وجَّهَ الأئمة عليهم السلام شيعتهم أن يتوقعوا الفرج من أول الغيبة
الإمامة والتبصرة/93: عن علي بن محمد الصيمري ، عن علي بن مهزيار: قال: كتبت إلى أبي الحسن صاحب العسكر عليه السلام : أسأله عن الفرج؟ فكتب: إذا غاب صاحبكم عن دار الظالمين ، فتوقعوا الفرج) .
وفي الإرشاد/360 ، عن الحسن بن الجهم قال: سأل رجل أبا الحسن عليه السلام عن الفرج فقال: تريد الإكثار أم أجمل لك؟ فقال: بل تجمل لي ، قال: إذا ركزت رايات قيس بمصر ، ورايات كندة بخراسان). ومثله غيبة الطوسي/272، والخرائج:3/1165 ، وإعلام الورى/429 ، وكشف الغمة:3/251، ومنتخب الأنوار /36 ، وإثبات الهداة:3/728 ،والبحار:52/214.
أقول: السؤال هنا عن فَرَج خاص بزمن الإمام الكاظم عليه السلام حيث كانت شدة السلطة وبطش هارون عاماً على الشيعة، ولا دليل على أنه الفرج بظهور الإمام المهدي عليه السلام .
وصف عصور الظلم وخاصة عصر ظهوره عليه السلام
مختصر إثبات الرجعة/217 ، عن محمد بن مسلم قال: سأل رجل أبا عبد الله عليه السلام : متى يظهر قائمكم؟ قال: إذا كثرت الغواية وقلت الهداية ، وكثر الجور والفساد وقل الصلاح والسداد ، واكتفى الرجال بالرجال والنساء بالنساء ، ومال الفقهاء إلى الدنيا ، وأكثر الناس إلى الأشعار والشعراء، ومسخ قوم من أهل البدع حتى يصيروا قردة وخنازير، وأقبل السفياني ، ثم خرج الدجال وبالغ في الإغواء والإضلال ، فعند ذلك ينادى باسم القائم عليه السلام في ليلة ثلاث وعشرين من شهر رمضان ، ويقوم في يوم عاشوراء ، فكأني أنظر إليه قائماً بين الركن والمقام وينادي جبرئيل بين يديه: البيعة لله ، فتقبل إليه شيعته). وإثبات الهداة:3/570 ، عن الغيبة للفضل بن شاذان ، وفيه: فتقبل شيعته إليه من أطراف الأرض تطوى لهم طياً حتى يبايعوا ، ثم يسير إلى الكوفة فينزل على نجفها ، ثم يفرق الجنود منها إلى الأمصار لدفع عمال الدجال ، فيملؤ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً . قال فقلت له: يابن رسول الله فداك أبي وأمي ، أيعلم أحد من أهل مكة من أين يجئ قائمكم إليها؟ قال: لا ثم قال لا يظهر إلا بغتة بين الركن والمقام).
أقول: المقصود بالدجال في هذا الحديث ليس الدجال الموعود بل الحاكم في عصر ظهوره عليه السلام . كما ينفرد الحديث بأن قتل السفياني يكون قبل ظهور المهدي عليه السلام وهو مخالف لما تنص عليه الأحاديث، ويبدو أن فيه خللاً في ترتيب فقراته .
النعماني/278 ، عن الأصبغ بن نباتة قال: سمعت عليا عليه السلام يقول: إن بين يدي القائم سنين خداعة ، يكذب فيها الصادق ويصدق فيها الكاذب ويقرب فيها الماحل. وفي حديث: وينطق فيها الرويبضة فقلت: وما الرويبضة وما الماحل؟ قال: أوَما تقرؤون القرآن قوله: وهو شديد المحال؟ قال: يريد المكر فقلت: وما الماحل ، قال: يريد المكار ). وعنه إثبات الهداة:3/738 ، والبحار:52/245 .
كفاية الأثر/213 ، عن علقمة بن قيس قال: خطبنا أمير المؤمنين عليه السلام على منبر الكوفة خطبة اللؤلؤة فقال فيما قال في آخرها: ألا وإني ظاعن عن قريب ومنطلق إلى المغيب ، فارتقبوا الفتنة الأموية والمملكة الكسروية وإماتة ما أحياه الله وإحياء ما أماته الله ، واتخذوا صوامعكم بيوتكم ، وعضوا على مثل جمر الغضا ، فاذكروا الله ذكراً كثيراً فذكره أكبر لو كنتم تعلمون . ثم قال: وتبنى مدينة يقال لها الزوراء بين دجلة ودجيلة والفرات، فلو رأيتموها مشيدة بالجص والأجر مزخرفة بالذهب والفضة واللازورد المستسقى والمرمر والرخام وأبواب العاج والأبنوس والخيم والقباب والشارات وقد عليت بالساج والعرعر والصنوبر والخشب ، وشيدت بالقصور وتوالت عليها ملوك بني الشيصبان أربعة وعشرون ملكاً على عدد سني الملك الكديد ، فيهم السفاح والمقلاص والجموع والخدوع والمظفر والمؤنث والنظار والكبش والمهتور والعشار والمصطلم والمستصعب والعلام والرهباني والخليع والسيار والمسرف والكديد والأكتب والمترف والأكلب والوشيم والظلام والعيوق ، وتعمل القبة الغبراء ذات القلاة الحمراء ، في عقبها قائم الحق يسفر عن وجهه بين الأقاليم كالقمر المضئ بين الكواكب الدرية . ألا وإن لخروجه علامات عشراً: أولها طلوع الكوكب ذي الذنب ويقارب من الحاوي ويقع فيه هرج ومرج وشغب ، وتلك علامات الخصب ، ومن العلامة إلى العلامة عجب ، فإذا انقضت العلامات العشر إذ ذاك يظهر بنا القمر الأزهر وتمت كلمة الإخلاص لله على التوحيد...
نعم إنه لعهد عهده إلي رسول الله صلى الله عليه وآله أن الأمر يملكه اثنا عشر إماماً تسعة من صلب الحسين، ولقد قال النبي صلى الله عليه وآله : لما عرج بي إلى السماء نظرت إلى ساق العرش فإذا مكتوب عليه: لا اله إلا الله محمد رسول الله أيدته بعلي ونصرته بعلي ورأيت اثني عشر نوراً فقلت: يا رب أنوار من هذه ؟ فنوديت يا محمد هذه الأنوار الأئمة من ذريتك ، قلت: يا رسول الله أفلا تسميهم لي.... وذكر أسماء الأئمة عليهم السلام وقال: والقائم من ولد الحسين سميي وأشبه الناس بي ، يملؤها قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً). وملاحم ابن طاووس/136، وفيه: ذكر السليلي أنه خطب بها قبل خروجه من البصرة بخمسة عشر يوماً، وفيها: وتمت الفتنة الغبراء والقلادة الحمراء وفي عنقها قائم الحق ثم يسفر عن وجه بيِّن أصبحت الأقاليم كالقمر المضئ . ومناقب ابن شهرآشوب:2/273 ، بعضه ، ومشارق البرسي/164، قال: ومن ذلك ما ورد عنه في خطبة الإفتخار ، وعنه إثبات الهداة:1/598 و:2/442، بعضه . والبحار:36/354 ، و:41/318 و329، و:52/267 .
الكافي:8/37 ، عن حمران قال: قال أبو عبد الله عليه السلام وذكر هؤلاء عنده وسوء حال الشيعة عندهم ، فقال: إني سرت مع أبي جعفر المنصور وهو في موكبه وهو على فرس وبين يديه خيل ومن خلفه خيل ، وأنا على حمار إلى جانبه فقال لي: يا أبا عبد الله قد كان ينبغي لك أن تفرح بما أعطانا الله من القوة وفتح لنا من العز ولا تخبر الناس أنك أحق بهذا الأمر منا وأهل بيتك فتغرينا بك وبهم ! قال فقلت: ومن رفع هذا إليك عني فقد كذب ! فقال لي: أتحلف على ما تقول؟ قال فقلت: إن الناس سحرة يعني يحبون أن يفسدوا قلبك علي فلاتمكنهم من سمعك فإنا إليك أحوج منك إلينا . فقال لي: تذكر يوم سألتك هل لنا ملك؟ فقلت: نعم طويل عريض شديد فلاتزالون في مهلة من أمركم وفسحة من دنياكم حتى تصيبوا منا دماً حراماً في شهر حرام في بلد حرام ، فعرفت أنه قد حفظ الحديث فقلت: لعل الله عز وجل أن يكفيك فإني لم أخصك بهذا وإنما هو حديث رويته ، ثم لعل غيرك من أهل بيتك يتولى ذلك فسكت عني ! فلما رجعت إلى منزلي أتاني بعض موالينا فقال: جعلت فداك والله لقد رأيتك في موكب أبي جعفر وأنت على حمار وهو على فرس وقد أشرف عليك يكلمك كأنك تحته ، فقلت بيني وبين نفسي: هذا حجة الله على الخلق وصاحب هذا الأمر الذي يقتدى به وهذا الآخر يعمل بالجور ويقتل أولاد الأنبياء ويسفك الدماء في الأرض بما لا يحب الله ، وهو في موكبه وأنت على حمار ، فدخلني من ذلك شك حتى خفت على ديني ونفسي ! قال فقلت: لو رأيت من كان حولي وبين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي من الملائكة لاحتقرته واحتقرت ما هو فيه ! فقال: الآن سكن قلبي ، ثم قال: إلى متى هؤلاء يملكون أو متى الراحة منهم؟ فقلت: أليس تعلم أن لكل شئ مدة؟ قال: بلى. فقلت: هل ينفعك علمك؟ إن هذا الأمر إذا جاء كان أسرع من طرفة العين؟ إنك لو تعلم حالهم عند الله عز وجل وكيف هي كنت لهم أشد بغضاً ، ولو جهدت أو جهد أهل الأرض أن يدخلوهم في أشد مما هم فيه من الاثم لم يقدروا ، فلا يستفزنك الشيطان فإن العزة لله وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لا يَعْلَمُونَ . ألا تعلم أن من انتظر أمرنا وصبر على ما يرى من الأذى والخوف هو غداً في زمرتنا؟ فإذا رأيت الحق قد مات وذهب أهله ورأيت الجور قد شمل البلاد ، ورأيت القرآن قد خلق وأحدث فيه ما ليس فيه ووجه على الأهواء، ورأيت الدين قد انكفأ كما ينكفئ الماء ، ورأيت أهل الباطل قد استعملوا على أهل الحق ، ورأيت الشر ظاهراً لاينهى عنه ويعذر أصحابه ، ورأيت الفسق قد ظهر واكتفى الرجال بالرجال والنساء بالنساء ، ورأيت المؤمن صامتاً لا يقبل قوله، ورأيت الفاسق يكذب ولا يرد عليه كذبه وفريته ، ورأيت الصغير يستحقر الكبير، ورأيت الأرحام قد تقطعت....الخ. وإثبات الهداة:3/86،والبحار:52/254.
دلائل الإمامة/253، عن سلمان الفارسي قال: خطبنا أمير المؤمنين بالمدينة ، وقد ذكر الفتنة وقربها ثم ذكر قيام القائم من ولده وأنه يملؤها عدلاً كما ملئت جوراً قال سلمان فأتيته خالياً فقلت: يا أمير المؤمنين متى يظهر القائم من ولدك؟ فتنفس الصعداء وقال: لايظهر القائم حتى يكون أمور الصبيان وتضييع حقوق الرحمان ويتغنى بالقرآن بالتطريب والألحان... الى آخر صفات عصور الظلم وعصرالظهور .
ومثله العدد القوية/75 ، وفيه: ويتغنى بالقرآن ، فإذا قتلت ملوك بني العباس أولي العمى والالتباس...وخربت البصرة هناك يقوم القائم من ولد الحسين ، والبحار:52/275 .
الكسوف والخسوف قبل ظهور المهدي عليه السلام
كمال الدين:2/655، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: تنكسف الشمس لخمس مضين من شهر رمضان قبل قيام القائم عليه السلام ). وعنه إثبات الهداة:3/723 ، والبحار:52/207 .
النعماني/272، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال: علامة خروج المهدي كسوف الشمس في شهر رمضان في ثلاث عشرة وأربع عشرة منه).والبحار:52/242 .
دلائل الإمامة/259 ، عن أم سعيد الأحمسية قالت: قلت لأبي عبد الله عليه السلام : جعلت فداك يا ابن رسول الله إجعل في يدي علامة من خروج القائم ، قالت: قال لي: يا أم سعيد إذا انكسف القمر ليلة البدر من رجب ، وخرج رجل من تحته ، فذاك عند خروج القائم). وعنه إثبات الهداة:3/575 .
الكافي:8/212، عن بدر بن الخليل الأزدي قال: كنت جالساً عند أبي جعفر عليه السلام فقال: آيتان تكونان قبل قيام القائم عليه السلام ، لم تكونا منذ هبط آدم إلى الأرض: تنكسف الشمس في النصف من شهر رمضان ، والقمر في آخره . فقال رجل: يا ابن رسول الله تنكسف الشمس في آخر الشهر والقمر في النصف ! فقال أبو جعفر عليه السلام : إني أعلم ما تقول ، ولكنهما آيتان لم تكونا منذ هبط آدم عليه السلام ) . ومثله النعماني/271، والإرشاد/359 ، وغيبة الطوسي/270،وإعلام الورى/429 ، والخرائج:3/1158 ، الخ.
النعماني/271 ، عن ورد أخي الكميت ، عن أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام أنه قال: إن بين يدي هذا الأمر انكساف القمر لخمس تبقى ، والشمس لخمس عشرة ، وذلك في شهر رمضان . وعنده يسقط حساب المنجمين ).ومثله كمال الدين:2/655 ، والعدد القوية/66 ، وعنهما إثبات الهداة:3/723 و737، والبحار:52/207 .
سنن الدارقطني:2/65، عن جابر ، عن محمد بن علي قال: إن لمهدينا آيتين لم تكونا منذ خلق السماوات والأرض ، ينكسف القمر لأول ليلة من رمضان ، وتنكسف الشمس في النصف منه ، ولم تكونا منذ خلق الله السماوات والأرض). وعنه تذكرة القرطبي:2/703 ، والحاوي:2/66 ، ومرقاة المفاتيح:5/186 ، وإثبات الهداة:3/621 .
والسيرة الحلبية:1/193، أوله وقال: وظهوره يكون بعد أن يكسف القمر في أول ليلة من رمضان وتكسف الشمس في النصف منه ، فإن مثل ذلك لم يوجد منذ خلق الله السماوات والأرض).انتهى. وقد أخذه من أحاديث أهل البيت عليهم السلام ولم يذكر ذلك !
من العلامات جرأة دول العالم على مخالفة الجبارين
النعماني/269 ، عن أبي بصير قال: سئل أبو جعفر الباقر عليه السلام عن تفسير قول الله عز وجل: سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ: فقال: يريهم في أنفسهم المسخ ، ويريهم في الآفاق انتقاض الآفاق عليهم ، فيرون قدرة الله في أنفسهم وفي الآفاق . وقوله: حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ: يعني بذلك خروج القائم هو من الله عز وجل يراه هذا الخلق لا بد منه). وعنه إثبات الهداة:3/737 ، وفيه: خروج القائم هو الحق من عند الله . والمحجة/188 ، والبرهان:4/114 ، والبحار:52/241 .
تأويل الآيات:2/541 ، عن أبي حمزة ، عن إبراهيم ، عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله عز وجل: سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق ، قال: في الآفاق: انتقاض الأطراف عليهم. وفي أنفسهم: بالمسخ . حتى يتبين لهم أنه الحق: أي أنه القائم عليه السلام ). وعنه إثبات الهداة:3/565 ، والمحجة/188، والبحار:24/164 .
الإمامة والتبصرة/93: عن علي بن محمد الصيمري ، عن علي بن مهزيار: قال: كتبت إلى أبي الحسن صاحب العسكر عليه السلام : أسأله عن الفرج؟ فكتب: إذا غاب صاحبكم عن دار الظالمين ، فتوقعوا الفرج) .
وفي الإرشاد/360 ، عن الحسن بن الجهم قال: سأل رجل أبا الحسن عليه السلام عن الفرج فقال: تريد الإكثار أم أجمل لك؟ فقال: بل تجمل لي ، قال: إذا ركزت رايات قيس بمصر ، ورايات كندة بخراسان). ومثله غيبة الطوسي/272، والخرائج:3/1165 ، وإعلام الورى/429 ، وكشف الغمة:3/251، ومنتخب الأنوار /36 ، وإثبات الهداة:3/728 ،والبحار:52/214.
أقول: السؤال هنا عن فَرَج خاص بزمن الإمام الكاظم عليه السلام حيث كانت شدة السلطة وبطش هارون عاماً على الشيعة، ولا دليل على أنه الفرج بظهور الإمام المهدي عليه السلام .
وصف عصور الظلم وخاصة عصر ظهوره عليه السلام
مختصر إثبات الرجعة/217 ، عن محمد بن مسلم قال: سأل رجل أبا عبد الله عليه السلام : متى يظهر قائمكم؟ قال: إذا كثرت الغواية وقلت الهداية ، وكثر الجور والفساد وقل الصلاح والسداد ، واكتفى الرجال بالرجال والنساء بالنساء ، ومال الفقهاء إلى الدنيا ، وأكثر الناس إلى الأشعار والشعراء، ومسخ قوم من أهل البدع حتى يصيروا قردة وخنازير، وأقبل السفياني ، ثم خرج الدجال وبالغ في الإغواء والإضلال ، فعند ذلك ينادى باسم القائم عليه السلام في ليلة ثلاث وعشرين من شهر رمضان ، ويقوم في يوم عاشوراء ، فكأني أنظر إليه قائماً بين الركن والمقام وينادي جبرئيل بين يديه: البيعة لله ، فتقبل إليه شيعته). وإثبات الهداة:3/570 ، عن الغيبة للفضل بن شاذان ، وفيه: فتقبل شيعته إليه من أطراف الأرض تطوى لهم طياً حتى يبايعوا ، ثم يسير إلى الكوفة فينزل على نجفها ، ثم يفرق الجنود منها إلى الأمصار لدفع عمال الدجال ، فيملؤ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً . قال فقلت له: يابن رسول الله فداك أبي وأمي ، أيعلم أحد من أهل مكة من أين يجئ قائمكم إليها؟ قال: لا ثم قال لا يظهر إلا بغتة بين الركن والمقام).
أقول: المقصود بالدجال في هذا الحديث ليس الدجال الموعود بل الحاكم في عصر ظهوره عليه السلام . كما ينفرد الحديث بأن قتل السفياني يكون قبل ظهور المهدي عليه السلام وهو مخالف لما تنص عليه الأحاديث، ويبدو أن فيه خللاً في ترتيب فقراته .
النعماني/278 ، عن الأصبغ بن نباتة قال: سمعت عليا عليه السلام يقول: إن بين يدي القائم سنين خداعة ، يكذب فيها الصادق ويصدق فيها الكاذب ويقرب فيها الماحل. وفي حديث: وينطق فيها الرويبضة فقلت: وما الرويبضة وما الماحل؟ قال: أوَما تقرؤون القرآن قوله: وهو شديد المحال؟ قال: يريد المكر فقلت: وما الماحل ، قال: يريد المكار ). وعنه إثبات الهداة:3/738 ، والبحار:52/245 .
كفاية الأثر/213 ، عن علقمة بن قيس قال: خطبنا أمير المؤمنين عليه السلام على منبر الكوفة خطبة اللؤلؤة فقال فيما قال في آخرها: ألا وإني ظاعن عن قريب ومنطلق إلى المغيب ، فارتقبوا الفتنة الأموية والمملكة الكسروية وإماتة ما أحياه الله وإحياء ما أماته الله ، واتخذوا صوامعكم بيوتكم ، وعضوا على مثل جمر الغضا ، فاذكروا الله ذكراً كثيراً فذكره أكبر لو كنتم تعلمون . ثم قال: وتبنى مدينة يقال لها الزوراء بين دجلة ودجيلة والفرات، فلو رأيتموها مشيدة بالجص والأجر مزخرفة بالذهب والفضة واللازورد المستسقى والمرمر والرخام وأبواب العاج والأبنوس والخيم والقباب والشارات وقد عليت بالساج والعرعر والصنوبر والخشب ، وشيدت بالقصور وتوالت عليها ملوك بني الشيصبان أربعة وعشرون ملكاً على عدد سني الملك الكديد ، فيهم السفاح والمقلاص والجموع والخدوع والمظفر والمؤنث والنظار والكبش والمهتور والعشار والمصطلم والمستصعب والعلام والرهباني والخليع والسيار والمسرف والكديد والأكتب والمترف والأكلب والوشيم والظلام والعيوق ، وتعمل القبة الغبراء ذات القلاة الحمراء ، في عقبها قائم الحق يسفر عن وجهه بين الأقاليم كالقمر المضئ بين الكواكب الدرية . ألا وإن لخروجه علامات عشراً: أولها طلوع الكوكب ذي الذنب ويقارب من الحاوي ويقع فيه هرج ومرج وشغب ، وتلك علامات الخصب ، ومن العلامة إلى العلامة عجب ، فإذا انقضت العلامات العشر إذ ذاك يظهر بنا القمر الأزهر وتمت كلمة الإخلاص لله على التوحيد...
نعم إنه لعهد عهده إلي رسول الله صلى الله عليه وآله أن الأمر يملكه اثنا عشر إماماً تسعة من صلب الحسين، ولقد قال النبي صلى الله عليه وآله : لما عرج بي إلى السماء نظرت إلى ساق العرش فإذا مكتوب عليه: لا اله إلا الله محمد رسول الله أيدته بعلي ونصرته بعلي ورأيت اثني عشر نوراً فقلت: يا رب أنوار من هذه ؟ فنوديت يا محمد هذه الأنوار الأئمة من ذريتك ، قلت: يا رسول الله أفلا تسميهم لي.... وذكر أسماء الأئمة عليهم السلام وقال: والقائم من ولد الحسين سميي وأشبه الناس بي ، يملؤها قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً). وملاحم ابن طاووس/136، وفيه: ذكر السليلي أنه خطب بها قبل خروجه من البصرة بخمسة عشر يوماً، وفيها: وتمت الفتنة الغبراء والقلادة الحمراء وفي عنقها قائم الحق ثم يسفر عن وجه بيِّن أصبحت الأقاليم كالقمر المضئ . ومناقب ابن شهرآشوب:2/273 ، بعضه ، ومشارق البرسي/164، قال: ومن ذلك ما ورد عنه في خطبة الإفتخار ، وعنه إثبات الهداة:1/598 و:2/442، بعضه . والبحار:36/354 ، و:41/318 و329، و:52/267 .
الكافي:8/37 ، عن حمران قال: قال أبو عبد الله عليه السلام وذكر هؤلاء عنده وسوء حال الشيعة عندهم ، فقال: إني سرت مع أبي جعفر المنصور وهو في موكبه وهو على فرس وبين يديه خيل ومن خلفه خيل ، وأنا على حمار إلى جانبه فقال لي: يا أبا عبد الله قد كان ينبغي لك أن تفرح بما أعطانا الله من القوة وفتح لنا من العز ولا تخبر الناس أنك أحق بهذا الأمر منا وأهل بيتك فتغرينا بك وبهم ! قال فقلت: ومن رفع هذا إليك عني فقد كذب ! فقال لي: أتحلف على ما تقول؟ قال فقلت: إن الناس سحرة يعني يحبون أن يفسدوا قلبك علي فلاتمكنهم من سمعك فإنا إليك أحوج منك إلينا . فقال لي: تذكر يوم سألتك هل لنا ملك؟ فقلت: نعم طويل عريض شديد فلاتزالون في مهلة من أمركم وفسحة من دنياكم حتى تصيبوا منا دماً حراماً في شهر حرام في بلد حرام ، فعرفت أنه قد حفظ الحديث فقلت: لعل الله عز وجل أن يكفيك فإني لم أخصك بهذا وإنما هو حديث رويته ، ثم لعل غيرك من أهل بيتك يتولى ذلك فسكت عني ! فلما رجعت إلى منزلي أتاني بعض موالينا فقال: جعلت فداك والله لقد رأيتك في موكب أبي جعفر وأنت على حمار وهو على فرس وقد أشرف عليك يكلمك كأنك تحته ، فقلت بيني وبين نفسي: هذا حجة الله على الخلق وصاحب هذا الأمر الذي يقتدى به وهذا الآخر يعمل بالجور ويقتل أولاد الأنبياء ويسفك الدماء في الأرض بما لا يحب الله ، وهو في موكبه وأنت على حمار ، فدخلني من ذلك شك حتى خفت على ديني ونفسي ! قال فقلت: لو رأيت من كان حولي وبين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي من الملائكة لاحتقرته واحتقرت ما هو فيه ! فقال: الآن سكن قلبي ، ثم قال: إلى متى هؤلاء يملكون أو متى الراحة منهم؟ فقلت: أليس تعلم أن لكل شئ مدة؟ قال: بلى. فقلت: هل ينفعك علمك؟ إن هذا الأمر إذا جاء كان أسرع من طرفة العين؟ إنك لو تعلم حالهم عند الله عز وجل وكيف هي كنت لهم أشد بغضاً ، ولو جهدت أو جهد أهل الأرض أن يدخلوهم في أشد مما هم فيه من الاثم لم يقدروا ، فلا يستفزنك الشيطان فإن العزة لله وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لا يَعْلَمُونَ . ألا تعلم أن من انتظر أمرنا وصبر على ما يرى من الأذى والخوف هو غداً في زمرتنا؟ فإذا رأيت الحق قد مات وذهب أهله ورأيت الجور قد شمل البلاد ، ورأيت القرآن قد خلق وأحدث فيه ما ليس فيه ووجه على الأهواء، ورأيت الدين قد انكفأ كما ينكفئ الماء ، ورأيت أهل الباطل قد استعملوا على أهل الحق ، ورأيت الشر ظاهراً لاينهى عنه ويعذر أصحابه ، ورأيت الفسق قد ظهر واكتفى الرجال بالرجال والنساء بالنساء ، ورأيت المؤمن صامتاً لا يقبل قوله، ورأيت الفاسق يكذب ولا يرد عليه كذبه وفريته ، ورأيت الصغير يستحقر الكبير، ورأيت الأرحام قد تقطعت....الخ. وإثبات الهداة:3/86،والبحار:52/254.
دلائل الإمامة/253، عن سلمان الفارسي قال: خطبنا أمير المؤمنين بالمدينة ، وقد ذكر الفتنة وقربها ثم ذكر قيام القائم من ولده وأنه يملؤها عدلاً كما ملئت جوراً قال سلمان فأتيته خالياً فقلت: يا أمير المؤمنين متى يظهر القائم من ولدك؟ فتنفس الصعداء وقال: لايظهر القائم حتى يكون أمور الصبيان وتضييع حقوق الرحمان ويتغنى بالقرآن بالتطريب والألحان... الى آخر صفات عصور الظلم وعصرالظهور .
ومثله العدد القوية/75 ، وفيه: ويتغنى بالقرآن ، فإذا قتلت ملوك بني العباس أولي العمى والالتباس...وخربت البصرة هناك يقوم القائم من ولد الحسين ، والبحار:52/275 .
الكسوف والخسوف قبل ظهور المهدي عليه السلام
كمال الدين:2/655، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: تنكسف الشمس لخمس مضين من شهر رمضان قبل قيام القائم عليه السلام ). وعنه إثبات الهداة:3/723 ، والبحار:52/207 .
النعماني/272، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال: علامة خروج المهدي كسوف الشمس في شهر رمضان في ثلاث عشرة وأربع عشرة منه).والبحار:52/242 .
دلائل الإمامة/259 ، عن أم سعيد الأحمسية قالت: قلت لأبي عبد الله عليه السلام : جعلت فداك يا ابن رسول الله إجعل في يدي علامة من خروج القائم ، قالت: قال لي: يا أم سعيد إذا انكسف القمر ليلة البدر من رجب ، وخرج رجل من تحته ، فذاك عند خروج القائم). وعنه إثبات الهداة:3/575 .
الكافي:8/212، عن بدر بن الخليل الأزدي قال: كنت جالساً عند أبي جعفر عليه السلام فقال: آيتان تكونان قبل قيام القائم عليه السلام ، لم تكونا منذ هبط آدم إلى الأرض: تنكسف الشمس في النصف من شهر رمضان ، والقمر في آخره . فقال رجل: يا ابن رسول الله تنكسف الشمس في آخر الشهر والقمر في النصف ! فقال أبو جعفر عليه السلام : إني أعلم ما تقول ، ولكنهما آيتان لم تكونا منذ هبط آدم عليه السلام ) . ومثله النعماني/271، والإرشاد/359 ، وغيبة الطوسي/270،وإعلام الورى/429 ، والخرائج:3/1158 ، الخ.
النعماني/271 ، عن ورد أخي الكميت ، عن أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام أنه قال: إن بين يدي هذا الأمر انكساف القمر لخمس تبقى ، والشمس لخمس عشرة ، وذلك في شهر رمضان . وعنده يسقط حساب المنجمين ).ومثله كمال الدين:2/655 ، والعدد القوية/66 ، وعنهما إثبات الهداة:3/723 و737، والبحار:52/207 .
سنن الدارقطني:2/65، عن جابر ، عن محمد بن علي قال: إن لمهدينا آيتين لم تكونا منذ خلق السماوات والأرض ، ينكسف القمر لأول ليلة من رمضان ، وتنكسف الشمس في النصف منه ، ولم تكونا منذ خلق الله السماوات والأرض). وعنه تذكرة القرطبي:2/703 ، والحاوي:2/66 ، ومرقاة المفاتيح:5/186 ، وإثبات الهداة:3/621 .
والسيرة الحلبية:1/193، أوله وقال: وظهوره يكون بعد أن يكسف القمر في أول ليلة من رمضان وتكسف الشمس في النصف منه ، فإن مثل ذلك لم يوجد منذ خلق الله السماوات والأرض).انتهى. وقد أخذه من أحاديث أهل البيت عليهم السلام ولم يذكر ذلك !
من العلامات جرأة دول العالم على مخالفة الجبارين
النعماني/269 ، عن أبي بصير قال: سئل أبو جعفر الباقر عليه السلام عن تفسير قول الله عز وجل: سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ: فقال: يريهم في أنفسهم المسخ ، ويريهم في الآفاق انتقاض الآفاق عليهم ، فيرون قدرة الله في أنفسهم وفي الآفاق . وقوله: حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ: يعني بذلك خروج القائم هو من الله عز وجل يراه هذا الخلق لا بد منه). وعنه إثبات الهداة:3/737 ، وفيه: خروج القائم هو الحق من عند الله . والمحجة/188 ، والبرهان:4/114 ، والبحار:52/241 .
تأويل الآيات:2/541 ، عن أبي حمزة ، عن إبراهيم ، عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله عز وجل: سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق ، قال: في الآفاق: انتقاض الأطراف عليهم. وفي أنفسهم: بالمسخ . حتى يتبين لهم أنه الحق: أي أنه القائم عليه السلام ). وعنه إثبات الهداة:3/565 ، والمحجة/188، والبحار:24/164 .
تعليق