في هذه الأثناء تبدأ آيات ظهور المهدي عليه السلام ، ولعل أعظمها النداء من السماء باسمه في الثالث والعشرين من شهر رمضان:
( قال سيف بن عميرة: كنت عند أبي جعفر المنصور فقال ابتداء: يا سيف بن عميرة لا بد من مناد ينادي من السماء باسم رجل من ولد أبي طالب .
فقلت: جعلت فداك يا أمير المؤمنين ، تروي هذا ؟
قال: إي والدي نفسي بيده ، لسماع أذني له .
فقلت له: يا أمير المؤمنين إن هذا الحديث ما سمعته قبل وقتي هذا !
قال يا سيف ، إنه لحق ، فإذا كان ذلك فنحن أول من يجيب ، أما إنه نداء إلى رجل من بني عمنا .
فقلت: رجل من ولد فاطمة عليها السلام ؟
قال: نعم يا سيف ، لولا أني سمعته من أبي جعفر محمد بن علي ولو يحدثني به أهل الأرض كلهم ما قبلته منهم ، ولكنه محمد بن علي ! ) .
بعد هذا النداء السماوي يبدأ المهدي عليه السلام بالإتصال ببعض أنصاره ويكثر الحديث عنه في العالم ويلهج الناس بذكره (ويُشربون حبه) كما تذكر الأحاديث ، ويتخوف أعداؤه من ظهوره ، فينشطون في البحث عنه .
ويشيع عند الناس أنه يسكن المدينة المنورة ، فتستدعي حكومة الحجاز أو القوى الخارجية جيش السفياني من سورية ، من أجل ضبط الوضع الداخلي في الحجاز ، وإنهاء صراع القبائل فيه على السلطة .
ويدخل هذا الجيش إلى المدينة المنورة فيلقي القبض على كل هاشمي يظن فيه ، ويقتل الكثير منهم ومن شيعتهم ، ويحبس الباقين .
ويبعث السفياني بعثاً أي جيشاً إلى المدينة فيقتل بها رجلاً ، ويهرب المهدي والمنصور منها ، ويؤخذ آل محمد صغيرهم وكبيرهم لايترك منهم أحد إلا أخذ وحبس . كما تقول رواية ابن حماد
ويخرج الجيش في طلب الرجلين ، ويخرج المهدي منها على سنة موسى عليه السلام خائفاً يترقب ، حتى يقدم مكة .
وفي مكة يواصل المهدي عليه السلام اتصالاته ببعض أنصاره ، حتى يبدأ حركته المقدسة من الحرم الشريف في ليلة العاشر من محرم بعد صلاة العشاء ، حيث يلقي بيانه الأول على أهل مكة ، فيحاول أعداؤه قتله ، ولكن أنصاره يحيطون به ويدفعونهم عنه ، ويسيطرون على المسجد ومكة .
وفي صبيحة اليوم العاشر من محرم يوجه الإمام المهدي عليه السلام بيانه إلى شعوب العالم بلغاتهم المختلفة ، ويدعوهم إلى نصرته .
ويعلن أنه سيبقى في مكة حتى تحدث المعجزة التي وعد بها جده المصطفى صلى الله عليه وآله ، وهي الخسف بالجيش الذي يتوجه إلى مكة للقضاء على حركته . وبالفعل تقع المعجزة الموعودة بعد فترة قصيرة حيث يتوجه جيش السفياني إلى مكة :
( حتى إذا انتهى إلى بيداء المدينة خسف الله به . وذلك قول الله عز وجل: وَلَوْ تَرَى إِذْ فَزِعُوا فَلا فَوْتَ وَأُخِذُوا مِنْ مَكَانٍ قَرِيبٍ) .
(حتى إذا كانوا بالبيداء خسف بهم ، فيرجع من كان أمامهم لينظر مافعل القوم فيصيبهم ما أصابهم . ويلحق بهم من خلفهم لينظر ما فعلوه فيصيبهم ما أصابهم) .
وبعد معجزة الخسف هذه ، يتوجه الإمام المهدي عليه السلام من مكة بجيشه المكون من بضعة عشر ألفاً إلى المدينة المنورة ، فيحررها بعد معركة صغيرة مع القوات المعادية التي تكون فيها .
وبتحرير الحرمين يتم له فتح الحجاز والسيطرة عليه .
وفي طريقه من الحجاز الى العراق يلتحق به جيش الإيرانيين وجمهورهم بقيادة الخراساني وشعيب بن صالح فيبايعونه ، ويدخل الإمام بعد ذلك إلى العراق ويصفي أوضاعه الداخلية ، فيقاتل بقايا قوات السفياني ويهزمها ، ويقاتل فئات الخوارج المتعددة ويقتلهم ، ويتخذ العراق مركزاً لدولته ، والكوفة عاصمة له .
ويكون بذلك قد وحد اليمن والحجاز وإيران والعراق وبلاد الخليج تحت حكمه .
وتذكر بعض الروايات أن أول حرب يخوضها الإمام المهدي عليه السلام بعد فتحه العراق تكون مع الترك: ( أول لواء يعقده يبعثه إلى الترك فيهزمهم ) .
وقد يكون المقصود بهم الأتراك ، أو الروس لأنه ورد التعبير عن كل الأمم الشرقية بأمم الترك !
( قال سيف بن عميرة: كنت عند أبي جعفر المنصور فقال ابتداء: يا سيف بن عميرة لا بد من مناد ينادي من السماء باسم رجل من ولد أبي طالب .
فقلت: جعلت فداك يا أمير المؤمنين ، تروي هذا ؟
قال: إي والدي نفسي بيده ، لسماع أذني له .
فقلت له: يا أمير المؤمنين إن هذا الحديث ما سمعته قبل وقتي هذا !
قال يا سيف ، إنه لحق ، فإذا كان ذلك فنحن أول من يجيب ، أما إنه نداء إلى رجل من بني عمنا .
فقلت: رجل من ولد فاطمة عليها السلام ؟
قال: نعم يا سيف ، لولا أني سمعته من أبي جعفر محمد بن علي ولو يحدثني به أهل الأرض كلهم ما قبلته منهم ، ولكنه محمد بن علي ! ) .
بعد هذا النداء السماوي يبدأ المهدي عليه السلام بالإتصال ببعض أنصاره ويكثر الحديث عنه في العالم ويلهج الناس بذكره (ويُشربون حبه) كما تذكر الأحاديث ، ويتخوف أعداؤه من ظهوره ، فينشطون في البحث عنه .
ويشيع عند الناس أنه يسكن المدينة المنورة ، فتستدعي حكومة الحجاز أو القوى الخارجية جيش السفياني من سورية ، من أجل ضبط الوضع الداخلي في الحجاز ، وإنهاء صراع القبائل فيه على السلطة .
ويدخل هذا الجيش إلى المدينة المنورة فيلقي القبض على كل هاشمي يظن فيه ، ويقتل الكثير منهم ومن شيعتهم ، ويحبس الباقين .
ويبعث السفياني بعثاً أي جيشاً إلى المدينة فيقتل بها رجلاً ، ويهرب المهدي والمنصور منها ، ويؤخذ آل محمد صغيرهم وكبيرهم لايترك منهم أحد إلا أخذ وحبس . كما تقول رواية ابن حماد
ويخرج الجيش في طلب الرجلين ، ويخرج المهدي منها على سنة موسى عليه السلام خائفاً يترقب ، حتى يقدم مكة .
وفي مكة يواصل المهدي عليه السلام اتصالاته ببعض أنصاره ، حتى يبدأ حركته المقدسة من الحرم الشريف في ليلة العاشر من محرم بعد صلاة العشاء ، حيث يلقي بيانه الأول على أهل مكة ، فيحاول أعداؤه قتله ، ولكن أنصاره يحيطون به ويدفعونهم عنه ، ويسيطرون على المسجد ومكة .
وفي صبيحة اليوم العاشر من محرم يوجه الإمام المهدي عليه السلام بيانه إلى شعوب العالم بلغاتهم المختلفة ، ويدعوهم إلى نصرته .
ويعلن أنه سيبقى في مكة حتى تحدث المعجزة التي وعد بها جده المصطفى صلى الله عليه وآله ، وهي الخسف بالجيش الذي يتوجه إلى مكة للقضاء على حركته . وبالفعل تقع المعجزة الموعودة بعد فترة قصيرة حيث يتوجه جيش السفياني إلى مكة :
( حتى إذا انتهى إلى بيداء المدينة خسف الله به . وذلك قول الله عز وجل: وَلَوْ تَرَى إِذْ فَزِعُوا فَلا فَوْتَ وَأُخِذُوا مِنْ مَكَانٍ قَرِيبٍ) .
(حتى إذا كانوا بالبيداء خسف بهم ، فيرجع من كان أمامهم لينظر مافعل القوم فيصيبهم ما أصابهم . ويلحق بهم من خلفهم لينظر ما فعلوه فيصيبهم ما أصابهم) .
وبعد معجزة الخسف هذه ، يتوجه الإمام المهدي عليه السلام من مكة بجيشه المكون من بضعة عشر ألفاً إلى المدينة المنورة ، فيحررها بعد معركة صغيرة مع القوات المعادية التي تكون فيها .
وبتحرير الحرمين يتم له فتح الحجاز والسيطرة عليه .
وفي طريقه من الحجاز الى العراق يلتحق به جيش الإيرانيين وجمهورهم بقيادة الخراساني وشعيب بن صالح فيبايعونه ، ويدخل الإمام بعد ذلك إلى العراق ويصفي أوضاعه الداخلية ، فيقاتل بقايا قوات السفياني ويهزمها ، ويقاتل فئات الخوارج المتعددة ويقتلهم ، ويتخذ العراق مركزاً لدولته ، والكوفة عاصمة له .
ويكون بذلك قد وحد اليمن والحجاز وإيران والعراق وبلاد الخليج تحت حكمه .
وتذكر بعض الروايات أن أول حرب يخوضها الإمام المهدي عليه السلام بعد فتحه العراق تكون مع الترك: ( أول لواء يعقده يبعثه إلى الترك فيهزمهم ) .
وقد يكون المقصود بهم الأتراك ، أو الروس لأنه ورد التعبير عن كل الأمم الشرقية بأمم الترك !
تعليق