عيد الله الأكبر
الحمد لله كمال دينه وتمام نعمته بولاية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب سلام الله عليه وله الشكر على ما تفضل به على عباده وبّين للناس حجتهم بقوله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم (اليوم يأس الذين كفروا من دينكم فلا تخشوهم واخشون - اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً) صدق الله العلي العظيم ونتوجه إليه ونسأله جل شأنه أن يحشرنا مع من والينا محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين والتسعة المعصومين من ذرية الحسين صلوات الله عليهم أجمعين كخدم أوفياء لا نبتغي بولائهم إلا وجه الله والدار الآخرة كما ويشرفنا أن نتقدم بأزكى آيات التهنئة المشفوعة بالولاء من عبق أريج سيدنا ومولانا أبي عبد الله الحسين وأخيه أبي الفضل العباس عليهما السلام بمناسبة عيد الغدير الأغر (عيد الله الأكبر) العزيزة على قلوب عشاق آل محمد عليهم السلام نزفها لرسول الله صلى الله عليه وآله وبضعته الطاهرة فاطمة الزهراء عليها السلام ولأهل بيت العصمة والطهارة عليهم السلام وإلى نور الله في أرضه ولي الله الأعظم قائم آل محمد سلام الله عليه وعليهم أجمعين.
وبهذه المناسبة نتوجه لأصحاب العهد العهود لكل موالي ذاب قلبه في حب مولى الموحدين علي بن أبي طالب 8 وتغنى بصبابةِ عشقهِ وتحَلّبَت شفتاهُ من رضابِ معينهِ وإلى السائرين على درب عمار وأبي ذر الغفاري وسلمان المحمدي والمقداد وعبد الله بن مسعود ومالك الأشتر وهاشم المرقال وأويس القرني وعبد الله بن بديل وغيرهم ممن لن نحصي عدداً وإلى كل من تمسك بآية إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا وإلى كل من تمسك بحديث من كنت مولاه فهذا عليٌ مولاه وإلى كل من استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها والله سميع عليم.
فزتم وسعدتم وقرت أعينكم بهذا الولاء المحمدي العلوي الفاطمي الحسني الحسيني المهدوي يا أنصار آل محمد (عليهم السلام) الطيبين المطيبين في الدنيا والآخرة وأعاده الله عليكم بالإيمان والعافية.
ونتمثل بقول حسان بن ثابت في يوم عيد الله الأعظم يوم الغدير الأغر.
يناديهُمُ يومَ الغديرِ نبيهم****بخمٍ وأسمع بالرسولِ مناديا
فقالَ : فمن مولاكُمُ ووليكم****فقالوا : ولم يبدوا هناك التعاديا
إلهك مولانا ، وأنتَ وليُنا****ولم تر منا في المقالة عاصيا
فقالَ له : قم يا علي فإنني****رضيتُكَ من بعدي إماما وهاديا
فمن كنتُ مولاه فهذا وليه****فكونوا له أنصار صدق مواليا
هناك دعا اللهم وال وليه****وكن للذي عادى عليا معاديا
فقالَ : فمن مولاكُمُ ووليكم****فقالوا : ولم يبدوا هناك التعاديا
إلهك مولانا ، وأنتَ وليُنا****ولم تر منا في المقالة عاصيا
فقالَ له : قم يا علي فإنني****رضيتُكَ من بعدي إماما وهاديا
فمن كنتُ مولاه فهذا وليه****فكونوا له أنصار صدق مواليا
هناك دعا اللهم وال وليه****وكن للذي عادى عليا معاديا
خادم تراب أقدام
سيدي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام
حيدر كاظم سلطان
العتبة العباسية المقدسة
سيدي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام
حيدر كاظم سلطان
العتبة العباسية المقدسة
تعليق