اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
لماذا خلق الله الشيطان
تقليص
X
-
المشاركة الأصلية بواسطة سهاد مشاهدة المشاركة
استخدام الحرية الخاطئ قد يؤدي الى الحرمان منها
سؤال:
لماذا خلق الله الشيطان، مع أنّه علم بأنّه سيكون منشأ للكثير من الوساوس والضلالات؟
الجواب:
-------
أوّلا: إنّ خلق الشيطان كان في بداية الأمر خلقاً جيداً، لا عيب فيه، ولهذا احتل موقعاً في صفوف المقرّبين إِلى الله، وبين ملائكته العظام، وإِن لم يكن من جنسهم ثمّ إِنّه بسوء تصرّفه في حريته بنى على الطغيان والتمرد، فطرد من ساحة القرب الإِلهي، واختصَّ باسم الشيطان.
ثانياً: إِنّ وجود الشيطان ليس غيرَ مضرٍّ بالنسبة لسالكي طريق الحقّ فحسب، بل يعدُّ رمزاً لتكاملهم أيضاً، لأنّ وجود مثل هذا العدوّ القويّ في مقابل الإِنسان يوجب تربية الإِنسان وتكامله وحنكته، وأساساً ينبثق كل تكامل من بين ثنايا التناقضات والتدافعات، ولا يسلك أي كائن طريق كماله ورشده إِلاّ إِذا واجه ضداً قوياً، ونقيضاً معانداً.
فتكون النتيجة أنّ الشيطان وإِن كان بحكم إِرادته الحرّة مسؤولا تجاه أعماله المخالفة، ولكن وساوسه لن تضرّ عباد الله الذين يريدون سلوك طريق الحقّ، بل يكون مفيداً لهم بصورة غير مباشرة،وعلى الانسان المؤمن استشعار الفخر عند مخالفته لهوى النفس الامارة بالسوء والشيطان فان هذه المخالفة تعطي لنفس الانسان تكاملا لايمكن الوصول اليه الا من خلالها ،بالاضافة الى قربه من ساحة القدس الالهي.
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسمه تعالى
السلام عليكم
هناك ملاحظة لعلها مهمة ومفيدة في فهم وتقييم الطرح
وهو - ان الشيطان ليس اسم لجنس مخلوق ! بل هو صفة تطلق على المتمرد المنحرف من الجن والانس كما ادناه :
( وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ )
وعليه - للدقة يكون الافضل القول لماذا سمح الله للشر ان يكون في عالم الامكان ..
ولا يجوز القول ان الله خلق الشر لان الله جميل لا يخرج منه الا الجميل ، وهذه الشرور لها مقتضيات تحت عناوين اخرى كالاختيار الذي انيط بفعل كل مخلوق مبتلى بالامتحان مثلا كالجن والانس ، فاذا اساء الاختيار وخرج منه الشر / القبيح فلا ينسب الى الله بل الى المخلوق .
والله اعلم
والسلام عليكم
الباحث الطائي
لا إله إلا الله محمد رسول الله
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
الباحــ الطائي ـث
- اقتباس
- تعليق
تعليق
تعليق