القاعدة (((1)))
الكافي 4 287 باب الوصية .....
8- عَنْ أَبِي بَصِيرٍ قَالَ قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام يَخْرُجُ الرَّجُلُ مَعَ قَوْمٍ مَيَاسِيرَ وَ هُوَ أَقَلُّهُمْ شَيْئاً فَيُخْرِجُ الْقَوْمُ النَّفَقَةَ وَ لَا يَقْدِرُ هُوَ أَنْ يُخْرِجَ مِثْلَ مَا أَخْرَجُوا فَقَالَ مَا أُحِبُّ أَنْ يُذِلَّ نَفْسَهُ لِيَخْرُجْ مَعَ مَنْ هُوَ مِثْلُهُ .
لاحظتم قرائي الاعزاء ؟؟!!
ان كرامة الموالي مهمة جدا لاهل البيت عليهم السلام لذلك فانهم في هذه القاعدة يعلِّمون الموالين كيفية اختيار رفيق السفر .ان الانسان ان خرج مع من هو في طبقته الاجتماعية من حيث الثراء والفقر فسوف يتلذذ في سفره وفي الطريق حيث يحتاجون بعضهم البعض في المحادثات والمسامرات وغيرها .اما اذا خرج الفقير او ضعيف الحال مع قوم اثرياء فسوف يشع من قسمات جبينه وتشعبات خدوده ضعف حاله واحساسه بمستواه المعيشية ؛ لانه لم يكن موفقا في اختيار رفاق السفر ؛ فانهم ينفقون عليه وليس له تلك القدرة لكي يقابل احسانهم باحسان .فاما ان يكون ثقيلا عليهم فتلك مصيبة؛ واما ان يمنون عليه فيما انفقوا فهو الاذلال بعينه ؛ وان كان لا هذا ولا ذا ؛ فانه سوف يشعر بان وزنه ثقيل على من رافق لانهم هم من يحملون المال وهو خال من ثقله .وعلى كل الاحتمالات فاما يكون ذو شخصية متربية على اخلاق اهل البيت عليهم السلام فان كرامته حينئذ لا تتحمل الذل واما ان يكون في ذاته ذليل فعليه ان يصلح ذاته ويبحث عن سبيل لنجاته من ذل الدنيا قبل ان يبتلى بذل الاخرة .اذن القاعدة هنا :8- عَنْ أَبِي بَصِيرٍ قَالَ قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام يَخْرُجُ الرَّجُلُ مَعَ قَوْمٍ مَيَاسِيرَ وَ هُوَ أَقَلُّهُمْ شَيْئاً فَيُخْرِجُ الْقَوْمُ النَّفَقَةَ وَ لَا يَقْدِرُ هُوَ أَنْ يُخْرِجَ مِثْلَ مَا أَخْرَجُوا فَقَالَ مَا أُحِبُّ أَنْ يُذِلَّ نَفْسَهُ لِيَخْرُجْ مَعَ مَنْ هُوَ مِثْلُهُ .
لاحظتم قرائي الاعزاء ؟؟!!
((سافر مع من يكون بمستواك المالي))
تعليق