عرض الجنة كعرض السماء والارض استنادا الى صريح القرأن حيث قال تعالى: ﴿سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاء وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ﴾ الحديد:21.
ولعل البعض يقول: اين يقع بالدقة مثل هذا الوجود الذي هو كعرض السماء والارض ؟ وكيف يمكن وجود مثل هذا الشي دون ان تطاله حواسنا؟.
ومـحـصلة الجواب هو ان جنة الخلد تقع في مارواء السماء الدنيا وسعتهاكعرض السما والارض او انـهـا اوسع من ذلك بعدة مرات لعدم وجود ما هو اوسع من هذا البيان ليصف به القرآن سعة الجنة، وعلى هذا الاساس فهي موجودة ومكانها في السماء وسعتها كعرض السما والارض في هذه الدنيا.
وقد طرح بعضهم عدة مؤاخذات على هذا الراي وهو اذا كانت الجنة فوق الفلك التاسع فهذا يستلزم انـهـا كـائنـة فـي اللامكان واللاجهة الافـلاك فـهـذا امـا يـستلزم التداخل او انفصال الافلاك عن بعضها، وكل هذا محال ولا يتسق مع التعبير القرآني القائل بان سعتهاكعرض السموات والارض.
ولا يـخـفـى ان هذا الاعتراض قائم في الحقيقة على اساس هيئة بطليموس والافلاك التسعة التي يـعـتـقد انها قائمة فوق بعضها كطبقات قشرة البصل ولا يوجدبينها اي فاصل ولكن حيث ثبت الان بـالدلائل القطعية بطلان هذه العقيدة، وحتى ان بطلانها في يعض الحوانب ثبت حسيا، لم يعد هناك اي دلـيـل تستند عليه مثل هذه الاعتراضات ولا يوجد هناك اي مانع من وجود عوالم كبيرة اخرى اوسـع بـكـثـيرمن سمائنا وارضنا هذه فوق هذه النجوم الثابتة والسيارة وفوق المجرات، وعليه فلاتتعارض مع مفهوم الاية السالفة الذكر ايضا.
امـا الـراي الأخر الذي يمكن طرحه في هذا الصدد فهو ان كلا من الجنة والنار تقعان في باطن هذا الـعالم وحجب عالم الدنيا تحول دون رؤيتهما لكن اولياء اللّه بامكانهم مشاهدتهما، وقد استطاع النبي الكريم اثناء معراجه حيث صاربعيدا عن ضجيج سكان هذا العالم، ان يرى بعينه الملكوتية قطعة مـن الـجنة في العالم الاعلى، وحتى ان اولياء للّه قد يتاح لهم بين الفينة والاخرى اثناء بعض النفحات مشاهدة ذلك وهم على الارض كما حصل مع أصحاب الإمام الحسين عليه السلام. 1
ولعل البعض يقول: اين يقع بالدقة مثل هذا الوجود الذي هو كعرض السماء والارض ؟ وكيف يمكن وجود مثل هذا الشي دون ان تطاله حواسنا؟.
ومـحـصلة الجواب هو ان جنة الخلد تقع في مارواء السماء الدنيا وسعتهاكعرض السما والارض او انـهـا اوسع من ذلك بعدة مرات لعدم وجود ما هو اوسع من هذا البيان ليصف به القرآن سعة الجنة، وعلى هذا الاساس فهي موجودة ومكانها في السماء وسعتها كعرض السما والارض في هذه الدنيا.
وقد طرح بعضهم عدة مؤاخذات على هذا الراي وهو اذا كانت الجنة فوق الفلك التاسع فهذا يستلزم انـهـا كـائنـة فـي اللامكان واللاجهة الافـلاك فـهـذا امـا يـستلزم التداخل او انفصال الافلاك عن بعضها، وكل هذا محال ولا يتسق مع التعبير القرآني القائل بان سعتهاكعرض السموات والارض.
ولا يـخـفـى ان هذا الاعتراض قائم في الحقيقة على اساس هيئة بطليموس والافلاك التسعة التي يـعـتـقد انها قائمة فوق بعضها كطبقات قشرة البصل ولا يوجدبينها اي فاصل ولكن حيث ثبت الان بـالدلائل القطعية بطلان هذه العقيدة، وحتى ان بطلانها في يعض الحوانب ثبت حسيا، لم يعد هناك اي دلـيـل تستند عليه مثل هذه الاعتراضات ولا يوجد هناك اي مانع من وجود عوالم كبيرة اخرى اوسـع بـكـثـيرمن سمائنا وارضنا هذه فوق هذه النجوم الثابتة والسيارة وفوق المجرات، وعليه فلاتتعارض مع مفهوم الاية السالفة الذكر ايضا.
امـا الـراي الأخر الذي يمكن طرحه في هذا الصدد فهو ان كلا من الجنة والنار تقعان في باطن هذا الـعالم وحجب عالم الدنيا تحول دون رؤيتهما لكن اولياء اللّه بامكانهم مشاهدتهما، وقد استطاع النبي الكريم اثناء معراجه حيث صاربعيدا عن ضجيج سكان هذا العالم، ان يرى بعينه الملكوتية قطعة مـن الـجنة في العالم الاعلى، وحتى ان اولياء للّه قد يتاح لهم بين الفينة والاخرى اثناء بعض النفحات مشاهدة ذلك وهم على الارض كما حصل مع أصحاب الإمام الحسين عليه السلام. 1
تعليق