أهلا وسهلا بكم في منتدى الكـــفـيل
إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التفضل بزيارة صفحة
التعليمات
كما يشرفنا أن تقوم
بالتسجيل ،
إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
من الواضح إنحصار الإستفهام التعجبي بمورده وهو خصوص الكافر مُطلقا
نعم إنَّ الذي قصدته الآية الشريفه هو طبيعي الإنسان
ولكن الإستفهام التعجبي هنا هو بمثابة الإستثناء حكماً وموضوعا
فأخرجَ من يُحتمل دخوله تحت طبيعي الإنسان (وهو المؤمن)
بصيغة (ما أكفره)
لاحظ إنَّ طبيعي الإنسان هنا على الأصل قد حُكِمَ عليه بالخسر
ولكن جاء الإستثناء المتصل ....
إلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ
هنا يمكن تسميته بمسلمٍ كافر عملاً
بسم الله الرحمن الرحيم ..
لعلّ هناك من يجد تنافياً ظاهرياً في كلمات الفاضل الأديب مرتضى الحليّ دام فضله ، أو بين ما سرده هو سلمه الله تعالى ، وبين ما حكيناه عن مشهور السنة والشيعة في تفسير الآية (قتل الإنسان ما أكفره)!!!!!!!!!!
قلت أنا الهاد : لا يوجد أدنى تناف .
فإن قيل: صرح الفاضل مرتضى -وما زال يصرّح- بأنّ المقصود من الإنسان هو طبيعيّه وكل أفراده ، على حين أنّ المشهور يقول خصوص الكافر ، فكيف لا يكون تناف ؟!!!!!!
قلنا: فهذا لا يدركه إلاّ أهل الصنعة أمثال الأخ الفاضل الأستاذ المفيد وأضرابه دام فضله ، بيان ذلك ..
إنّ تفسير آيات القرآن على نحوين..
النحو الأول : التفسير الشأني، أي معنى الآية في نفس الأمر ، بغض النظر عن الخارج ؛ أي تفسير المطلق بما هو مطلق من دون لحلظ المقيد ، والعام من دون لحاظ المخصص وهكذا ..
النحو الثاني : التفسير الفعلي ، أي المطلق والعام وو، باعتبار طرو التقييد والتخصيص والتضييق وربما التوسعة عليه ..
إذا اتضح هذا ؛ فإنّ تفسير الفاضل مرتضى كان شأنياً لا فعلياً ، يدلّ على ذلك تصريحه الشريف : نعم أنا ذكرتُ أنَّ مورد الدعوة بالقتل أو اللعن على الإنسان من جهة الشأنية والطبيعة ؛ بحيث يمكن بل وقع منه الكفر فعلاً وواقعاً .
سؤال : ما الغرض العلمي من التفسير الشأني ، ولم لا نفسر القرآن فعلياً وينتهي الأمر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
قلنا -وهو أٌقل ما يقال-: تتوقف كثير من الأمور العقديّة الخطيرة والجليلة على التفسير الشأني ..
فمن ذلك دفع الجبر في أفعال المعصوم المعصومة عن الخطأ ؛ إذ المعصوم عندنا نحن الشيعة إنسان ، قادر على الذنب، متمكن من العصيان ، مختار للفعل لا مجبوراً عليه حسب الطبيعة المودعة فيه وفي كلّ إنسان ، لكنه عليه السلام باختياره ، لا يفعل إلاّ ما يرضي الله تعالى ، وإلا لبطل الثواب والعقاب والتفاوت في السبق والدرجات ، ولما استحق المعصوم عليه السلام مدحاً .. مثال واضح على التفسير الشأني والفعلي في آية واحدة!!!!!!!!!!!
من ذلك قوله تعالى : (وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلاَّ مَا رَحِمَ رَبِّيَ إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ) [يوسف : 53]
لا ريب أنّ النفس الأمارة مما أودعها الله تعالى في طبيعة الإنسان بما هو إنمسان ، سواء أكان هذا الإنسان نبياً أم كان عامياً ، وهذا النفس تأمر بالسوء على الدوام عند الجميع دون استثناء (=التفسير الشأني)، لكن هناك أفراد من البشر استحقوا باختيارهم الطاعات رحمة من الله تعالى فكبحوا جماح هذه النفس الأمارة كأنها لا شيء (التفسيرالفعلي)..
أحسنتم مرة أخرى مولانا مرتضى الحليّ ، كثر الله تعالى فينا مثلك ..
الهاد
بسم الله الرحمن الرحيم
ولله الحمد والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أحسنتم كثيراً أستاذيّ الفاضلين ووفقكما الله تعالى لكل خير وصلاح..
نعم أخي القدير مرتضى انّ بيانكم لا شائبة عليه ولا بس فيه، ولكن الأخ الهاد أحبّ أن يبيّن ما قد يُلتبس على البعض فيكون عنده محلّ إشكال..
فأراد أن يقطع الطريق من أوله فيزيل كل إشكال قد يحصل..
وإلاّ فالأمر واضح وكما بينتموه..
فليس من المنطق أن يكون الدعاء على المؤمنين بل نجد انّ الآيات الكريمة تصدح بمدح المؤمنين وتمنّيهم وتوعدهم بحسن المأوى عند مليك مقتدر..
وفي نفس الوقت هناك آيات تدعو على الكافرين، على انّ الدعاء بالقتل لم يأتي في هذه الآية فقط بل نجد آيات أخرى قد تناولت ذلك وهي خاصة بالكافرين فقد قال تعالى ((قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ))الذاريات: 10..
وقال تعالى ((فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ * ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ))المدثر: 19، 20..
وقال تعالى ((قُتِلَ أَصْحَابُ الْأُخْدُودِ))البروج: 4..
وكلّ ما جاء في الآيات الكريمة هو عبارة عن دعاء على الكافرين بالقرائن الموجودة وهم الذين ينكرون على الله ربوبيته وعلى الأنبياء نبوتهم، على انّ الدعاء بالقتل يعني أشد وأبشع شئ يقع على الانسان فهو يمثلّ نهاية لحياته وانقطاع صلته بهذه الدنيا..
ثمّ جاء التعجب بصيغة المبالغة عن جحوده وكفره وانّه يعلم بأنّه لا يقدر أن يدفع عن نفسه أو ينفعها بشئ..
الأخ القدير مرتضى علي..
لا حرمنا الله تعالى من مواضيعكم النورانية القرآنية طامعين في الاكثار منها...
:1:
من الواضح إنحصار الإستفهام التعجبي بمورده وهو خصوص الكافر مُطلقا
(أي أنكر وجود الله تعالى أو ترك طاعته أو كفر بنعمه وغيرها )
ذلك لأنَّ المؤمن لايمكن أن يُستَفهَم في حقه تعجباً أو توبيخا
لنقول (ما أكفره )
والمعنى لايستقيم بيانيا
لاتقول
(ما أكفر الإنسان المؤمن )
هذا إذا فككنا اللغة برهانيا
:2:
نعم إنَّ الذي قصدته الآية الشريفه هو طبيعي الإنسان
ولكن الإستفهام التعجبي هنا هو بمثابة الإستثناء حكماً وموضوعا
فأخرجَ من يُحتمل دخوله تحت طبيعي الإنسان (وهو المؤمن)
بصيغة (ما أكفره)
أخي الحبيب فضيلة الأستاذ الأديب مرتضى الحلي دام فضله ..
أحسنتم كثيراً ، ولو سمحتم أبين بعض ما أجملتم أعلاه ؛ دفعاً لما قد يحصل من التغرير..
فتفسير قوله تعالى -كما عليه المشهور الأعظم من مفسري السنة والشيعة- كالآتي:
(قتل) لعن، ومنه قتل الخراصون أي لعن الخراصون (الإنسان) صنف مخصوص منه ، وهو المستحق للعن؛ لقوله تعالى : (قتل)، أو هو خصوص الكافر المطلق على الأظهر، والقرينة عليه قوله تعالى : (ما أكفره) ..
سؤال: ما الدليل القطعي الصارف لمعنى (الإنسان) من الطبيعي=كل أفراد الإنسان ، إلى العهدي=بعض أفراد الإنسان أو صنف منهم؟!!!.
قلنا: جوابه بديهي؛ فعدا ما ذكرنا من القرائن؛ فإنّ القطع حاصل ، بل هو مما علم ضرورة أنّ الإنسان المؤمن لا يتناوله اطلاق اللعن =(قتل الإنسان)..
{قُتِلَ الْإِنسَانُ مَا أَكْفَرَهُ }عبس17 ================= آيةٌ ومُعطى دلالي : : =========== بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله المعصومين لم يكن الخطاب القرآني في رصده لمسار الإنسان منذ خلقه وحتى مماته ببعيد عن واقع وحقيقة ما يضمره هذا المخلوق العجيب . حتى جاءتْ صياغة هذه الآية الشريفة بأقوى أدوات التشنيع والتذمر من واقع هذا الإنسان وما يكتنهه من قصودات لا تقبلها إرادة الله تعالى ولن تقرها أبدا . وهي (قُتِلَ الإنسانُ ) بصيغة المبني للمجهول لتعطي أبشع دعوة على هذا الإنسان وهي القتل أو اللعن . ذلك لأنَّ الإنسان من شأنه أن يطغى في هواه وينسى ربه وخالقه ويستكبر عليه دون وجه حق . هذا الإنسان الذي لم يك في يومٍ ما شيئا مذكورا ولما كان ووجِد راح يتنكرُ لأصله وخالقه من هنا إقترن الإستفهام مباشرة بالدعوة التذمرية على طبيعي الإنسان فقال تعالى ( ما أكفره ) إستفهامٌ تَعجِّبي مما يقوم به هذا الإنسان بكفره وجحوده وهو يدرك تماماً حقيقة أمره وإرتباطه بخالقه حدوثاً وبقاءً ويعلم أنَّ الذي خلقه هو الله تعالى لاغير ولكن قد فرّطََ هذا الإنسان بحق خالقه ومُوجده تفريطا ويظهر إنَّ إطلاق الإستفهام التعجِّبي في هذه الآية الشريفة يجعل مُنطَبقَ الكفر ومفهومه مُوسّعَا بحيث لاينحصر في إنكار الخالق والجحود به لا بل يدخل حتى ترك طاعته وعباداته سبحانه وكفران نعمه وعدم شكره . والسلامُ عليكم ورحمة الله وبركاته مرتضى علي الحلي : النجف الأشرف :
اترك تعليق: