عبدالغني العمار
الدقائق تركض متقدةـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــ غني العمار
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــ(لاحداث ساحة العامل هذا اليوم
الدقائق تركض في ساعة روحي
قنبلة تهرع نحو الحشد ، وشجرة تنزع معاضد افنانها..تلقي عليك تحية الوداع .
في ساحة كانت تسمى بساحة العامل
وقف التمثال معافى محملا بحالوب السماء تارة واخرى بحالوب السابلة وبصاق العائدين من البكاء وهم يلقون التحايا المغشوشة على نظّاراتهم الطبية
يفطرون في نجمة الغبش ، وينامون وفي حضنهم الرفش ، ملّوا انتظار الحافلات التي تقِلُّ الجنود وناموا على ارصفة النارنج حَداء السماء بعيونهم يطق ،رائحة الشاي والفحم تؤسرهم هل سيشربون ؟
المقهى يرفع قبعات أقفاله قبلهم ويحيونه بابتسامة خاسر ودبق
الرمش الذي يفركونه فيساقط وجع الاحلام اليابسة
الذكرى ..حافلة تمضي اثرحافلةٍ وهم واقفون وتقف الدقائق مالها هذا الصباح ؟
واجمة واجفة ..سراعا تدخل قلب المقهى
وبائعات القيمر يغطينَّ وجوههنَّ بالقيمر، تنابز العمال ومشاكسة الاطفال ..بغتة تهطل التورنادو بغتة تنفجرُ العُبوة
تلقي بحمولتها في الساحة
نام الكل ، شيء واحد ينهض هو التراب وبكاء يد شردت عن طست الخبز وآنية البيض واحمرت خجلا بالدم
في مقهى درويش وهذا هو اسم صاحب المقهى هُرع الجميع ، سيارات الاسعاف بهلاهل الفجيعة ،الشرطة
، امهات الصغار وهم يستبقون الغبش لعبا وركضا ،جيران الساحة أذْ لم يتبق جدار يعزلهم عنها ، الكل
وقفوا وحده التمثال وقع مغشياً عليه من الحزن
من يجمع عظامه .. مَن ؟
الدقائق تركض متقدةـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــ غني العمار
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــ(لاحداث ساحة العامل هذا اليوم
الدقائق تركض في ساعة روحي
قنبلة تهرع نحو الحشد ، وشجرة تنزع معاضد افنانها..تلقي عليك تحية الوداع .
في ساحة كانت تسمى بساحة العامل
وقف التمثال معافى محملا بحالوب السماء تارة واخرى بحالوب السابلة وبصاق العائدين من البكاء وهم يلقون التحايا المغشوشة على نظّاراتهم الطبية
يفطرون في نجمة الغبش ، وينامون وفي حضنهم الرفش ، ملّوا انتظار الحافلات التي تقِلُّ الجنود وناموا على ارصفة النارنج حَداء السماء بعيونهم يطق ،رائحة الشاي والفحم تؤسرهم هل سيشربون ؟
المقهى يرفع قبعات أقفاله قبلهم ويحيونه بابتسامة خاسر ودبق
الرمش الذي يفركونه فيساقط وجع الاحلام اليابسة
الذكرى ..حافلة تمضي اثرحافلةٍ وهم واقفون وتقف الدقائق مالها هذا الصباح ؟
واجمة واجفة ..سراعا تدخل قلب المقهى
وبائعات القيمر يغطينَّ وجوههنَّ بالقيمر، تنابز العمال ومشاكسة الاطفال ..بغتة تهطل التورنادو بغتة تنفجرُ العُبوة
تلقي بحمولتها في الساحة
نام الكل ، شيء واحد ينهض هو التراب وبكاء يد شردت عن طست الخبز وآنية البيض واحمرت خجلا بالدم
في مقهى درويش وهذا هو اسم صاحب المقهى هُرع الجميع ، سيارات الاسعاف بهلاهل الفجيعة ،الشرطة
، امهات الصغار وهم يستبقون الغبش لعبا وركضا ،جيران الساحة أذْ لم يتبق جدار يعزلهم عنها ، الكل
وقفوا وحده التمثال وقع مغشياً عليه من الحزن
من يجمع عظامه .. مَن ؟
تعليق