تويت
وتفكير بالماضي والحاضر والمستقبل / وتدبير للأمور وتصريف للأيام والدهور / وصحوة ونوم / ومشي وراحة / ومرض وعافية >>> فما الذي جعلنا نحن كبشر مستمرين بالعمل فيها بهذا الشكل الدائم ؟؟؟ >>> بل لسنا نحن فقط وإنما كل الكائنات الحية التي تعيش الحياة معنا !!! ما هي حقيقة تلك المحفزات الخفية العظيمة التي جعلها ((( الله ))) خلفنا لكي تدفعنا جميعاً للعمل والبحث والسعي المتواصل فوق هذه الكرة الأرضية المترامية الأطراف هذا هو محور حديثي معكم إن شاء الله في هذا الموضوع الجديد عن >>> سر استمرار الحياة
إن العامل أو العنصر المحفز هو يا أحبتي الكرام أي أمر يُـشعل داخلنا براكين من التفاعل للعمل والجد >>> فمثلاً حين أضع جائزة كبيرة لتنفيذ عمل عسير صعب ومعقد جداً تكون تلك " الجائزة الكبيرة " عامل محفز لتحقيق ذلك العمل العسير
وهنا جعل الله لنا كبشر في الحياة الدنيا أربع محفزات لا خامس لها مطلقاً !!! لا ينكرها عاقل ولا يستطيع تكذيبها أحد ( مسلم كان أو كافر ) >>> ويقابلها نفس المحفزات لكل الكائنات الحية باستثناء عامل واحد فقط من الأربعة المحفزة للبشر فيكون للكائنات الأخرى ثلاث محفزات لاستمرار الحياة لتدوم دورة الحياة ولا تنقطع
وهي العوامل الأربعة ( الجوع / والعطش / والملبس / والمسكن ) وينقص العامل المحفز الرابع وهو الملبس عند الكائنات الحية فليس للكائنات حاجه للباس يستر عورتها >>> وهذا المحفز تحديداً هو من تكريم الله للبشر وفطرتهم البشرية على تغطية أجسادهم وثبت ذلك بعد الأكل من الشجرة كما جاء في قصة أبوينا آدم وحواء عليهم السلام في القصة المعروفة
ولن تصدقوا أحبتي وقرائي الكرام أن هذه العوامل والدوائر الأربعة هي التي جعلت الحياة ذات مذاق وطعم مختلف تماماً >>> ويمكنكم تخيل حياتنا البشرية بلا شهوة الجوع بنوعيه جوع البطن والجوع الجنسي ؟ وبدون العطش وشهوة شرب الماء ؟ وبدون المسكن وشهوة الاستقلالية ؟ وبدون الملابس وشهوة الزينة ؟ لن يكون هناك محفز لبقاء الحياة حين يكون البشر >>> ( عراة وبلا مأوى ولا يحسون بجوع للأكل أو للجنس ولا للعطش ) !!!
ولهذا كان أول تحذير سماوي شديد >>> لآدم عليه السلام بأن لا تـُخرجه المعصية من الجنة فيشقى >>> حيث أن هناك في الجنة فقط >>> كل ما يحتاجه كبشر قال تعالى ( فَقُلْنَا يَا آدَمُ إِنَّ هَٰذَا عَدُوٌّ لَّكَ وَلِزَوْجِكَ فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَىٰ * إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيهَا وَلَا تَعْرَىٰ * وَأَنَّكَ لَا تَظْمَأُ فِيهَا وَلَا تَضْحَىٰ )
ذكر الرب العظيم والملك القدوس >>> أربع أشياء تكفل حياة آدم بسعادة عظماء في الجنة وهي أن (( لا تجوع ! لا تعرى ! لا تضما ! لا تضحى ! )) وهي الدوائر الأربعة نفسها التي لابد لكل البشر من الحصول عليها
والسؤال المهم هنا ومحور ارتكاز الموضوع كيف يحصل عليها البشر في الحياة الدنيا ؟؟؟ فالكل يعلم أن ذلك لا يكون إلا بالعمل والكسب فكيف ستأكل وتسد جوعك وأنت لا تملك المال !!! وكيف سوف تسد جوعك الجنسي بلا عمل والكسب لزواج !!! وكيف ستغطي عورتك بلا مالا تشتري فيه اللباس !!! وكيف تقي نفسك من حر الضحى والشمس والعراء إن لم يكن لديك مسكن والمسكن لا يأتي إلا بالعمل وكسب المال لشرائه !!! ولهذا يبقى الناس كلهم يجرون خلف تحقيق ذلك منذ بلغوهم وحتى ساعة الموت فتستمر الحياة بالانتعاش طوال الليل والنهار بلا توقف
هذه المحفزات لا ينكرها كفار ولا مشرك ولا ملحد بل لا يستطيعون فعل ذلك لأنها من المسلمات البشرية >>> بل هي نفسها أكثر المشاريع ربحية في العالم كله على الإطلاق ؟؟؟ وتقوم عليها اقتصاديات الدول بلا استثناء وهي تجارة العقارات والأطعمة والمأكولات والماء والمشروبات وصناعة الملابس ومشتقاتها من الإكسسوارات البشرية ولا يمكن لكائن من كان أن يستغني عن أحد هذه المحفزات الأربع للعيش وهي التي تقوده للعمل وطلب الأرزاق بمختلف الأشكال والأوضاع
وأما في عالم الكائنات فيبقى الجوع هو المحرك للكائنات للبحث عما يتوافق مع طبيعتها إن كانت عشبية أو نباتية وفي أوقات التزاوج ترى الصراعات بين الذكور على الإناث لإشباع الجوع الجنسي بمختلف أحجام تلك المخلوقات من أضخم الحيتان في البحار إلا أضخم الزرافات في الأرض وحتى الحشرات من الذباب والنحل والنمل وغيرها وكل تلك الكائنات لا تستغني عن مسكن وكل بحسب خلقه وتكوينه بل حتى الطيور " لا " تتزاوج إلا بعد أن تبني أعشاشها من أجل استقبال صغارهم القادمين بعد التزاوج ولا تختلف عنا إلا فقط بمحفز ( اللباس ) وهذا كما قلت لكم هو كرامة من الله وتميز لنا عن سائر الكائنات الحياة ,,, قال جل جلاله ( يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشًا ) مع أن ألله أكد أن لباس التقوى والإيمان أعظم في ختام نفس الآية من لباس الجسد قال تعالى ( وَلِبَاسُ التَّقْوَىٰ ذَٰلِكَ خَيْرٌ ۚ ذَٰلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ )
والأعجب إخوتي الكرام أن نفس تلك المحفزات لاستمرار الحياة بشكل دائم هي نفس أهداف إبليس من خلفه شياطين الإنس والجان حيث أنهم يسعون لتدمير تلك المحفزات بنشر التعري والفجور ونشر الربا وضياع مساكن الناس وتشريدهم وإرهاقهم بالديون ونشر الجوع في مناطق مؤهلة لان تكون غنية بالعالم ويوجد فيها كل مقومات الثراء كأفريقيا التي ما زال الغرب يمص خيراتها ويبقى سكانها جياع تضربهم الأمراض والآفات والمجاعات برغم أن صادرات العالم من الغذاء تغطي ضعف سكان العالم إلا أنها تتلف ولا تنقل للبشر في بلاد المجاعات وهذا يجعل الإنسان يصاب بالقهر والألم حين يعلم أن من يتحكمون بخيرات العالم كله هم فقط 20% من سكان هذه الكرة الأرضية ويبقى 80% مجرد مستعبدين يعملون ليل نهار ليستطيعوا سد حاجتهم الإنسانية ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
أحبتي أن تلك المحفزات الأربعة التي ذكرتها لكم لان تنتهي مع نهاية العالم الدنيوي !!! بل ستبقى حتى في الآخرة وتوجد عند أهل الجنة وأهل النار ؟؟؟ وهذا لاشك أمر يدعو للتعجب أيضاً >>> فما فائدة هذه المحفزات في دارين ليس فيهما عمل وإنما خلقهما الله لناس كدرين للجزاء بعد الحياة الدنيا دار الاختبار والعمل ؟؟؟
ومما لا يعلمه الكثيرين أن الأشياء ستختلف تماماً هناك فأهل الجنة يأكلون ويشربون وعليهم ما يستر أجسادهم ويتزوجون لكن كل ذلك بدون محفز !!! أي انك تجد اللذة فقط >>> دون الحاجة لأن تحس بما قبلها من طلب اللذة كالجوع ولهذا نحن نشرب ما تشتهي أنفسنا هناك بلذة عظيمة لكن دون ( عطش ) بعد أن نكون قد شربنا شربة لا نظمى بعدها أبداً ,,, إذا لن يكون هناك حاجة للجوع أو العطش وإنما ستكون هناك فقط اللذة بدون محفز لها قال الكريم المنان ((هَٰذَا ذِكْرٌ ۚ وَإِنَّ لِلْمُتَّقِينَ لَحُسْنَ مَآبٍ * جَنَّاتِ عَدْنٍ مُّفَتَّحَةً لَّهُمُ الْأَبْوَابُ * مُتَّكِئِينَ فِيهَا يَدْعُونَ فِيهَا بِفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ وَشَرَابٍ * وَعِندَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ أَتْرَابٌ * هَٰذَا مَا تُوعَدُونَ لِيَوْمِ الْحِسَابِ * إِنَّ هَٰذَا لَرِزْقُنَا مَا لَهُ مِن نَّفَادٍ ))
وفي المقابل وفي دار العذاب الأمر يختلف تماماً فالمحفز هناك أشد وأعظم بكثير من محفزات الدنيا فهم يحسون هناك بالعطش الشديد المؤلم وحين يبلغ عندهم مبلغه لا يجدون ما يشربونه إلا كما وصفه الله ملك الملوك (وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ ۚ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا ) فلا يسلمون من العطش وشدته عليهم وان شربوا كان شرابهم ساخن ملتهب عفن يحرق الوجوه قبل تذوقه ويصهر الجوف بعد دخوله ليعيشوا العذاب فوق العذاب وللكافرين هناك شر مقام وأسوء رفقه ... أعذني الله وإياكم منها ورحمنا الله برحمته التي وسعت كل شي
وختاماً أحبتي وقرائي الكرام إن تلك العوامل الأربعة عند الرجال والنساء هي سر استمرار الحياة ويجب أن نعطي تلك العوامل الأربعة حقها الكافي دون زيادة ومبالغه أو نقص >>> بل أنه ثبت علمياً أن الجوع سبب في صحة الجسم وزيادة العمر بإذن الله تعالى وقالوا كثيراً أن الصوم لمدة شهر في كل عام هي من جملة أسرار ربانية لتخلص الجسم من السموم المتراكمة طول العام الماضي !!! وقد سألت أحد الأشخاص عن جده الذي توفى بعد أن تجاوز 100 عام من حياة سلمية وصحة ملحوظة >>> فقال لم أرى على جدي أي أمر مختلف عن الناس ولم يكن يلتزم بنوع معين من الغذاء أو الرياضة أو غير ذلك إلا أننا عرفناه بين أهله وجماعته ومعنا >>> أنه لا يأكل إلا لقيمات بسيطة جداً في كل وجبه حتى في المناسبات الكبيرة يأكل لقيمات ثم يغادر المكان ( تخيل مجرد ثلاث لقيمات أو أربعه فقط ؟؟؟ )
أحبتي الحياة ستستمر إن أكلت أغلى الوجبات أو أرخصها وإن أكثر منها أو اقتصدت ,,, وإن لبست أثمن الملابس أو أبسطها ,,, والحياة ستسمر أن سكنت أجمل القصور أو أقل مسكن يسكن فيه البشر ,,, الحياة لن تقف وأنت فيها ضيف وعابر سبيل >>> جعل الله تلك المحفزات لي ولك ولكل الناس >>> لكي لا يقف الإنسان عن العمل والسعي في مناكب الأرض بين أمصارها وأقطارها حتى تأتي اللحظة التي تغمض فيها عيناك لتجد نفسك في ملكوت آخر مختلف تماماً عما أنت فيه >>> سترى فيه الحقائق كلها بلا معلم يعلمك وبدون أن تقرأ وتدرس !!! ولكن السعيد ( من عمل لتلك اللحظة قبل أن يغادر عالمنا الحي ) دمتم أحبتي مجتمعين على كلمة الحق وعلى حب الله ورسوله وملائكته المسبحة في ملكه ... والله يرعاكم حيث كنتم
إن العامل أو العنصر المحفز هو يا أحبتي الكرام أي أمر يُـشعل داخلنا براكين من التفاعل للعمل والجد >>> فمثلاً حين أضع جائزة كبيرة لتنفيذ عمل عسير صعب ومعقد جداً تكون تلك " الجائزة الكبيرة " عامل محفز لتحقيق ذلك العمل العسير
وهنا جعل الله لنا كبشر في الحياة الدنيا أربع محفزات لا خامس لها مطلقاً !!! لا ينكرها عاقل ولا يستطيع تكذيبها أحد ( مسلم كان أو كافر ) >>> ويقابلها نفس المحفزات لكل الكائنات الحية باستثناء عامل واحد فقط من الأربعة المحفزة للبشر فيكون للكائنات الأخرى ثلاث محفزات لاستمرار الحياة لتدوم دورة الحياة ولا تنقطع
وهي العوامل الأربعة ( الجوع / والعطش / والملبس / والمسكن ) وينقص العامل المحفز الرابع وهو الملبس عند الكائنات الحية فليس للكائنات حاجه للباس يستر عورتها >>> وهذا المحفز تحديداً هو من تكريم الله للبشر وفطرتهم البشرية على تغطية أجسادهم وثبت ذلك بعد الأكل من الشجرة كما جاء في قصة أبوينا آدم وحواء عليهم السلام في القصة المعروفة
ولن تصدقوا أحبتي وقرائي الكرام أن هذه العوامل والدوائر الأربعة هي التي جعلت الحياة ذات مذاق وطعم مختلف تماماً >>> ويمكنكم تخيل حياتنا البشرية بلا شهوة الجوع بنوعيه جوع البطن والجوع الجنسي ؟ وبدون العطش وشهوة شرب الماء ؟ وبدون المسكن وشهوة الاستقلالية ؟ وبدون الملابس وشهوة الزينة ؟ لن يكون هناك محفز لبقاء الحياة حين يكون البشر >>> ( عراة وبلا مأوى ولا يحسون بجوع للأكل أو للجنس ولا للعطش ) !!!
ولهذا كان أول تحذير سماوي شديد >>> لآدم عليه السلام بأن لا تـُخرجه المعصية من الجنة فيشقى >>> حيث أن هناك في الجنة فقط >>> كل ما يحتاجه كبشر قال تعالى ( فَقُلْنَا يَا آدَمُ إِنَّ هَٰذَا عَدُوٌّ لَّكَ وَلِزَوْجِكَ فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَىٰ * إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيهَا وَلَا تَعْرَىٰ * وَأَنَّكَ لَا تَظْمَأُ فِيهَا وَلَا تَضْحَىٰ )
ذكر الرب العظيم والملك القدوس >>> أربع أشياء تكفل حياة آدم بسعادة عظماء في الجنة وهي أن (( لا تجوع ! لا تعرى ! لا تضما ! لا تضحى ! )) وهي الدوائر الأربعة نفسها التي لابد لكل البشر من الحصول عليها
والسؤال المهم هنا ومحور ارتكاز الموضوع كيف يحصل عليها البشر في الحياة الدنيا ؟؟؟ فالكل يعلم أن ذلك لا يكون إلا بالعمل والكسب فكيف ستأكل وتسد جوعك وأنت لا تملك المال !!! وكيف سوف تسد جوعك الجنسي بلا عمل والكسب لزواج !!! وكيف ستغطي عورتك بلا مالا تشتري فيه اللباس !!! وكيف تقي نفسك من حر الضحى والشمس والعراء إن لم يكن لديك مسكن والمسكن لا يأتي إلا بالعمل وكسب المال لشرائه !!! ولهذا يبقى الناس كلهم يجرون خلف تحقيق ذلك منذ بلغوهم وحتى ساعة الموت فتستمر الحياة بالانتعاش طوال الليل والنهار بلا توقف
هذه المحفزات لا ينكرها كفار ولا مشرك ولا ملحد بل لا يستطيعون فعل ذلك لأنها من المسلمات البشرية >>> بل هي نفسها أكثر المشاريع ربحية في العالم كله على الإطلاق ؟؟؟ وتقوم عليها اقتصاديات الدول بلا استثناء وهي تجارة العقارات والأطعمة والمأكولات والماء والمشروبات وصناعة الملابس ومشتقاتها من الإكسسوارات البشرية ولا يمكن لكائن من كان أن يستغني عن أحد هذه المحفزات الأربع للعيش وهي التي تقوده للعمل وطلب الأرزاق بمختلف الأشكال والأوضاع
وأما في عالم الكائنات فيبقى الجوع هو المحرك للكائنات للبحث عما يتوافق مع طبيعتها إن كانت عشبية أو نباتية وفي أوقات التزاوج ترى الصراعات بين الذكور على الإناث لإشباع الجوع الجنسي بمختلف أحجام تلك المخلوقات من أضخم الحيتان في البحار إلا أضخم الزرافات في الأرض وحتى الحشرات من الذباب والنحل والنمل وغيرها وكل تلك الكائنات لا تستغني عن مسكن وكل بحسب خلقه وتكوينه بل حتى الطيور " لا " تتزاوج إلا بعد أن تبني أعشاشها من أجل استقبال صغارهم القادمين بعد التزاوج ولا تختلف عنا إلا فقط بمحفز ( اللباس ) وهذا كما قلت لكم هو كرامة من الله وتميز لنا عن سائر الكائنات الحياة ,,, قال جل جلاله ( يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشًا ) مع أن ألله أكد أن لباس التقوى والإيمان أعظم في ختام نفس الآية من لباس الجسد قال تعالى ( وَلِبَاسُ التَّقْوَىٰ ذَٰلِكَ خَيْرٌ ۚ ذَٰلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ )
والأعجب إخوتي الكرام أن نفس تلك المحفزات لاستمرار الحياة بشكل دائم هي نفس أهداف إبليس من خلفه شياطين الإنس والجان حيث أنهم يسعون لتدمير تلك المحفزات بنشر التعري والفجور ونشر الربا وضياع مساكن الناس وتشريدهم وإرهاقهم بالديون ونشر الجوع في مناطق مؤهلة لان تكون غنية بالعالم ويوجد فيها كل مقومات الثراء كأفريقيا التي ما زال الغرب يمص خيراتها ويبقى سكانها جياع تضربهم الأمراض والآفات والمجاعات برغم أن صادرات العالم من الغذاء تغطي ضعف سكان العالم إلا أنها تتلف ولا تنقل للبشر في بلاد المجاعات وهذا يجعل الإنسان يصاب بالقهر والألم حين يعلم أن من يتحكمون بخيرات العالم كله هم فقط 20% من سكان هذه الكرة الأرضية ويبقى 80% مجرد مستعبدين يعملون ليل نهار ليستطيعوا سد حاجتهم الإنسانية ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
أحبتي أن تلك المحفزات الأربعة التي ذكرتها لكم لان تنتهي مع نهاية العالم الدنيوي !!! بل ستبقى حتى في الآخرة وتوجد عند أهل الجنة وأهل النار ؟؟؟ وهذا لاشك أمر يدعو للتعجب أيضاً >>> فما فائدة هذه المحفزات في دارين ليس فيهما عمل وإنما خلقهما الله لناس كدرين للجزاء بعد الحياة الدنيا دار الاختبار والعمل ؟؟؟
ومما لا يعلمه الكثيرين أن الأشياء ستختلف تماماً هناك فأهل الجنة يأكلون ويشربون وعليهم ما يستر أجسادهم ويتزوجون لكن كل ذلك بدون محفز !!! أي انك تجد اللذة فقط >>> دون الحاجة لأن تحس بما قبلها من طلب اللذة كالجوع ولهذا نحن نشرب ما تشتهي أنفسنا هناك بلذة عظيمة لكن دون ( عطش ) بعد أن نكون قد شربنا شربة لا نظمى بعدها أبداً ,,, إذا لن يكون هناك حاجة للجوع أو العطش وإنما ستكون هناك فقط اللذة بدون محفز لها قال الكريم المنان ((هَٰذَا ذِكْرٌ ۚ وَإِنَّ لِلْمُتَّقِينَ لَحُسْنَ مَآبٍ * جَنَّاتِ عَدْنٍ مُّفَتَّحَةً لَّهُمُ الْأَبْوَابُ * مُتَّكِئِينَ فِيهَا يَدْعُونَ فِيهَا بِفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ وَشَرَابٍ * وَعِندَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ أَتْرَابٌ * هَٰذَا مَا تُوعَدُونَ لِيَوْمِ الْحِسَابِ * إِنَّ هَٰذَا لَرِزْقُنَا مَا لَهُ مِن نَّفَادٍ ))
وفي المقابل وفي دار العذاب الأمر يختلف تماماً فالمحفز هناك أشد وأعظم بكثير من محفزات الدنيا فهم يحسون هناك بالعطش الشديد المؤلم وحين يبلغ عندهم مبلغه لا يجدون ما يشربونه إلا كما وصفه الله ملك الملوك (وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ ۚ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا ) فلا يسلمون من العطش وشدته عليهم وان شربوا كان شرابهم ساخن ملتهب عفن يحرق الوجوه قبل تذوقه ويصهر الجوف بعد دخوله ليعيشوا العذاب فوق العذاب وللكافرين هناك شر مقام وأسوء رفقه ... أعذني الله وإياكم منها ورحمنا الله برحمته التي وسعت كل شي
وختاماً أحبتي وقرائي الكرام إن تلك العوامل الأربعة عند الرجال والنساء هي سر استمرار الحياة ويجب أن نعطي تلك العوامل الأربعة حقها الكافي دون زيادة ومبالغه أو نقص >>> بل أنه ثبت علمياً أن الجوع سبب في صحة الجسم وزيادة العمر بإذن الله تعالى وقالوا كثيراً أن الصوم لمدة شهر في كل عام هي من جملة أسرار ربانية لتخلص الجسم من السموم المتراكمة طول العام الماضي !!! وقد سألت أحد الأشخاص عن جده الذي توفى بعد أن تجاوز 100 عام من حياة سلمية وصحة ملحوظة >>> فقال لم أرى على جدي أي أمر مختلف عن الناس ولم يكن يلتزم بنوع معين من الغذاء أو الرياضة أو غير ذلك إلا أننا عرفناه بين أهله وجماعته ومعنا >>> أنه لا يأكل إلا لقيمات بسيطة جداً في كل وجبه حتى في المناسبات الكبيرة يأكل لقيمات ثم يغادر المكان ( تخيل مجرد ثلاث لقيمات أو أربعه فقط ؟؟؟ )
أحبتي الحياة ستستمر إن أكلت أغلى الوجبات أو أرخصها وإن أكثر منها أو اقتصدت ,,, وإن لبست أثمن الملابس أو أبسطها ,,, والحياة ستسمر أن سكنت أجمل القصور أو أقل مسكن يسكن فيه البشر ,,, الحياة لن تقف وأنت فيها ضيف وعابر سبيل >>> جعل الله تلك المحفزات لي ولك ولكل الناس >>> لكي لا يقف الإنسان عن العمل والسعي في مناكب الأرض بين أمصارها وأقطارها حتى تأتي اللحظة التي تغمض فيها عيناك لتجد نفسك في ملكوت آخر مختلف تماماً عما أنت فيه >>> سترى فيه الحقائق كلها بلا معلم يعلمك وبدون أن تقرأ وتدرس !!! ولكن السعيد ( من عمل لتلك اللحظة قبل أن يغادر عالمنا الحي ) دمتم أحبتي مجتمعين على كلمة الحق وعلى حب الله ورسوله وملائكته المسبحة في ملكه ... والله يرعاكم حيث كنتم
تعليق