في شبكة العنكبوت
بقلم الاخت العزيزة شذى عبد الرزاق
نشر في جريدة التآخي الخميس 15-03-2012
كثيراً ما يزوره في بيته فيجده غارقاً بين كتبه
في مكتبته التي تأخذ زاوية مهمة من زوايا الدار،
فيأخذه من بين أسطره، ليسافر معه في رحاب هذه العوالم التي طاف بها،
فيعجب من سعة افقه وتزاحم معلوماته،
في مكتبته التي تأخذ زاوية مهمة من زوايا الدار،
فيأخذه من بين أسطره، ليسافر معه في رحاب هذه العوالم التي طاف بها،
فيعجب من سعة افقه وتزاحم معلوماته،
إلا إن سحابة من الحزن تغلف عينيه حين يرى ذلك الاعجاب في عيني صديقه،
فيكشف له عما في نفسه من نوازع الحيرة والاستسلام لسطوة الكتاب،
لأنه يأخذ حيزاً كبيراً من حياته يجعله مقصراً في التزاماته الباقية،
لكن سطوة الكتاب لم تكن تأخذه بعيداً عن اصدقائه ومحبيه،
فيشعر من يجالسه انه متواصل معه يحظى بمساحة من اهتمامه.
فيكشف له عما في نفسه من نوازع الحيرة والاستسلام لسطوة الكتاب،
لأنه يأخذ حيزاً كبيراً من حياته يجعله مقصراً في التزاماته الباقية،
لكن سطوة الكتاب لم تكن تأخذه بعيداً عن اصدقائه ومحبيه،
فيشعر من يجالسه انه متواصل معه يحظى بمساحة من اهتمامه.
ذات مرة شاءت الأقدار ان يسافر صديقه
ضارباً في الارض يطلب قوتاً لعياله حاملاً معه ذكرى صديقه العزيز،
ولما انقضت مدة السفر، لم ينس ودَّ صديقه العزيز،
فزاره بعد طول غياب ليرى ماذا حلت به الأقدار،
ضارباً في الارض يطلب قوتاً لعياله حاملاً معه ذكرى صديقه العزيز،
ولما انقضت مدة السفر، لم ينس ودَّ صديقه العزيز،
فزاره بعد طول غياب ليرى ماذا حلت به الأقدار،
رأى المكتبة تقبع في مكان منزوٍ هذه المرة في فناء الدار،
فاستبشر خيراً، لان هذا يعني ان انتقالة جديدة حصلت
فاستبشر خيراً، لان هذا يعني ان انتقالة جديدة حصلت
وفي مكانها يجلس صديقه العزيز
خلف جهاز الكومبيوتر المتصل بالشبكة العنكبوتية (الانترنت)،
خلف جهاز الكومبيوتر المتصل بالشبكة العنكبوتية (الانترنت)،
استقبله بلهفة وراحا يتجاذبان الحديث،
لكن شيئاً فشيئاً تسلل الملل الى قلب الزائر العزيز ،
واحس بأنه ضيف ثقيل،
لأن صديقه كان مستغرقاً إستغراقاً تاماً بجهازه واتصالاته ولا يشعر باحد حوله،
اراد ان يوقظه من غفوته ، فهمس في اذنه قائلاً له:
اذن هذا هو إلهك الجديد يا صديقي!!!!.
لكن شيئاً فشيئاً تسلل الملل الى قلب الزائر العزيز ،
واحس بأنه ضيف ثقيل،
لأن صديقه كان مستغرقاً إستغراقاً تاماً بجهازه واتصالاته ولا يشعر باحد حوله،
اراد ان يوقظه من غفوته ، فهمس في اذنه قائلاً له:
اذن هذا هو إلهك الجديد يا صديقي!!!!.
*************
الى هنا انتهى كلام الاخت العزيزة شذى عبد الرزاق
فلتسمح لي اختي باضافة كلمات ردا عليها بقلم ام شبر
فلتسمح لي اختي باضافة كلمات ردا عليها بقلم ام شبر
نعم عزيزتي قد يظن من يرانا اننا كل يوم نتخذ الها جديدا
مرة يكون هذا الاله كتابا ومرة حاسوبا ومرة زوجا ومرة طفلا ..... الى ما لا نهاية
لكن واقع الحال ان الهنا الذي نعبده حقيقة واحد
وهو هوانا
نعم عزيزتي هوى النفس
( أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَن يَهْدِيهِ ... )
حتى الله عز وجل نعبده
لاننا نخاف من ناره ونطمع في جنته
أي نعبده لنجلب منفعة لانفسنا ولندفع ضررا عنها
أفلا يعد هذا عبادة لهوى النفس ؟؟!!!
لاننا نخاف من ناره ونطمع في جنته
أي نعبده لنجلب منفعة لانفسنا ولندفع ضررا عنها
أفلا يعد هذا عبادة لهوى النفس ؟؟!!!
فواقع الحال
لم تكبلنا الشبكة العنكبوتية بل كبلتنا أهواءنا وسحبتنا الى اسفل سافلين
لكن مهما اسرفت على نفسي فلن اقنط من رحمة الله فان الله يغفر الذنوب جميعا
اِلـهي بِذَيْلِ كَرَمِكَ اَعْلَقْتُ يَدي، وَلِنَيْلِ عَطاياكَ بَسَطْتُ اَمَلي، فَاَخْلِصْني بِخالِصَةِ تَوْحيدِكَ، وَاجْعَلْني مِنْ صَفْوَةِ عَبيدِكَ،.....
تعليق