: رَجِلُ دينٍ أو روحاني : ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
=============
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاةُ والسلامُ على نبينا محمد وآله المعصومين
إنَّ مِن جملة ما خلّفه الإحتلال الأجنبي في بلداننا التي دخلتها جيوش الغزو العسكري والثقافي في يومٍ ما .
هو إستعمال مفردة
( رجلُ دينٍ أو رجل الدين أو روحاني )
على لسان الجاسوسة البريطانية في البلاد الإسلامية والعربية
( مس بل )
والتي تعتبر أكبر عدوة للإسلام والمسلمين في وقتها آنذاك
وقد قالتْ بصراحة :
( إنَّ رجال الدين كانوا من أكبر دعاة الثورة في العراق خلال الحرب العالمية الأولى وبعدها )
: الإسلام وشبهات الإستعمار: العلامة الكاظمي القزويني: ص43:ط النجف الأشرف .
وقد علّق المؤلف القزويني على هذا الإستعمال
وقال
(وإنما عبّرتْ مس بل برجال الدين بدل تعبيرها بعلماء المسلمين
لتُوهم أنَّ الرجال قسمان رجال دين ورجال سياسة
وأنه ليس من حق الأول(رجل الدين) أن يتبنى السياسة أو يخوض فيها
كما ليس من حق رجل السياسة أن يتبنى الدين ويخوض فيه )
ومنذ ذلك اليوم فقد شاع إستعمال هذا المصطلح في حق رجال العلم والمعرفة والدين
لتعطي الجاسوسة مس بل إنطباعاً إنحصاريا وضيقاً عن رجال الإسلام وعلمائه
بكونهم محصورين في زواية الدين
وكأنَّ الدينَ منفكٌ عن الحياة حدوثاً وبقاءً
وغاب عن ذهنها السقيم أنَّ الدين ورجالاته
هم من يصنعون الحياة ويُهيكلوها بُنياناً مرصوصا
يستظل تحته نظام الإجتماع البشري برمته
في شتى مجالاته الحياتية
فكراً وسلوكا وثقافة وتدبيرا وإقتصاداً وقانونا
ونتاجاً و أخلاقا .
ويُؤسفنا أن نرى القنوات الإسلامية هي الأخرى قد وقعتْ في شِراك وفخاخ آيديولوجيا الإحتلال
لتستعمل هي الأخرى ذات المصطلح وذات الرؤية الضيقة عن رجال العلم والمعرفة والدين
وعلى أساسٍ من الذي تقدّم ينبغي بنا التيقظ الفعال في تعاطينا مع ما طُرِحَ ويُطرَح
ذلك كون علماء المسلمين والمُتعلمين في الدين
عقيدة وفقاهة وأخلاقا ومعرفة
أكبر من أن ينفكوا عن الحياة وفعالياتها منهجا وموقفا.
لما يحمله الدين من فلسفة كاملة عن علاقة الإنسان بالإنسان وعلاقة الإنسان بربه تعالى
تتوزع هذه الفلسفة في منظومة متكاملة تغطي حلقاتها كافة أشكال الحياة والتكيُّف معها .
والسلامُ عليكمُ ورحمة الله وبركاته
مرتضى علي الحلي : النجف الأشرف :
=============
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاةُ والسلامُ على نبينا محمد وآله المعصومين
إنَّ مِن جملة ما خلّفه الإحتلال الأجنبي في بلداننا التي دخلتها جيوش الغزو العسكري والثقافي في يومٍ ما .
هو إستعمال مفردة
( رجلُ دينٍ أو رجل الدين أو روحاني )
على لسان الجاسوسة البريطانية في البلاد الإسلامية والعربية
( مس بل )
والتي تعتبر أكبر عدوة للإسلام والمسلمين في وقتها آنذاك
وقد قالتْ بصراحة :
( إنَّ رجال الدين كانوا من أكبر دعاة الثورة في العراق خلال الحرب العالمية الأولى وبعدها )
: الإسلام وشبهات الإستعمار: العلامة الكاظمي القزويني: ص43:ط النجف الأشرف .
وقد علّق المؤلف القزويني على هذا الإستعمال
وقال
(وإنما عبّرتْ مس بل برجال الدين بدل تعبيرها بعلماء المسلمين
لتُوهم أنَّ الرجال قسمان رجال دين ورجال سياسة
وأنه ليس من حق الأول(رجل الدين) أن يتبنى السياسة أو يخوض فيها
كما ليس من حق رجل السياسة أن يتبنى الدين ويخوض فيه )
ومنذ ذلك اليوم فقد شاع إستعمال هذا المصطلح في حق رجال العلم والمعرفة والدين
لتعطي الجاسوسة مس بل إنطباعاً إنحصاريا وضيقاً عن رجال الإسلام وعلمائه
بكونهم محصورين في زواية الدين
وكأنَّ الدينَ منفكٌ عن الحياة حدوثاً وبقاءً
وغاب عن ذهنها السقيم أنَّ الدين ورجالاته
هم من يصنعون الحياة ويُهيكلوها بُنياناً مرصوصا
يستظل تحته نظام الإجتماع البشري برمته
في شتى مجالاته الحياتية
فكراً وسلوكا وثقافة وتدبيرا وإقتصاداً وقانونا
ونتاجاً و أخلاقا .
ويُؤسفنا أن نرى القنوات الإسلامية هي الأخرى قد وقعتْ في شِراك وفخاخ آيديولوجيا الإحتلال
لتستعمل هي الأخرى ذات المصطلح وذات الرؤية الضيقة عن رجال العلم والمعرفة والدين
وعلى أساسٍ من الذي تقدّم ينبغي بنا التيقظ الفعال في تعاطينا مع ما طُرِحَ ويُطرَح
ذلك كون علماء المسلمين والمُتعلمين في الدين
عقيدة وفقاهة وأخلاقا ومعرفة
أكبر من أن ينفكوا عن الحياة وفعالياتها منهجا وموقفا.
لما يحمله الدين من فلسفة كاملة عن علاقة الإنسان بالإنسان وعلاقة الإنسان بربه تعالى
تتوزع هذه الفلسفة في منظومة متكاملة تغطي حلقاتها كافة أشكال الحياة والتكيُّف معها .
والسلامُ عليكمُ ورحمة الله وبركاته
مرتضى علي الحلي : النجف الأشرف :
تعليق