بسم الله الرحمن الرحيم
الشَوْقُ يُقلِّبُنا بينَ السمَاءِ والأرْضِ يعصِفُ بنا .. يُرهِقُ كُلَّ ما فينا ولكنَّهُ يمنحُنا حياةً وإيماناً وأشيَاءَ تُخلَقُ كُلّما ازدادَ بنا عذابا .
(1)الشَوْقُ يُقلِّبُنا بينَ السمَاءِ والأرْضِ يعصِفُ بنا .. يُرهِقُ كُلَّ ما فينا ولكنَّهُ يمنحُنا حياةً وإيماناً وأشيَاءَ تُخلَقُ كُلّما ازدادَ بنا عذابا .
أنتَ تعلَم ؛ أنتَ ترَىَ ؛ أنتَ تُبصِر ؛
فلمَ لا نذُوقُ الوصْلَ الّذِي يُنسينا مرارةَ الإشتياق ؟
(2)
رفقاً بقلبٍ أنّفهُ الهوَىَ ؛
رفقاً بقلبٍ يحنّ .. حنيناً ؛ يُؤرّقُ حتَّىَ عيُونَ الحيَاة .
(3)
ظمأى .. ولا أروَىَ إلاّ بمعِينِ وصلِك !
(4)
بُكائِي يا سيّدِي هُوَ تُرجُمَان الشَوْق !
(5)
كَيفَ أنتَزِعُ من السَاعَاتِ سَاعاتَها وكيفَ أنتَزِعُ مِنَ المسَافَاتِ طُولَها لِأرَاكَ !
(6)
لو استهلكْتُ كُلّ أنفاسِي تنهُداً ؛ ما كفَتْنِي حسْرَةً وشوقاً للحُسين .
(7)
ولّيت وجهي شطْرَ كربلاء !
وانحنيتُ أقبّلُ المسافات الّتي خلقَت هذا الشَوْقَ إليكَ بِداخلِي !
(8)
لو يَعْلَم الناس أيّ طُمأنِينَةٍ بُحبّكَ يرفِلُون .. وأيّ سعادةٍ بشوقِكَ يرتعُون !
لما أهمّهُم من الدُنيا إلاّ أمرُ وصْلِك .. يا غايةَ آمالِ العارِفِين .
(9)
لعلِّي لا أستحِقُّ اللقاء أو لعلَّكَ تُحبُّ أن ترانِي في حالِ اشتياقِي
لا أعلمُ .. ولكنّي أمدُّ يديّ لكُلّ ضوءٍ يتبعهُ طريقُ وصلٍ إليك !
أنا التائِهَةُ في بُعدِك .. المُتلظِيَةُ بنارِ شَوْقِك .. الراغبَةُ في قُربِك
العُطشَىَ للإرتِواءِ بماءِ وصلِك !
أنا المُذنِبَةُ العاصِيَةُ التائِهَةُ أرجُو منكَ دنوّاً منه ؛ ولا أطلُبُ رحمَةً إلاّ لإدراكِي أنّ رحمَتكَ تسعُ معاصيّ وكبوَاتِي !
تعليق