قصيدة للشاعر الشيخ هادي كاشف الغطاء
في رثاء الإمام الحسين عليه السلام
واعتزل الحسين وهو ينشد=وسيفه أمامه مجرّد
يا دهر أفّ لك من خليل=كم لك بالإشراق والأصيل
من صاحب أو طالب قتيل=والدهر لا يقنع بالبديل
وكلّ حيّ سالك سبيلي=ما أقرب الوعد من الرحيل
وقد وعت هذا النشيد زينب=وكاد قلبها له ينشعب
قالت أخي يا عزيز أهلي=هذا كلام موقن بالقتل
قال لها نعم أيا أُختاه=قالت له بعدك وا ثكلاه
ينعى إليّ نفسه الحسين=يقول قد دنا إليّ الحين
وشققت جيوبها النساء=وقد علا العويل والبكاء
وأُمّ كلثوم غدت تنادي=تندب بالآباء والأجداد
وا أبتاه وا محمّداه=ووا علياه ووا أخاه
تقول وا ضيعتنا جميعا=بعدك إذ تغدوا لقى صريعا
قال تعزّي بعزاء الله=وفوّضي الأمر إلى الإله
فكلّ من فوق الثرى لا يبقى=وإنّ سكّان السماء تفنى
صبراً إذا أنا قتلت صبرا=فلا تقلن بعد قتلي هجرا
ولا تشقن عليّ جزعا=جيباً وإن جلّ المصاب موقعا
وقد روى المفيد في الإرشاد=مذ سمعت زينب بالإنشاد
قامت تجر الثوب وهي حسرى=إلى أخيها لا تطيق صبرا
قالت له يا ليت إنّ موتي=أعدمني الحياة قبل الفوت
اليوم ماتت أُمّي الزهراء=وماتت الإخوة والأبناء
قال لها وشأنه الكتمان= لا يذهبن حلمك الشيطان
وهو الذي لم يك بالجزوع=ترقرقت عيناه بالدموع
ثمّ هوت مغشية عليها=فقام جلّ صبره إليها
عن نفسه بنفسه عزّاها=وبالرضا والصبر قد أوصاها
في رثاء الإمام الحسين عليه السلام
واعتزل الحسين وهو ينشد=وسيفه أمامه مجرّد
يا دهر أفّ لك من خليل=كم لك بالإشراق والأصيل
من صاحب أو طالب قتيل=والدهر لا يقنع بالبديل
وكلّ حيّ سالك سبيلي=ما أقرب الوعد من الرحيل
وقد وعت هذا النشيد زينب=وكاد قلبها له ينشعب
قالت أخي يا عزيز أهلي=هذا كلام موقن بالقتل
قال لها نعم أيا أُختاه=قالت له بعدك وا ثكلاه
ينعى إليّ نفسه الحسين=يقول قد دنا إليّ الحين
وشققت جيوبها النساء=وقد علا العويل والبكاء
وأُمّ كلثوم غدت تنادي=تندب بالآباء والأجداد
وا أبتاه وا محمّداه=ووا علياه ووا أخاه
تقول وا ضيعتنا جميعا=بعدك إذ تغدوا لقى صريعا
قال تعزّي بعزاء الله=وفوّضي الأمر إلى الإله
فكلّ من فوق الثرى لا يبقى=وإنّ سكّان السماء تفنى
صبراً إذا أنا قتلت صبرا=فلا تقلن بعد قتلي هجرا
ولا تشقن عليّ جزعا=جيباً وإن جلّ المصاب موقعا
وقد روى المفيد في الإرشاد=مذ سمعت زينب بالإنشاد
قامت تجر الثوب وهي حسرى=إلى أخيها لا تطيق صبرا
قالت له يا ليت إنّ موتي=أعدمني الحياة قبل الفوت
اليوم ماتت أُمّي الزهراء=وماتت الإخوة والأبناء
قال لها وشأنه الكتمان= لا يذهبن حلمك الشيطان
وهو الذي لم يك بالجزوع=ترقرقت عيناه بالدموع
ثمّ هوت مغشية عليها=فقام جلّ صبره إليها
عن نفسه بنفسه عزّاها=وبالرضا والصبر قد أوصاها
تعليق