بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِ على محمد آل محمد
يا تُرى أو تدري أنّ حبّ الدنيا وحبّ الله لا يجتمعان في قلب عبد ، فإنّ حبّ الدنيا رأس كلّ خطيئة ، وحبّ الله رأس كلّ طاعة ، ويستحيل
اجتماعهما في جوف واحد في آن واحد ، فهما متضادّان ومتناقضان ، فالقلب إمّا أن يكون حرم الله وعرشه ، لا يدخل الحرم إلاّ من كان طاهراً متطهّراً تقيّاً نقيّاً كالملائكة ، وإمّا أن يكون عشّ الشيطان قد عشعش فيه وباض وفرّخ ـ
كما ورد في نهج البلاغة عن أمير المۆمنين عليه السلام ـ فيكون القلب دار سلطنة الشيطان ـ والعياذ بالله ـ
وإذا كان الشيطان سلطان القلب فإنّه يأمر بالفحشاء والمنكر ، وبداية دخوله القلب بالوسوسة ـ الذي يوسوس في صدور الناس ـ ونهايته السلطنة والحكومة وحينئذ يأمر عبيده ـ
جوارح الإنسان وجوانحه ـ بالفحشاء والمنكر والفساد في الأرض ، وأمّا إذا كان الحاكم في القلب هو الله سبحانه فإنّه يأمر بالعدل والإحسان والخير ، وهذا يعني أنّ الإنسان لا بدّ أن يكون على حذر تامّ ، وإنّما يستجيب لدعوة ربّه الكريم الحكيم ، فإنّه بين دعوتين :
دعوة ربّانية إلهية نورانيّة ، كالدعوة إلى الخير والصلح والوحدة والإيمان والعمل الصالح ، ودعوة شيطانيّة رذيلة ناريّة ، كالدعوة إلى الشرّ والفسق والفجور والظلم والكفر والفرقة والتخاصم . والله سبحانه قد خلق الإنسان مختاراً ليكون مظهراً لاختياره ، وهداه النجدين :
نجد الخير ونجد الشرّ ، وعلامة نجد وطريق الخير حبّ الله ، وعلامة نجد وطريق الشرّ حبّ الدنيا ، فلا يجتمعان في قلب أبداً.
|~ سيد مرتضى محمدي ~|
اللهم صلِ على محمد آل محمد
يا تُرى أو تدري أنّ حبّ الدنيا وحبّ الله لا يجتمعان في قلب عبد ، فإنّ حبّ الدنيا رأس كلّ خطيئة ، وحبّ الله رأس كلّ طاعة ، ويستحيل
اجتماعهما في جوف واحد في آن واحد ، فهما متضادّان ومتناقضان ، فالقلب إمّا أن يكون حرم الله وعرشه ، لا يدخل الحرم إلاّ من كان طاهراً متطهّراً تقيّاً نقيّاً كالملائكة ، وإمّا أن يكون عشّ الشيطان قد عشعش فيه وباض وفرّخ ـ
كما ورد في نهج البلاغة عن أمير المۆمنين عليه السلام ـ فيكون القلب دار سلطنة الشيطان ـ والعياذ بالله ـ
وإذا كان الشيطان سلطان القلب فإنّه يأمر بالفحشاء والمنكر ، وبداية دخوله القلب بالوسوسة ـ الذي يوسوس في صدور الناس ـ ونهايته السلطنة والحكومة وحينئذ يأمر عبيده ـ
جوارح الإنسان وجوانحه ـ بالفحشاء والمنكر والفساد في الأرض ، وأمّا إذا كان الحاكم في القلب هو الله سبحانه فإنّه يأمر بالعدل والإحسان والخير ، وهذا يعني أنّ الإنسان لا بدّ أن يكون على حذر تامّ ، وإنّما يستجيب لدعوة ربّه الكريم الحكيم ، فإنّه بين دعوتين :
دعوة ربّانية إلهية نورانيّة ، كالدعوة إلى الخير والصلح والوحدة والإيمان والعمل الصالح ، ودعوة شيطانيّة رذيلة ناريّة ، كالدعوة إلى الشرّ والفسق والفجور والظلم والكفر والفرقة والتخاصم . والله سبحانه قد خلق الإنسان مختاراً ليكون مظهراً لاختياره ، وهداه النجدين :
نجد الخير ونجد الشرّ ، وعلامة نجد وطريق الخير حبّ الله ، وعلامة نجد وطريق الشرّ حبّ الدنيا ، فلا يجتمعان في قلب أبداً.
|~ سيد مرتضى محمدي ~|
تعليق