بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على فاطمة وأبيها بعدد ما أحاط به علمك
قد يأتى الطفل يوماً وهو يتفوّه ببعض الكلمات البذيئة التي تعلّمها من أقرانه ـ في المرحلة الأولى من طفولته ـ وهنا تنزعج الأم، ولكن ما هو أفضل عمل يقوم به الوالدان يحمل الطفل على التنازل عن هذه الكلمات... إنّ أفضل طريقة هي القول وبكل هدوء وحزم:
(إنّها كلمة بذيئة لا يصحّ استعمالها).
إنّ رفض الوالدين الحادّ أو استعمال العقاب... يدفع الطفل إلى العناد وترديدها أكثر... وفي حالة خوفه من عقوبة والديه يستعملها في وقت غيابهما
أما عن طريق العلاج ؟؟
1ـ يجب أن يكون رد الفعل الأول عدم الضحك مهما كان اللفظ أو الموقف مضحكًا، فالضحك يدفعه إلى التكرار.
2ـ قد يكون التجاهل والتغافل في البدء خير علاج خصوصًا لأطفال ( 2.. 4 ) سنوات.. وبعض الأطفال يتلفظون بهذه الألفاظ لأنهم يرون أن ذلك لا يعجبك وأنه يؤلمك أن يتلفظ بها، فعدم الاهتمام والانفعال يؤثر على الطفل الصغير أكثر من غضب الوالدين الشديد.
إذ قد يكون الطفل يحب استثارة الوالدين, ولفت أنظارهم فيفرح بذلك ويصر على هذه الكلمات.
لا تهتم بشكل مثير بهذه الألفاظ
حاول قدر المستطاع عدم تضخيم الأمر ولا تعطه اهتمامًا أكثر من اللازم.. تظاهر بعدم المبالاة حتى لا تعطي للكلمة سلطة وأهمية وسلاحًا يشهره الطفل متى أراد سواء بنية اللعب والمرح أو بنية الرد على سلوك أبوي لا يعجبه، وبهذا تنسحب من ساحة اللعب بالألفاظ.. فاللعب بمفرده ليس ممتعًا إذا لم يجد من يشاركه.
3ـ معرفة سبب الألفاظ - البحث عن مصدر الألفاظ البذيئة في بيئة الطفل سواء من [الأسرة ـ الجيران ـ الأقران ـ الحضانة ] راقب اللغة المتداولة في محيطه الواسع فإن كان من الأسرة فعلى الوالدين أن يكونا قدوة حسنة.. فهما المؤثر الأول فيبتعد عن الألفاظ البذيئة أيًا كانت، ولذلك نرى أن كثيرًا من الأسر تبتعد عن اللعن فيبتعد أطفالها عنه لكنها تتلفظ بالكلمات البذيئة فيتلفظ بها أطفالها.
فالأسرة هي المؤثر الأول, فإذا ابتعدت عن ألفاظ السباب ابتعد عنه أطفالها. ويجب أن يكون الوالدان قدوة صالحة لطفلهما وأن يبتعدا عن الألفاظ البذيئة
4ـ إذا كان مصدر الكلام البذيء هو أحد الأقران ولأول مرة فيعزل عنه فترة مؤقتة، وفي نفس الوقت يغذى الطفل بالكلام الطيب، ويحذر من الكلام السيئ, حتى يتركه وإذا عاد للاختلاط فإنه يكون موجهًا ومرشدًا للطفل الآخر.
أما إذا كانت الكلمات البذيئة قد تأصَّلت عند الطفل فيستخدم معه أساليب الثواب والعقاب إذا كان الطفل في عمر 4 سنوات فما فوق.
5ـ تعليم الطفل آداب الإسلام واختيار الألفاظ السليمة..عامل الطفل كما تحب أن تعامل وخاطبه باللغة التي تحب أن تخاطب بها..استعمل اللغة التي ترغب أن يستعملها أبناؤك..من هنا البداية وهكذا يتعلم الطفل.. قل 'شكرًا' ومن فضلك ولو سمحت وأتسمح وأعتذر.. يتعلمها ابنك منك. مهم أن تقولها والأهم كيف تقولها؟ قلها وأنت مبتسم بكل هدوء وبصوت منسجم مع دلالات الكلمة... وكذالك عوده على 'الأسف' كلما تلفظ بكلمة بذيئة ويكون هنا الأمر بنوع من الحزم والاستمرارية والثبات
6- تأكد أن اللفظ الخارج من فم طفلك ـ فعلاً ـ غير لائق
حتى لا تنجم عن ردة فعلك سلوكيات شاذة وألفاظ أشد تأكد فعلاً أن اللفظ غير لائق وليس مجرد طريقة التلفظ هي المرفوضة.
فمثلاً لو نطق بكلام وهو يصيح، أو يبكي، أو يعبر عن رفضه ومعارضته كقوله: 'لا أريد' لماذا تمنعونني' 'لماذا أنا بالضبط' وهذه كلها كلمات تعبر عن 'رأي' وليس تلفظًا غير لائق!!
فعملية التقويم تحتاج إلى تحديد هدف التغيير وتوضيحه للطفل ! هل هو اللفظ أو الأسلوب ؟
7-مدح الكلام الجميل ومكافأة الطفل بالمدح والتشجيع عند تعبيره عن غضبه بطريقة سليمة
علم ابنك ما هو نوع الكلام الذي تحبه وتقدره ويعجبك سماعه على لسانه.. أبد إعجابك به كلما سمعته منه. عبر عن ذلك الإعجاب بمثل 'يعجبني كلامك هذا الهادئ' 'هذا جميل منك' 'كلام من ذهب
8ـ علمه فن الكلام
علمه مهارات الحديث وفن الكلام من خلال الأمثلة والتدريب، وعلمه الأسلوب اللائق في الرد.. 'لا يهمني' تعبير مقبول لو قيل بهدوء واحترام للسامع، وتصبح غير لائقة لو قيلت بسخرية واستهزاء بالمستمع. وحاول تطوير مهارة التفكير لدى الطفل وفتح أبواب للحوار معه
9ـ حول اللفظ بتعديل بسيط
لو تدخلت بعنف لجعلت ابنك يتمسك باللفظ ويكتشف سلاحًا ضدك أو نقطة ضعف لديك ولكن حاول بكل هدوء اللعب على الألفاظ بإضافة حرف أو حذفه أو تغيير حرف أو تصحيح اللفظ لدى الطفل موهمًا إياه بأنه أخطأ.. فلو كانت مثلاً كلمة ' ع....ر' تعلمها من أحد وهي غير لائقة فقل له: لا إنما تنطق 'عبير' وهكذا.
10ـ التحلي بالصبر والهدوء في علاج المشكلة وإذا لم يستجب الطفل بعد 4 ـ 5 مرات من التنبيه يعاقب بالحرمان من شيء يحبه..
اللهم صل على فاطمة وأبيها بعدد ما أحاط به علمك
قد يأتى الطفل يوماً وهو يتفوّه ببعض الكلمات البذيئة التي تعلّمها من أقرانه ـ في المرحلة الأولى من طفولته ـ وهنا تنزعج الأم، ولكن ما هو أفضل عمل يقوم به الوالدان يحمل الطفل على التنازل عن هذه الكلمات... إنّ أفضل طريقة هي القول وبكل هدوء وحزم:
(إنّها كلمة بذيئة لا يصحّ استعمالها).
إنّ رفض الوالدين الحادّ أو استعمال العقاب... يدفع الطفل إلى العناد وترديدها أكثر... وفي حالة خوفه من عقوبة والديه يستعملها في وقت غيابهما
أما عن طريق العلاج ؟؟
1ـ يجب أن يكون رد الفعل الأول عدم الضحك مهما كان اللفظ أو الموقف مضحكًا، فالضحك يدفعه إلى التكرار.
2ـ قد يكون التجاهل والتغافل في البدء خير علاج خصوصًا لأطفال ( 2.. 4 ) سنوات.. وبعض الأطفال يتلفظون بهذه الألفاظ لأنهم يرون أن ذلك لا يعجبك وأنه يؤلمك أن يتلفظ بها، فعدم الاهتمام والانفعال يؤثر على الطفل الصغير أكثر من غضب الوالدين الشديد.
إذ قد يكون الطفل يحب استثارة الوالدين, ولفت أنظارهم فيفرح بذلك ويصر على هذه الكلمات.
لا تهتم بشكل مثير بهذه الألفاظ
حاول قدر المستطاع عدم تضخيم الأمر ولا تعطه اهتمامًا أكثر من اللازم.. تظاهر بعدم المبالاة حتى لا تعطي للكلمة سلطة وأهمية وسلاحًا يشهره الطفل متى أراد سواء بنية اللعب والمرح أو بنية الرد على سلوك أبوي لا يعجبه، وبهذا تنسحب من ساحة اللعب بالألفاظ.. فاللعب بمفرده ليس ممتعًا إذا لم يجد من يشاركه.
3ـ معرفة سبب الألفاظ - البحث عن مصدر الألفاظ البذيئة في بيئة الطفل سواء من [الأسرة ـ الجيران ـ الأقران ـ الحضانة ] راقب اللغة المتداولة في محيطه الواسع فإن كان من الأسرة فعلى الوالدين أن يكونا قدوة حسنة.. فهما المؤثر الأول فيبتعد عن الألفاظ البذيئة أيًا كانت، ولذلك نرى أن كثيرًا من الأسر تبتعد عن اللعن فيبتعد أطفالها عنه لكنها تتلفظ بالكلمات البذيئة فيتلفظ بها أطفالها.
فالأسرة هي المؤثر الأول, فإذا ابتعدت عن ألفاظ السباب ابتعد عنه أطفالها. ويجب أن يكون الوالدان قدوة صالحة لطفلهما وأن يبتعدا عن الألفاظ البذيئة
4ـ إذا كان مصدر الكلام البذيء هو أحد الأقران ولأول مرة فيعزل عنه فترة مؤقتة، وفي نفس الوقت يغذى الطفل بالكلام الطيب، ويحذر من الكلام السيئ, حتى يتركه وإذا عاد للاختلاط فإنه يكون موجهًا ومرشدًا للطفل الآخر.
أما إذا كانت الكلمات البذيئة قد تأصَّلت عند الطفل فيستخدم معه أساليب الثواب والعقاب إذا كان الطفل في عمر 4 سنوات فما فوق.
5ـ تعليم الطفل آداب الإسلام واختيار الألفاظ السليمة..عامل الطفل كما تحب أن تعامل وخاطبه باللغة التي تحب أن تخاطب بها..استعمل اللغة التي ترغب أن يستعملها أبناؤك..من هنا البداية وهكذا يتعلم الطفل.. قل 'شكرًا' ومن فضلك ولو سمحت وأتسمح وأعتذر.. يتعلمها ابنك منك. مهم أن تقولها والأهم كيف تقولها؟ قلها وأنت مبتسم بكل هدوء وبصوت منسجم مع دلالات الكلمة... وكذالك عوده على 'الأسف' كلما تلفظ بكلمة بذيئة ويكون هنا الأمر بنوع من الحزم والاستمرارية والثبات
6- تأكد أن اللفظ الخارج من فم طفلك ـ فعلاً ـ غير لائق
حتى لا تنجم عن ردة فعلك سلوكيات شاذة وألفاظ أشد تأكد فعلاً أن اللفظ غير لائق وليس مجرد طريقة التلفظ هي المرفوضة.
فمثلاً لو نطق بكلام وهو يصيح، أو يبكي، أو يعبر عن رفضه ومعارضته كقوله: 'لا أريد' لماذا تمنعونني' 'لماذا أنا بالضبط' وهذه كلها كلمات تعبر عن 'رأي' وليس تلفظًا غير لائق!!
فعملية التقويم تحتاج إلى تحديد هدف التغيير وتوضيحه للطفل ! هل هو اللفظ أو الأسلوب ؟
7-مدح الكلام الجميل ومكافأة الطفل بالمدح والتشجيع عند تعبيره عن غضبه بطريقة سليمة
علم ابنك ما هو نوع الكلام الذي تحبه وتقدره ويعجبك سماعه على لسانه.. أبد إعجابك به كلما سمعته منه. عبر عن ذلك الإعجاب بمثل 'يعجبني كلامك هذا الهادئ' 'هذا جميل منك' 'كلام من ذهب
8ـ علمه فن الكلام
علمه مهارات الحديث وفن الكلام من خلال الأمثلة والتدريب، وعلمه الأسلوب اللائق في الرد.. 'لا يهمني' تعبير مقبول لو قيل بهدوء واحترام للسامع، وتصبح غير لائقة لو قيلت بسخرية واستهزاء بالمستمع. وحاول تطوير مهارة التفكير لدى الطفل وفتح أبواب للحوار معه
9ـ حول اللفظ بتعديل بسيط
لو تدخلت بعنف لجعلت ابنك يتمسك باللفظ ويكتشف سلاحًا ضدك أو نقطة ضعف لديك ولكن حاول بكل هدوء اللعب على الألفاظ بإضافة حرف أو حذفه أو تغيير حرف أو تصحيح اللفظ لدى الطفل موهمًا إياه بأنه أخطأ.. فلو كانت مثلاً كلمة ' ع....ر' تعلمها من أحد وهي غير لائقة فقل له: لا إنما تنطق 'عبير' وهكذا.
10ـ التحلي بالصبر والهدوء في علاج المشكلة وإذا لم يستجب الطفل بعد 4 ـ 5 مرات من التنبيه يعاقب بالحرمان من شيء يحبه..
تعليق