بسم الله الرحمن الرحيم ..
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين ..
قال الإمام يوسف بن عليّ الهذلي المغربي (461هـ) في الكامل: كتاب التجويد. اعلم أنّ التجويد مبني على ما روي عن علي بن أبي طالب أمير المؤمنين رضي الله عنه لما سُئل عن قوله: وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا([1]) قال: «الترتيل: معرفة الوقوف وتجويد الحروف» ([2]).
وقال الإمام المرصفي(1409هـ) في الهداية، وهو إمام كبير تشد إليه الرحال في هذا الفنّ: أخبر غير واحد من أئمتنا أنّه صحّ عن سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنّه قال في قوله تعالى: وَرَتِّلِ القرآن تَرْتِيلاً:«الترتيل هو تجويد الحروف ومعرفة الوقوف»([3]).
قال الهاد : من أراد الوقوف على سحر البيان، ومعجز اللسان، بعد سنة النبي والقرآن؛ فهذا مثال واحد عن عليّ سيد الإنس والجان صلوات الله عليه ؛ إذ تجويد الحروف -كما يعرف أهل الفنّ- : إخراجها من مخارجها التي كان عليها العرب الأوائل .. ؛ فيتناول الإدغام والإقلاب والإخفاء والإشمام والروم والإظهار والمدّ والقصر والسكت و...، كما أنّ أشرف علوم القرآن طرّاً هو تفسير كتاب الله تعالى، وهو ممتنع من دون الإلمام بقواعد الوقف والابتداء..
مع التنبيه إلى أنّ استفادة وجوب كل تلكم الأمور من الحديث كما توهم بعض أهل السنّة ، واه؛ ضرورة أنّ هناك مثلاً ما يجب تجويده كأصل المدّ عرفاً، وهناك ما ربما استحبّ كمقداره، وكذا الإدغام وغيره..؛ والعبرة بالدليل ، وليس..
بلى وجب بعضها كما هو صريح غير واحد من العلماء لبعض النصوص المعتبرة عن أهل البيت عليهم السلام ..، والكلام في هذا طويل ، لكن نشير أنّ أهل السنة اضطربوا في هذا حتى النخاع، فالمد المنفصل على سبيل المثال عند نافع من طريق ورش واجب ، ست حركات ، في حين هو مستحب عند عاصم من طريق حفص أربع حركات ، وقس على هذا بقيّة المتنافيات .. ، والمقام لا يسمح بالبسط
([1]) المزمل: 4 .
([2]) الكامل في القراءات (جمال الشايب) : 93. مؤسسة سما للتزيع والنشر .
([3]) هداية القاري 1: 47 . مكتبة طيبة ، المدينة المنورة .
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين ..
قال الإمام يوسف بن عليّ الهذلي المغربي (461هـ) في الكامل: كتاب التجويد. اعلم أنّ التجويد مبني على ما روي عن علي بن أبي طالب أمير المؤمنين رضي الله عنه لما سُئل عن قوله: وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا([1]) قال: «الترتيل: معرفة الوقوف وتجويد الحروف» ([2]).
وقال الإمام المرصفي(1409هـ) في الهداية، وهو إمام كبير تشد إليه الرحال في هذا الفنّ: أخبر غير واحد من أئمتنا أنّه صحّ عن سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنّه قال في قوله تعالى: وَرَتِّلِ القرآن تَرْتِيلاً:«الترتيل هو تجويد الحروف ومعرفة الوقوف»([3]).
قال الهاد : من أراد الوقوف على سحر البيان، ومعجز اللسان، بعد سنة النبي والقرآن؛ فهذا مثال واحد عن عليّ سيد الإنس والجان صلوات الله عليه ؛ إذ تجويد الحروف -كما يعرف أهل الفنّ- : إخراجها من مخارجها التي كان عليها العرب الأوائل .. ؛ فيتناول الإدغام والإقلاب والإخفاء والإشمام والروم والإظهار والمدّ والقصر والسكت و...، كما أنّ أشرف علوم القرآن طرّاً هو تفسير كتاب الله تعالى، وهو ممتنع من دون الإلمام بقواعد الوقف والابتداء..
مع التنبيه إلى أنّ استفادة وجوب كل تلكم الأمور من الحديث كما توهم بعض أهل السنّة ، واه؛ ضرورة أنّ هناك مثلاً ما يجب تجويده كأصل المدّ عرفاً، وهناك ما ربما استحبّ كمقداره، وكذا الإدغام وغيره..؛ والعبرة بالدليل ، وليس..
بلى وجب بعضها كما هو صريح غير واحد من العلماء لبعض النصوص المعتبرة عن أهل البيت عليهم السلام ..، والكلام في هذا طويل ، لكن نشير أنّ أهل السنة اضطربوا في هذا حتى النخاع، فالمد المنفصل على سبيل المثال عند نافع من طريق ورش واجب ، ست حركات ، في حين هو مستحب عند عاصم من طريق حفص أربع حركات ، وقس على هذا بقيّة المتنافيات .. ، والمقام لا يسمح بالبسط
([1]) المزمل: 4 .
([2]) الكامل في القراءات (جمال الشايب) : 93. مؤسسة سما للتزيع والنشر .
([3]) هداية القاري 1: 47 . مكتبة طيبة ، المدينة المنورة .
تعليق