إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

رائــــــــــــ زينب الكبــــــــــرى دة الجهـــــــ وبطلـــــــه كرـبلاء ـــــــاد

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • نقض الاتفاق
    وعمل حزب عائشة إلى نقض الهدنة، فقد هجموا على والي البصرة ابن حنيف، وكان مقيماً في دار الإمارة، فاعتقلوه ونكّلوا به، فنتفوا شعر رأسه ولحيته وحاجبيه، ونهبوا ما في بيت المال، وثارت الفتنة في البصرة، فقد قتلوا خزّان بيت المال وبعض الشرطة، ووقعت معركة رهيبة بين أنصار الإمام وحزب عائشة، وقد حملوها على جمل، وسمّيت تلك الوقعة بيوم الجمل الأصغر، وقد استشهد فيها جمع من المسلمين(11).

    زحف الإمام للبصرة
    وزحف الإمام أمير المؤمنين(عليه السّلام) بجيوشه إلى البصرة للقضاء على هذا الجيب المتمرّد الذي ينذر بانتشار التمرّد وسقوط الحكم، وحينما انتهى إلى البصرة بعث عبد الله بن عباس وزيد بن صوحان إلى عائشة وطلحة والزبير يدعوهم إلى السلم وعدم إراقة الدماء، فلم يستجيبوا لدعوته وأصرّوا على التمرّد والبغي ومناجزة الإمام، وأرسل الإمام فتىً نبيلاً وأمره أن يحمل كتاب الله تعالى ويدعوهم إلى تحكيمه، فأخذ الفتى الكتاب العزيز وجعل يلوّح به أمام عسكر عائشة وهو يدعوهم إلى العمل بما فيه ويدعوهم إلى السلم والوئام، فحملوا عليه فقطعوا يمينه فأخذ المصحف بيساره، وجعل يدعوهم إلى السلم والعمل بما في الكتاب، فحملوا عليه فقطعوا يساره، فأخذ المصحف بأسنانه وجعل يناديهم: الله في دمائنا ودمائكم.

    فانثالوا عليه يرشقونه بسهامهم حتى سقط إلى الأرض جثة هامدة، ولم تجد معهم هذه الدعوة الكريمة وأصرّوا على الحرب.
    sigpic
    إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
    ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
    ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
    لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي

    تعليق


    • إعلان الحرب
      ولم تُجب مع عائشة وحزبها دعوة الإمام إلى السلم وعدم إراقة الدماء، فقد أصرّوا على الحرب والتمرّد على الحق، فاضطرّ الإمام إلى مناجزتهم، فعبّأ جنوده، ونظرت إليه عائشة وهو يجول بين الصفوف فقالت: انظروا إليه كأن فعله فعل رسول الله (صلّى الله عليه وآله) يوم بدر، أما والله ما ينتظر بكم إلاّ زوال الشمس.

      ومع علمها بأنّ فعله كفعل رسول الله (صلّى الله عليه وآله) كيف ساغ لها أن تحاربه، وخاطبها الإمام فقال لها: (يا عائشة، عمّا قليل ليصبحن نادمين)(12).
      وأعطى الإمام خطته العسكرية لجنوده، فقال لهم:
      (أيها الناس.. إذا هزمتموهم فلا تجهزوا على جريح، ولا تقتلوا أسيراً، ولا تتّبعوا مولّياً، ولا تطلبوا مدبراً، ولا تكشفوا عورة، ولا تمثّلوا بقتيل، ولا تهتكوا ستراً، ولا تقربوا من أموالهم إلاّ ما تجدونه في معسكرهم من سلاح أو كراع أو عبد أو أمة، وما سوى ذلك فهو ميراث لورثتهم على كتاب الله..).
      ومثّلت هذه الوصية الشرف والرأفة والرحمة، كما وضعت الاُصول الفقهية في حرب المسلمين بعضهم مع بعض، كما أعلن ذلك بعض الفقهاء.
      واعتلت عائشة جملها المسمّى بعسكر وأخذت كفّاً من حصباء فرمت به أصحاب الإمام(عليه السّلام) وقالت: شاهت الوجوه، فأجابها رجل من شيعة الإمام: يا عائشة وما رميت ولكن الشيطان رمى.
      وتولّت عائشة القيادة العامة للقوات المسلحة، فكانت هي التي تصدر الأوامر للجيش.
      وبدأ القتال كأشدّه، وقد حمل الإمام على معسكر عائشة وقد رفع العلم بيسراه، وشهر بيمينه ذا الفقار الذي طالما كشف به الكرب عن رسول الله (صلّى الله عليه وآله).
      واشتدّ القتال، وقد بان الانكسار في جيش عائشة وقد قتل طلحة والزبير والكثيرون من قادة عسكر عائشة، وأخذت عائشة تبثّ في نفوس عسكرها روح التضحية والنضال، وقد دافعوا عنها بحماس بالغ، وقد شاعت القتلى بين الفريقين.

      sigpic
      إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
      ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
      ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
      لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي

      تعليق


      • عقر الجمل
        وأحاط أصحاب عائشة بجمل اُمّهم، فدعا الإمام عمّار بن ياسر ومالك الأشتر، وأمرهما بعقر الجمل قائلاً: (اذهبا فاعقرا هذا الجمل، فإن الحرب لا يخمد ضرامها ما دام حياً، فإنّهم قد اتّخذوه قبلة لهم..).

        وانطلق الأشتر وعمار ومعهما فتية من مراد، فوثب فتى يعرف بمعمر بن عبد الله إلى الجمل فضربه على عرقوبه فهوى إلى الأرض وله صوت منكر لم يُسمع مثله، وتفرّق أصحاب عائشة حينما هوى الصنم الذي قدّموا له آلاف القتلى، وأمر الإمام (عليه السّلام) بحرقه وذرّ رماده في الهواء لئلا تبقى منه بقية يفتتن بها الغوغاء، وبعدما فرغ من ذلك قال: (لعنه الله من دابة فما أشبهه بعجل بني إسرائيل..).
        ثم مدّ بصره نحو الرماد الذي تناهبته الريح وتلا قوله تعالى: (وانظر إلى إلهك الذي ظلت عليه عاكفا لنحرقنه ثم لننسفنه في اليم نسفاً)(13).
        وانتهت بذلك حرب الجمل التي أثارتها الأحقاد والأطماع، وقد أشاعت بين المسلمين الضغائن والفتن، وألقتهم في شرّ عظيم.
        sigpic
        إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
        ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
        ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
        لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي

        تعليق


        • العفو العام
          وأصدر الإمام أوامره بالعفو العام عن جميع أعدائه وخصومه، وطلبت عائشة من الإمام أن يعفو عن ابن أختها عبد الله بن لزبير وهو ألد أعدائه فعفا عنه، وكذلك عفا عن مروان بن الحكم، وقد توسط في أمره الحسن والحسين (عليهما السّلام)، وآمن الأسود والأحمر - على حد تعبير اليعقوبي- ولم ينكّل بأيّ أحد من خصومه وأعدائه.

          تسريح عائشة
          وسرّح الإمام(عليه السّلام) عائشة، وردّها إلى يثرب، ولم يعرض لها بأي مكروه أو أذى، وقد غادرت البصرة ونشرت في ربوعها الحزن والحداد والثكل، وتصدّعت الوحدة بين المسلمين، وشاعت بينهم الكراهية والبغضاء.


          وعلى أي حال فقد وعت سيدة النساء زينب (عليها السّلام) هذه الأحداث وعرفت ما تحمله الاُسر القرشية من العداء العارم والبغض الشديد لأبيها عليه السّلام، وأنّها قد شنّت الحرب عليه كما شنّته على أخيه رسول الله (صلّى الله عليه وآله) من قبل.
          sigpic
          إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
          ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
          ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
          لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي

          تعليق


          • تمرّد معاوية
            ومهّدت عائشة الطريق إلى معاوية، وفتحت له أبواب المعارضة لحكومة الإمام أمير المؤمنين عليه السّلام، فلولاها لما تمكّن ابن هند من مناجزة الإمام ورفضه لبيعته.

            وقد اتّخذ معاوية دم عثمان ورقة رابحة للمطالبة بدمه، ومن المؤكّد زيف هذه الدعوى وعدم واقعيتها، فقد استنجد به عثمان حينما حوصر وطلب منه أن يسعفه بقوة عسكرية لرفع الحصار عنه فلم يستجب له حتى أجهز عليه الثوار..إنّ الذي دعا معاوية إلى التمرّد على حكومة الإمام هو ما يعلمه من سيرة الإمام وسياسته الهادفة إلى إقامة الحق وتدمير الباطل، فالإمام لا يُبقي معاوية في جهاز الحكم لحظة واحدة، ويجرّده من جميع أمواله التي اختلسها من بيت مال المسلمين، ويحاسبه حساباً عسيراً على جميع تصرّفاته المجافية لروح الإسلام من لبس الحرير والديباج واستعمال أواني الذهب والفضة والإسراف الفظيع في بناء القصور، ولا يقرّ شرعية دعم عمر له وثنائه عليه ومبالغته في تأييده، فهو الذي لم يحاسبه على أعماله التي تصادمت مع تعاليم الإسلام وقال فيه: إنّه كسرى العرب، واعتبر الإمام ذلك تعدٍّ على سياسة العدل تبنّاها في جميع مراحل حكمه وحياته.

            وعلى أيّ حال، فقد بعث الإمام إلى معاوية جرير بن عبد الله البجلي، وزوّده برسالة يدعوه فيها إلى مبايعته والدخول في طاعته، إلاّ أن معاوية أصرّ على غيّه ورفض الاستجابة لدعوة الحقّ والوئام، فقد توفّرت عنده القوة العسكرية التي يستطيع بها على محاربة الإمام.

            التعديل الأخير تم بواسطة من نسل عبيدك احسبني ياحسين; الساعة 25-02-2014, 09:42 AM.
            sigpic
            إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
            ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
            ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
            لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي

            تعليق


            • زحف معاوية لصفين
              وبعدما توفّرت لمعاوية الإمكانيات العسكرية والقوى المكثفة زحف بها إلى صفين وأقام فيها، وكان أوّل عمل قام به احتلال الفرات واعتبر ذلك أوّل الفتح؛ لأنّه حبس الماء على عدوّه، وظلّت جيوشه مقيمة هناك تصلح أمرها وتنظّم قواها لتستعدّ إلى حرب وصيّ رسول (صلّى الله عليه وآله) وباب مدينة علمه.

              التعديل الأخير تم بواسطة من نسل عبيدك احسبني ياحسين; الساعة 25-02-2014, 09:41 AM.
              sigpic
              إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
              ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
              ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
              لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي

              تعليق


              • مسير الإمام إلى صفين
                وتهيّأ الإمام(عليه السّلام) للخروج إلى صفين، وأمر الحارث بن الأعور أن ينادي في الناس بالخروج إلى معسكرهم في النخيلة فعجّت الكوفة بالنفار، وخرج الإمام أمير المؤمنين(عليه السّلام) تحفّ به البقية الخيرة من صحابة رسول الله (صلّى الله عليه وآله) وفي طليعتهم الصحابي العظيم عمّار بن ياسر.

                ولزمت جيوش الإمام في زحفها السريع الفرات حتى انتهت إلى صفين، فلم يجدوا شريعة يستقون منها الماء إلاّ وعليها الحرس الكثير وهم يمانعونهم أشد الممانعة من الوصول إليه، فأخبروا الإمام(عليه السّلام) فدعا صعصعة بن صوحان وأمره بمقابلة معاوية ليسمح لجنوده بورود الماء، وسار إليه صعصعة وعرض عليه مقالة الإمام، فامتنع من إجابته واعتبر ذلك أوّل الفتح.
                وحملت جيوش الإمام حتى احتلت الفرات وانهزمت جيوش معاوية، وطلب أصحاب الإمام منه أن يمنع الماء عن عسكر معاوية فأبى عليه السّلام، وأبى أن يكيل لهم الصاع بالصاع، وقابلهم مقابلة المحسن الكريم إلى أعدائه وخصومه.
                sigpic
                إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
                ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
                ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
                لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي

                تعليق


                • الحربوأوفد الإمام إلى معاوية رسل السلام رجاءً في الصلح وحقن الدماء، فردّهم بعنف وأعلمهم أنّه مصمّم على الحرب، ورجعت كتائب السلام إلى الإمام، وعرّفته برفض معاوية لدعوته وإصراره على الحرب.ولم يجد الإمام بدّاً من الحرب، فأصدر تعاليمه لعموم جيشه بعدم قتل المدبر، وعدم الإجهاز على الجريح، وعدم المُثلة بأي قتيل منهم، وعدم أخذ أموالهم إلاّ ما وجد في معسكرهم، وغير ذلك من صنوف الشرف والرحمة التي لم يعهد لها نظير في عالم الحروب.

                  وبدت الحرب بين جيش الإمام وجيش معاوية فكانت كتائب من عسكر الإمام تخرج إلى فرق من أهل الشام فيقتتل الفريقان نهاراً كاملاً أو طرفاً منه، ولم يرغب الإمام أن تقع حرب عامة بين الفريقين رجاء أن يجيب معاوية إلى الصلح.
                  وخرج الزعيم الكبير مالك الأشتر يتأمّل في رايات أهل الشام فإذا هي رايات المشركين التي خرجت لحرب رسول الله (صلّى الله عليه وآله) فراح يقول لأصحابه:
                  أكثر ما معكم رايات كانت مع رسول الله (صلّى الله عليه وآله)، ومع معاوية رايات كانت مع المشركين على عهد رسول الله (صلّى الله عليه وآله)، فما يشكّ في قتال هؤلاء إلاّ ميّت القلب.
                  وخطب الصحابي العظيم عمّار بن ياسر فجعل يبيّن للمسلمين واقع معاوية وأنّه جاهلي لا إيمان له، وأنّه معاد لله ورسوله.
                  وعلى أي حال فلم تقع حرب عامة بين الفريقين، وقد سئم الجيش العراقي هذه الحرب وآثر العافية، كما سئم ذلك جيش أهل الشام.
                  sigpic
                  إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
                  ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
                  ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
                  لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي

                  تعليق


                  • الحرب العامة
                    ولمّا رأى الإمام أنّه لا أمل في الإصلاح وجمع الكلمة عبّأ أصحابه وتهيّأ للحرب العامة، وفعل معاوية مثل ذلك، وبدأ الهجوم العام، وبذلك فقد استعرت نار الحرب واشتدّ أوارها، وقد خيّم الذعر والفزع على كلا الجيشين، وقد انكشفت ميمنة الإمام وتضعضع قلب جيشه إلاّ أنصار ربيعة قد ثبتت في الميدان، وأخذت على عاتقها أن تقوم بحماية الإمام ونصرة الحقّ.

                    وقد استشهد في المعركة بطل الإسلام المجاهد العظيم عمّار بن ياسر، وقد حزن عليه الإمام كأشد ما يكون الحزن، وكذلك استشهد غيره من أعلام الإسلام وكان لفقدهم أثر كبير في انهيار الجيش العراقي.

                    sigpic
                    إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
                    ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
                    ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
                    لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي

                    تعليق


                    • هزيمة معاوية
                      وبدا الانكسار في جيش ابن هند وكاد أصحابه يبلغون فسطاطه، وهمّ بالفرار إلاّ أنّه تذكر قول ابن الإطنابة:

                      أبـــــت لــــــي عفتي وحياء نفسي وإقـــــدامي عـــــلى البطل المشيح
                      وإعطــــائي عـــلى المــكروه مالي وأخذي الحـــــمد بـــــالثمن الربيح
                      وقـــــولي كلّمـــــا جشأت وجاشت مـــكانــــــك تحـمدي أو تستريحي
                      فردّه هذا الشعر إلى الثبات وعدم الهزيمة كما كان يتحدّث بذلك أيام العافية.
                      sigpic
                      إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
                      ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
                      ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
                      لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي

                      تعليق

                      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                      حفظ-تلقائي
                      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                      x
                      يعمل...
                      X