روى أكابر علماء شيعة أهل البيت، والعلماء الأعلام من شيعة الخلفاء (أهل السنة) على أن رسول الله ص قد قال: (يخرج المهدي على رأسه غمامة فيها مناد ينادي: هذا المهدي خليفة الله فاتبعوه). (راجع الحديث رقم 112 ج 1 من المعجم رواه الطبراني على ما في الفصول المهمة ص 298 ف 12، والحاوي للسيوطي ج 2 ص 61 على ما في بيان الشافعي ص 511 ب 15، وتاريخ الخميس ج 2 ص 288، وفرائض السمطين ج 2 ص 316 ب 61 ح 566 - 569)..ورووا أيضا أن الرسول ص قد قال: (يخرج المهدي وعلى رأسه ملك ينادي أن هذا المهدي فاتبعوه).ورووا أيضا قول النبي ص: (يظهر في آخر الزمان... ينادي مناد بصوت فصيح هذا المهدي). (وروي عن الإمام الباقر ع: (ينادي مناد من السماء ألا إن الحق في آل محمد).. وروي أيضا قوله يا سيف بن عمرة لا بد من مناد ينادي باسم رجل من ولد أبي طالب)، وروي أيضا: (أن المنادي ينادي أن المهدي من آل محمد فلان بن فلان باسمه واسم أبيه). وروي أيضا: (توقعوا الصوت يأتيكم من قبل دمشق)... وروي أيضا: (إنه لا يكون حتى ينادي مناد من السماء يسمع أهل المشرق والمغرب، حتى تسمعه الفتاة في خدرها)..فالنداء من السماء علامة بارزة من علامات ظهور المهدي المنتظر وهي تكسف كانكساف الشمس والقمر آيات وعلامات ومعجزات بارزة على مستوى البشر كله، ومن غير الممكن أن يقوى عاقل يحترم نفسه على إنكارها أو تجاهلها أو المجادلة فيها. وهي فيض من مظاهر الدعم الإلهي المطلق للمهدي المنتظر حتى يتمكن من تحقيق الغايات الكبرى التي كلفه الله تعالى بتحقيقها وهذه الآيات توطد له في الأرض، وتحفر اسمه في الذاكرة البشرية بحيث يرتبط المهدي مع مفهوم الإنقاذ ومفهوم التحرر من الظلم، ومع مفاهيم الرخاء والكفاية والعدل.
حقيقة الاعتقاد بالإمام المهدي المنتظر أحمد حسين يعقوب
تعليق