ابا الفضل العباس عليه السلام
البطاقة الشخصية
كناه : ابا الفضل
ألقابه : الكافل ـالعبد الصالح
تاريخ الولادة : 4 شعبان المعظم 26 من الهجرة
موضع الولادة : دارعلي عليه السلام
أمه الطاهرة : فاطمة بنت حزام ام البنين
عاش من العمر: 35 عاماً
تاريخ الاستشهاد : 10 محرم الحرام 61 من الهجرة
علة الاستشهاد : قتل في واقعة الطف
مكان مرقده الشريف : الحائر المعظم بكربلاء
ولد أول مولود لأُم البنين في الرابع من شعبان سنة 26 من الهجرة، وقتل مع اخيه الحسين عليهما السلام في أول سنة 61 من الهجرة وعمره اربع وثلاثون سنة...
ملأت ولادة العباس بيت علي (عليه السلام) وقلبه نوراً وأملاً؛ لأن امير المؤمنين كان يرى ان ابنه هذا سيكون حامل لواء ابنه ذاك، والمضحّي بنفسه دونه في كربلاء التي كانت في انتظارهم. وسيبذل العباس بن علي نفسه دون الحسين بن فاطمة.
وعندما ولد العباس، اخذه علي (عليه السلام) وأذّن وأقام في أُذنيه. وقرأ اسم الله ورسوله فيهما، فعقده مع الدين والتوحيد والرسالة، وسمّاه العباس[7].
وفي اليوم السابع من ولادة أبي الفضل ( عليه السلام )، قام الاِمام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) بحلق شعره، والتصدّق بزنته ذهباً أو فضّة على المساكين وعقّ عنه بكبش، كما فعل ذلك مع الحسن والحسين ( عليهما السلام ) عملاً بالسنّة الاسلامية[8].
"ذكر صاحب كتاب (قمر بني هاشم) ان ام البنين رأت أمير الؤمنين في بعض الايام اجلس أبا الفضل عليه السلام على فخذه وشمر عن ساعديه وقبلهما وبكى فأدهشها الحال لأنها لم تكن تعهد صبياً بتلك الشمائل العلوية ينظر إليه أبوه ويبكي من دون سبب ظاهر ولما اوقفها أمير المؤمنين على غامض القضاء وما يجري على يديه من القطع في نصرة الحسين عليه السلام بكت وأعولت..."[9].
المصادر
[1] الكافي 1: 463، بحار الانوار 44: 201·
[2] الإرشاد 2: 27، انظر بحار الانوار 44: 201- 202
[3] عوالم الإمام الحسين (ع): 12، بحار الأنوار 43: 256/ 34·
[4] جلاء العيون 2: 6، حياة الإمام الحسين 1: 27، بحار الأنوار 43: 239·
[5] بحار الأنوار 43: 258/ 37
[6] مناقب آل أبي طالب 4: 189.
[7] - العباس بمعنى الأسد الهصور، وتأتي أيضاً بمعنى الكثير العبوس وتقطيب الوجه؛ لأنه كان عبوساً على الظالمين والاعداء.
[8] - العباس بن علي، ص 25.
[9] - العباس بن علي، ص 138.
قال السيّد راضي القزويني
وهام الشاعر العلوي السيّد راضي القزويني بشخصية أبي الفضل (عليه السلام) قال:
أبـــا الفضل يا من أسس الفضل والإبا أبى الفــــــضل إلا أن تــــكون لــــه أبا
تطلـــــبت أســـــباب العــــلى فبــلغـتها وما كـــــل ســـــاع بـــــالغ مــــا تـطلبا
ودون احتـــــمال الضــــــيم عـزّ ومنعة تخـــــيرت أطـــــراف الأســـــنّة مركبا
إنّ أبا الفضل من المؤسسين للفضل والإباء في دنيا العرب والإسلام فقد سما إلى طرق المجد، وأسباب العلى، فبلغ قمّتها، وقد تخير أطراف الأسنّة والرماح حتى لا يناله ذلّ، ولا ضيم.
منقول
تعليق