطأ
ونضخمه
لا بد من معالجة الخطأ بحكمة ورويه وأياً كان الأمر فإننا نحتاج بين وقت وآخر إلى مراجعة أساليبنا في معالجة الأخطاء
ولمعالجة الأخطاء فن خاص بذاته يقوم على عدة قواعد أرجو منكم أن تقرؤها معي بتمعن
القاعدة الأولـــــــــى :
اللوم للمخطئ لا يأتي بخير غالباً
تذكر أن اللوم لا يأتي بنتائج إيجابيه في الغالب فحاول أن تتجنبه
فاللوم مثل السهم القاتل ما أن ينطلق حتى ترده الريح علي صاحبه فيؤذيه
ذلك أن اللوم يحطم كبرياء النفس ويكفيك أنه ليس في الدنيا أحد يحب اللوم
القاعدة الثانية :
أبعد الحاجز الضبابي عن عين المخطئ
المخطئ أحيانا لا يشعر أنه مخطئ فكيف نوجه له لوم مباشر و عتاب قاس وهو يرى أنه مصيب
إذاً لا بد أن نزيل الغشاوة عن عينيه ليعلم أنه على خطأ
القاعدة الثالثة :
استخدام العبارات اللطيفة في إصلاح الخطأ
إنا كلنا ندرك أن من البيان سحراً فلماذا لا نستخدم هذا السحر الحلال في معالجة الأخطاء
فمثلاً حينما نقول للمخطئ (لو فعلت كذا لكان أفضل) (ما رأيك لو تفعل كذا)
(أنا اقترح أن تفعل كذا ما وجهة نظرك(
أليست أفضل من قولنا
يا قليل التهذيب والأدب
ألا تسمعألا تعقلأمجنون أنت
كم مره قلت لك
فرق شاسع بين الأسلوبين إشعارنا بتقديرنا واحترامنا للآخر يجعله يعترف بالخطأ ويصلحه
القاعدة الرابعة:
ترك الجدال أكثر إقناعاً
تجنب الجدال في معالجة الأخطاء فهي أكثر وأعمق أثراً من الخطأ نفسه وتذكر
أنكبالجدال قد تخسرلأن المخطئ قد يربط الخطأ بكرامته فيدافع عن الخطأبكرامته فيجد في الجدال متسعاً و يصعب عليه الرجوع عن الخطأ فلا نغلق عليهالأبواب ولنجعلها مفتوحة ليسهل عليه الرجوع
القاعدة الخامسة:
ضع نفسك موضع المخطئ ثم ابحث عنالحل
حاول أن تضع نفسك موضع المخطئ وفكر من وجهة نظره وفكر في الخيارات الممكنة التي يمكن أن يتقبلها واختر منها ما يناسبه
القاعدة السادس :
ما كان الرفق في شيء إلا زانه
بالرفق نكسب ونصلح الخطأ ونحافظ على كرامة المخطئ
وكلنا يذكر قصه الأعرابي الذي بال في المسجد كيف عالجها النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالرفق
حتى علم الأعرابي أنه علي خطأ
القاعدة السابعة:
دع الآخرين يتوصلون لفكرتك
عندمايخطئ الإنسان فقد يكون من المناسب في تصحيح الخطأ أن تجعله يكتشف الخطأبنفسه ثم تجعله يكتشف الحل بنفسه والإنسان عندما يكتشف الخطأ ثم يكتشفالحل والصواب فلا شك أنه يكون أكثر حماساً لأنه يشعر أن الفكرة فكرته هو
القاعدة الثامنة:
عندما تنتقد أذكر جوانب الصواب
حتى يتقبل الآخرون نقدك المهذب وتصحيحك بالخطأ أشعرهم بالإنصاف خلال نقدك
فالإنسان قد يخطئ ولكن قد يكون في عمله نسبه من الصحة لماذا نغفلها
القاعده التاسعة:
لا تفتش عن الأخطاء الخفية
حاول أن تصحح الأخطاء الظاهرة ولا تفتش عن الأخطاء الخفية لأنك بذلك تفسد القلوب
ولأن الله سبحانه وتعالى نهى عن تتبع عورات المسلمين
القاعده العاشر:
استفسر عن الخطأ مع إحسان الظن
عندمايبلغك خطأ عن إنسان فتثبت منه واستفسر عنه مع حسن الظن به فأنت بذلك تشعرهبالاحترام والتقدير كما يشعر هو بالخجل وان هذا الخطأ لا يليق بمثله..كأننقول وصلني أنك فعلت كذا ولا أظنه يصدر منك
القاعده الحادية عشر:
امدح على قليل الصواب يكثر من الممدوح الصواب
مثلاً عندما تربي ابنك ليكون كاتباً مجيداً فدربه علي الكتابة وأثن عليه واذكر جوانب الصواب فإنه سيستمر بإذن الله
القاعده الثانية عشر
تذكر أن الكلمة القاسية في العتاب لها كلمة طيبة مرادفة تؤدي المعنى نفسه
عند الصينيين مثل يقول
نقطة من عسل تصيد ما لا يصيد برميل من العلقم..
ولنعلم أن الكلمة الطيبة تؤثر والكلام القاسي لا يطيقه الناس
القاعدة الثالثة عشر:
اجعل الخطأ هيناً ويسيراً وابن الثقة في النفس لإصلاحه
الاعتدال سنة في الكون أجمع، وحين يقع الخطأ فليس ذلك مبرراً في المبالغة في تصوير حجمه
القاعدة الرابعة عشر:
تذكر أن الناس يتعاملون بعواطفهم أكثر من عقولهم
تعليق