بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين وصلى الله على النبي محمد المصطفى واله الطيبين الطاهرين
ماهو الحديث القدسي ؟
مالفرق بينه وبين الحديث النبوي الشريف ؟
ما وجه الاختلاف بينه وبين القرآن الكريم ؟
الحديثُ يرادف الكلام في المعنى ، وإنما سُمي حديثاً لتجدده وحدوثه شيئاً فشيئاً ، والقُدسُ هو الطُهر ، وعندما يُنسب الحديث إلى القُدس يُراد منه الكلام الإلهي المنزل على أنبيائه لا على وجه الإعجاز والتحدّي ، لذا فلا يُسمى القرآن الكريم حسب المصطلح العلمي حديثاً قُدسياً رغم كونه كلاماً إلهياً .
ومن وجه التفريق فـ المقصود من الحديث النبوي ، هو الحديث الذي يحكي قول النبي محمد (ص) أو فعله او تقريره . اما الحديث القدسي أو الالهي أو الرباني أو اسرار الوحي :
هو كل حديث يضيف فيه المعصوم (عليه السلام) قولا الى الله سبحانه وتعالى ولم يرد في القران الكريم .
أو قل : هو الكلام المنزل بألفاظ بعثها في ترتيبها بعينه لا لغرض الاعجاز نظير قوله تعالى : (الصوم لي وأنا أجزي عليه " أو به " ) وبذا افترق عن القرآن الذي هو الكلام المنزل بألفاظه المعينة في ترتيبها المعين للإعجاز ، كما انه بخلاف الحديث النبوي الذي هو الوحي اليه (صلوات الله عليه) بمعناه لا بألفاظه .
اما وجه إضافة الحديث القدسي الى القدس ، فلأنها الطهارة والتنزيه ، والى الإله والرب لانه صادر منه وهو المتكلم به والمنشيء لـه ، وان كان جميعها صادراً بوحي إلهي ، لان الرسول (ص) : (ما ينطق عن الهوى * إن هو إلاّ وحي يوحى) ، ومن هنا كان من اسرار الوحي .
والحاصل ـ كما قيل ـ ان الحديث القدسي ما كان لفظه من عند الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ، ومعناه من عند الله تبارك وتعالى بالإلهام أو المنام أو غيرهما ، واما القرآن فان اللفظ والمعنى منه سبحانه ، ولذا فُضّل عليه .
ان الفرق بين القرآن والحديث القدسي على ستة أوجه :
الاول
ان القرآن معجز ، والحديث القدسي لا يلزم ان يكون معجزاً .
الثاني
ان الصلاة لا تكون الا بالقرآن بخلاف الحديث القدسي .
الثالث
ان جاحد القرآن يكفر بخلاف جاحد الحديث القدسي .
الرابع
ان القرآن لابد فيه من كون جبرئيل عليه السلام وسيلة بين النبي ( صلى الله عليه وآله ) وبين الله تعالى ، بخلاف الحديث القدسي .
الخامس
ان القرآن يجب ان يكون لفظه من الله تعالى ، وفي الحديث القدسي يجوز ان يكون لفظه من النبي ( صلى الله عليه وآله ) .
السادس
ان القرآن لا يمسّ الا مع الطهارة ، والحديث القدسي يجوز مسه من المحدث .
والحديث القُدسي
" .. هو الكلمة النقيّة التي عصمها الله من البيان الأنيق ، فلم يرصّعها بالإعجاز ، لأنه ضنّ بها إلا على العقول الواعية التي حرمها على طائف الأوهام والظنون .. .. فهي كلمة الله ، وكلمة الله هي العليا ، وهل ترقى إلى كلمة الله كلمة في الأرض أو في السماء ، لو استثنينا القرآن ، ذلك الكتاب الذي لا ريب فيه من رب العالمين .. " .
وبهذا كله أصبح الحديث القدسي صِنوَ القرآن ، الذي جاء ليؤدّي دور القرآن في أمم قد خلت من قبل ، وليكمل مسؤولية القرآن في خير أمة أخرجت للناس " .
نماذج من الحديث القُدسي :
أوحى الله تعالى إلى داود :" قل لعبادي : لم أخلقكم لأربح عليكم ، ولكن لتربحوا عليَّ " . قال موسى ( عليه السلام ) : يارب ، أي الأعمال أفضل عندك ؟ قال : " حُبّ الأطفال ، فإني فطرتُهُم على توحيدي ، فان أمتُّهُم أدخلتُهُم برحمتي جَنَّتي " .
قال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : يقول الله سبحانه : " أنا خير شريك ، من أشرك معي شريكاً في عمله ، فهو لشريكي دوني ، فإني لا أقبل إلا ما خلص لي " .
" عبدي خلقت الأشياء لأجلك ، وخلقتك لأجلي ، وهبتُك الدنيا بالإحسان والآخرة بالإيمان " .
قال الله تعالى : " إذا أردتُ أن أجمعَ للمسلم خير الدنيا والآخرة ، جعلتُ له قلباً خاشعاً ، ولساناً ذاكراً ، وجسداً على البلاء صابراً ، وزوجةً مؤمنةً ، تُسرّهُ إذا نظر إليها ، وتحفظه إذا غاب عنها في نفسها ومالِهِ "
بقى سؤال
ما هو مدى صحة حديث : «لولاك لما خلقت الأفلاك ، ولولا علي لما خلقتك ، ولولا فاطمة لما خلقتكم» ؟
وعلى فرض الصحة .. فما هو المعنى المراد به ؟
الجواب :لا شك أنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هم العلة الغائية من الخلقة ، فلولا رسول الله لما خلق الله العالم . لكنّ الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلّم وعلياً أمير المؤمنين عليه السلام من شجرة واحدة ـ كما في أحاديث الفريقين ـ والشجرة إن لم تثمر فلا فائدة لها . وحصول الثمرة منها يتوقف على وجود فاطمة سلام الله عليها ، ولذا قال في الاحاديث :وفاطمة لقاحها . فلولا فاطمة لم يتحقّق الغرض من البعثة والولاية ، ولما وجد الحسنان وسائر أئمة الهداية عليهم السلام .
ماهو الحديث القدسي ؟
مالفرق بينه وبين الحديث النبوي الشريف ؟
ما وجه الاختلاف بينه وبين القرآن الكريم ؟
الحديثُ يرادف الكلام في المعنى ، وإنما سُمي حديثاً لتجدده وحدوثه شيئاً فشيئاً ، والقُدسُ هو الطُهر ، وعندما يُنسب الحديث إلى القُدس يُراد منه الكلام الإلهي المنزل على أنبيائه لا على وجه الإعجاز والتحدّي ، لذا فلا يُسمى القرآن الكريم حسب المصطلح العلمي حديثاً قُدسياً رغم كونه كلاماً إلهياً .
ومن وجه التفريق فـ المقصود من الحديث النبوي ، هو الحديث الذي يحكي قول النبي محمد (ص) أو فعله او تقريره . اما الحديث القدسي أو الالهي أو الرباني أو اسرار الوحي :
هو كل حديث يضيف فيه المعصوم (عليه السلام) قولا الى الله سبحانه وتعالى ولم يرد في القران الكريم .
أو قل : هو الكلام المنزل بألفاظ بعثها في ترتيبها بعينه لا لغرض الاعجاز نظير قوله تعالى : (الصوم لي وأنا أجزي عليه " أو به " ) وبذا افترق عن القرآن الذي هو الكلام المنزل بألفاظه المعينة في ترتيبها المعين للإعجاز ، كما انه بخلاف الحديث النبوي الذي هو الوحي اليه (صلوات الله عليه) بمعناه لا بألفاظه .
اما وجه إضافة الحديث القدسي الى القدس ، فلأنها الطهارة والتنزيه ، والى الإله والرب لانه صادر منه وهو المتكلم به والمنشيء لـه ، وان كان جميعها صادراً بوحي إلهي ، لان الرسول (ص) : (ما ينطق عن الهوى * إن هو إلاّ وحي يوحى) ، ومن هنا كان من اسرار الوحي .
والحاصل ـ كما قيل ـ ان الحديث القدسي ما كان لفظه من عند الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ، ومعناه من عند الله تبارك وتعالى بالإلهام أو المنام أو غيرهما ، واما القرآن فان اللفظ والمعنى منه سبحانه ، ولذا فُضّل عليه .
ان الفرق بين القرآن والحديث القدسي على ستة أوجه :
الاول
ان القرآن معجز ، والحديث القدسي لا يلزم ان يكون معجزاً .
الثاني
ان الصلاة لا تكون الا بالقرآن بخلاف الحديث القدسي .
الثالث
ان جاحد القرآن يكفر بخلاف جاحد الحديث القدسي .
الرابع
ان القرآن لابد فيه من كون جبرئيل عليه السلام وسيلة بين النبي ( صلى الله عليه وآله ) وبين الله تعالى ، بخلاف الحديث القدسي .
الخامس
ان القرآن يجب ان يكون لفظه من الله تعالى ، وفي الحديث القدسي يجوز ان يكون لفظه من النبي ( صلى الله عليه وآله ) .
السادس
ان القرآن لا يمسّ الا مع الطهارة ، والحديث القدسي يجوز مسه من المحدث .
والحديث القُدسي
" .. هو الكلمة النقيّة التي عصمها الله من البيان الأنيق ، فلم يرصّعها بالإعجاز ، لأنه ضنّ بها إلا على العقول الواعية التي حرمها على طائف الأوهام والظنون .. .. فهي كلمة الله ، وكلمة الله هي العليا ، وهل ترقى إلى كلمة الله كلمة في الأرض أو في السماء ، لو استثنينا القرآن ، ذلك الكتاب الذي لا ريب فيه من رب العالمين .. " .
وبهذا كله أصبح الحديث القدسي صِنوَ القرآن ، الذي جاء ليؤدّي دور القرآن في أمم قد خلت من قبل ، وليكمل مسؤولية القرآن في خير أمة أخرجت للناس " .
نماذج من الحديث القُدسي :
أوحى الله تعالى إلى داود :" قل لعبادي : لم أخلقكم لأربح عليكم ، ولكن لتربحوا عليَّ " . قال موسى ( عليه السلام ) : يارب ، أي الأعمال أفضل عندك ؟ قال : " حُبّ الأطفال ، فإني فطرتُهُم على توحيدي ، فان أمتُّهُم أدخلتُهُم برحمتي جَنَّتي " .
قال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : يقول الله سبحانه : " أنا خير شريك ، من أشرك معي شريكاً في عمله ، فهو لشريكي دوني ، فإني لا أقبل إلا ما خلص لي " .
" عبدي خلقت الأشياء لأجلك ، وخلقتك لأجلي ، وهبتُك الدنيا بالإحسان والآخرة بالإيمان " .
قال الله تعالى : " إذا أردتُ أن أجمعَ للمسلم خير الدنيا والآخرة ، جعلتُ له قلباً خاشعاً ، ولساناً ذاكراً ، وجسداً على البلاء صابراً ، وزوجةً مؤمنةً ، تُسرّهُ إذا نظر إليها ، وتحفظه إذا غاب عنها في نفسها ومالِهِ "
بقى سؤال
ما هو مدى صحة حديث : «لولاك لما خلقت الأفلاك ، ولولا علي لما خلقتك ، ولولا فاطمة لما خلقتكم» ؟
وعلى فرض الصحة .. فما هو المعنى المراد به ؟
الجواب :لا شك أنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هم العلة الغائية من الخلقة ، فلولا رسول الله لما خلق الله العالم . لكنّ الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلّم وعلياً أمير المؤمنين عليه السلام من شجرة واحدة ـ كما في أحاديث الفريقين ـ والشجرة إن لم تثمر فلا فائدة لها . وحصول الثمرة منها يتوقف على وجود فاطمة سلام الله عليها ، ولذا قال في الاحاديث :وفاطمة لقاحها . فلولا فاطمة لم يتحقّق الغرض من البعثة والولاية ، ولما وجد الحسنان وسائر أئمة الهداية عليهم السلام .
تعليق