بسم الله الرحمن الرحيم
(( أنت تسأل والقران يجيب عن النفس ))
قال الله سبحانه وتعالى (( وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن سُلَالَةٍ مِّن طِينٍ ﴿12﴾ ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ ﴿13﴾ ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ ۚ فَتَبَارَكَ اللَّـهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ ﴿14﴾ ثُمَّ إِنَّكُم بَعْدَ ذَٰلِكَ لَمَيِّتُونَ ﴿15﴾ ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تُبْعَثُونَ ﴿16﴾)).أن الايات الكريمة تشير الى أن الانسان في تكوينه في رحلة المادة التي أبتدأت من الطين والنطفة والعلقة والمضغة والعظام واللحم،يعقبها رحلة نشأة النفس مع الجسد ومواكبتها لهذا الجسد هناك نظريتان :
الاولى : أن النفس خلقت بشكل مستقل ثم أودعها خالقها في رحم الام ليحصل تزاوج بين النفس والجسد. 1
الثانية : أن النفس أنبثقت مع التكوين المادي للانسان .
ومن هذا يستدل على أن حقيقة الانسان هي ليست بنمو الجسد فقط بل هي في نمو النفس التي تنمو وتنمو من دون أن تتبدل في حقيقتها ببدل آخر وهذه النفس هي التي تحركه وتواكبه وتبقى مع تغيرحال الجسد مهما طال الزمن . ومن هنا تأتي الاسئلة : ــ والقران يجيب ؟
ــ هل النفس هي محور تحقيق الانسان والغاية من وجوده في هذه الحياة ؟ ويجيب القران : ((وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا )) الشمس/7.
ـــــ هل ممكن على الانسان أن ينمي هذه النفس ويغذيها بالكمالات لكي يصل بها الى أرقى مرحلة كمالية ؟ ويجيب القران : (( قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا )) الشمس /9,
ـ وماذا يحصل أذا لوثها الانسان بأغماسها في المعاصي ؟ فيجيب القران : وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا )) الشمس /10.
ـــ هل النفس قابلة للتغير أي هل ممكن أن تسيء الى نفسها ؟ فيجيب القران(( وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي ۚ إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ )) يوسف /53 .
ـــ هل ممكن أن تصبح النفس هادئة ومستقرة وتصل الى أعلى مراحل الكمال ؟
فيجيب القران : ((يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ )) الفجر /27.
ــ هل ممكن أن تكون النفس بين حالة الاساءة وحالة الاستقرار ؟ فيجيب القران : (( وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ )) القيامة /2.
وفي رحلة النفس هذه ممكن أن تصطدم مع الجسد في أي لحظة بلحظة الاجل المحتوم وتتوقف الرحلة وتنفصل النفس عن الجسد أنها لحظة الموت .... !!!!
أسألكم الدعاء
1ـ أبن سينا ج 3 ص 403
(( أنت تسأل والقران يجيب عن النفس ))
قال الله سبحانه وتعالى (( وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن سُلَالَةٍ مِّن طِينٍ ﴿12﴾ ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ ﴿13﴾ ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ ۚ فَتَبَارَكَ اللَّـهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ ﴿14﴾ ثُمَّ إِنَّكُم بَعْدَ ذَٰلِكَ لَمَيِّتُونَ ﴿15﴾ ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تُبْعَثُونَ ﴿16﴾)).أن الايات الكريمة تشير الى أن الانسان في تكوينه في رحلة المادة التي أبتدأت من الطين والنطفة والعلقة والمضغة والعظام واللحم،يعقبها رحلة نشأة النفس مع الجسد ومواكبتها لهذا الجسد هناك نظريتان :
الاولى : أن النفس خلقت بشكل مستقل ثم أودعها خالقها في رحم الام ليحصل تزاوج بين النفس والجسد. 1
الثانية : أن النفس أنبثقت مع التكوين المادي للانسان .
ومن هذا يستدل على أن حقيقة الانسان هي ليست بنمو الجسد فقط بل هي في نمو النفس التي تنمو وتنمو من دون أن تتبدل في حقيقتها ببدل آخر وهذه النفس هي التي تحركه وتواكبه وتبقى مع تغيرحال الجسد مهما طال الزمن . ومن هنا تأتي الاسئلة : ــ والقران يجيب ؟
ــ هل النفس هي محور تحقيق الانسان والغاية من وجوده في هذه الحياة ؟ ويجيب القران : ((وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا )) الشمس/7.
ـــــ هل ممكن على الانسان أن ينمي هذه النفس ويغذيها بالكمالات لكي يصل بها الى أرقى مرحلة كمالية ؟ ويجيب القران : (( قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا )) الشمس /9,
ـ وماذا يحصل أذا لوثها الانسان بأغماسها في المعاصي ؟ فيجيب القران : وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا )) الشمس /10.
ـــ هل النفس قابلة للتغير أي هل ممكن أن تسيء الى نفسها ؟ فيجيب القران(( وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي ۚ إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ )) يوسف /53 .
ـــ هل ممكن أن تصبح النفس هادئة ومستقرة وتصل الى أعلى مراحل الكمال ؟
فيجيب القران : ((يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ )) الفجر /27.
ــ هل ممكن أن تكون النفس بين حالة الاساءة وحالة الاستقرار ؟ فيجيب القران : (( وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ )) القيامة /2.
وفي رحلة النفس هذه ممكن أن تصطدم مع الجسد في أي لحظة بلحظة الاجل المحتوم وتتوقف الرحلة وتنفصل النفس عن الجسد أنها لحظة الموت .... !!!!
أسألكم الدعاء
1ـ أبن سينا ج 3 ص 403
تعليق