عاش وحيدا ليس له أصدقاء و كان قليل الكلام ، لم يروه يبتسم قط {سيف} هذا الطفل الصغير الذي فتح عيناه وجد نفسه في دار الأيتام و كان دائما منعزل عن الجميع و يفكر بأشياء اكبر من عقله الصغير و يوجه الأسئلة لنفسه من نحن ؟ و لماذا خلقنا ؟ و لأجل من خلق هذا العالم ؟ و الكثير الكثير من هذه الأسئلة .
و في يوم أخذت المديرة الأطفال بنزه و صادف يوم خروجهم يوم ولادة الإمام المهدي {قائم آل محمد} فرح الأطفال كثيرا و بدءوا باللعب و المرح ما عداه كان يتفرج على الناس و هم يحتفلون بهذه المناسبة العظيمة و هم يضحكون و يهنئون بعضهم بعض و يوزعون العصائر و قطع الحلوى استغرب سيف من أفعالهم و قال : ماذا يفعل هؤلاء الناس ؟
و هل هذا اليوم عيد ؟
لو كان عيد لعلمنا ؟
سار سيف بينهم و هناك شاهد مرآة كبيرة في السن و هي توزع قطع الحلوى و يدها ترتجف لكبر سنها ظل سيف يشاهدها فقالت العجوز خذ يا صغيري هذه القطعة فإنها دواء من كل داء و لكنه لم يأخذها .
فقالت : خذها و لا تخف هيا يا صغيري خذها .
أخذها و قال : مال لهذه العجوز فان قطعة الحلوى ليست بدواء و أثناء تجواله سمع كلمات جميلة جدا .
و شاهد رجل يقف و يضع يده على رأسه و هو يقول و الجميع يرددون ( اللهم كن لوليك الحجة بن الحسن صلواتك عليه و على أبائه في هذه الساعة و في كل ساعة وليا و حافظا و قائدا و ناصرا و دليلا و عينا حتى تسكنه أرضك طوعا و تمتعه فيها طويلا برحمتك يا ارحم الراحمين ) .
وقف يستمع لهذه الكلمات الجميلة ، و رأى أيضا رايات و قطع مزخرفة تسر الناظرين و مكتوب عليها بألوان زاهية{يا مهدي أدركنا} و{يا قائم آل محمد} و {نبارك لكم الولادة الميمونة } و الكثير من هذه العبارات الجميلة و عند انقضاء هذا اليوم الجميل رجع الأطفال للدار و هم متعبون من هذه الرحلة الجميلة جدا .
أما سيف فرجع و هو يفكر بتلك الأشياء و يسأل نفسه من هو هذا الشخص ؟
و من منقذ البشرية ؟
و لمن هذه الرايات ؟
و لمن يحتفلون و يوزعون قطع الحلوى ؟
و اخذ يردد هذه الأسئلة الكثيرة التي لم يجد لها أجوبة .و في يوم من الأيام قررت المديرة أن تحتفل بيوم الطفل و عند افتتاح الحفل صعد رجل جليل إلى منصة المسرح و بعد حمد الله و الثناء على النبي محمد و أهل بيته تكلم هذا الرجل على {قائم آل محمد} و نبذة من حياته الشريفة و بعد انتهاء الحفل قال الرجل تلك الكلمات الرائعة { اللهم كن لوليك الحجة بن الحسن...}
و بعدها أسرع سيف إلى ذلك الرجل لأنه علم بأنه سوف يجيبه على أسئلته التي لم تفارقه يوم ، و قال له : لدي بعض الأسئلة و ارجوا منك أن تتفضل علي بالإجابة ، ابتسم الرجل و قال تفضل يا صغيري .
قال سيف : لماذا خلقنا ؟
و لأجل من خلق هذا العالم ؟
و من هو منقذ البشرية ؟
و أيضا من هو قائم آل محمد ؟
و لمن تعود تلك الكلمات التي تكلمت بها ؟
قال الرجل : يا لهذه الأسئلة الجميلة سوف أجيب بكل سرور .
قال سيف : لدي سؤال أخر يشغل بالي طوال هذه الفترة يقولون إن قطعة الحلوى هي دواء من كل داء كيف ذلك و هي قطعة حلوى ؟
قال الرجل : اجلس يا عزيزي سوف أجيب عليه أيضا ان شاء الله و بدا الرجل بالأجوبة و قال : أما السؤال الأول فجوابه خلقنا لأجل عبادة الله و أطاعة أوامره و اجتناب معاصيه لقوله تعالى " ما خلقت الجن و الإنس إلا ليعبدون "
إما السؤال الثاني فجوابه : إن الله عز و جل خلقنا و خلق السموات السبع و الأرضيين السبع و خلق الشمس و القمر و النجوم و الكواكب و كل شي في هذا العالم الواسع لأجل أنوار العرش و هم محمد المصطفى و علي المرتضى و فاطمة الزهراء و الحسن المجتبى و الحسين الشهيد والتسعة من ذرية الحسين " عليهم صلوات الله أجمعين " حيث خلق كل شي كرامة لهؤلاء الأنوار و حبنا لهم و التمسك بهم هم نجاتنا من أهوال يوم القيامة حيث رضاهم مقرون برضا الله عز وجل .
قال سيف : هل يحبوني إذا أحببتهم ؟
قال الرجل : بكل تأكيد سيحبونك و يرعونك أكثر من والديك .
أما جوابي للسؤالين الثالث و الرابع فانه الإمام المهدي أخر الأئمة الأطهار غيبه الله تعالى عن أنظار الناس لحكمة هو اعلم بها ، و يخرج أخر الزمان كي يملىء الأرض عدل و خير و ينشر السعادة ما بين الناس و له ألقاب كثير منها [قائم آل محمد ، المنصور ، المهدي ، المنتظر ، الحجة ، بقية الله ...] و الكثير من ألقابه الشريفة ،
وأما سؤالك عن الكلمات الرائعة التي كثير ما نرددها فانه دعاء يخص الإمام و الذي يسمى بدعاء الفرج ندعو به لتعجيل فرج الإمام أي ظهوره .
أما الحلوى أو أي شي أخر فانه بركة من آهل البيت يشفى به الكثير من الأمراض عند تناول و لو قطعة صغيرة .
قال سيف لقد عرفت معنى كل سؤال شكرا لك يا سيدي على هذه المعلومات لكن بقي لدي سؤال واحد هل تسمح لي بان اطرحه .
قال الرجل : تفضل يا بني .
قال سيف : ما نصنع لتعجيل ظهور إمامنا المهدي ؟
قال الرجل : انه سؤال جيد يا بني و سوف أجيبك عليه أن شاء الله ، لتعجيل فرجه (عج) يجب علينا أن نمهد انسفنا أي بأتباع أوامر الله و اجتناب معاصيه و الاستغفار الكثير و ترك الذنوب صغيرها و كبيرها .
ظل سيف يتمتع بهذه الأجوبة واخذ يفكر بأنه هل سيحظى برؤية الإمام يوم ما و هل سيرعاه .و في يوم رأى سيف في المنام رجل جميل الطلعة كأنه القمر في ليلة تمامه يمد يده الكريمة لسيف و تخرجه من الظلمات التي يعيش فيها إلى النور الواسع و قال له إني أرعاك و أكون دائما معك عند الضيق .قال سيف : إني احبك كثيرا كثيرا يا سيدي و اخذ بيده ....
عندها استيقظ سيف من منامه و كان فرحا جدا و قال سوف أكون من أتباع الإمام المهدي (عج) و سأعمل كل شي لتعجيل فرجه و سأخرج من الظلمات التي أعيش فيها و الوحدة و سأكون عند حسن ظن الإمام (عج) .
و في يوم أخذت المديرة الأطفال بنزه و صادف يوم خروجهم يوم ولادة الإمام المهدي {قائم آل محمد} فرح الأطفال كثيرا و بدءوا باللعب و المرح ما عداه كان يتفرج على الناس و هم يحتفلون بهذه المناسبة العظيمة و هم يضحكون و يهنئون بعضهم بعض و يوزعون العصائر و قطع الحلوى استغرب سيف من أفعالهم و قال : ماذا يفعل هؤلاء الناس ؟
و هل هذا اليوم عيد ؟
لو كان عيد لعلمنا ؟
سار سيف بينهم و هناك شاهد مرآة كبيرة في السن و هي توزع قطع الحلوى و يدها ترتجف لكبر سنها ظل سيف يشاهدها فقالت العجوز خذ يا صغيري هذه القطعة فإنها دواء من كل داء و لكنه لم يأخذها .
فقالت : خذها و لا تخف هيا يا صغيري خذها .
أخذها و قال : مال لهذه العجوز فان قطعة الحلوى ليست بدواء و أثناء تجواله سمع كلمات جميلة جدا .
و شاهد رجل يقف و يضع يده على رأسه و هو يقول و الجميع يرددون ( اللهم كن لوليك الحجة بن الحسن صلواتك عليه و على أبائه في هذه الساعة و في كل ساعة وليا و حافظا و قائدا و ناصرا و دليلا و عينا حتى تسكنه أرضك طوعا و تمتعه فيها طويلا برحمتك يا ارحم الراحمين ) .
وقف يستمع لهذه الكلمات الجميلة ، و رأى أيضا رايات و قطع مزخرفة تسر الناظرين و مكتوب عليها بألوان زاهية{يا مهدي أدركنا} و{يا قائم آل محمد} و {نبارك لكم الولادة الميمونة } و الكثير من هذه العبارات الجميلة و عند انقضاء هذا اليوم الجميل رجع الأطفال للدار و هم متعبون من هذه الرحلة الجميلة جدا .
أما سيف فرجع و هو يفكر بتلك الأشياء و يسأل نفسه من هو هذا الشخص ؟
و من منقذ البشرية ؟
و لمن هذه الرايات ؟
و لمن يحتفلون و يوزعون قطع الحلوى ؟
و اخذ يردد هذه الأسئلة الكثيرة التي لم يجد لها أجوبة .و في يوم من الأيام قررت المديرة أن تحتفل بيوم الطفل و عند افتتاح الحفل صعد رجل جليل إلى منصة المسرح و بعد حمد الله و الثناء على النبي محمد و أهل بيته تكلم هذا الرجل على {قائم آل محمد} و نبذة من حياته الشريفة و بعد انتهاء الحفل قال الرجل تلك الكلمات الرائعة { اللهم كن لوليك الحجة بن الحسن...}
و بعدها أسرع سيف إلى ذلك الرجل لأنه علم بأنه سوف يجيبه على أسئلته التي لم تفارقه يوم ، و قال له : لدي بعض الأسئلة و ارجوا منك أن تتفضل علي بالإجابة ، ابتسم الرجل و قال تفضل يا صغيري .
قال سيف : لماذا خلقنا ؟
و لأجل من خلق هذا العالم ؟
و من هو منقذ البشرية ؟
و أيضا من هو قائم آل محمد ؟
و لمن تعود تلك الكلمات التي تكلمت بها ؟
قال الرجل : يا لهذه الأسئلة الجميلة سوف أجيب بكل سرور .
قال سيف : لدي سؤال أخر يشغل بالي طوال هذه الفترة يقولون إن قطعة الحلوى هي دواء من كل داء كيف ذلك و هي قطعة حلوى ؟
قال الرجل : اجلس يا عزيزي سوف أجيب عليه أيضا ان شاء الله و بدا الرجل بالأجوبة و قال : أما السؤال الأول فجوابه خلقنا لأجل عبادة الله و أطاعة أوامره و اجتناب معاصيه لقوله تعالى " ما خلقت الجن و الإنس إلا ليعبدون "
إما السؤال الثاني فجوابه : إن الله عز و جل خلقنا و خلق السموات السبع و الأرضيين السبع و خلق الشمس و القمر و النجوم و الكواكب و كل شي في هذا العالم الواسع لأجل أنوار العرش و هم محمد المصطفى و علي المرتضى و فاطمة الزهراء و الحسن المجتبى و الحسين الشهيد والتسعة من ذرية الحسين " عليهم صلوات الله أجمعين " حيث خلق كل شي كرامة لهؤلاء الأنوار و حبنا لهم و التمسك بهم هم نجاتنا من أهوال يوم القيامة حيث رضاهم مقرون برضا الله عز وجل .
قال سيف : هل يحبوني إذا أحببتهم ؟
قال الرجل : بكل تأكيد سيحبونك و يرعونك أكثر من والديك .
أما جوابي للسؤالين الثالث و الرابع فانه الإمام المهدي أخر الأئمة الأطهار غيبه الله تعالى عن أنظار الناس لحكمة هو اعلم بها ، و يخرج أخر الزمان كي يملىء الأرض عدل و خير و ينشر السعادة ما بين الناس و له ألقاب كثير منها [قائم آل محمد ، المنصور ، المهدي ، المنتظر ، الحجة ، بقية الله ...] و الكثير من ألقابه الشريفة ،
وأما سؤالك عن الكلمات الرائعة التي كثير ما نرددها فانه دعاء يخص الإمام و الذي يسمى بدعاء الفرج ندعو به لتعجيل فرج الإمام أي ظهوره .
أما الحلوى أو أي شي أخر فانه بركة من آهل البيت يشفى به الكثير من الأمراض عند تناول و لو قطعة صغيرة .
قال سيف لقد عرفت معنى كل سؤال شكرا لك يا سيدي على هذه المعلومات لكن بقي لدي سؤال واحد هل تسمح لي بان اطرحه .
قال الرجل : تفضل يا بني .
قال سيف : ما نصنع لتعجيل ظهور إمامنا المهدي ؟
قال الرجل : انه سؤال جيد يا بني و سوف أجيبك عليه أن شاء الله ، لتعجيل فرجه (عج) يجب علينا أن نمهد انسفنا أي بأتباع أوامر الله و اجتناب معاصيه و الاستغفار الكثير و ترك الذنوب صغيرها و كبيرها .
ظل سيف يتمتع بهذه الأجوبة واخذ يفكر بأنه هل سيحظى برؤية الإمام يوم ما و هل سيرعاه .و في يوم رأى سيف في المنام رجل جميل الطلعة كأنه القمر في ليلة تمامه يمد يده الكريمة لسيف و تخرجه من الظلمات التي يعيش فيها إلى النور الواسع و قال له إني أرعاك و أكون دائما معك عند الضيق .قال سيف : إني احبك كثيرا كثيرا يا سيدي و اخذ بيده ....
عندها استيقظ سيف من منامه و كان فرحا جدا و قال سوف أكون من أتباع الإمام المهدي (عج) و سأعمل كل شي لتعجيل فرجه و سأخرج من الظلمات التي أعيش فيها و الوحدة و سأكون عند حسن ظن الإمام (عج) .
الكاتبة : سمية