اللهمّ صلِّ على محمّد وآل محمّد وعجّل فرجهم والعن أعدائهم
اللهمّ صلِّ على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك وأحصاه كتابك
السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين
نرفع تهاني اليوم للمنتظر == يلمهدي هذا اليوم نوره ظهر
مولد أبوك أحسين ذاك الأغر == وأحنه تبعنه اليوم ذاك الأثر
بيه أبفرح نحتفل==والمايحب ينهمل
وأحسين دايم ==سبط النبي المختار
الولادة المباركة
في الثالث من شهر شعبان من السنة الثالثة للهجرة ولد أبو الأحرار وسيد الشهداء الإمام أبو عبد الله الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام لستة اشهر، فاستبشر به النبي(صلى الله عليه واله وسلم )واشرقت دار النبوة بنور ولادته المباركة.
تسمية الحسين عليه السلام
عن علي بن الحسين ( عليهم السلام ) عن أسماء بنت عميس قالت:
قبلت ( كانت قابلة و مولدة ) جدتك فاطمة عليها السلام بالحسن والحسين عليهما السلام .
قالت أسماء : فلما كان بعد حول ولد الحسين عليه السلام وجاءني النبي( صلى الله عليه واله وسلم )فقال :
يا أسماء هلمي ابني ،
فد فعته إليه في خرقة بيضاء فأذن في إذنه اليمنى ، وأقام في اليسرى ، ووضعه في حجره فبكى ،
فقالت أسماء : قلت : فداك أبي وأمي مم بكاؤك .
قال :على ابني هذا قلت : إنه ولد الساعة يا رسول الله
فقال :تقتله الفئة الباغية من بعدي لا أنالهم الله شفاعتي .
ثم قال:يا أسماء لا تخبري فاطمة بهذا فإنها قريبة عهد بولادته .
ثم قال لعلي عليه السلام :أي شئ سميت ابني؟
قال : ما كنت لاسبقك باسمه يا رسول الله ،
وقد كنت احب أن اسميه حربا
فقال النبي ( صلى الله عليه واله وسلم ) ولا أسبق باسمه ربي عز وجل .
ثم هبط جبرائيل ( عليه السلام ) فقال : يا محمد العلي الأعلى يقرئك السلام ، ويقول لك :
على منك كهارون من موسى ، سم ابنك هذا باسم ابن هارون
قال النبي (صلى الله عليه واله وسلم ) :
وما اسم ابن هارون ؟ قال : شبير
قال النبي ( صلى الله عليه واله وسلم ) : لساني عربي .
قال جبرائيل : سمه الحسين فسماه الحسين
فلما كان يوم سابعة عق عنه النبي ( صلى الله عليه واله وسلم )
بكبشين أملحين وأعطى القابلة فخذا ودينارا ثم حلق رأسه ،
وتصدق بوزن الشعر ورقا وطلى رأسه ب الخلوق ،
الخلوق : طيب معروف مركب من الزعفران وغيره من انواع الطيب وتغلب عليه الحمرة والصفرة
فقال : يا أسماء الدم فعل الجاهلية .
ولِد الحسين طاهرا نظيفا
عن صفية بنت عبد المطلب قالت : لما سقط الحسين من بطن أمه وكنت وليتها عليها السلام .
قال النبي( صلى الله عليه واله وسلم ) : يا عمة هلمي إلي ابني .
فقلت : يا رسول الله إنا لم ننظفه بعد .
فقال :يا عمة أنت تنظفينه؟ إن الله تبارك وتعالى قد نظفه وطهره .
في إرتضاعه من لسان النبي
عن صفيه بنت عبد المطلب قالت : لما سقط الحسين ( عليه السلام ) من بطن أمه
فدفعته إلى النبي ( صلى الله عليه واله وسلم ) فوضع النبي ( صلى الله عليه واله وسام ) في فيه وأقبل الحسين على لسان ( صلى الله عليه واله وسلم ) يمصه
قالت :فما كنت أحسب رسول الله ( صلى الله عليه واله وسلم ) يغذوه إلا لبنا أو عسلا.
قالت :فبال الحسين عليه فقبل النبي ( صلى الله عليه واله وسلم ) بين عينيه ثم دفعه إلي وهو يبكي
ويقول : لعن الله قوما هم قاتلوك يا بني يقولها ثلاثا .
قالت : فقلت : فداك أمي ومن يقتله؟
قال : بقية الفئة الباغية من بني أمية لعنهم الله .
عن برة ابنة امية الخزاعي قالت :
لما حملت فاطمة عليها السلام بالحسن خرج النبي ( صلى الله عليه واله وسلم ) في بعض وجوهه فقال لها :
إنك ستلدين غلاما قد هنأني به جبرائيل ، فلا ترضعيه حتى أصير إليك
قالت : فدخلت على فاطمة حين ولدت الحسن ( عليه السلام ) وله ثلاث ما أرضعته فقلت لها : أعطينيه حتى ارضعه ، فقالت : كلا
ثم أدركتها رقة الأمهات فأرضعته
فلما جاء النبي ( صلى الله عليه واله وسلم ) قال لها :
ماذا صنعتي؟
قالت : أدركتني عليه رقة الأمهات فأرضعته
فقال : أبى الله عز وجل إلا ما أراد .
فلما حملت بالحسين (عليه السلام ) قال لها :
يا فاطمة إنك ستلدين غلاما قد هنأني به جبرائيل فلا ترضعيه حتى أجئ إليك ولو أقمت شهرا ،
قالت : أفعل ذلك ، وخرج رسول الله ( صلى الله عليه واله وسلم ) في بعض وجوهه ، فولدت فاطمة الحسين ( عليه السلام ) فما أرضعته حتى جاء رسول الله ( صلى الله عليه واله وسلم ) .
فقال لها : ماذا صنعت ؟
قالت : ما أرضعته ، فأخذه فجعل لسانه في فمه فجعل الحسين يمص حتى قال النبي ( صلى الله عليه واله وسلم ) :
إيها حسين إيها حسين
ثم قال : أبى الله إلا ما يريد هي فيك وفي ولدك يعني الإمامة
ولم يرضع الحسين من فاطمة عليها السلام ولا من أنثى ،
كان يؤتى به النبي فيضع إبهامه في فيه فيمص منها ما يكفيها اليومين والثلاث ،
فنبت لحم الحسين ( عليه السلام ) من لحم رسول الله ودمه .
كرامات ولادة الحسين ( عليه السلام )
في يوم ولادته غفر الله لفطرس ودردائيل وصلصائيل
جاءت روايات كثيرة في أن الله سبحانه وتعالى قد غفر لفطرس كما ورد أيضاً في ودردائيل و صلصائل ـ
وأنهم كانوا ملائكة كان مغضوب عليهم ـ ففيوم ولادة الحسين ( عليه السلام ) كرامة له عليه السلام غفر الله لهم .
للبركة نذير القصة
عن إبراهيم بن شعيب قال :
سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول :
{{ إن الحسين بن علي لما ولد أمر الله عز وجل جبرائيل أن يهبط في ألف من الملائكة فيهنئ رسول الله ( صلى الله عليه واله وسلم ) الله عز وجل ومن جبرائيل .
قال :فهبط جبرائيل فمر على جزيرة في البحر فيها ملك يقال له فطرس كان من الحملة بعثه الله عز وجل في شئ فأبطأ عليه فكسر جناحه وألقاه في تلك الجزيرة فعبد الله تبارك وتعالى فيها سبعمائة عام حتى ولد الحسين بن علي عليهما السلام .
فقال الملك لجبرائيل : يا جبرائيل أين تريد ؟ د
قال : إن الله عز وجل أنعم على محمد بنعمة فبعثت أهنئه من الله ومني فقال :يا جبرائيل احملني معك لعل محمدا ( صلى الله عليه واله وسلم )
يدعو لي ،قال : فحمله .
قال :فلما دخل جبرائيل على النبي ( صلى الله عليه واله وسلم ) هنأه من الله عز وجل ، ومنه وأخبره بحال فطرس .
فقال النبي ( صلى الله عليه واله وسلم ) : قل له : تمسح بهذا المولود ، وعد إلى مكانك ، قال : فتمسح فطرس بالحسين بن علي عليهما السلام وارتفع .
فقال : يا رسول الله أما إن أمتك ستقتله وله علي مكافاة ألا يزوره زائر إلا أبلغته عنه ولا يسلم عليه مسلم إلا أبلغته سلامه ولا يصلي عليه مصل إلا أبلغته صلاته ثم ارتفع }} .
جبرائيل يلهي الحسين عن البكاء حتى تستيقظ أمه
وفي المسألة الباهرة في تفضيل الزهراء الطاهرة ، عن أبي محمد الحسن بن طاهر القائني الهاشمي قال : جاء الحديث :
( أن جبرائيل نزل يوما فوجد الزهراء نائمة والحسين قلقا على عادة الأطفال مع أمهاتهم فقعد جبرائيل يلهيه عن البكاء
حتى استيقظت فأعلمها رسول الله ( صلى الله عليه واله وسلم ) بذلك ).
حلة من الجنة للحسين عليه السلام
عن أم سلمة أنها قالت : رأيت رسول الله ( صلى الله عليه واله وسلم ) يلبس ولده الحسين ( عليه السلام ) حلة ليست من ثياب الدنيا.
فقلت له : يا رسول الله ما هذه الحلة ؟ فقال : هذه هدية أهداها إلي ربي للحسين عليه السلام وإن لحمتها من زغب جناح جبرائيل ، وها أنا البسه إياها وأزينه بها ، فان اليوم يوم الزينة وإني احبه .
النبي يفدي ابنه للحسين عليه السلام
عن ابن عباس قال : كنت عند النبي ( صلى الله عليه واله وسلم ) وعلى فخذه الأيسر ابنه إبراهيم وعلى فخذه الأيمن الحسين بن علي وهو تارة يقبل هذا وتارة يقبل هذا إذ هبط جبرائيل بوحى من رب العالمين .
فلما سري عنه قال : أتاني جبرائيل من ربي فقال : يا محمد إن ربك يقرء عليك السلام ويقول : لست أجمعها لك فأفد أحدهما بصاحبه ، فنظر النبي ( صلى الله عليه واله وسلم ) إلى إبراهيم فبكى ونظر إلى الحسين فبكى ،
وقال : إن إبراهيم أمه أمة ، ومتى مات لم يحزن عليه غيري ، وأم الحسين فاطمة وأبوه علي ابن عمي لحمي ودمي ، ومتى مات حزنت ابنتي وحزن ابن عمي وحزنت أنا عليه ، وأنا أوثر حزني على حزنهما يا جبرائيل يقبض إبراهيم فديته للحسين .
قال : فقبض بعد ثلاث فكان النبي ( صلى الله عليه واله وسلم ) إذا رأى الحسين ( عليه السلام ) مقبلا قبله وضمه إلى صدره ورشف ثناياه ، وقال: فديت من فديته بابني إبراهيم ..
ملاعبة بين النبي و الحسين عليه السلام
عن ابن ماجه في السنن ، والزمخشري في الفائق :
رأى النبي ( صلى الله عليه واله وسلم ) الحسين يلعب مع الصبيان في السكه ف استقبل النبي ( صلى الله عليه واله وسلم ) أمام القوم فبسط إحدى يديه فطفق الصبي يفر مرة من ههنا ومرة من ههنا ورسول الله يضاحكه ، ثم أخذه فجعل إحدى يديه تحت ذقنه والأخرى على فاس رأسه و اقنعه فقبله
وقال : أنا من حسين وحسين مني أحب الله من أحب حسينا حسين سبط من الأسباط .
استقبل أي تقدم واقنعه أي رفعه
تعليق