بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى: { فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَنْ تَابَ مَعَكَ .... } [هود:112]
الاستقامة ضد الاعوجاج ، وهي السير على الطريق الوسط دون انحراف .
والطريق الوسط في هذه الحياة إنما هو الإسلام ، فكلمة الاستقامة تفيد كما قال لسان العرب : معنى الاعتدال والاستواء ، يقال : استقام له الأمر أي اعتدل ،
الاستقامة هي: عدم الانحراف، قال تعالى: { وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ } [الأنعام:153] أي: سر مستقيماً من أول الطريق ولا تلف يميناً ولا شمالاً إلا إلى الله، فلا تسمع الأغاني ولا تنظر إلى الحرام، وكذلك لا تأكل الربا، وحافظ على الصلاة في وقتها؛ لأن ذلك هو الطريق إلى الجنة بإذن الله، يقول الله عز وجل: { إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ } [فصلت:30] فالاستقامة من أسباب دخول الجنة.
ويقول عز وجل: { إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ * أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ } [الأحقاف:13-
والاستقامة كلمة جامعة لشرائع الدين من قيام بين يدي الله والصدق معه والوفاء بعهده، والاستقامة أمرها عظيم، وقد أمر بها الأنبياء والرسل، وهي شاقة على النفس، فتحتاج إلى المراقبة والملاحظة والتسديد والمقاربة، ومدار تحقيق الاستقامة على حفظ القلب واللسان، فمن صلح قلبه صلح حاله، وهي أعلى مقامات الدين،
قال عز وجل :
(وإِنّ هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله) إِن طريقي هذا هو طريق التوحيد، طريق الحق والعدل، طريق الطهر والتقوى فامشوا فيه، واتبعوه، واسلكوه ولا تسلكوا الطرق المنحرفة والمتفرقة، فتؤدي بكم إِلى الإِنحراف عن الله وإِلى الاختلاف، والتشرذم، والتفرق، وتزرع فيكم بذور الفرقة والنفاق.
ومن هنا علم المسلم ، أن يسأل الله الهداية للصراط المستقيم كل يوم ما لا يقل سبع عشر مرة ، هي عدد ركعات الصلوات الخمس المفروضة في اليوم والليلة ، وذلك حين يقرأ فاتحة الكتاب في صلاته فيقول : فيقول داعياً ربه
{ اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ } [الفاتحة:6-7]
فالاستقامة جميلة المبنى ، جليلة المعنى ، قليلة العبارة ، كثيرة الإشارة ،
من تحلى بها فهو السعيد الموفق ، ومن تخلى عنها فهو الشقي المخذول المحروم ،
قال :
الإمام جعفر الصادق عليه السلام: "هلك العاملون إلا العابدون وهلك العابدون إلا العالمون ، وهلك العالمون إلا الصادقون، وهلك الصادقون إلا المخلصون، وهلك المخلصون إلا المتقون، وهلك المتقون إلا الموقنون وإنّ الموقنين لعلى خطر عظيم".(1) والمراد بالخطر هنا، هو أن صعوبة المشاكل، وثقل الامتحان، وشهوات الدنيا.. كلّ ذلك قد يغيّر في لحظة من اللحظات واقع الانسان.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال تعالى: { فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَنْ تَابَ مَعَكَ .... } [هود:112]
الاستقامة ضد الاعوجاج ، وهي السير على الطريق الوسط دون انحراف .
والطريق الوسط في هذه الحياة إنما هو الإسلام ، فكلمة الاستقامة تفيد كما قال لسان العرب : معنى الاعتدال والاستواء ، يقال : استقام له الأمر أي اعتدل ،
الاستقامة هي: عدم الانحراف، قال تعالى: { وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ } [الأنعام:153] أي: سر مستقيماً من أول الطريق ولا تلف يميناً ولا شمالاً إلا إلى الله، فلا تسمع الأغاني ولا تنظر إلى الحرام، وكذلك لا تأكل الربا، وحافظ على الصلاة في وقتها؛ لأن ذلك هو الطريق إلى الجنة بإذن الله، يقول الله عز وجل: { إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ } [فصلت:30] فالاستقامة من أسباب دخول الجنة.
ويقول عز وجل: { إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ * أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ } [الأحقاف:13-
والاستقامة كلمة جامعة لشرائع الدين من قيام بين يدي الله والصدق معه والوفاء بعهده، والاستقامة أمرها عظيم، وقد أمر بها الأنبياء والرسل، وهي شاقة على النفس، فتحتاج إلى المراقبة والملاحظة والتسديد والمقاربة، ومدار تحقيق الاستقامة على حفظ القلب واللسان، فمن صلح قلبه صلح حاله، وهي أعلى مقامات الدين،
قال عز وجل :
(وإِنّ هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله) إِن طريقي هذا هو طريق التوحيد، طريق الحق والعدل، طريق الطهر والتقوى فامشوا فيه، واتبعوه، واسلكوه ولا تسلكوا الطرق المنحرفة والمتفرقة، فتؤدي بكم إِلى الإِنحراف عن الله وإِلى الاختلاف، والتشرذم، والتفرق، وتزرع فيكم بذور الفرقة والنفاق.
ومن هنا علم المسلم ، أن يسأل الله الهداية للصراط المستقيم كل يوم ما لا يقل سبع عشر مرة ، هي عدد ركعات الصلوات الخمس المفروضة في اليوم والليلة ، وذلك حين يقرأ فاتحة الكتاب في صلاته فيقول : فيقول داعياً ربه
{ اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ } [الفاتحة:6-7]
فالاستقامة جميلة المبنى ، جليلة المعنى ، قليلة العبارة ، كثيرة الإشارة ،
من تحلى بها فهو السعيد الموفق ، ومن تخلى عنها فهو الشقي المخذول المحروم ،
قال :
الإمام جعفر الصادق عليه السلام: "هلك العاملون إلا العابدون وهلك العابدون إلا العالمون ، وهلك العالمون إلا الصادقون، وهلك الصادقون إلا المخلصون، وهلك المخلصون إلا المتقون، وهلك المتقون إلا الموقنون وإنّ الموقنين لعلى خطر عظيم".(1) والمراد بالخطر هنا، هو أن صعوبة المشاكل، وثقل الامتحان، وشهوات الدنيا.. كلّ ذلك قد يغيّر في لحظة من اللحظات واقع الانسان.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
- بحار الأنوار، ج67، ص245.
تعليق