إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

كاظم منظور الكرّبلائي .. أمير الشعراء الحسينيين

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كاظم منظور الكرّبلائي .. أمير الشعراء الحسينيين

    كاظم منظور الكرّبلائي .. أمير الشعراء الحسينيين


    - شاعر أمي اتفق أهل صناعة الشعر العامي على انه أميرهم بدون منازع

    - لم يأخذ شيئا ممن سبقوه أو عاصروه، بينما أخذ الجميع كل شيء منه

    - نذر عمره لخدمة الحسين (عليه السلام) ووظف قلمه في عرض واقعة الطف ومصائب آل البيت (عليهم السلام)

    تقرير / حسين النعمة

    شاعرٌ تميز بأسلوبٍ رضيت به كل الأذواق، فصار شاعر كربلاء الأول في الشعر الحسيني، وغمرت روائعه أحاسيس المتذوقين، وطبع له ديوان(المنظورات الحسينية) في 21 جزءاً، وأخرج عنه مجلدان ضخمان، كما جمعت له نماذج شعرية أخرى منتقاة من قصائده، وطبعت عام 1958 في ديوان (الأغاريد الشعبية) الذي طبعَ بعد وفاته أيضا..وقد انشد شاعرنا الكثير من قصائده .. واستذكارا لخدمة القضية الحسينية أجرت مجلة الروضة الحسينية بعض اللقاءات التي تتناول محطات من حياة الشاعر المنظور، وابتدأنا بنجله الحاج الملا حسين المنظور ليحدثنا عن والده بقوله:

    الموهبة الفريدة

    هو كاظم بن حسون بن عبد عون الشمري، ولد في كربلاء عام 1891 ميلادي، الموافق 1309هـ في محلة باب النجف (خلف تكية العباسية حاليا)، وعاش في ظل والده الذي توفي وفارقه وعمره 7 سنوات، فتبنى تربيته ورعايته أخوه الأكبر وخالهُ.

    في ريعان شبابه أخذ يتردد على المجالس الحسينية، لاسيما في شهر محرم وصفر، وكان يحفظ الشعر، وبانت عليه ملكة الحفظ رغم أنه لا يقرأ ولا يكتب بدءًًا بجزء عمَ وكان يحضر في شهر رمضان مجالس تفسير القرآن في الصحن الحسيني الشريف للعلامة المفسر السيد حسن الاسترابادي، وأكمل حفظ القرآن وهو في سن الخامسة والعشرين، دون أن يتقن الكتابة، وكان يستعين بمن حوله للكتابة. وقد أكسبته قراءة القرآن في سنه المبكر موهبة فريدة في نظم الشعر بصورة ميزته عن أقرانه، حيث كان الشعر في ذلك الوقت يدور على واقعة الطف ومأساتها، إلا أن المنظور أستطاع أن يأتي بنمط شعري جديد ثوري نابع من صميم العقيدة الإسلامية، وأستطاع أن يُدخل مفردات جديدة في شعره ومنها عالم الأرواح والقبر والبرزخ والحساب والشفاعة.

    الشاعر الكبير

    بعد ذلك انتقلنا إلى شاعر آل البيت (عليهم السلام) الحاج محمد الرادود ليتحدث عن مهنية وامتياز شاعرنا الكربلائي مستشهدا ببعض الأحداث والمواقف التي صادفت المنظور في حياته، فقال: المنظور شاعر كبير قرأ له رواديد كثيرون كالملا المرحوم الشيخ جاسم الگلگاوي، وملا حمزة السماك، وملا حمزة الصغير، والشهيد الملا حسين التريري، وكذلك قرأ من المخضرمين كالرادود محمد حمزة الكربلائي، والحاج باسم الكربلائي، وملا جليل الكربلائي، والملا سيد حسن الكربلائي وغيرهم الكثير، ومن أجمل قصائده وأشهرها جابر يجابر، الميمون، شوف أمك بيا حال، يبن أمي عالتربان والكثير من القصائد التي كتبها في كل أنواع وأصناف بحور الشعر.

    وقد عاصر المنظور قسم كبير من الشعراء الكبار أمثال الشاعر والمبدع المرحوم عبود غفلة وهادي القصاب وعبد الأمير الفتلاوي، وكاظم البنا والحاج كاظم السلامي والشاعر الرادود عبد الأمير الترجمان وغيرهم آخرون، وتتلمذ على يديه شعراءٌ كبار كالشاعر والرادود مهدي الأموي والشاعر سعيد الهر والشاعر سليم البياتي وغيرهم.

    ولع بالشعر الحسيني

    نقلا عن «قيد الأوابد» إحدى مجموعات الأستاذ حسين علي محفوظ أن كاظم بن حسون بن عبد عون، ينتسب إلى شمّر، واستمر بالحياة في كربلاء حيث سكنها وأنتقل بين محلاتها الشعبية فمن محلة باب النجف انتقل إلى محلة باب الخان وسكن قرب حمام العلقمي، ثم أنتقل إلى منطقة باب طويريج المسماة بالمقلع، واستقر بعدها في محلة العباسية الشرقية سنة 1958 قرب مديرية الجنسية حاليا.. عمل في (الجندرمة) خلال الشهور الأخيرة من الحكم العثماني، وكان أحد حراس بوابة كربلاء الشمالية (الطريق من وإلى بغداد) في ثورة العشرين1920 ومارس المنظور العديد من المهن، كمهنة (القهوجي)، وكذلك مهنة تصنيع الجص (جصاص) ومن ثم بيع التمور، وبعدها مهنة بيع الأغنام، وكان طيلة ممارسته هذه المهن مولعاً بكتابة الشعر الحسيني.

    وسرعان ما عُرف شاعرنا بـ(خليفة) رائد الأبوذية الشاعر حسين الكربلائي المتوفى عام 1909 حيث كان دون سن الثامنة عشر، وكان محمد زياد النوري المشتهر بكاتب الوحي، ملازما للمنظور كالظل ليلتقط ما تجود به شفاهه من مستهلات ومقاطع شعرية خلال زحام المواكب الحسينية، ومما قيل إن المنظور لم يأخذ شيئا ممن سبقوه أو عاصروه جميعا بينما أخذ الجميع كل شيء منه خلال تبلور المنظورات الحسينية.

    أمير الشعراء الحسينيين

    يقول الحاج أحمد دلاوي من معاصرين الشاعر المنظور: كاظم المنظور الشاعر الحسيني الذي نذر عمره لخدمة الحسين (عليه السلام) ووظف قلمه في عرض واقعة الطف ومصائب آل البيت (عليهم السلام)، وأتقن الشعر فشغل الساحة الحسينية لأكثر من ستين عاما بشكل ملحوظ، وتميز بين أقرانه من الشعراء بهذه الفرادة الكبيرة كشاعر أمي في الأصل لكنه أبدع في نظم الشعر الذي لا زال يذيعه الرواديد على المنابر الحسينية، فضلا عن ذلك فانه شاعرٌ بارعٌ وكبير، وقد اتفق أهل صناعة الشعر العامي على انه أميرهم بدون منازع يولونه فائق احترامهم، ويعتمدون عليه، ويستندون إليه في الحكومة والفصل بينهم، وهم يعتزون بشعره الذي سار مسير الشمس، وهبّ هبوب الرياح..

    ومن أبرز قصائده المميزة وهي قصيدة (جابر يجابر ما دريت بكربلا شصار) أخذت مدى واسع ولاقت صدى كبير في الشارع الكربلائي لهذا اليوم وقد نظمها شاعرنا المرحوم عام 1965، وسرعان ما ذاع صيتها وانتشرت في العالم الإسلامي بصوت رادود أهل البيت الحاج "حمزة الزغير" وعرض فيها مشاهد لقاء الصحابي الجليل "جابر بن عبد الله الأنصاري" بالإمام زين العابدين (عليه السلام).

    الحاج رسول التكمجي من معاصرين المنظور أيضا قال: بصمة المنظور في الشعر الفصيح، كانت مميزة فقد نظم الفصيح واعتمد على نفسه دون عرضه على المختصين في اللغة، لأنه وبحكم حفظه وإجادته للقرآن، فقد تمكن من نظم الشعر في مختلف المناسبات في عام 1974 رقد المنظور في فراش المرض، إلا إنه لم ينقطع عن مراسيم شهر محرم، التي سرت في فكره وخالطت دمه، فاستمر بكتابة الشعر رغم مرضه، ويزود المواكب الكربلائية به، وهو يبكي ويقول: " لقد طال بقائي في البيت، وإن شاء الله يوم غد سأخرج، لأن عدم مشاركتي في المواكب أثقل عليّ من المرض "





    رحلة التوديع

    ولما أطاح المرض بشاعر كربلاء، ولازم الفراش، دعا وجهاء كربلاء والحسينيين وأصحاب المواكب الحسينية لزيارته في بيته، حيث كانت الآلام ترتسم على قسمات وجهه من شدة المرض، دون أن يشكو، وتم نقله أكثر من مرة إلى مستشفى الحسيني القديم إلا إن المرة الأخيرة، أشتد فيه المرض، وأصابه نزيف معوي شديد، وبدأ يودع الحياة بعد عمر حافل بالانجازات الحسينية ناهز الثمانين عاماً.

    وبعد إعلان وفاته من منارتي الصحنين الشريفين – في حينها- ومساجد المدينة بتاريخ 26 جمادى الآخر 1394 للهجرة والموافق السابع عشر من تموز 1974، فكر الجميع في دفنه بمقبرة كربلاء القديمة، وبدأ تشيع الجنازة من داره الواقعة خلف بناية محافظة كربلاء متوجهاً إلى مغتسل المخيم القديم، وبعد الغسل والتكفين، حُمل النعش بحضور جماهير كربلاء المحتشدة، وحُمل النعش على رؤوس الأصابع، وتقدم النعش موكب عزاء ولافتات تعبر عن الحزن والأسى واستمرت مجالس الفاتحة في كربلاء لمدة أربعة أيام، وتوافد المعزون من المحافظات إلى كربلاء، من شعراء ورواديد، مشاركين بقصائدهم ومشاعرهم على الفقيد الراحل.
    الملفات المرفقة

  • #2
    رحم الله خدمة الامام الحسين عليه السلام
    الهي كفى بي عزاً
    ان اكون لك عبداً
    و كفى بي فخرا ً
    ان تكون لي رباً
    انت كما احب فاجعلني كما تحب


    تعليق


    • #3
      وووووووووووووووووووفقك ربي ورحم الله جميع خدمة العطشان ع من الصغير الى الكبير------
      sigpic
      إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
      ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
      ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
      لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي

      تعليق


      • #4
        رحمه الله ورحم جميع خدمة الحسين مصابيح الشيعة ورمز فخارها
        الأخ مسلم المياحي موفقين على الموضوع

        تعليق


        • #5
          ​احسنت في اختيار قدوتك بوركت وبارك الله بسعيك


          (لاي الامور تدفن سرا بضعه المصطفى ويعفى ثراها)

          تعليق


          • #6
            رحمه الله وهنيئا له الجنه
            احسنت خيي مسلم احسنت



            يـــــــــــاألهي أعنــــي يـــــــاربــــــــي
            أعــــني

            تعليق


            • #7
              رحم الله شاعرنا وجميع خدمة الحسين وبركت يا اخينا على ماسطرت لأحياء سيرة خدمة الحسين (ع) .

              تعليق


              • #8
                اخي العزيز الي اعرفه بان شاعرنا قد دفن في الصحن الشريف للامام الحسين عليه السلام هل هذا صحيح ؟؟؟؟ رحم الله شاعرنا المبدع وجزاك الله الف خير ع النقل الرائع

                sigpic



                Hussein is from me and im from hussein Allah loves those who love hussein

                تعليق


                • #9
                  رحم الله خادم الحسين الشاعر كاظم منظور
                  فخدمة سيد الشهداء توفيق كبير لاينالها إلا ذو حظٍ عظيم
                  sigpic

                  تعليق


                  • #10
                    رحم الله جميع شاعراء ورواديد الحسين
                    بارك الله فيك وجعلها الله في موازين حسناتك

                    تعليق

                    يعمل...
                    X