العشرون: نطقه بدلالة الامامة
العشرون: نطقه بدلالة الامامة 2682 / 26 - ابن بابويه: عن علي بن عبد الله الوراق، عن سعد بن
(1) من المصدر. (2) كذا في المصدر والبحار، وفي الاصل: والله لاراه. (3) من المصدر. (4) كمال الدين: 426 ح 2، وقد تقدم بتمامه مع تخريجاته في الحديث 2662. [ * ]
[ 69 ]
عبد الله، عن أحمد بن إسحاق بن سعد الاشعري قال: دخلت على أبي محمد الحسن بن علي العسكري وأنا اريد أن أسأله عن الخلف من بعده، فقال لي مبتدءا: (يا أحمد بن إسحاق إن الله تبارك وتعالى لم يخل الارض منذ خلق آدم - عليه السلام - ولا يخليها إلى أن تقوم الساعة من حجة الله على خلقه، به يدفع (1) البلاء عن أهل الارض، وبه ينزل الغيث، وبه يخرج بركات الارض). قال: فقلت له: يابن رسول الله فمن الامام والخليفة بعدك ؟ فنهض - عليه السلام - مسرعا فدخل البيت، ثم خرج وعلى عاتقه غلام كأن وجهه القمر ليلة البدر من أبناء ثلاث سنين، فقال: (يا أحمد بن إسحاق لولا كرامتك على الله عزوجل وعلى حججه ما عرضت عليك ابني هذا، إنه سمي رسول الله - صلى الله عليه وآله - وكنيه، الذي يملا الارض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما. يا أحمد بن إسحاق مثله في هذه الامة مثل الخضر - عليه السلام -، ومثله مثل ذي القرنين، والله ليغيبن غيبة لا ينجو فيها من الهلكة إلا من ثبته الله تعالى على القول بإمامته ووفقه للدعاء بتعجيل فرجه). قال أحمد بن إسحاق: فقلت له: يا مولاي فهل من علامة يطمئن إليها قلبي ؟ فنطق الغلام بلسان عربي فصيح فقال: (أنا بقية الله في أرضه، والمنتقم من أعدائه، فلا تطلب أثرا بعد عين يا أحمد بن إسحاق). قال أحمد بن إسحاق: فخرجت مسرورا فرحا، فلما كان من الغد عدت إليه فقلت له: يابن رسول الله لقد عظم سروري بما مننت [ به ] (2)
(1) كذا في المصدر والبحار، وفي الاصل: يرفع. (2) من المصدر، وفي البحار: بما أنعمت علي. [ * ]
[ 70 ]
علي، فما السنة الجارية فيه من الخضر وذي القرنين ؟ فقال: (طول الغيبة يا أحمد)، فقلت له: يابن رسول الله وإن غيبته لتطول ؟ قال: (إي وربي حتى يرجع عن هذا الامر أكثر القائلين به فلا يبقى إلا من أخذ الله عهده بولايتنا، وكتب في قلبه الايمان وأيده بروح منه). يا أحمد بن إسحاق هذا أمر من [ أمر ] (1) الله وسر من سر الله، وغيب من غيب الله، فخذ ما آتيتك واكتمه وكن من الشاكرين تكن معنا غدا في عليين). (2)
العشرون: نطقه بدلالة الامامة 2682 / 26 - ابن بابويه: عن علي بن عبد الله الوراق، عن سعد بن
(1) من المصدر. (2) كذا في المصدر والبحار، وفي الاصل: والله لاراه. (3) من المصدر. (4) كمال الدين: 426 ح 2، وقد تقدم بتمامه مع تخريجاته في الحديث 2662. [ * ]
[ 69 ]
عبد الله، عن أحمد بن إسحاق بن سعد الاشعري قال: دخلت على أبي محمد الحسن بن علي العسكري وأنا اريد أن أسأله عن الخلف من بعده، فقال لي مبتدءا: (يا أحمد بن إسحاق إن الله تبارك وتعالى لم يخل الارض منذ خلق آدم - عليه السلام - ولا يخليها إلى أن تقوم الساعة من حجة الله على خلقه، به يدفع (1) البلاء عن أهل الارض، وبه ينزل الغيث، وبه يخرج بركات الارض). قال: فقلت له: يابن رسول الله فمن الامام والخليفة بعدك ؟ فنهض - عليه السلام - مسرعا فدخل البيت، ثم خرج وعلى عاتقه غلام كأن وجهه القمر ليلة البدر من أبناء ثلاث سنين، فقال: (يا أحمد بن إسحاق لولا كرامتك على الله عزوجل وعلى حججه ما عرضت عليك ابني هذا، إنه سمي رسول الله - صلى الله عليه وآله - وكنيه، الذي يملا الارض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما. يا أحمد بن إسحاق مثله في هذه الامة مثل الخضر - عليه السلام -، ومثله مثل ذي القرنين، والله ليغيبن غيبة لا ينجو فيها من الهلكة إلا من ثبته الله تعالى على القول بإمامته ووفقه للدعاء بتعجيل فرجه). قال أحمد بن إسحاق: فقلت له: يا مولاي فهل من علامة يطمئن إليها قلبي ؟ فنطق الغلام بلسان عربي فصيح فقال: (أنا بقية الله في أرضه، والمنتقم من أعدائه، فلا تطلب أثرا بعد عين يا أحمد بن إسحاق). قال أحمد بن إسحاق: فخرجت مسرورا فرحا، فلما كان من الغد عدت إليه فقلت له: يابن رسول الله لقد عظم سروري بما مننت [ به ] (2)
(1) كذا في المصدر والبحار، وفي الاصل: يرفع. (2) من المصدر، وفي البحار: بما أنعمت علي. [ * ]
[ 70 ]
علي، فما السنة الجارية فيه من الخضر وذي القرنين ؟ فقال: (طول الغيبة يا أحمد)، فقلت له: يابن رسول الله وإن غيبته لتطول ؟ قال: (إي وربي حتى يرجع عن هذا الامر أكثر القائلين به فلا يبقى إلا من أخذ الله عهده بولايتنا، وكتب في قلبه الايمان وأيده بروح منه). يا أحمد بن إسحاق هذا أمر من [ أمر ] (1) الله وسر من سر الله، وغيب من غيب الله، فخذ ما آتيتك واكتمه وكن من الشاكرين تكن معنا غدا في عليين). (2)
تعليق