بسم الله الرحمن الرحيم
الوهابية يعيشون في حيرة فكرية ، حيث وصل بهم التناقض إلى أن العلوم العصرية التجريبية قد تسبب فساداً لعقيدتهم ، فهم معادون لكل علم عصري ، ولو كان الأمر بأيديهم لما تعلَّم مسلمُ في بلاد الحرمين شيئاً من العلوم العصرية ، ولِتعلم ذلك من أقوالهم فهذا نقل حرفي من كتاب (هداية الحيران في مسألة الدوران ) لمؤلفه عبد الكريم بن صالح الحميد ، مطبعة السفير – الرياض ، وقد طبع طباعة فاخرة ، ويباع بثمن بخس (5 ريال سعودي) ، وسترون فيه دفاع الوهابية المستميت بأن الأرض لا تدور ، لأن ذلك يفسد عقيدتهم المبنية على تجسيم الله – أستغفر الله العظيم – وأنه جالس في السماء فوق العرش ، وإليكم مقاطع من الكتاب ، وأترك ذلك لحكمكم أيها القراء:
من الصفحة (10): (فإن مما عمت به البلوى في هذا الزمان : دخول العلوم العصرية على أهل الإسلام ، من أعدائهم الدهرية المعطلة ، ومزاحمتها لعلوم الدين ، وهذه العلم قسمين (الرجاء عدم مؤاخذة اللغة والنحو فالشيخ وهابي!! ):
القسم الأول:
هو علوم مفضولة ، زاحمت الشريعة وأضعفتها. وقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : إن العلوم المفضولة إذا زاحمت العلوم الفاضلة فأضعفتها فإنها تُحرّم.[25]
القسم الثاني:
علوم مفسدة للاعتقاد مثل: القول بدوران الأرض ، وغيره من علوم الملاحدة )
ثمَّ أفصح بأن القول بدوران الأرض يفضي إلى بطلان عقيدتهم فجعل عنوان المقال (القول بدوران الأرض يفضي إلى التعطيل )صفحة (13) والعنوان كاف عن ما يليه من تهريج.
ثمَّ بدأ يتحدث عن علم الجيولوجيا صفحة (25) فقال : (من هنا ضلَّ القوم وأضلوا غيرهم)!!
ويقول ص (32): ( واعتقاد دوران الأرض أعظم من اعتقاد تسلسل الإنسان من القرود بكثير) لا تعليق!!
ثمَّ كان العنوان ص(33) كالتالي: (كل دليل من الكتاب والسنة على دوران الأرض فهو تأويل باطل) ولكنه لم يذكر آية واحدة ولا حديثاً نبوياً ، وإنما كان الدليل قال شيخ الإسلام !
ثمَّ كان العنوان ص(33) كالتالي: (كل دليل من الكتاب والسنة على دوران الأرض فهو تأويل باطل) ولكنه لم يذكر آية واحدة ولا حديثاً نبوياً ، وإنما كان الدليل قال شيخ الإسلام !
وقال في ص (36) تحت عنوان ( ماذا يعني القول بدوران الأرض) : (هذا الاعتقاد ليس مقصوداً لذاته ، وإنما هو مقصود لغيره ، إذ هو حلقة من سلسلة تبدأ من التعطيل وتنتهي إليه ، ومُعتقِده يلتزم من أجله لوازم في غاية الخطورة ، حيث يلتزم أن ما فوق الأرض من كل جانب فضاء لا نهاية له .)
ونقول : أيها الناس لقد حكم هؤلاء القوم ببطلان عقيدتهم ، فدوران الأرض وكرويتها هل أصبح اليوم يحتاج إلى دليل؟!
ملاحظة: كبيرهم الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز يرى أيضاً هذا الرأي ، فهو ليس بنشاز.
تعليق