اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فضلا اطلب شرح قصيدة غريبا أرى اذا استطعتم للشاعر المرحوم السيد حيدر الحلي رضوان الله عليه
غَـريـباً أرى يا غَريبَ الطُفوفِ - تَوَسُّدَ خَدَّيْكَ كُثْبانَها
مُـصـابٌ أطـاشَ عُقولَ الأنامِ - جَميعاً وَحيَّرَ أذْهانَها
تَـرَكْـتُ حَـشاكَ وسُلْوانَها - فَخَلّي حَشايَ وأحْزانَها
قَـدْ إسـتَوْطَنَ الهَمُّ قَلْبي فَعْفْتُ - لَكَ الغانِياتِ وَأوْطانِها
أفِـقْ لَـسْتَ أوَّلَ مَنْ لامَني - عَلى وَصْلِ نَفْسِيَ تِحْنانَها
فَـكَـمْ لِـيَ قَـبْلَكَ لَوّامَةٌ - تَشاغَلْتُ مُطَرِحـاً شانَها
وَلَوْ وَجَدَتْ بَعْضَ ما قَدْ وَجَدْتُ - لَبَلّتْ مِنَ الدَمْعِ أرْدانَها
خَـلا أنَّـها مُذْ رَأتْني غَدَوتُ - لَهيفَ الحَشـاشَةِ حَرّانَها
فَـقالَتْ أجدَّكَ مِن ذي حَشاً - جَوى الحُزْنِ لازَمَ إيطانَها
لِـمَنْ حُرَقُ الوَجْدِ تُذْكي وَراءَ - حَنايا ضُلوعِكِ نيرانَها
تَـسَـلّـى وَبِاللهِ لَـمّا إغْتَنَمْتَ - مِنْ جِدَّةِ اللَهْوِ إبّانَها
فَـقُـلْـتُ سَلَوْتُ إذاً مُهْجَتي - إذا أنا حاوَلْتُ سُلْوانَها
كَفاني ضناً أنْ تُرى في الحُسَيْنِ - شَفَتْ آلُ مَرْوانَ أضْغانَها
فَـأغْـضَـبَـتْ اللهِ في قَتْلِهِ - وَأرْضَتْ بِذلِكَ شَيْطانَها
عَـشِـيَّـةَ أنَـهَـضَـها بَغْيُها - فَجاءَتْهُ تَرْكَبُ طُغْيانَها
وَحفَّتْ بِمَنْ حَيْثُ يَلْقى الجُموعَ - يُثَنّي بِماضيهِ وَحْدانَها
وَسامَتْهُ يَرْكَبُ إحْدى إثْنَتَيْنِ - وَقَدْ صَرَّتْ الحَرْبُ أسْنانَها
فَـإمّـا يُـرى مُـذْعِناً أو تَموتَ - نَفْسٌ أبى العِزُّ إذْعانَها
فَـقـالَ لَـها إعْتَصِمي بِالإباءِ - فَنَفْسُ الأبِيِّ وَما زانَها
رَاى الـقَـتْلَ صَبْراً شِعارَ الكِرامِ - وَفَخْراً يَزينُ لَها شانَها
رَكـيـنٌ وَلِلأرْضِ تَحْتَ الكُماةِ - رَجيفٌ يُزَلْزِلُ ثَهْلانَها
أقَـرُّ عَـلى الأرْضِ مِنْ ظَهْرِها - إذا مَلْمَلَ الرُعْبُ أقْرانَها
تَـزيـدُ الـطَـلاقَـةُ في وَجْهِهِ - إذا غَيَّرَ الخَوْفُ ألْوانَها
وَلَـمّـا قَـضـى لِـلْعُلا حَقَّها - وَشَيَّدَ بِالسَيْفِ بُنْيانَها
تَـرَجَّـلَ لِـلْمَوتِ عَنْ سابِقٍ - لَهُ أخْلّتْ الخَيْلُ مَيْدانَها
ثوى زائدَ الـبِـشْرِ في صَرْعَةٍ - لَهُ حَبَّبَ العِزُّ لُقْيانَهــا
كَـأنَّ الـمَـنِـيَّـةَ كانَتْ لَدَيْهِ - فَتاةٌ تُواصِلُ خِلْصانَها
جَـلَـتْها لَهُ البيضُ في مَوْقِفٍ - بِهِ أثْكَلَ السُمْرُ خِرْصانَها
فَـبـاتَ بِها تَحْتَ لَيْلِ الكِفاحِ - طَروبَ النَقيبَةِ جَذْلانَها
وأصْـبَـحَ مُـشْـتَجَراً لِلْرِماحِ - تَحَلّي الدَما مِنْهُ مِرّانَها
عَـفـيـراً مَـتى عايَنَتْهُ الكُماةُ - يَخْتَطِفُ الرُعْبُ ألْوانَها
فَـمـا أجْلَتْ الحَرْبُ عَنْ مِثْلِهِ - صَريعاً يُجَبِّنُ شُجْعانَها
تَـريـبَ المُحَيّا تَظُنُّ السَماءُ - بِأنَّ عَلى الأرْضِ كَيْوانَها
أتَـقْضي فِداكَ حَشى العالَمينَ - خَميصَ الحَشاشَةِ ظَمْئانَها
ألَـسْـتَ زَعـيـمَ بَني غالِبٍ - ومِطْعانَ فِهْرٍ وَمِطْعامَها
فَـلِـمْ أغْـفَلَتْ بِكَ أوْتارَها - وَلَيْسَتْ تُعاجِلُ إمْكانَها
أجُبْناً عَنْ الحَرْبِ يا مَن غَدَوْا - عَلى أوَّلِ الدَهْرِ أخْدانَها
وَإنْ هِـيَ نـامَتْ عَلى وِتْرِها - فَلا خالَطَ النَوْمُ أجْفانَها
تَـنـامُ وبِـالـطَـفِّ عَـلْياؤها - أمَيَّةُ تَنْقُضُ أرْكانَها
وَتِلكَ عَلى الأرْضِ مَن أُخدِمَتْ - وَرَبِّ السَماواتِ سُكّانَها
ثَـلاثـاً قَـدْ إنْتُبِذَتْ بِالعَراءِ - لَها تَنْسُجُ الريحُ أكْفانَها
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فضلا اطلب شرح قصيدة غريبا أرى اذا استطعتم للشاعر المرحوم السيد حيدر الحلي رضوان الله عليه
غَـريـباً أرى يا غَريبَ الطُفوفِ - تَوَسُّدَ خَدَّيْكَ كُثْبانَها
مُـصـابٌ أطـاشَ عُقولَ الأنامِ - جَميعاً وَحيَّرَ أذْهانَها
تَـرَكْـتُ حَـشاكَ وسُلْوانَها - فَخَلّي حَشايَ وأحْزانَها
قَـدْ إسـتَوْطَنَ الهَمُّ قَلْبي فَعْفْتُ - لَكَ الغانِياتِ وَأوْطانِها
أفِـقْ لَـسْتَ أوَّلَ مَنْ لامَني - عَلى وَصْلِ نَفْسِيَ تِحْنانَها
فَـكَـمْ لِـيَ قَـبْلَكَ لَوّامَةٌ - تَشاغَلْتُ مُطَرِحـاً شانَها
وَلَوْ وَجَدَتْ بَعْضَ ما قَدْ وَجَدْتُ - لَبَلّتْ مِنَ الدَمْعِ أرْدانَها
خَـلا أنَّـها مُذْ رَأتْني غَدَوتُ - لَهيفَ الحَشـاشَةِ حَرّانَها
فَـقالَتْ أجدَّكَ مِن ذي حَشاً - جَوى الحُزْنِ لازَمَ إيطانَها
لِـمَنْ حُرَقُ الوَجْدِ تُذْكي وَراءَ - حَنايا ضُلوعِكِ نيرانَها
تَـسَـلّـى وَبِاللهِ لَـمّا إغْتَنَمْتَ - مِنْ جِدَّةِ اللَهْوِ إبّانَها
فَـقُـلْـتُ سَلَوْتُ إذاً مُهْجَتي - إذا أنا حاوَلْتُ سُلْوانَها
كَفاني ضناً أنْ تُرى في الحُسَيْنِ - شَفَتْ آلُ مَرْوانَ أضْغانَها
فَـأغْـضَـبَـتْ اللهِ في قَتْلِهِ - وَأرْضَتْ بِذلِكَ شَيْطانَها
عَـشِـيَّـةَ أنَـهَـضَـها بَغْيُها - فَجاءَتْهُ تَرْكَبُ طُغْيانَها
وَحفَّتْ بِمَنْ حَيْثُ يَلْقى الجُموعَ - يُثَنّي بِماضيهِ وَحْدانَها
وَسامَتْهُ يَرْكَبُ إحْدى إثْنَتَيْنِ - وَقَدْ صَرَّتْ الحَرْبُ أسْنانَها
فَـإمّـا يُـرى مُـذْعِناً أو تَموتَ - نَفْسٌ أبى العِزُّ إذْعانَها
فَـقـالَ لَـها إعْتَصِمي بِالإباءِ - فَنَفْسُ الأبِيِّ وَما زانَها
رَاى الـقَـتْلَ صَبْراً شِعارَ الكِرامِ - وَفَخْراً يَزينُ لَها شانَها
رَكـيـنٌ وَلِلأرْضِ تَحْتَ الكُماةِ - رَجيفٌ يُزَلْزِلُ ثَهْلانَها
أقَـرُّ عَـلى الأرْضِ مِنْ ظَهْرِها - إذا مَلْمَلَ الرُعْبُ أقْرانَها
تَـزيـدُ الـطَـلاقَـةُ في وَجْهِهِ - إذا غَيَّرَ الخَوْفُ ألْوانَها
وَلَـمّـا قَـضـى لِـلْعُلا حَقَّها - وَشَيَّدَ بِالسَيْفِ بُنْيانَها
تَـرَجَّـلَ لِـلْمَوتِ عَنْ سابِقٍ - لَهُ أخْلّتْ الخَيْلُ مَيْدانَها
ثوى زائدَ الـبِـشْرِ في صَرْعَةٍ - لَهُ حَبَّبَ العِزُّ لُقْيانَهــا
كَـأنَّ الـمَـنِـيَّـةَ كانَتْ لَدَيْهِ - فَتاةٌ تُواصِلُ خِلْصانَها
جَـلَـتْها لَهُ البيضُ في مَوْقِفٍ - بِهِ أثْكَلَ السُمْرُ خِرْصانَها
فَـبـاتَ بِها تَحْتَ لَيْلِ الكِفاحِ - طَروبَ النَقيبَةِ جَذْلانَها
وأصْـبَـحَ مُـشْـتَجَراً لِلْرِماحِ - تَحَلّي الدَما مِنْهُ مِرّانَها
عَـفـيـراً مَـتى عايَنَتْهُ الكُماةُ - يَخْتَطِفُ الرُعْبُ ألْوانَها
فَـمـا أجْلَتْ الحَرْبُ عَنْ مِثْلِهِ - صَريعاً يُجَبِّنُ شُجْعانَها
تَـريـبَ المُحَيّا تَظُنُّ السَماءُ - بِأنَّ عَلى الأرْضِ كَيْوانَها
أتَـقْضي فِداكَ حَشى العالَمينَ - خَميصَ الحَشاشَةِ ظَمْئانَها
ألَـسْـتَ زَعـيـمَ بَني غالِبٍ - ومِطْعانَ فِهْرٍ وَمِطْعامَها
فَـلِـمْ أغْـفَلَتْ بِكَ أوْتارَها - وَلَيْسَتْ تُعاجِلُ إمْكانَها
أجُبْناً عَنْ الحَرْبِ يا مَن غَدَوْا - عَلى أوَّلِ الدَهْرِ أخْدانَها
وَإنْ هِـيَ نـامَتْ عَلى وِتْرِها - فَلا خالَطَ النَوْمُ أجْفانَها
تَـنـامُ وبِـالـطَـفِّ عَـلْياؤها - أمَيَّةُ تَنْقُضُ أرْكانَها
وَتِلكَ عَلى الأرْضِ مَن أُخدِمَتْ - وَرَبِّ السَماواتِ سُكّانَها
ثَـلاثـاً قَـدْ إنْتُبِذَتْ بِالعَراءِ - لَها تَنْسُجُ الريحُ أكْفانَها
تعليق