:مفهوم العلامات الحتمية وغير الحتمية :
: إضاءةٌ دلالية ومُعطيات :
--------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاةُ والسلام على نبينا محمد وآله المعصومين
العلامة الحتمية : وهي العلامة التي وردت في الروايات الصحيحة متنا وسندا بصورة تجزم بوقوعها حتماً بحيث لاتكون قابلة للتغيير والتبديل ولايشملها البَداء الإلهي وقوعاً لما لها من أهمية كبيرة في تحديد فترة ما قُُبيل الظهور الشريف للإمام المهدي :عليه السلام:
حتى أنّها إذا تحققت في الواقع الموضوعي حينها سيكون ظهور الإمام المهدي:ع: أمراً محتوما ومقضيا لامحالة
لذا يكون فهم ومعرفة العلامة الحتمية ووعي ظرف تحققها وما يتبع ذلك من جزمية الظهور الشريف
هو المرتكز الأساس في عبادية وفعاليّة الإنتظار المُنتج عند المؤمنين المُنتظرين .
بحيث لا يمكن أن ينخدعوا بالدعاوى الباطلة التي تسبق فترة وقوع العلامات الحتمية وتحققها
وهذا ما حصل كرارا ومرارا عبر الأزمنة الغابرة في دعاوى المُبطلين والمُغرضين والذين لا يُصدِّق بدعواهم إلاَّ الجهلة من الناس
من هنا جاءت الروايات الصحيحة لتنص على ترابطية وتزامنية وقوع العلامات المحتومة في ظرف واحد وأحداث متقاربة ومتقارنة قبيل الظهور الشريف للإمام المهدي:ع:
لتعطِ صورة واضحة المعالم والرؤى عن حقيقة الأحداث الجزمية المُرتقبة الوقوع والتحقق مُستقبلا وبإذن الله تعالى
ولئلا ينوجد الإلتباس عند المنتظرين الواعين في وقتها الوقوعي .
فلايمكن لأحدٍ أن يدعي أنه اليماني أو الخراساني بمعزل عن ترابطية وظهور غيره معه من المحتوم كالسفياني مثلا
كما يحصل بفعل الدجالين المعاصرين الذين إستغفلوا السذج من الناس
وتلبسوا لهم بمسميات كاذبة وغير واقعية في الوقت الحاضر
كاليماني مثلا .
أو أبن الإمام المهدي:عليه السلام:
أو رسوله ووصيه وغيرها من الدعاوى الباطلة والكاذبة والتي لايمكن أن يصدقها إلا الجاهل بثقافة ومعرفة العلامات الحتمية وأحداث ما قُبيل الظهور الشريف .
ذلك كون الروايات الصحيحة
أكّدت معنى وواقعية الترابط الحدثي وقوعا وتحققا ولم تنظر إلى تفكيك الأحداث أبدا
بل إستعملت مصطلحات عرفية وتقريبية لتوضيح أهمية الفعل الترابطي والتقارني في وقوع العلامات الحتمية جزما
كمصطلح
(اليماني والسفياني يستبقان كفرسي رهان)
أو
(خروج السفياني واليماني والخراساني في سنة واحدة في شهر واحد في يوم واحد ، نظام كنظام الخرز يتبع بعضه بعضاً )
ولنلحظ دقة التعبير والصياغة التراتبية في سنة واحدة في يوم واحد نظامٌ كنظام الخرز يتبع بعضه بعضا
ويكفي في التحقق الموعود جزما
هو إستعمال مصطلح نظام الخرز
وهو مصطلح دقيق جدا يحكي أنَّ الأحداث المرتقبة في حتميتها ستقع في نظام وإنتظام
وهنا جاءت الإستعارة لتعطِ قدراً كافيا ومعتداً به في تصور وتعقل مفهوم العلامة الحتمية في ترابطيتها التحققية
والنظام هو الخيط الذي يجتمع فيه الخرز أو اللولؤ بصورة منتظمة ومترتبة بدقة .
هذا وقد نصت الروايات على تحديد العلامات الحتمية بمحددات معينة غير قابلة للإختراق والإنفراد في الإدعاء الفردي من لدن الدجالين.
وقد أعطت ضمانة مأمونة على صدقية وقطعية تحقق المحتومات يقينا بنحو الإجتماع الحدثي معاً دون تفكك وإنحلال .
ومن هذه الروايات الصحيحة مارود
عن الإمام الصادق
( عليه السلام )
قال : ( خمس علامات قبل قيام القائم : الصيحة ، والسفياني ، والخسف ، وقتل النفس الزكية ، واليماني )
:الكافي :الكليني:ج8:ص310
و قد ورد أيضا
عن الإمام جعفر الصادق
:عليه السلام: آنه قال لأبي بصير
(إنَّا أهلُ بيتٍ لانُوقِّتْ وقد قال محمد (صلى الله عليه وآله وسلّم)
:كذبَ الوقاتون ، يا أبا محمد إنَّ قدّام هذا الأمر خمس علامات أولهنَّ النداء في شهر رمضان(الصيحة) وخروج السفياني وخروج الخراساني وقتل النفس الزكية وخسفٌ بالبيداء)
:غيبة النعماني:289:ح6.
وعن هشام بن سالم ، عن أبي عبد الله « عليه السلام »
أنه قال
( اليماني
والسفياني كفرسي رهان )
:أمالي الطوسي : 2ج: 275 :
: غيبة النعماني :ص 305 :
وتؤكد الروايات الصحيحة أيضا على
أنَّ الخراساني ً سيكون مقارناً لظهور اليماني والسفياني
ومنها
عن أبي بصير ، عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر ( عليه السلام )
من حديث ذكر فيه كثيراً من الأحداث والعلامات ، جاء فيه
( خروج السفياني واليماني والخراساني في سنة واحدة في شهر واحد في يوم واحد ، نظام كنظام الخرز يتبع بعضه بعضاً ، فيكون البأس من كل وجه ، ويل لمن ناواهم ، وليس في الرايات راية أهدى من راية اليماني ، هي راية هدى لأنه يدعو إلى صاحبكم )
:الإرشاد :المفيد :ص360:
:الغيبة :الطوسي ص271 :
:الغيبة:النعماني:ص253:
وأما العلامات غير الحتمية: فهي التي أخبر بوقوعها الأئمة المعصومون:عليهم السلام:
بصورة غير حتمية قابلة للتغيير والتبديل طبقا لمقتضيات المصلحة الإلهيّة ووفقاً لنظام البداء الإلهي الحكيم.
وإن كان بعضها قد تحقق بالفعل كهلاك بني العباس وسقوط دولتهم الظالمة على ما ورد في الروايات
قال محمد بن الصامت : قلتُ للحسين بن علي رضي الله عنهما :
أما من علامة بين
يدي هذا الأمر - يعني ظهور المهدي ؟
قال : بلى . قلت : وما هي ؟
قال : هلاك
بني العباس ، وخروج السفياني ، والخسف بالبيداء .
قلتُ جعلت فداك أخاف أن
يطول هذا الأمر .
فقال : إنما هو كنظام يتبع بعضه بعضا .
: البرهان في علامات مهدي آخر الزمان: المتقي الهندي:ص94 : ط:قم:
ولكن ما ذُكرَِ من علامات عن أحداث المسقبل ليس بالضرورة والحتم أن تتحق لكونها خاضعة للمصلحة والظرف ورهاناته
فتبقى العلامة غير الحتمية مجرد توقع وإخبار ربما تتحقق وقد لاتتحقق .
ومن العلامات غير الحتمية والتي لم تتحقق هي
ما ورد
عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال :
( إنَّ قدام القائم عليه السلام لسنة غيداقة ، يفسد فيها الثمار والتمر في
النخل ، فلا تشكوا في ذلك )
وعن أبي عبد الله الصادق:ع:
أنه قال :
( سنة الفتح ينبثق الفرات حتى يدخل على أزقة الكوفة )
:الإرشاد:المفيد:ج2:ص377
و عن أبي عبد الله عليه السلام ،
قال : سمعته يقول
(يزجر الناس قبل قيام القائم عليه السلام عن
معاصيهم بنار تظهر في السماء ، وحمرة تجلل السماء ، وخسف ببغداد ،
وخسف ببلد البصرة ، ودماء تسفك بها ، وخراب دورها ، وفناء يقع في
أهلها ، وشمول أهل العراق خوف لا يكون لهم معه قرار)
:الإرشاد:المفيد:ج2:ص378
وروي عن أبي جعفر :عليه السلام : أنه قال
( آيتان تكونان قبل
القائم لم تكونا منذ هبط آدم عليه السلام إلى الأرض : تنكسف الشمس في
النصف من شهر رمضان والقمر في آخره .
فقال رجل : يا بن رسول الله تنكسف الشمس في آخر الشهر والقمر في
النصف ؟ .
فقال أبو جعفر عليه السلام : إني لاعلم بما تقول ولكنهما آيتان لم تكونا
منذ هبط آدم عليه السلام )
:الغيبة :الطوسي:ص446:
وهناك الكثير من العلامات غير الحتمية والتي تتحدث عن رسم معالم المستقبل القابل بصورة غير جزمية تبقى في حيز الإمكان والإحتمال في وقوعها وعدمه .
أعرضنا عنها إختصارا.
وعلى أساسٍ واعٍ من الذي تقدّم أعلاه ينبغي التعرف على المفادات الدلالية للروايات الصحيحة ومعطياتها
للخروج بموقف سليم وصحيح تجاه ما حصل ويحصل من أحداث مضتْ
أو هي معاصرة أو هي واقعة تحت مظلة التحليل والقراءة .
وهذا يستلزم إمتلاك الدراية بالروايات سندا ومتنا ودلالة .
وموقفا وخيار حتى لايمكن لأي أحدٍ أن يوظِّف قراءته الشخصانية لأغراض خاصة أو عامة تضر أكثر مما تنفع .
فالمعيار والمقياس هو الدليل الحاكم في الميدان لتحديد الوظيفة والنتيجة
لا أن يبقى الهوى والميول والإستعجال هو المحرِّك للعاطفة والسلوك في التعاطي مع أحداث ما قُبيل الظهور الشريف
للإمام المهدي:عليه السلام:
والسلامُ عليكمُ ورحمة الله وبركاته
مرتضى علي الحلي :النجف الأشرف :
30رجب الحرام :1434:هجري قمري.
: إضاءةٌ دلالية ومُعطيات :
--------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاةُ والسلام على نبينا محمد وآله المعصومين
العلامة الحتمية : وهي العلامة التي وردت في الروايات الصحيحة متنا وسندا بصورة تجزم بوقوعها حتماً بحيث لاتكون قابلة للتغيير والتبديل ولايشملها البَداء الإلهي وقوعاً لما لها من أهمية كبيرة في تحديد فترة ما قُُبيل الظهور الشريف للإمام المهدي :عليه السلام:
حتى أنّها إذا تحققت في الواقع الموضوعي حينها سيكون ظهور الإمام المهدي:ع: أمراً محتوما ومقضيا لامحالة
لذا يكون فهم ومعرفة العلامة الحتمية ووعي ظرف تحققها وما يتبع ذلك من جزمية الظهور الشريف
هو المرتكز الأساس في عبادية وفعاليّة الإنتظار المُنتج عند المؤمنين المُنتظرين .
بحيث لا يمكن أن ينخدعوا بالدعاوى الباطلة التي تسبق فترة وقوع العلامات الحتمية وتحققها
وهذا ما حصل كرارا ومرارا عبر الأزمنة الغابرة في دعاوى المُبطلين والمُغرضين والذين لا يُصدِّق بدعواهم إلاَّ الجهلة من الناس
من هنا جاءت الروايات الصحيحة لتنص على ترابطية وتزامنية وقوع العلامات المحتومة في ظرف واحد وأحداث متقاربة ومتقارنة قبيل الظهور الشريف للإمام المهدي:ع:
لتعطِ صورة واضحة المعالم والرؤى عن حقيقة الأحداث الجزمية المُرتقبة الوقوع والتحقق مُستقبلا وبإذن الله تعالى
ولئلا ينوجد الإلتباس عند المنتظرين الواعين في وقتها الوقوعي .
فلايمكن لأحدٍ أن يدعي أنه اليماني أو الخراساني بمعزل عن ترابطية وظهور غيره معه من المحتوم كالسفياني مثلا
كما يحصل بفعل الدجالين المعاصرين الذين إستغفلوا السذج من الناس
وتلبسوا لهم بمسميات كاذبة وغير واقعية في الوقت الحاضر
كاليماني مثلا .
أو أبن الإمام المهدي:عليه السلام:
أو رسوله ووصيه وغيرها من الدعاوى الباطلة والكاذبة والتي لايمكن أن يصدقها إلا الجاهل بثقافة ومعرفة العلامات الحتمية وأحداث ما قُبيل الظهور الشريف .
ذلك كون الروايات الصحيحة
أكّدت معنى وواقعية الترابط الحدثي وقوعا وتحققا ولم تنظر إلى تفكيك الأحداث أبدا
بل إستعملت مصطلحات عرفية وتقريبية لتوضيح أهمية الفعل الترابطي والتقارني في وقوع العلامات الحتمية جزما
كمصطلح
(اليماني والسفياني يستبقان كفرسي رهان)
أو
(خروج السفياني واليماني والخراساني في سنة واحدة في شهر واحد في يوم واحد ، نظام كنظام الخرز يتبع بعضه بعضاً )
ولنلحظ دقة التعبير والصياغة التراتبية في سنة واحدة في يوم واحد نظامٌ كنظام الخرز يتبع بعضه بعضا
ويكفي في التحقق الموعود جزما
هو إستعمال مصطلح نظام الخرز
وهو مصطلح دقيق جدا يحكي أنَّ الأحداث المرتقبة في حتميتها ستقع في نظام وإنتظام
وهنا جاءت الإستعارة لتعطِ قدراً كافيا ومعتداً به في تصور وتعقل مفهوم العلامة الحتمية في ترابطيتها التحققية
والنظام هو الخيط الذي يجتمع فيه الخرز أو اللولؤ بصورة منتظمة ومترتبة بدقة .
هذا وقد نصت الروايات على تحديد العلامات الحتمية بمحددات معينة غير قابلة للإختراق والإنفراد في الإدعاء الفردي من لدن الدجالين.
وقد أعطت ضمانة مأمونة على صدقية وقطعية تحقق المحتومات يقينا بنحو الإجتماع الحدثي معاً دون تفكك وإنحلال .
ومن هذه الروايات الصحيحة مارود
عن الإمام الصادق
( عليه السلام )
قال : ( خمس علامات قبل قيام القائم : الصيحة ، والسفياني ، والخسف ، وقتل النفس الزكية ، واليماني )
:الكافي :الكليني:ج8:ص310
و قد ورد أيضا
عن الإمام جعفر الصادق
:عليه السلام: آنه قال لأبي بصير
(إنَّا أهلُ بيتٍ لانُوقِّتْ وقد قال محمد (صلى الله عليه وآله وسلّم)
:كذبَ الوقاتون ، يا أبا محمد إنَّ قدّام هذا الأمر خمس علامات أولهنَّ النداء في شهر رمضان(الصيحة) وخروج السفياني وخروج الخراساني وقتل النفس الزكية وخسفٌ بالبيداء)
:غيبة النعماني:289:ح6.
وعن هشام بن سالم ، عن أبي عبد الله « عليه السلام »
أنه قال
( اليماني
والسفياني كفرسي رهان )
:أمالي الطوسي : 2ج: 275 :
: غيبة النعماني :ص 305 :
وتؤكد الروايات الصحيحة أيضا على
أنَّ الخراساني ً سيكون مقارناً لظهور اليماني والسفياني
ومنها
عن أبي بصير ، عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر ( عليه السلام )
من حديث ذكر فيه كثيراً من الأحداث والعلامات ، جاء فيه
( خروج السفياني واليماني والخراساني في سنة واحدة في شهر واحد في يوم واحد ، نظام كنظام الخرز يتبع بعضه بعضاً ، فيكون البأس من كل وجه ، ويل لمن ناواهم ، وليس في الرايات راية أهدى من راية اليماني ، هي راية هدى لأنه يدعو إلى صاحبكم )
:الإرشاد :المفيد :ص360:
:الغيبة :الطوسي ص271 :
:الغيبة:النعماني:ص253:
وأما العلامات غير الحتمية: فهي التي أخبر بوقوعها الأئمة المعصومون:عليهم السلام:
بصورة غير حتمية قابلة للتغيير والتبديل طبقا لمقتضيات المصلحة الإلهيّة ووفقاً لنظام البداء الإلهي الحكيم.
وإن كان بعضها قد تحقق بالفعل كهلاك بني العباس وسقوط دولتهم الظالمة على ما ورد في الروايات
قال محمد بن الصامت : قلتُ للحسين بن علي رضي الله عنهما :
أما من علامة بين
يدي هذا الأمر - يعني ظهور المهدي ؟
قال : بلى . قلت : وما هي ؟
قال : هلاك
بني العباس ، وخروج السفياني ، والخسف بالبيداء .
قلتُ جعلت فداك أخاف أن
يطول هذا الأمر .
فقال : إنما هو كنظام يتبع بعضه بعضا .
: البرهان في علامات مهدي آخر الزمان: المتقي الهندي:ص94 : ط:قم:
ولكن ما ذُكرَِ من علامات عن أحداث المسقبل ليس بالضرورة والحتم أن تتحق لكونها خاضعة للمصلحة والظرف ورهاناته
فتبقى العلامة غير الحتمية مجرد توقع وإخبار ربما تتحقق وقد لاتتحقق .
ومن العلامات غير الحتمية والتي لم تتحقق هي
ما ورد
عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال :
( إنَّ قدام القائم عليه السلام لسنة غيداقة ، يفسد فيها الثمار والتمر في
النخل ، فلا تشكوا في ذلك )
وعن أبي عبد الله الصادق:ع:
أنه قال :
( سنة الفتح ينبثق الفرات حتى يدخل على أزقة الكوفة )
:الإرشاد:المفيد:ج2:ص377
و عن أبي عبد الله عليه السلام ،
قال : سمعته يقول
(يزجر الناس قبل قيام القائم عليه السلام عن
معاصيهم بنار تظهر في السماء ، وحمرة تجلل السماء ، وخسف ببغداد ،
وخسف ببلد البصرة ، ودماء تسفك بها ، وخراب دورها ، وفناء يقع في
أهلها ، وشمول أهل العراق خوف لا يكون لهم معه قرار)
:الإرشاد:المفيد:ج2:ص378
وروي عن أبي جعفر :عليه السلام : أنه قال
( آيتان تكونان قبل
القائم لم تكونا منذ هبط آدم عليه السلام إلى الأرض : تنكسف الشمس في
النصف من شهر رمضان والقمر في آخره .
فقال رجل : يا بن رسول الله تنكسف الشمس في آخر الشهر والقمر في
النصف ؟ .
فقال أبو جعفر عليه السلام : إني لاعلم بما تقول ولكنهما آيتان لم تكونا
منذ هبط آدم عليه السلام )
:الغيبة :الطوسي:ص446:
وهناك الكثير من العلامات غير الحتمية والتي تتحدث عن رسم معالم المستقبل القابل بصورة غير جزمية تبقى في حيز الإمكان والإحتمال في وقوعها وعدمه .
أعرضنا عنها إختصارا.
وعلى أساسٍ واعٍ من الذي تقدّم أعلاه ينبغي التعرف على المفادات الدلالية للروايات الصحيحة ومعطياتها
للخروج بموقف سليم وصحيح تجاه ما حصل ويحصل من أحداث مضتْ
أو هي معاصرة أو هي واقعة تحت مظلة التحليل والقراءة .
وهذا يستلزم إمتلاك الدراية بالروايات سندا ومتنا ودلالة .
وموقفا وخيار حتى لايمكن لأي أحدٍ أن يوظِّف قراءته الشخصانية لأغراض خاصة أو عامة تضر أكثر مما تنفع .
فالمعيار والمقياس هو الدليل الحاكم في الميدان لتحديد الوظيفة والنتيجة
لا أن يبقى الهوى والميول والإستعجال هو المحرِّك للعاطفة والسلوك في التعاطي مع أحداث ما قُبيل الظهور الشريف
للإمام المهدي:عليه السلام:
والسلامُ عليكمُ ورحمة الله وبركاته
مرتضى علي الحلي :النجف الأشرف :
30رجب الحرام :1434:هجري قمري.
تعليق